الاخيره ج3

2.3K 119 31
                                    

الجزء الثالث والاخير من الفصل الاخير
((تنويه))
قبل البدء بسرد الاحداث الاخيره
اردت توضيح امر مهم جدا لتلك الروايه التى أسرتنى داخل احداثها مع ابطالها والصراع القائم بينهم عام كامل
((بداية أى روايه دائما ماتكون سهله ولكن كتابة سطور النهايه بها هى أصعب مرحله يمر بها الكاتب اثناء الكتابه وذلك لأن الكاتب يقع أسيرا لتلك الصراعات ولا يسمىٰ ذلك الاسر ضعف يحسب ضد الكاتب بالعكس تماما  يجب عليه وضع حد ونهايه لها قد تنال اعجاب البعض وقد تثير غضب البعض الاخر ولكنه يكتب تلك النهايه من خلال رؤيته الخاصه بكل شخص من ابطال روايته ففى بعض الاحيان لاتكون النهايات سعيده كما يتوقعها كثيرا من القراء))
*******
((الجزء الثالث من الفصل الاخير  ))
أخذ اسماعيل يمزق ملابس رانيا بلا شفقه او رحمه كذئب يلهث وراء شهواته 
قاومت رانيا إسماعيل وهى تصرخ مستغيثه بأحد لينقذها من بين يديه وهى تحاول ستر جسدها بضم ملابسها الممزقه عليها بإحدى يديها واليد الاخري تقاوم بها هذا الذئب ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل
أخذت تتعالى صرخاتها وهى تترجىٰ إسماعيل ان يتوقف عما يفعله وان سليم لن يتهاون معه بل سيدفع ثمن جريمته
ولكن إسماعيل كان يزيد بغضا واصرارا لانتهاك جسدها عندما يسمع إسم سليم من بين شفتيها
بدأ يسب ويشتم سليم بأبشع الالفاظ وهو يحاول السيطره على مقاومتها حتى نجح فى تقييد يديها وربطها لأعلى
بدأت تضربه  وتقاومه بقدميها فأمسكهم وبدأ بتقييدها فى السرير
وصل سليم الى المنزل وأوقف سيارته بقوه وغضب أثارت خلفها غبارا كثيفا نزل من سيارته سريعا وكانت والدة رانيا قد وصلت لتوها أيضا ولكنها وجدت تجمع بعض الجيران تحت منزلها  وسمعت صوت صراخ إبنتها فدخلت المنزل بسرعه وجدت سليم يقطع السلم جريا بقفزات سريعه حتى وصل لباب المنزل فدفع الباب بقوه حتى كسر ودخل سريعا تتبع صوت صراخ زوجته حتى وصل للغرفه وتوقف مصدوما من المنظر فلقد وجد زوجته مقيده فى أطراف سرير ذلك الحيوان ملابسها ممزقه
لم يسمع اسماعيل صوت كسر الباب بسبب صراخ رانيا
هدأت رانيا عندما رأت سليم يقف خلف اسماعيل وعينيه مشتعله كلهيب بركان ثائر
ابتسم اسماعيل بنشوة انتصار قائلا بغرور : شاطرة يارانيا اخيرا عرفتى انه مافيش فايده من الصريخ والصوت العالى .. أهو كده خلينا ننبسط سوا ...
ولكنه تفاجئ بمن يجذبه من الخلف ويسقطه أرضا يبعده عن رانيا
التفت اسماعيل سريعا ليرى من تجرأ على فعل ذلك به ولكنه وجد لكمه قويه أطاحت بوجهه للجهه الاخرى
لم يستطع سليم السيطره على غضبه وأخذ يكيل له الركلات واللكمات وضربه سليم بكل الغل والغيظ الموجود بداخله وهو يسبه قائلا : بتتعدى على مراتى ياحيوان  والله لادفنك مكانك
لسه مااتخلقش اللى يمد إيده على حاجه مِلك سليم الدمنهورى ياكلب ، وجذبه من قميصه أوقفه كانت والدة اسيل وصلت للشقه وصدمت عندما رأت سليم واسماعيل يتشاجرا دخلت سريعا ووجدت ابنتها بهذا المنظر
كان سليم يبرح اسماعيل ضرباً لم يستطع الاخير مع كل هذا الضرب ان يدافع عن نفسه نظرا لجسده الضعيف بفضل المخدرات  أمام جسد سليم الرياضي
كانت والدة رانيا تستر ابنتها بغطاء موجود على السرير وبدأت بفك قيودها ولكنها لم تنجح فى فكها فإستنجدت بسليم قائله: الحقنى ياسليم يابنى مش عارفه أفِك  إيد مراتك يابنى
كانت تلك الكلمه بمثابة جرس الانذار لعقل سليم حتى ينتبه لوضع زوجته فدفع اسماعيل بعدما كان ممسكا إياه من تلابيبه فسقط على الارض وذهب لزوجته وحل وثاقها وضمها إليه بخوف وقلق  على حالتها تلك ونظر لاسماعيل وكان سيهجم  عليه مره أخرى  ولكن رانيا أمسكته بشده من قميصه وهى تبكى بهيستريا وخوف ودفنت رأسها بين أحضانه وقالت ببكاء وهى ترتجف فى أحضانه : ماتسيبنيش ياسليم ارجوك خدنى من هنا  انا بموت خرجنى من هنا
ربت سليم على رأسها بهدوء ليبثها الامان قائلا : حاضر يارانيا ... حاضر ياحبيبتى إهدى انتى بخير الحمد لله
رانيا وهى لاتزال تخفى رأسها فى أحضانه تهز رأسها نافيه قالت بصوت متقطع : لا انا مش بخير ياسليم انا ... أنا ...
رد سليم بحزم وهو يشدد من إحتضانها بقوه : انتى ست الناس كلها يارانيا .... محصلش حاجة ياحبيبتى وقسما بربى لأدفع الكلب ده تمن عمايله
لم ينتبه لاسماعيل الذى نجح فى الوقوف بعدما اصيب بالاعياء من شدة ضرب سليم له يحاول الهرب
فإنتبه لصياح والدة رانيا  : إلحق الكلب ده ياسليم ماتسيبوش . حيث
بسرعه كان سليم يمسك باسماعيل قبل هروبه من باب الشقه ولكن إسماعيل نجح فى الافلات من قبضة سليم بعدما وجه له لكمه قويه ارتد سليم على اثرها للخلف وقفز من الشرفه للشارع فسقط صريعا على الفور
تجمع الناس على الفور حول جثته على الارض بين شامت ومتأثر للموقف
دخل سليم سريعا لزوجته ووالدتها قائلا وهو يحاول تهدئتها : رانيا لازم نمشي من هنا حالا لو سمحتى لازم تهدى انتى كويسه ماحصلش حاجة وانا عارف انك ضحيه لكذب الكلب ده دلوفتى هتغيرى هدومك خلينا نروح بيتنا ،والتفت لوالدتها قائلا لو سمحتى ياطنط تساعدى رانيا علشان اخدها على البيت لان الدنيا هتتقلب وهيكون فى نيابه وتحقيقات
والدة رانيا : حاضر ياابنى
ودخلت رانيا ووالدتها الى غرفتها لتبدل ملابسها وفى هذا الوقت اتصل سليم بوالده وحكى له ماحدث وطلب منه ان يتدخل حتى لا تقع رانيا تحت ضغط نفسي جديد فكفاهم ماتعرضت له حتى الان 
طمأنه أمجد وطلب منه ان ينتظره هو ورانيا فى منزل والدة رانيا وعدم الذهاب لاى مكان حتى يصل اليهم وانه عليه انتظار وصول الشرطه وحتى تنتهى من عملها
وافق سليم والده على كلامه واغلق المكالمه ،
كانت رانيا انتهت من تبديل ملابسها وخرجت ووالدتها تسندها حتى لاتقع فجسدها كله يرتجف خوفا مما مرت به
ذهب سليم اليها وأمسك يدها وأجلسها على إحدى المقاعد وجلس بجانبها قائلا : رانيا هنتضطر نستنى شويه لحد الشرطه ماتوصل
رانيا بفزع : ليه ... انا ماعملتش حاجه ياسليم .. والله هو اللى ..
قاطعها سليم : رانيا ماتكمليش أنا عارف ومتأكد ان كل اللى حصل كان بترتيب من الكلب اللى اسمه اسماعيل
انا من يوم ماشوفته  عندك فى البنك ماصدقتش تمثيلية الاخوات اللى كان عاملها ، وكنت    منتظر يجيب أخره ويظهر على حقيقته
كان مجدى وصل تحت المنزل بعدما بلغه الخبر ووجد إبنه جثه هامده اقترب منه وجثى على ركبتيه بجانبه وضمه لأحضانه وأخذ يبكى بهستيريا وعدم تصديق أن ولده الوحيد مات كان الجميع يشاهدوا مايحدث منهم من يضرب كف بكف غير مصدق لتحقيق العداله الالهيه بتلك السرعه
الى ان وصلت الشرطه وانقلب الشارع رأساً على عقب ودخلت سيارات الشرطه وسياره الاسعاف سريعا مطلقة صافراتها معلنةً عن وصولها وشقت طريقها بين جموع المتفرجين مما أجبرتهم على إفساح الطريق  لهم بإصطفافهم على جانبي الطريق
وبدأ رجال الشرطه بمتابعة عملهم بدقه وجديه شديده فلقد اتصل أمجد بأحد المسؤلين بالداخليه وشرح له الموقف من قبل .
