قصر الصياد

بارت٢٣

نزل يبحث عنها يعلم انها حزينه مما فعله اخيها بها ،يعلم انها تعانى لكنها لا تخبر احدا بذلك تواجه قسوته وحدها وتصمت ولا تشتكى ،كان حزينا لاجلها يكره أن يراها حزينه ويرفض ما يفعله اخيها معها ،بحث عنها داخل القصر ،فلم يجدها ،لذا علم انها ستكون فى حديقه القصر فى مكانها المفضل المنعزل عن الاخرين

كانت تجلس حزينه تنزل دموعها رغما عنها ،الى متى سيظل هكذا ،لا مشاعر ولا عاطفه حتى ،احست باقدام احد ما قادم فنفضت الدموع عن عينيها وتظاهرت انها تدون شيئا ما فى نوتتها

اقترب منها _كنت عارف انى هلاقيكى هنا،مرام انتى كويسه

التفتت لترد على سؤاله فشهقت من اثار الكدمة الزرقاء بالقرب من فمه فقالت بغضب من اخيها_علاء اللى عمل فيك كده

حازم _سيبك منى دلوقتى ،المهم انتى كويسه

مرام_الحمد لله يا حازم تقدر تقول اتعودت ،انا اسفه على اللى عمله معاك علاء

حازم بحنو_مرام انا مش عايز اشوفك حزينه ،ارجوكى

مرام_بحاول ياحازم ،شكرا ليك

حازم_ممكن اسالك سؤال؟!

مرام _طبعا اتفضل

حازم_ليه مش بتشتكى ،ليه مش بتقولى لمامتك وباباكى على اسلوب علاء معاكى ؟!

مرام _مش عايزة بابا وماما يزعلوا منه ،مش عايزة اكون السبب فى غضب بابا وماما عليه ،مش عايزة ازود الفجوة اللى بينه وبينى اكتر ،استحملت يمكن يتغير ،ولسه عندى امل انه يتغير ،بس غصب عنى بزعل من قسوته وشدته

حازم باعجاب _انتى انسانه جميله اوى ورقيقه جدا

احمرت وجنتى مرام من الخجل وقالت وهى تبتعد متناسيه نوتتها العزيزة _عن اذنك ،انا لازم امشى

لحق بها حازم_مرام ،استنى انا اسف ،والله مقصدش انى ازعجك

اومأت له مرام بتفهم قبل أن تغادر الا أن حازم لحقها _مرام ،انا كنت عايز اقولك حاجه

وقفت مرام تنظر له باستفهام

حازم بارتباك_مرام انا كلها شهرين واخلص جامعه واتخرج واكيد هشتغل فى شركه الصياد وساعتها اقدر اكلم عمو كريم ،رايك ايه

ارتبكت مرام اكثر وشعرت أن الارض تدور بها من فرط التوتر والارتباك لم تشعر بنفسها الا وهى تهرول للداخل تختفى من امامه

حازم باستغراب _هيه مشت ليه،انا كده مفهمتش هيه موافقه ولا رافضه ،جلس على الطاولة مكانها شاردا لكنه لاحظ انها قد نسيت نوتتها الخاصه بها والذى يعلم انها لا تستغتى عنها

عبث به شيطانه لكى يفتحها ليقرأ ما بها ويستغل موقف وقوع النوته بين يديه ،امسك النوته فى يديه يقلبها بتمعن واعجاب من ذوق مرام الرقيق فالنوته كانت باللون الاصفر الهادئ وعليها بعض ملصقات للطفله ماشا فى ازياء مختلفه ومتنوعه ،كاد أن يفتح ليقرأ اول صفحه منها ،لكنه اغلقها فى الوقت المناسب قبل أن تقع عينيه على حرف واحد منها مرددا _استغفر الله العظيم ،انا كنت هعمل ايه