قصر الصياد

قصر الصياد حلقة خاصة بارت16

ما إن استمعت حقيقه من حدث من زوجها حتى أحست بنيران الغيرة تتآكل منها فأشتعلت غضباً وغيظاً كلما جال بخاطرها مجرد التفكير بأن زوجها كان يفكر فى الزواج بها ،فصرخت به بانفعال وهى تلوى ثغرها _بقى حضرك كنت عايز تتجوز أنت نعمة ،ده لو كان حصل كنت قتلتك انت وهيه ،قال تتجوز نعمة .

ضحك هو على ملامح وجهها الغاضب والمتبرم هذا مما أدى إلى زيادة انفعالها فقالت بغضب_فى حاجه بتضحك حضرتك
فقال ومازال يضحك _مروان اخوكى كان  عنده حق لما قال انك مش هتسكتى لو عرفتى ،علشان كده اتجوزها هوا .
رمقته بضيق_طبعاً مش هسكت إلا  وكنت صورت قتيل ساعتها
أكمل هو مستمتعاً بثورة غضبها وغيرتها الواضحه للعيان _ليه بس ،دى مساعدة إنسانية بريئة

رمقته بغيظ وهى تضع يدها فى خصرها _ياسلام ،هو مفيش حل تانى علشان تساعدونها غير الزواج ،أكيد كان فى حلول تانيه

جلس على الاريكه باريحيه ومد ذراعه على ظهر الاريكه مردداً بسخريه _ وايه هيه الحلول التانيه اللى بتقولى عليها دى
وقفت تفكر برهه وهى تحك ذقنها وعندما لم تتوصل لحل فى الوقت الحالى مدت ذراعها امامها _ اى نعم نعمة انا مشفقه عليها بس،مش عارفه ، أكيد فى حل إلا الزواج،بس انتوا الموضوع جاى على هواكم ،مش كده ؟
رفع قدماً فوق أخرى رافعاً أحد حاجبيه قائلا بتعجب _ على هوانا!!إزاى يعنى

جلست جواره على حافة الاريكه وهى تستعيد فى رأسها المشهد مرة أخرى وهى تتذكر كيف كان أخيها يصعد إلى البنايه ويد نعمة فى يده فقالت بضيق_اخويا المبجل ما صدق وحاطط ايده فى إيدها وهما طالعين هيه دى المساعدة حضرتك ،انا كل لما اتخيل أنك  كنت هتكون مكانه بموت من الغيظ وكنت ساعتها هجيبها من شعرها .
ضحك مرة أخرى_لا ياحبيبتى ماتموتيش نفسك ولا حاجه ،مروان عمل فيا معروف كبير أوى مش هنساه ليه طول العمر
تنهدت ديما براحه_تعرف علشان كده بس انا هسامح مروان ومش زعلانه منه ،كنت متغاظة منه اوى بسبب اللى عمله فى حنين ،بس خلاص سامحته

____
كان يقص حكايته وعينيها تسيل بالدموع حُزناً على ما حدث مع تلك الفتاة المسكينه نعمه لم ينتبه لها فى بادىء الامر وعندما انتهى من سرد حكايته لاحظ دموعها التى تنهمر على وجنتيها فقال بحزن وهو يرفع يده يزيح آثار تلك الدمعات عن وجنتيها _حنين انتى زعلتى؟ انا آسف أنا...
هزت رأسها بنفى فهو ظن انها حزنت لانه تزوجها فقالت وهى تتنهد _نعمة صعبت عليا اوى ربنا يكون فى عونها ،انا متخيلتش إن ده يحصلها
هدئت نفسه عندما علم السبب الحقيقى لبكاءها فقال وهو يحيط وجهها بكفيه_يعنى مش زعلانه انى اتجوزت نعمة ؟

قالت وهى تنظر له _لا انا مش زعلانه منك علشان اتجوزتها ،اكيد مكانش قدامك حل تانى غير كده صح

ابتسم لها على تعقلها وتفهمها للامر _صح

لكنها  سرعان ما اخفضت رأسها فى حزن مرة أخرى_طيب ليه خبيت عنى يامروان ،ليه مش قلت لى الحقيقه من الاول ،كنا اتفادينا كل المشاكل دى