وقف الضابط امام مجدى قائلا: البقاء لله يااستاذ مجدى
لو سمحت محتاجين نتكلم شويه
وقف مجدى بغل وحقد كافى ليحرق العالم من حوله ولم يلتفت للضابط وصعد سريعا لشقته وهو يردد عباره واحده فقط(( لازم تموت زى ماقتلته ، لازم تموت زى ماقتلته ))
وصل مجدى لباب شقته ووقف يلهث يحاول ان يلتقط  أنفاسه وهو يلتفت يمينا ويسارا وعندما وقعت عينيه على سكين موجود  بطبق فاكهه موضوعا على منضده قريبه من الباب مد يده واخذها وهو ينظر ل رانيا بغل وحقد قائلا: قتلتيه وارتاحتى يازباله والله لا أقتلك زى ماقتلتيه وهجم عليها وهو يصوب السكين  صوب رانيا ولكن أمسك سليم بيده ووقف حائلا بينهم ووقفت رانيا خلفه ترتجف رعبا منه
لحق الضابط بهم وصاح بتحذير  قائلا : استاذ مجدى انا بحذرك أى تصرف غلط هتتحاسب عليه
لو سمحت خلينا نشوف شغلنا وصدقنى ده لمصلحتك ، ومد يده ونزع السكين من يده وابعده عن سليم ورانيا والتفت لسليم قائلا : استاذ سليم لازم نستجوب مدام رانيا لأنها المتهم الوحيد فى القضيه دى واكمل وهو ينظر لمجدى قائلا : وخصوصا ان الجيران قالوا انهم شافوا المجنى عليه ورانيا داخلين البيت سوا وبعد دقائق سمعوا صوت المدام وهى بتصرخ وتستنجد بهم وطبعا للاسف محدش قدر يتدخل لينقذها
فمن فضلكم تهدوا وتساعدونا والا هضطر اقبض عليكم كلكم ونكمل تحقيقاتنا فى مديرية الامن
انا لحد دلوقتى مراعى الظروف وان الموقف حساس
سليم بتفهم وهو ينظر لرانيا ليطنئنها قائلا: تحت امرك ياحضؤة الضابط وشكرا لتفهمك الموقف
انا ورانيا هنجاوب على حضرتك
وبدأ الضابط بالتحقيق مع رانيا التى قصت كل ماحدث بداية من رغبة اسماعيل فى الزواج منها بالاكراه وانقاذ سليم لها وصولا لما حدث معها اليوم
اكد سليم ووالدة رانيا تصريحات رانيا وقص سليم كيف القىٰ اسماعيل بنفسه من النافذه
وبعدما انتهى الضابط من سماع اقوالهم كان الاسعاف نقل جثمان اسماعيل للطب الشرعى
قال الضابط وهو يستعد للمغادره : استاذ سليم هنحتاج المدام بكره فى النيابه ولو سمحت طالما التحقيقات شغاله ممنوع تسافروا لأى مكان ونظر لمجدى الذى كان ينظر بكراهيه لسليم ورانيا قائلا: البقاء لله يااستاذ مجدى وأكيد مش محتاج أقولك إن اى تصرف متهور هتكون عقوبته شديده
نظر مجدى له وابتسم بتهكم محدثا نفسه: يحصل اللي يحصل خلاص اللي كنت بخاف عليه راح لكن وحياة حرقة قلبي على ابنى ماهخليكم تعيشوا يوم واحد متهنيين
تحدث الضابط وهو يشير بإصابع يده امام عينيه قائلا: استاذ مجدى ... استاذ مجدى  انت سامعنى
انتبه مجدى لكلام الضابط قائلا : أيوه ياحضرة الضابط سمعتك
وكاد الضابط ان يغادر المنزل حتى استوقفته والدة رانيا التى كانت تتابع الموقف بصمت وهدوء كما اعتقد الجميع ولكن لم يكن هدوء بل كان صراع دائر بداخل قلبها حتى توصلت لقرار حاسم قرار  تأخر لسنوات ولكن آن الان أوانه قائله: لحظه ياحضرة الضابط
التفت اليها الضابط قائلا بأدب : أيوه ياامى
قالت والدة رانيا : لو سمحت انا بقدم بلاغ فى مجدى انه هو اللي خطط ودبر لكل اللي حصل هو واسماعيل ابنه أينعم مافيش دليل على كلامى لكن انا بطلب من حضرتك تاخد عليه جميع التعهدات اللازمه ان لو اسامه او رانيا  ولادى او حتى جوزها او أنا حد فينا اتعرض لأى أذى هيكون مجدى هو المسؤل لان احنا مالناش عداوات مع أى حد غيره
تفاجأ الجميع بطلب والدة رانيا تلك السيده المستكينه المستسلمه لواقعها ولكن ها قد نفذ صبرها على افعال مجدى معها ومع اولادها
نظر مجدى لها نظرات وعيد وقفت واتجهت ووقفت بجانب سليم ورانيا قائله بقوه وثقه : طلقنى يامجدى ...
مجدى بذهول من جرأتها : أطلقك ...
والدة رانيا : أيوة تطلقنى ودلوقتى وتخرج من حياتى وحياة اولادى للابد انت كنت أكبر غلطه غلطتها فى حياتى
تحدث الضابط لوالدة رانيا: حاضر ياامى الاستاذ مجدى هيتاخد عليه تعهد بعدم التعرض زى ماتحبى اسمحولى استأذن دلوقتى لأن الامور دى عائليه ووجودى حاليا مالوش لزوم
ردت والدة رانيا وهى تنظر لمجدى بحزم وإصرار : لأ ياابنى لو سمحت انت لازم تكون موجود لحد مايمضى التعهد ويطلقنى طلاق بائن لارجعه فيه ومش بس كده ده انت وجوز بنتى هتكونوا شهود على الطلاق ده علشان لو فكر مجرد تفكير يأذى حد من ولادى تانى يعرف وقتها إيه اللي هيحصله كويس أوى
وعلى الفور اتصل سليم بالمأذون وطلب منه الحضور على الفور وكان أمجد وأسامه وصلوا للمنزل وعلم اسامه بكل ماحدث مع أخته وحضر الجميع وشهدوا طلاق مجدى لوالدة رانيا وخروجه من المنزل بعدما تعهد بعدم التعرض مره أخرى لرانيا وأسرتها
(( دائما نهاية طريق الشر لا تكون إلا شرا يلحق بصاحبه مهما طال الزمن سينال مازرعه من شرور ))
اعتذرت والدة رانيا لاولادها على ماحدث منذ زواجها من ذلك الشيطان مجدى
وعادت اسرة رانيا مره أخرى كما كانت من قبل لترابطها
واعترفت والدة رانيا ان مالها بتلك الحياة من ثروه حقيقيه سوى أولادها رانيا واسامه وقررت ان تحيا ماتبقى من عمرها بجانب اولادها لترعاهم
عاد سليم ورانيا الى منزلهما مره اخرى وظلت رانيا تحت تأثير تلك المحنه ليالى عده شهدت بها أسوأ وأبشع كوابيسها فمشهد محاولة الاعتداء عليها لم يفارق خيالها او أحلامها وكانت تستيقظ ليلا تصرخ  فزعا وتدخل فى نوبات بكاء ،
بالصبر والحب استطاع سليم مساعدة رانيا على تجاوز تلك الازمه ونسيانها فلقد أعاد سليم لها بسمتها من جديد عندما كان يعد لها الطعام ويشاكسها ويفسد الطعام ويظل يمدح بمهارته  بإعداد  الطعام حتى تضحك هى على طريقته ، ويسهرا معا بعد ذلك ليتجاذبا اطراف الحديث معاً حتى تغفو رانيا وهى معه ومع مرور الايام بدأت رانيا تعود لحياتها الطبيعيه كانت تغفوا ليلا على كتف سليم وكان سليم مستمتع برؤية رانيا تتخطى تلك الازمه  وفى احدى الليالى وهى نائمه ضمها سليم الي احضانه وهمس ( ياه يارانيا انا كنت فاكر انى حبيت قبلك ، لكن ده وهم الحب الحقيقى عرفته معاكى إنتى أيوه مجننانى معاكى لكن بحبك )) وقبل جبينها ولم ينتبه لتلك التى تسمع همسه وهى نائمه فلقد انتبهت لهمس سليم وسمعت اعترافه بحبها
بدأ سليم يلمس قلبه بعض المشاعر الجديده عليه التى لم يشعر بها اثناء زواجه من نانسي ، بدأ يرى برانيا طفله بريئه على الرغم من محاولات ظهورها بمظهر الشخصيه  المتمرده القويه إلا أنه لمس بها تلك الطفله التى تختبئ خلف ستار مزيف
بدأت الحياه تبتسم لرانيا وسليم وفى إحدى الليالى  سهر  سليم ورانيا يتحدثا كعادتهم منذ ماحدث وتفاجأ سليم برانيا تعترف له بحبها
كانت سعادة سليم بإعترافها لاتوصف فلقد شعر ان الحياه ستبدأ تمنحه السعاده
وبدأ سليم ورانيا حياتهم الزوجيه وأصبح زواجهم حقيقيا واصبحت رانيا زوجة سليم امام الله واخيرا منحتهم الحياه السعاده ، ولم تخلو حياتهم من بعض المشاكسات فلقد كانت غيرة سليم عليها تفوق الوصف لانها كانت غيره جنونيه
*********
فى تلك الايام تمت محاكمة الدكتور ابراهيم الذى ادانته المحكمه بعد اعترافه بالتعامل مع  عدة تشكيلات عصابيه لخطف الاطفال والتعاون ايضا  مع منظمه اجنبيه لتجارة الاعضاء البشريه وتهريبها لخارج مصر بطرق غير مشروعه والتى حاول  محامى الدفاع  القاء معظم القضايا والاتهامات على عاتق نديم وتورط بعض الاطباء
إلا ان نائب المدير ومعه احدى الاطباء خلف القضبان اعترفوا بجميع جرائم ابراهيم وانه هو الشريك الرئيسي فى تلك اللعبه وفجروا بإعترافاتهم قضايا جديده والتى كان من بينها اغتصاب ابراهيم لبعض البنات المخطوفات قبل إجراء عمليات استئصال الاعضاء البشريه
واعترفوا فى المحكمه على ابراهيم
وبعد تلك المواجهات التى تمت امام القضاء قررت المحكمه بحبسه 25 سنه مع الشغل
* أما سعيد فلقد راعت المحكمه انه شاهد ملك بعدما قدم للمخابرات تلك السلسله التى كانت تحتوى على قوائم بإسماء  رجال المافيا وقررت حبسه 5سنوات ولم يذكر حادثة اختطافه لحياة بألمانيا (و كان ذلك شرط  شرطهُ سعيد على نور  يوم زاره الاخير بالسجن لاعطائه  قلادة نديم ووافق نور على شرطه))
********
فى تل أبيب
مرت الايام على نور كدهر يتآكل قلبه من الاشتياق لغاليته حياة فهو يشتاق لها تمنى ان تنتهى تلك المهمه سريعا حتى يستأنف رحلة بحثه عن حياة
((آهٍ لقسوة الحياه تتلاعب بقلوب عاشقه أنهك العشق قواها
وتترك من لايعرف العشق لقلوبهم درب ))
أما فادى كان أسيرا لتلك المشاعر التى تسللت إلى قلبه مؤخراً كانت سعادته تكتمل برؤية رواء وكان يستمتع بالحديث معها فلقد كانت رواء فتاه ذات عقليه متفتحه ومثقفه
فى أحد الايام بعدما انتهوا من ترتيب خطتهم واستعدوا للخطوه القادمه اعتدل نور ولؤي فى جلستهم فقال لؤى : مين يشرب قهوه ياشباب
رد نور قائلا : لا قبل القهوه تعالى ساعدنى نعمل سندوتشات انا جعان جدا
وافق لؤي على الفكره قائلا : معاك حق انا كمان چوعان كتير
التفت نور ليسأل فادى و رواء : نعمل حسابكوا معانا فى الاكل ولا قهوه بس
رد فادى و رواء بنفس اللحظه  : لأ قهوه بس
نظر فادى و رواء لبعضهما البعض وضحكا على تلك الصدفه
ابتسم نور ونظر ل لؤي قائلا  بمزاح : اتفضل يااستاذ لؤى نجهز الاكل ونعمل القهوه وامرنا لله
وتركا فادى و رواء جالسين معا كانت رواء تتصفح الحاسوب النقال الخاص بها أما فادى شرد قليلا
ساد الصمت الاجواء قليلا حتى كسرت رواء الصمت بسؤالها ل فادى قائله : المفروض دلوقتى نبدأ نجهز خطة رجوعكم مصر لانها هتكون الخطوه الاخيره اللى هتتنفذ بعد العمليه مباشرةً
رد فادى مستفهماً: المفروض ان الخطه دى تكون موجوده يا رواء مش لسه هنجهزها
ردت رواء بتفهم قائله : الخطه جاهزه ياحضرة الضابط لكن دى الخطه البديله أنا مش عاوزه أسيب إحتمال ولو كان صغير يأثر على خروجكم من هنا بأمان
نظر فادى لها بإعجاب فهى فتاه تختلف عن بنات جيلها لاتهتم بالمظاهر تفكيرها عملى دائما ماتفكر بجميع الاحتمالات حتى لاتتعرض مهمتهم للفشل أو  حياة أياً منهم للخطر
لاحظت رواء شروده فأكملت متجاهله هذا الشرود برسميه شديده  وهى توجه شاشة الحاسوب بإتجاهه  وبدأت تشرح له الخطه البديله : كده ياحضرة الضابط كل شئ تمام فى حالة حصل حاجه هتضطر تخرج من مخرج الطوارئ وهناك هتكون فى عربيه من طراز ....  هتاخدها وهتطلع على طريق ....   وبعد ماتوصل للطريق ده على بعد 300 متر هتلاقى  لؤي ونور  فى انتظارك ومعاهم الهويات اللى هتخرجوا بها بره البلد
تحدث فادى : وانتى هتكونى فين يا رواء
ردت رواء : أنا مهمتى تنتهى وقت ماتنتهى مهمتك ياحضرة الضابط ، يعنى وقت ما نقضي على عضو المنظمه الاخير يكون دورى إنتهى
رد فادى بعمليه شديده : اوك  وسكت مره أخرى
حاولت رواء كسر الروتين الموجود بحديثهم فهذه الليله هى الاخيره لهم معاً فباغتته بسؤال قائله : مشتاق لمصر؟
رد فادى وهو مندهش من سؤالها المفاجئ  : أكيد
رواء وهى تنظر إليه بإبتسامه صافيه سألته : بتسأل نفسك ازاى عرفت ؟
فادى بإبتسامه ساحره اسرت قلبها سألها : هو أنا واضح أوى كده ؟
ردت رواء عليه بإبتسامه خجوله من نظرات فادى  بعدما نجحت فى السيطره على هذا الشعور الذى تسلل الى قلبها كنسيم عليل فى ليله صيفيه أثلج قلبها : واضح لكن مش أوى يعنى
ضحك فادى على كلامها مما جعلها تنظر اليه بدهشه وهى ترفع إحدى حاجبيها محدثه نفسها : هو بيضحك على إيه .. مجنون ده ولا إيه
بصعوبه سيطر فادى على نوبة الضحك التى سيطرة عليه معتذرا منها قائلا: Sorry بجد لكن طريقتك فى الكلام اللى يسمعها يقول إنك  مصريه مستحيل تكونى فلسطينيه 
ضحكت رواء وهى تهز رأسها يمينا ويسارا بقلة حيله قائله : أكيد لازم أحكى مصرى بطبيعة إنى إتعاملت مع مصريين وقت التدريب بعد مااتقابلنا مع اللواء محسن ، ده غير إننا قضينا فتره كبيره فى مصر تحت التدريب  فطبيعى اتكلم مصرى ولان اللهجه المصريه سهله وبسيطه كمان
نظر فادى لها بإعجاب شديد يتأمل عينيها مما جعل رواء تخجل من نظراته فتحدثت معه لتنهى تلك اللحظات قائله : ده غير إنى بحب مصر وأهلها
رد فادى عليها وهو مازال ينظر لها بإعجاب : هى فعلا تتحب
أدركت رواء فى تلك اللحظه فشلها فى انهاء تلك النظرات فقالت : على الرغم من الصراع الموجود حاليا فى الوطن العربى وحالة عدم استقرار الدول على الرغم من إن مصر مازال شعبها مترابط  رغم كل محاولات الفتن الطائفيه اللى حاولوا يشعلوها بين المسلمين والمسيحين من تفجيرات وحرق فى بعض الكنائس إلا انهم لازالوا مترابطين
ورغم كل التحديات اللى بيواجهها الشعب والحكومه فى محاربة الارهاب والفساد إلا انها الدوله الوحيده فى المنطقه اللي لسه متماسكه لسه شعبها وحكومتها متماسكين بيواجهوا التحديات الداخليه والخارجيه رغم كل التحديات اللي بيعيشوها
رد فادى بفخر : فعلا رغم كل اللي بيحصل الفتره دى من صراعات إلا اننا فى ترابط
إحنا كشعب مسالم جدا لكن وقت الخطر بيكون درع يحمى بلده
يعنى بإختصار شعب لايُستهان بِه
رواء بإعجاب لفادى : فعلا انا كمان أتفق معاك فى الرأى
وتبدلت نظرتها للحزن قائله: أتمنى إن كل الصراعات اللي بالوطن العربى تنتهى وترجع الوحده العربيه
فادى بنظرة تفاؤل وأمل : إن شاء الله هترجع تانى مهما طال الليل لازم يجي النهار فخليكي متفاءلة يارواء وخلى إيمانك وثقتك بالله كبيره إن مهما زاد ظلم وطغيان أى إحتلال فمصيره الزوال
رواء : كلامك صحيح لكن ده مش هيحصل إلا إذا كل أم وأب غرسوا بأولادهم حب وطنهم وتاريخه أصلهم وعراقتهم بعيدا عن التطبيع أو العولمه اللى بتساعد على تغيير هوية الشعوب
لازم الاجيال الجديده تعرف ان الحرب دائما خراب ودمار لازم الاجيال اللي طالعه من جديد تتعلم وتهتم بالتطوير والابداع لازم تتعلم ازاى تتميز وتتفوق فى العلم إزاى تبتكر ويخرج منهم علماء ومخترعين يقدروا يخدموا الامه العربيه ويحرروها من هالغزو ، لأن الاحتلال ماعاد إحتلال اراضي بدبابات ورصاص للاسف أصبح احتلال عقول إحتلال رغبات سطحيه جعلت من نسبه كبيره من شبابنا مغيبه أصبحت أسيره بين براثن تكنولوجيا الغرب
فادى  بإعجاب شديد : عارفه إيه أكتر حاجه عجبتنى فيكي يارواء
رواء بدهشه : نعم
تجاهل فادى دهشتها واكمل قائلا : نظرتك للأمور نظره عميقه ...فاهمه ومدركه كويس أوى للى بيحصل من حواليكى
رواء: ده شئ طبيعى جدا لبنت عاشت ظروفى  حرب وتشرد وخسارة أهل ، لو ما فهمت  اللي بيحصل  حواليا كويس أوى وعرفت ازاى اتعامل معاه هكون ضحيه فى يوم ما
فادى دون تردد : تتجوزيني
تفاجأت رواء من طلبه ولكنها رفضت قائله بجديه وهى تتوجه لاحضار الحاسوب النقال من على المنضده القريبه منهم : لأ وياريت ياحضرة الضابط نركز فى شغلنا شويه
لم يتفاجئ فادى من ردة فعلها وقرر تأجيل الحديث لوقت آخر  وأكمل برسميه معها متابعة رسم خطتهم ومناقشه كل التوقعات المحتمل التعرض لها
إنتهىٰ نور ولؤي من اعداد الطعام وبعد تناوله جلسوا جميعا ليتناقشوا سويا فى جميع الاحتمالات وإنقضت الليله بعد ذلك بتجاهل رواء لفادى وصمت الاتنين أما نور ولؤي أخذا يتجاذبا اطراف الحديث فى موضوعات متنوعه ومرت الايام  شبيهة بسابقيها
إلى أن جاء يوم تنفيذ تلك المهمه الاخيره 
وفى المساء إستعد الجميع وإنقسموا لفريقين  الفريق الاول لؤي و رواء بسياره والفريق الثانى نور وفادى بالسياره الاخرى  
وانطلقا بطريقهم لتنفيذ مهمتهم الاخيره
كان لؤى بسيارته  يتحدث مع نور عبر هاتفه النقال ولكن بطريقه  معينه متفق عليها  كإجراء امنى حفاظا على سرية المهمه : نور هبعتلك  الطرد( الرساله) المطلوب  فى أقرب وقت
نور : أوك
وانهيٰ المكالمه بعدها والتفت لفادى قائلا : لؤي بيأكد علينا ننتظر رسالته
فادى بتركيز على الطريق أمامه : أوك
ساد الصمت بضع دقائق حتى كسره نور متسائلاً  : حبيتها يافادى
التفت فادى لنور بدهشه قائلا: هى مين...؟
نظر نور اليه رافعا إحدى حاجبيه قائلا: بلاش نلف وندور على بعض يافادى انت فاهم  كويس أوى انا أقصد مين 
تنهد فادى بنفاذ صبر قائلا: وسيادتك تقصد مين يا ناصح
نور  وهو يبتسم ابتسامه ماكره غمز له بإحدى عينيه قائلا : بغض النظر عن التريقه دى لكن مش مشكله هقولك وأمرى لله اللي سرقت قلبك هى رواء
وماتحاولش تنكر ياصاحبى
هز فادى رأسه بضحك : انا مش عارف انت جبت الكلام ده منين 
تنهد نور وهو يتأمل ينظر يميناً ويساراً يراقب الطريق ولكنه فى  حقيقة الامر كان يهرب بعينيه من نظرات صديقه الثاقبه وهو يقول : اللي حب يافادى يقدر بكل سهوله يعرف اللى بيحب
يا فادى
تنهد فادى فلقد لمس نور وتراً حساساً بمشاعره وقبل أن يتفوه بكلمه ظهرت سيارة الهدف المنشود من العدم تسير بسرعتها وكأنها تسابق الرياح
تلقى حينها فادى ونور الاشاره وتحركا خلف الهدف ولكن لم يكن بالحسبان ظهور سيارتين خلف نور وفادى تلحق بهم
اضطر لؤى و رواء للتدخل والانتقال للخطه البديله حفاظاً على حياة نور وفادى
وأبلغا فادى ونور بقرارهما  ولكن فادى ونور رفضا وتمسكا بإكمال خطتهم للنهايه مهما كلفهم الامر
التفت فادى لنور وهو يحكم غلق  حِزام الامان  قائلا : جاهز يانور
نور وهو يسحب حزام الامان وبعيون يملؤها الثبات والاصرار : وهو ده سؤال طبعا يافادى خلينا نخلص على الكلب ده
وقاد فادى سيارته بسرعه جنونيه حتى يلحق بهدفهم بينما استعد نور وسحب زلاقة سلاحه وسلاح فادى وأعطاه إياه
بينما لاحظت تلك السيارتين اقتراب سيارة فادى ونور لسيارة صديقهم (الهدف) أثناء اللحاق به ليستمتعا بقضاء ساعات الليل برفقته
ولكن انقلبت الامور بظهور سيارة فادى ونور أمامهم والتى قلبت موازين خطة فادى ونور وأيضا خطة رفاق الشخص التابع للمافيا
ليتحول الطريق لسباق سيارات سريع انتبه فادى ونور لهم ولكنهم زادوا ثبات واصرار على انجاز
تلك المهمه
لحقت سيارة لؤى ورواء بهم لتكون السيارات خلف بعضها على طريق لايعلم اى منهم من سيعود أدراجه سالما  فسيارة الهدف فى المقدمه يتبعها سيارة نور وفادى يتبعهم سيارتين أصدقاء الهدف ومن خلفهم سيارة لؤى ورواء
لم ينتبه الشخص التابع للمافيا لما يحدث خلفه حتى تفاجأ بسياره تسرع بجانبه ووقفت على مقربه منه بسرعه شديده مما جعل المكابح تصدر صوت شديد متسببه فى غيمه من الغبار حولها وخرج منها نور وفادى سريعا ووقفا أمام السياره مما إضطر  هذا الشخص  للضغط على مكابح سيارته وكاد ان يتوقف إلا ان طلقات سلاح فادى ونور الموجهة اليه منعته من التوقف حتى كاد يصطدم بفادى ونور ولكن نور اطلق   عدة رصاصات على اطارات السيارة مما أجبرها من الانحراف والتوقف بجانب الطريق
خرج رجل المافيا من سيارته سريعا متخذا منها حائط حمايه من تلك الأعيره وتبادل ثلاثتهم اطلاق النار حتى اقتربت سيارتى المافيه وسيارة لؤي و رواء وتحول الطريق لساحة قتال وتبادل لاطلاق النار بين فادى وفريقه وبين رجل المافيا واصدقائه بطريقه وحشيه
حتى لمحت رواء إحدى افراد المنظمه تسلل بعيدا وكاد أن يصوب تجاه فادى ونور إلا إنها صرخت بإسمه وهى تجرى بإتجاهه لتتفادى بجسدها تلك الطلقات عن فادى تفاجئ ثلاثتهم من تصرفها المتهور وعلى الفور  إنضم لؤي ل نور  والتحم الاثنان 
التفت فادى اليها بقلق يتآكل قلبه  عندما سمعها تصرخ بإسمه يخشيٰ أن يكون أصابها مكروه وهو يطلب منها بصوت عالى  أن لاتتقدم خطوه أخرى لخطورة الموقف
إلا انها كانت أسرع من تحذيراته  لتستقر فجأه وبشده فى أحضانه فضمها  اليه بقوه وابتعد خلف إحدى السيارات ليحميها من تلك النيران الشرسه
وهى لازالت فى احضانه وبخها بخوف وعصبيه شديده : انتى اتجننتى يا رواء ازاى تتحركى من مكانك وتجازفى المجازفه الخطيره دى ، انتى مش عارفه إنك ممكن تتأذى
نظرت إليه تتأمله وكانت تلك المره الاولى والاخيره التى كانت بالقرب منه
رفعت كفها بوهن شديد  تتحسس وجهه وكأنها تحفر ملامحه قائله : مقدرش أشوف حد هيأذيك ومتحركش يافادى
لاحظ فادى حالة الوهن والضعف التى تتحدث بها لم ينتبه لإصابتها قائلا : رواء انتى كويسه وحرك ذراعه ليبتعد ولكنه تفاجئ بشئ لزج على ظهرها فنظر لكف يده يفحصه فصُدِم عندما وجده ملطخ بدمائها ، فلقد اصابتها رصاصه 
نظر لها والدموع تملأ عينيه مهدده بالنزول ، نظرت اليه رواء بحنان حقيقي لم يشعر به من قبل مبتسمه وهى تقول : الحمد لله يافادى ....انا عاوزه أطلب منك طلب يافادى  وإوعدنى تنفذه
أبت الدموع بعيني فادى الصمود ونزلت معلنةً عما يشعر به ، قائلا وهو يمسح دموعه : ماتتكلميش دلوقتى هننقلك المستشفى
جاهدت رواء للتكمل حديثها قائله بوهن وهى تحتضر :  اسمعنى مافيش وقت عاوزة لما أموت أندفن  فى مصر
فادى ودموعه تملأ  جفنيه  : لأ مش هتموتى يا رواء انتى فاهمه مش هتموتى ... انتى هتعيشي
إبتسمت رواء بوهن  وهى تقول : فادى انا بحبك ، صدقنى كان ممكن نعيش حياه حلوه لو الظروف كانت غير الظروف
وبعدها نطقت الشهادتين وأغمضت جفنيها تلك المره للابد ومالت رأسها داخل أحضانه
لم يستوعب فادى صدمة انها غادرت هذا العالم للأبد
نجح نور ولؤي فى التخلص من أفراد المنظمه وعادا ليطمئنا على فادى و رواء وكانت صدمتهم شديده عندما وجدوها مسجاه على قدميه
ماتت رواء 
**********
فى مصر
*عاد فادى ونور ومعهم  جثمان رواء  الى مصر ونفذ وصيتها ودُفِنت فى مصر
أصيب فادى بحالة حزن شديده
( فما أصعبه من شعور عندما  تضع بيدك شخص يسكن قلبك تحت التراب )
فمازالت كلماتها تتردد على مسامعه باتت ذكريات تلك اللحظات المؤلمه رفيقة لياليه وأيامه
* أما نور فلقد عاد من جديد ليبدأ رحلة بحثه عن حياة مره أخرى لم يفقد الامل انه سيجدها ولكن للاسف ...
عاد نور وفادى بعد نجاحهم فى مهمتهم ولكن تلك المهمه تركت أثرا فى نفوسهم
**********
لم ييأس نور او خالد من البحث عنها ولكن خالد ظل يراقب تحركات الجميع وخاصة عبد الرحمن وروجيدا  
مرت الايام والشهور على ابطالنا
وتبدلت علاقة سامح بحياة فلقد تحولت علاقة الحب الى علاقة صداقه ، كان يقدم لها يد العون اثناء فترة حملها
وفى احد الليالى  شعرت ليزا بآلام الوضع
نقلها عاصم للمشفى  وفى الطريق أجرى اتصالا هاتفيا ل عبد الرحمن( لأنه كان متواجد بأمريكا لحضور احدى المؤتمرات الطبيه )) حتى يلحق بهم للمشفى
وعلى الفور توجه عبد الرحمن وروجيدا للمشفى ولكنهم لم ينتبهوا لمن يراقبهم
وصل ثلاثتهم للمستشفى ، وايضا وصلت حياة عندما عرفت بخبر ولادتها
فلقد ربطت حياة وليزا علاقه قويه جدا
وصلت حياة للمشفى وهى قلقه  على حالة ليزا
وتوجهت للطابق المخصص للولادات
كان خالد قد وصل ايضا للمستشفى ولكنه لم يصل لحياة بعد
دخلت روجيدا مع ليزا غرفة العمليات كطبيبه
ووقف عبد الرحمن وعاصم ووالدته وسامح بالممر وفجأه سمعوا صوت من خلفهم ينادى بحزم
حيااااة

*حياه بلا حياه 2*🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن