•●||Part: 67||●•

214 31 230
                                    

"عندما أنظر لنفسي للمرآة أرى انعكاسي فيها أحيانا أتمنى أن يتحدث إنعكاسي لي! أريده أن يضحك معي يبكي معي يصرخ معي! يفعل كل شيء معي! حتى يؤنبني يعاتبني لأخطائي! فلا أحد سيفهم ما بـخِلدي أكثر مني أنا! أكثر من نفسي أنا! فقط لما لم تكن أنت من يفهمني لما؟ أنا أفهمك و أنت لا! مع ذلك أظل أبتسم لإبتسامتك البديعة تلك لكن لمتى؟ أنا أنهار أرجوك أتوسل لك أمسك يدي!"

•••

جلست على حافة سريرها بينما تمسك هاتفها بهدوء بينما تلعب بخصلات شعرها الحريري الأسود بأناملها البيضاء و هي تنتظر أن يجاب على اتصالها دقيقة حتى سمعت صوت نغمة الهاتف تخبرها بأنَّ الطرف الآخر قد ردَّ على اتصالها لتبتسم بسعادة غامرة بينما تتحدث عبر هاتف بكل سعادة و فرح أيضا: أهلا عزيزي! اشتقت لك كثيرا أنهيت عملي و سأعود للبيت! و سأعد عشاءاً لذيذا أفي بالك شيء محدد؟

قهقة ظريفة مرت بين شفتيها بينما كانت تخلع حذاءها الأسود و تضعه جانبا و هي لا تزال تنتظر ردَّ الآخر لكنها جفلت مكانها لسماعها لذلك الصوت لتتحدث باستغراب بينما عقدت حاجبيها: عفوا؟ عزيزي هلا أعدت ما قلته لم أسمعك جيدا؟

فكرت بعمق لتتردد قليلا في إيجابة على طرف الآخر نظرت لشاشة و تأكدت أنه رقم زوجها عدة مرات مما أشعل خوف و ذعر في قلبها لأمور سيئة حدثت ليصل لشخص غريب!

لكن شعلة مخاوفها هدأت فجأة بينما تسمع نفس النبرة تتحدث لها لتحرك شيء من عاطفتها تدفقت في جسديها و بشيء من الصدمة تملكت أفكارها و شتتها لتتحدث بهدوء قائلةً: فـ.. فيجيتا هل هذا أنت؟

نطقت بشيء من التردد في كلماتها لكن شكها زال مع سماعها لرد الآخر على كلماتها مؤكدا لها بكل لهفة و حماس قائلا: أجل أمي هذا أنا! إشتقت لك كثيرا أين أنت؟!

إبتسامة عذبة رسمت بينما تسمع كل ما يقوله لها فيجيتا من أسئلة و غيرها لتتحدث بنبرتها الحانية جاعلة الآخر يهدأ قليلا: أنا أيضا اشتقت لك فيجيتا لا تقلق سأعود لرؤيتك قريبا لا تقلق أنا قادمة لك عليّ ذهاب الآن أكلمك لاحقا!

أغلقت هاتفها سريعا دون ترك فرصة لإبنها برد أو قول أي شيء تنهدت بعمق بينما ألقت جسدها للخلف على سرير و نظرها ارتكز على سقف بينما عبوس طفيف بان على وجهها بينما تفكر بكل ما حدث بسرعة قبل لحظات و هي لم تكن مستعدة لشيء بعد: آااه! سحقا لك غوغيتا في ماذا كنت تفكر عندما اخبرت فيجيتا أني حية؟!

قاطع جولة تذمرها انفتاح الباب فجأة لتنظر نحو فتح الباب الذي كانت أصوات لهاثه عالية بينما جسده ملئ بالخدوش و الجروح ليتحدث قائلا بعجل: سيدة كِيكْيارا! حالة طوارئ علينا خروج حالا! فقد سيطرة مجددا!

إِنْتِقـــــامُ الكَـــــراهيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن