قصر الصياد

حلقه خاصه٢

رمقها بضيق من تصرفاتها الطائشه تلك التى تصيبه بالجنون الى متى ستظل لا مسئولة ،الى متى لا تُحِكم تصرفاتها وتعقلها قبل ان تقوم بها ،الى متى ستظل تعانده وتعصى اوامره عمدا فقال بغضب يحمل فى طياته السخرية والتهكم من فعلتها_انتى ايه !!!!ممكن اعرف الهانم المبجلة زوجتى كانت فين بدون اذنى

صمتت واخفضت رأسها ارضا ،ليس هذا ما كانت تخطط له ،كانت تود الذهاب للطبيبه والعودة دون ان يعلم ،ومن ثم تخبره فى الوقت التى تراه مناسبا بأمر حملها وانها فعلت ذلك كى تفآجأءه وليس خروجا عن طوعه او عصيانا لاوامره
سمعته يصيح بها بصوت هادر— انطقى كنتى فين ؟
الأمر الذى جعلها ترفع رأسها سريعا وتنظر نحوه  بصمت يشوبه الحزن فهو افسد مخططها بعودته مبكرا هذا اليوم

ضاق زرعاً من صمتها الذى ظن انها تتجاهله او لا تبالى به فامسك ذرعها بقوة آلمتها—ديما انا بكلمك ،ردى

خرج صوتها اخيرا بسبب فعلته تلك وتحلت بالشجاعة مرة اخرى وعادت الى طبيعتها العنيده متناسيه خوفها من غضبه الثائر ذاك وقالت وهى تسحب يدها من قبضته —سيب أيدى يا ادهم انت اتجننت عايز تمد ايدك عليا

ادهم بضيق منها فهى تناست السبب الاساسى وتعاملت مع ردة فعله تجاه ما فعلته فقال بحدة وصوت عالٍ —واكسر دماغك كمان

فقالت بغضب مماثل —تكسر دماغ مين؟ ،طب جرب تعملها كده

—________
كانت شقتهم مجاورة لشقه ادهم لذا كان صوت شجار ادهم وديما واضحا جدا

كان جالسا على الاريكه ذات الايدى الخشبية المطعمة باللون الذهبى يتابع قنوات الاخبار  ،فنظرت اليه  تلك التى تجلس الى جواره تشاركه المشاهدة وقالت —علاء سامع اللى انا سامعاه

علاء وما زال عينه على الشاشه وقال بلا مبالاة— سامع

رفعت ارجلها فوق الاريكه واعتدلت فى جلستها ناظرة نحوه —طب ايه مش هنروح نلحقهم

علاء وهو يلوى شفتيه فى تبرم وقال ببرود—لا

لوت ثغرها فى تبرم—علاء لا ايه ؟،صوتهم عالى جامد خايفه ادهم يتهور على ديما

رمقها من طرف عينيه —كنت عملتها انا اولى يا حور يا حبيبتى

لكزته فى كتفه بتأفف—قصدك ايه يا علاء

التفت اليها وقال بابتسامة مصتنعه —مش قصدى حاجه يا حبيبتى ،ممكن تسيبينى اتابع الاخبار من فضلك

ادارت رأسها ناحية الشاشه المعلقه بالحائط وانزلت قدميها ارضا وقالت وهى تشبك ذراعيها معا  وتقول فى تبرم — يووه

ابتسم على حركتها الطفولية تلك فهذى هى زوجته دائما نظر اليها بحب ثم عاود متابعه الاخبار فى ذلك الوقت من النهار