بارت ١٩

3K 153 41
                                    

فكرت سريعا اين تذهب بحالتها تلك فكان الحل الامثل أن تصعد الى السيدة الطيبه التى تذكرها بوالدتها الراحله ،فقد كانت أقرب الناس لوالدتها ولها ايضا ،كانت كثيرا ما تسألها عن أحوالها كلما رأتها وتعرض عليها المساعدة دائما وقفت فى حذر وامسكت ترابزين السلم لتتكأ عليه فى ترو وسرعه معا تحاول جاهدة أن تصل قبل أن تكتشف امرها تلك العقربه سهير وصلت اخيرا الى شقه والدة معاذ الخاله ناهد رفعت يدها بصعوبه لتصل الى جرس الباب فلقد بلغ منها الجهد اجله فهى لم تتذوق شيئا منذ البارحه عصرا الى جانب الآم جسدها
تذكرت انها صعدت دون حجاب ففزعت وخافت أن يرآها احد هكذا فاخذت تبكى ندما على عدم تذكرها للحجاب فقد كان شاغلها هو الهروب من المنزل تمنت أن تفتح لها والدة معاذ والا يكون معاذ بالداخل حتى لا يراها هكذا بدون حجاب وفى حالتها المزريه تلك

ناهد من خلف الباب وهى ترتدى خمارها فوق رأسها لكى تفتح الباب _مين اللى بيخبط ،تعجبت انه لا احد يرد ،ففتحت الباب لتجد ،حياء جالسه على الارض تستند على الحائط المجاور للباب ضامه رجليها الى صدرها وتبكى لاحظت انها بدون حجاب ايضا فانخلع قلبها على رؤيه حياء هكذا تأكدت انها هى من كانت تصرخ بالامس ، خمنت أن حياء جاءت إليها هاربه عندما رأتها من دون حجاب

اقتربت منها فى صوت  قلق _حياء حبيبتى ،حصل ايه وقاعدة ايه كده ،تعالى قومى جوا يا حبيبتي

نظرت لها حياء والدموع تملأ مقلتيها الجميلتين _خالتى ارجوكى خبينى عندك بسرعه قبل ما حد يشوفنى

اسندتها ناهد الى الداخل _تعالى ياحبيبتى،لا حول ولا قوه الا بالله،منهم لله اللى عملوا فيكى كده ،كانت حياء بحاجه الى دفء حضن الامن الحانى ،وعلى ما يبدو أن ناهد فهمت ما تحتاجه حياء فاخذتها بين ذراعيها ورتبت على ظهرها فى حنو ،ارتمت حياء فى حضن ناهد واخذت تبكى بشدة تخرج ما فى قلبها من قهر وحرقه ،تركتها ناهد تبكى حتى ترتاح مع استمرارها في الطبطبه على ظهرها ومسح شعرها واعادة هندمته فى حنو بالغ وهى تردد فى نفسها _لا حول ولا قوة الا بالله
كانت حياء تنتفض  من الالم عندما تربت ناهد على ظهرها،لم تكن تعلم ناهد ما حدث مع حياء بالظبط ولم يكن هذا وقت السؤال لتتركها ترتاح وتعرف منها كل شىء لاحقا

هدأت حياء حتى غفت بين يدى ناهد وقبل أن تغفو قالت بصوت خافت_ارجوكى ياخالتى متقوليش لحد انى هنا

حاولت ناهد اسنادها لحتى تدخل الى غرفتها لترتاح هناك
دثرتها جيدا فى الفراش ،فتحت حياء اعينها فى خوف فهدأتها ناهد وهى تملس على شعرها_نامى ياحبيبتى دى اوضتى محدش هيدخل هنا،متخافيش معاذ مش هنا ومش جاى دلوقتى ،فغفت حياء بتعت ،طبعت ناهد على شعر حياء قبله حانيه قبل أن تغادر لتتركها ترتاح وتعد لها وجبه تقويها

****

مروة بقلق وصوت مهزوز_حضرتك متاكد انه صوت حياء

معاذ بحزن وهو يتنهد بالم_بعد اختفاءها النهارده ده ،بقيت متاكد انه صوتها فعلا،ارجوكى يا انسه لو تعرفى تروحى بيتها تسالى عليها اكون شاكر لك

قصر الصيادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن