الجزء الثانى من الفصل الاخير
صباح الخير وحشتونى كتير إتأخرت عليكم لكن حبيت يكون تأخيري بفايده وإنى أعوض غيابى بفصل كبير 👇
الجزء الثانى من الفصل الاخيرفى شركة عاصم
لاحظ الجميع تغيير الحالة المزاجية لعاصم فهو اليوم عصبي يتعامل بحده وعصبيه مع جميع العاملين بالشركة وابلغ سكرتيرته بإلغاء اجتماعات اليوم
انتهت حياة من عملها وذهبت لمكتب عاصم لتطلعه على بعض الامور الخاصه بالصفقه الاخيره وتجهيزات الحفله الخاصه بتلك المناسبه فلقد أسند اليها عاصم مهمة الاشراف على تجهيزات الحفل
طرقت الباب عدة مرات ولكن لم تسمع رد مما اضطرها لفتح الباب بحذر قلقه على عاصم وجدته يقف خلف نافذة مكتبه يراقب تساقط الثلج بشرود جعله لم يشعر بوجودها معه فى مكتبه
حمحمت حياة حتى ينتبه لوجودها ولكنه كان غارق ببحر أفكاره
اقتربت حياة قليلا منه ووكزته بذراعه قائله بمزاح : عاصم ..... إيه يااستاذ كل ده تفكير
التفت عاصم منتبها من شروده لوجودها قائلا بدهشه وتساؤل : حياة انتى هنا من إمته ؟
شعرت حياة بوجود امر ما يؤرق عاصم فهى اول مرة تراه فى تلك الحاله فسألته متجاهله سؤاله: مالك ياعاصم انا أول مرة اشوفك فى الحالة دى
تهرب عاصم من الاجابه على سؤالها قائلا : دى اوراق المناقصه الاخيره
نظرت حياة للاوراق واعطتها له قائله: أيوه درستها لكن في بعض الملاحظات عليها ولازم ندرسها سوا قبل اجتماعنا مع العملاء
وضع عاصم الاوراق امامه على المكتب قائلا: حياة هخلى سامح يدرس معاكى كل الملاحظات ويحضر الاجتماع مكانى ، انا مش قادر اركز فى اى حاجة دلوقتى
حياة : واضح عليك ولما سألتك انت غيرت الموضوع فهمت انك مش عاوز تتكلم وإحترمت رغبتك لكن الصداقة اللي بينا تحتم عليا اسألك تانى فى إيه ياعاصم
زفر عاصم بيأس فهو حقا بحاجة للحديث مع أحد عن مكنونات قلبه ومخاوفه
حياة بقلق : عاصم ممكن تتكلم انا اعصابى مش مستحمله قلق
عاصم بحزن : ليزا حامل
حياة بسعادة : بجد ألف مبروك ياعاصم وهو ده اللي مخليك زعلان اوى كده
عاصم بنبره يكسوها الحزن: ليزا مريضة قلب والحمل فيه خطوره على حياتها يعنى الحمل ده هيكون سبب موتها الدكاترة محذرينها قبل كده قلبها مش هيستحمل الحمل ولو استحمل الحمل مش هيستحمل الولاده وانا ماأقدرش أضحى بها
حياة : عاصم إنت مؤمن بالله من إمته إيمانك ضعيف كده ، دى إرادة ربنا هتعترض
عاصم : لا طبعا مش معترض بالعكس انا بتمنى يكون لى طفل من ليزا لكن مش على حساب حياتها واعتبرتها بنتى ومراتى وكل دنيتى ورضيت بقضاء ربنا ، لكن هى كده بتنتحر لازم الحمل ده ينزل أنا ماعنديش استعداد اخسرها لان لو حصلها حاجة مش هقدر أحب الطفل ده لانه دايما هيفكرنى إنه السبب فى حرمانى منها
شعرت حياة بحزن وحيرة عاصم فقالت: طيب انت هتعمل إيه وخصوصا ان الاجهاض فيه خطوره على حياتها
عاصم : ماهو ده اللي مجننى الاختيارين اصعب من بعض والاتنين فيهم مجازفه
حياة : ان شاء الله خير لازم زيارة للدكتور انت وليزا وشوف هيقول إيه يمكن فى أمل الطب كل يوم بيتطور
عاصم : يارب
وقفت حياة : اوك انا موجوده فى مكتبى لو احتاجت حاجه كلمنى
عاصم : اوك وانا هكلم سامح يتابع معاكى الصفقة دى
عندما ذكر إسم الاخير توقفت حياة والتفتت اليه قائله : اوك ياعاصم لكن افضل تكون موجود لأن وجودك هيفرق معايا
شعر عاصم بوجود خطب ما فحياة تحاول تجاهل سامح الفترة الماضيه وتحد من معاملتها معه او الحديث معه فقال بشك: اوك ياحياة هكون معاكى
ابتسمت حياة قائلة: اوك وغادرت بعدها المكتب
جلس عاصم بعدها يفكر في اقتراح حياة بإصطحاب ليزا للطبيب عله يجد بارقة أمل تبعث لهم السعادة من جديد
نظر فى ساعة يده وخرج سريعا متوجها لزوجته
وصل للفيلا و بخطوات سريعه قطع السلالم صعودا للوصول لغرفته وفتح باب غرفته وجد زوجته ليزا جالسة بجانب نافذة غرفتهم مسندةً رأسها على الكرسي تراقب تساقط الثلج فى الخارج ودموعها تتساقط على وجنتيها كتساقط الثلج
اقترب منها وجثا على ركبتيه امامها ومد يده يمسح لها دموعها برفق محدثا إياها بندم : ليزا انا آسف
نظرت اليه ليزا وهى صامتة ولكن عيناها خاضا معه عتاب طويل
تأمل عيونها الباكيه وهو ممسك بكفيها مقربا إياهم إلى صدره قائلا: ليزا انا آسف لكن انتى مقدره إن عصبيتى دى نابعه من خوفى عليكي ياليزا
تحدثت ليزا بحب صادق: عاصم انا بحلم يكون لى طفل منك أنا محتاجة الطفل ده فى حياتى
جذبها عاصم الي احضانه وضمها اليه بخوف شديد : وانا محتاجه اكتر منك لكن مش على حساب حياتك ياليزا انا مااقدرش أخاطر بيكي ياليزا أرجوكى إفهميني انا أموت لو حصلك حاجة
ليزا وهى فى احضانه ودموعها تسيل بغزاره فهى علي يقين تام انها لن ترى طفلها قائلة بأمل زائف : حتى لو حصلى حاجة ياعاصم هموت وانا سعيدة إنى حققتلك حلمنا والطفل ده هيكون هديتى ليك ياعاصم وهتحبه وهتهتم به
شدد عاصم من ضمه لها ود لو استطاع ان يخبئها من الموت الذى سينتزعها منه لامحاله :
ازاى أحبه وهو هيكون سبب بعدك عنى يا ليزا إزاى
ليزا : عاصم بليز انا هموت بجد لو البيبي ده نزل مش هقدر اضحى به بليز افهم مشاعرى واللي حاسه بيه
أخرجها عاصم من أحضانه وأمسك وجهها بين كفيه ناظرا لعينيها : هنروح للدكتور علشان اطمن عليكي واللي هيقوله هنفذه إتفقنا
ليزا : لو طلب انزله مش...
وضع عاصم إصبعه على شفتيها مقاطعاً إياها : هششش اللي الدكتور هيقول عليه هننفذه
ووقف وحملها متجها بها لغرفة الملابس وأنزلها ووقف يختار لها ماسترتديه وإختار لها بعض الملابس المريحه لها فى تلك الفتره ناظرا لها : مافيش لبس كعوب عاليه علشان البيبي
كلمات بسيطه أدخلت السرور لقلبها الضعيف فهاهو عاصم تقبل حملها وبات يخشي عليها وعلى طفلهم فإبتسمت وضمته بسعاده
ربت على ضهرها بحنان قائلا بمشاكسه : أنا بقول نأجل زيارة الدكتور النهارده
فهمت ليزا مقصده فخرجت من أحضانه سريعا وهى تضحك وتركته وذهبت لتبدل ملابسها وهى تقول : ثوانى وهكون جاهزه واختفت من امامه لتبدل ملابسها
ابتسم عاصم لسعادتها فهو نجح فى إصلاح ماافسدته إنفعالاته صباحا
وذهب ينتظرها أمام النافذه وهو ينظر للسماء داعياً الله ان يحفظ ليزا وطفلهم وأن تكون مخاوفه مجرد مخاوف فهو لايتحمل فكره فقدانها
بضع دقائق وكانت ليزا مستعده للذهاب معه للطبيب
** وصلوا لاحدى المستشفيات الراقيه
وتوجهوا لحجرة الطبيب المتابع لحالة ليزا
كان عاصم قد شرح للطبيب ماحدث فى وقت سابق على الهاتف
وبعد فحص الطبيب الدورى لليزا تحدث معهم وشرح لهم طبيعة التعامل الفتره القادمة ونظرا لحالة ليزا الصحيه ففكرة الاجهاض مرفوضة تماماً لخطورتها على حياتهاو سيتوجب عليها الراحة التامه فى سريرها فترة حملها كامله لان حالة قلبها لن تحتمل أقل مجهود
وسيتابع الطبيب معها فى المنزل حالتها اسبوعيا
شكرا الطبيب مغادرين فخرجت ليزا ونادى الطبيب على عاصم
مستر عاصم لحظة من فضلك
لازم مدام ليزا تكون تحت رعاية طبية مدة حملها علشان كده انا أفضل وجود ممرضة مقيمه معاها تحسبا لأى طارئ
عاصم : تمام يادكتور
الطبيب : ولازم تكون مستعد لكل الاحتمالات مستر عاصم
عاصم بحزن متفهما الوضع : اوك شكرا يادكتور
وغادر ليلحق بليزا التى تنتظره خارج الغرفه
ووعد نفسه بعد الحفل ان يمكث بجوارها وأنه سيتولى رعايتها خلال فترة الحمل وسيجعل حياة وسامح ينوبا عنه فى ادارة جميع الاعمال حتى يطمئن على ليزا
**********
فى مصر
فشلت محاولات شريف لإخراج أسيل من حالة الحزن التى سيطرت عليها بعد وفاة والدها وظلت حبيسة غرفتها تقضى معظم وقتها بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء لوالديها وتهرب بعدها لسريرها تنام عليه كالجنين فى بطن أمه تضم قدميها بين ذراعيه وكأنها فقدت الشعور بالأمان بعد وفاة والدها
حتى حدث ماكانت تخشاه فهى تخشي لقاء أهل والدها نظرا لقسوتهم وطمعهم
حضرت الخادمة وابلغتها ان الدكتور شريف يريدها أن تنزل لتقابل ضيوف يدعون انهم أقاربها
قُبِضَ قلبها عندما عرفت بوجودهم وهى تعلم جيدا سبب زيارتهم تلك
فتحاملت على نفسها وقامت وأبدلت ملابسها ونزلت إليهم وجدت شريف جالس معهم ينظر إليها نظرات تبث فى قلبها الطمأنينه والسكينه وتحدث وهو يشير إلى جواره لتجلس بجانبه: تعالى يااسيل
اقتربت أسيل منهم ولكنها لم تصافح أياً منهم وجلست بجانب شريف تحاول منع دموعها التى باتت تهدد بالنزول شدد شريف قبضته على كفيها ليزيل عنها خوفها
فتحدث معها عمها بغلظه : البقيه فى حياتك يابنت أخويا
نظرت له أسيل فهى تعلم أن عمها لايكن لها ولا لوالديها سوى الحقد والكره الدفين فهو شقيق والدها ولكن من أم أخرى فجدها تزوج بعد وفاة جدتها من إمرأة أخرى وانجب منها ولدان وشبا على كره والدها فردت عليه بجمود : البقاء لله وحده يا... ياعمى
فقال عمها الاخر : بصي يابنت أخويا الحى أبقى من الميت والحق مايزعلش
كان شريف يتابع الموقف بهدوء وصمت
أما أسيل فردت بحده: حى إيه اللي أبقى من ميت إيه الكلام ده
طب إحترم حزنى على بابا اللي لسه ميت
رد عمها : وماله يابشمهندسه إحزنى زى ماانتى عاوزه محدش منعك لكن دلوقتى إحنا لنا حق وعاوزينه
أسيل بحده: حق ... حق إيه ده اللي بتتكلموا عنه
عمها : نصيبنا فى ورث أخونا وبما إنه مخلفش صبيان نبقى إحنا ورثة وده حقنا بالشرع والقانون ولا ليكي كلام تانى
كانت سترد أسيل عليه إلا أن شريف قاطع حديثها قائلا بهدوء وثقة رجل أعمال مخضرم : لاتانى ولا تالت زى انت ماقولت ليك حق بالشرع والقانون
صُدِمَتْ أسيل مما تفوه به شريف ، وتجاهل شريف تلك نظرات أسيل وأكمل حديثه وهو يضع إحدى ساقيه على الاخرى :
لكن الكلام ده ينطبق على الثروه اللى حمايا سابها لكن للاسف أخوك مات وهو لايمتلك جنيه واحد
شهقت أسيل بصدمه ونزل كلام شريف كالصاعقه على عميها
فتحدث احدهما بغضب : ازاى الكلام ده اللي اعرفه إن أخويا كان غني غنى أوى يبقى إزاى مات وهو ماحيلتوش ولا جنيه واحد والشركة والفيلا وكل ده راح فين
شريف : مش شغلك راح فين انت جاى تتكلم بالشرع والقانون وانا رديت عليك بالشرع والقانون
أسيل بصدمه: إزاى الكلام ده ياشريف معقول
نظر شريف لها نظره ألجمتها ووقف وهو يغلق ازرار جاكيته قائلا: شرفتوا يااساتذه
وقف أقارب أسيل بعصبيه وغضب وتحدث احدهم إلي أسيل بتهديد وهو يقترب منها بنظرات غل : إحنا مش هنسكت على اللى بيحصل ده إسمه نصب يابنت أخويا واحنا مش هنسيبك إلا لما ناخد حقوقنا كامله
قبض شريف على ذراعه ووقف حائلا بينهم محدثا إياه بنبرة تهديد أشد شراسه قائلا: إوعى يوسوسلك شيطانك تفكر ترمش بس بعينك لمراتى وقتها أنا اللي هقفلك وهتواجهنى هتواجه شريف الصياد ، ونفض ذراع الاخير ارتد على أثرها للخلف وخرجا بغضب كالبركان الثائر
راقب شريف مغادرتهم من خلف إحدى النوافذ والتفت بعدها ليطمئن أسيل ويشرح لها كل شئ وجدها صامته شارده تصارع أفكارها اقترب منها شريف منها قائلا : أسيل ممكن تنسي كل الكلام اللي إتقال دلوقتى
نظرت إليه أسيل بعيون ممتلئة بالدموع الممزوجه بالصدمه : أنسيٰ أنسيٰ إيه هو ده كلام يتنسي دى كارثه وبدأت تهز رأسها بالنفى فعقلها يرفض ان يصدق ماسمعته بدأت تشعر ب آلام تسرى فى جسدها كله بدأت البروده تتسلل إلى اطرافها
شعر شريف بالخوف عليها فهى لم تعطه فرصه لتوضيح ماقاله فوقفت كمن لدغها عقرب تريد الهروب من أفكارها الي غرفتها ولكنها ما إن تحركت من مكانها خطوات قليله شعرت بأن الارض تنهار تحت قدميها رأت السواد بدأ يسدل الستار على جفونها فسقطت مغشيا عليها
جرى شريف بقلب يعتصر ألما علي حالة حبيبته صائحا بصوت عالى : أسيل ...
اقترب منها وحملها وتوجه سريعا لغرفتهم وهو ينادى والدته طالباً منهم أن يحضروا طبيبا
صعدت هناء سريعا خلف ابنها وزوجته لتطمئن عليها
واتصل أكرم فورا بطبيب العائله يطلب منه الحضور
وضع شريف أسيل برفق على سريرهم ودثرها جيدا بالغطاء فلقد كانت اطرافها بارده كالثلج
سألته هناء : إيه ياابنى اللي حصلها
شريف بقلق :مش عارف ياماما وقعت فجأه بعد أعمامها مامشيوا
هناء: ليه يابنى بس
شريف بغضب : البهوات جايين يطالبوا بورثهم عمى كان معاه حق الله يرحمه
هناء : الله يرحمه ياابنى
شريف : لكن أسيل رفضت تعطينى فرصه أفهمها
هناء : معلش ياحبيبي إصبر عليها ده مهماً كان باباها ، دلوقتى الدكتور ييجى ويطمنا عليها
وصل الطبيب وفحص أسيل
وبعدما إنتهى من الفحص
تحدث شريف بلهفه: خير يادكتور
الطبيب : إطمن يادكتور شريف ماتقلقش أوى كده ، واضح إن المدام مكانتش بتاكل كويس وده سبب لها الاغماءه اللى حصلت لها
شريف : أيوه يادكتور هى عندها إيه بالضبط
الدكتور : مبروك المدام حامل ، لكنها ضعيفه شويه
الحاله النفسيه مهمة لها فى الفترة دى فحاولوا تبعدوها عن أى ضغوط او توتر ، أنا عطيتها حقنه مهدئه وهى هتستريح دلوقتى ، واعطاه قائمة بالادويه
شريف بسعاده : حاضر يادكتور
وانصرف الطبيب وارسل شريف أحد الحراس لاحضار الدواء
وعاد مرة اخرى الى زوجته
كانت سعادة هناء لاتقل عن سعادة شريف : مبروك ياشريف مبروك ياحبيبي، ربنا يقومهالك بالسلامه
شريف بسعاده : الله يبارك فيكي ياماما
هناء : انا هروح أشوف باباك وأطمنه لانه انشغل بتليفون مهم
شريف : وانا هفضل هنا جنب أسيل لحد ماتفوق وأطمن عليها
هناء بسعاده وابتسامة أم حنون مسحت بكفها على جبهة أسيل : ربنا يباركلك فيها ياحبيبي هى والبيبي اللى جاى
شريف : اللهم امين دعواتك ياست الكل
هناء: دعواتى وقلبي معاكم ياحبيبي وماتقلقش هتفضل تحت رعايتى لحد ماتقوم بالسلامه ياحبيبي إن شاء الله ويشرف ولى العهد
سعاده لاتوصف أدخلتها أسيل على هذا القصر الذى إختفت منه ملامح تلك السعاده قبل شهرين منذ رحيل حياة واختفائها
ذهبت هناء لأكرم تبشره بحمل أسيل
دخلت عليه مكتبه بسعاده كان اكرم جالس على احدى المقاعد شارد بملامح يكسوها الحزن فلقد فشل أن يجد إبنته حياة
: أكرم .... اكرم
انتبه أكرم لوجودها فإعتدل فى جلسته قائلا: تعالى ياهناء طمنينى أسيل عامله إيه دلوقتى
ابتسمت هناء بسعاده غامره وتحدثت بمشاكسه معه: الحمد لله أسيل كويسه يابابا جدو
أكرم لم ينته لجملتها الاخيره قائلا : الحمد لله ، المهم الدكتور قال إيه سبب اللى حصلها ده
أكملت هناء وهى محتفظه بنفس الابتسامه : بقولك إطمن يابابا جدو
انتبه أكرم قائلا بعدم تصديق: قصدك تقولى إنها ...
هزت هناء رأسها تؤكد له مافهمه قائله : أيوه يااكرم أسيل حامل فى حفيدك هتبقى جد يااكرم
شعر أكرم بمشاعر تتفجر بداخله لأول مره يشعر بها شعور بالسعاده كبيره وفرحه وقلق وخوف على حفيده وقف غير مصدقاً يحاول السيطره على تلك المشاعر ولكن هيهات فحقاً ((الاحفاد دوماً أغلى من الابناءِ))
فقال لها : عارفه ياهناء انا بحلم باليوم ده اليوم اللى أشوف أحفادى بيلعبوا حوالينا فى الجنينه
بدأت هناء تشاركه أحلامه بسعاده وتخيلت احفادها أمام أعينها وتمنت من الله أن يرد لها إبنتها حياة وشردت بها
ولكن أكرم أمسك بكفيها بين كفيه قائلا: أوعدك ياهناء أنى أعيش اللي باقى من عمرى علشان أعوضك عن تقصيرى فى حقك إنتى وولادنا ، أنا خلاص هسلم إدارة المجموعة لشريف
وقتها هتكون شغلتى الوحيده إنى أسعدك ياهناء أسعدك ياهنايا وهنسافر ونلف الدنيا ونعمل أجمل شهر عسل
ضحكت هناء بصوت عالى وهى تقول : شهر عسل إيه بس ياأكرم وإحنا فى سننا ده ياجدو
ضحك أكرم قائلا: ده أحلى سن ياهناء الحياه بتبدأ بعد الستين ياحبيبتى وأكمل وهو يغمز لها بإحدى عينيه وبعدين دى فرصه شهر عسل جديد نجدد شبابنا يانونا ولا إيه
هناء : ياااااه يااكرم انت لسه فاكر
أكرم : طبعا انا ماانساش ذكرى مابينا أبدا
هناء: ياحبيبي يااكرم ... لكن ... وسكتت
فهم أكرم مايدور بفكرها فقال: إطمنى ياهناء حياة هترجع لحضننا تانى هى دلوقتى واخده على خاطرها منى لكن حياة ماتقدرش تكرهنى أنا عارف بنتى كويس وواثق فى ربنا إنه هيردهالنا تانى
هناء : يارب يااكرم يارب ، كل يوم بيمر وهى بعيد عنى بموت ياأكرم مليون مره
أكرم وهو يقبل جبينها : بعد الشر عنك ياقلب أكرم وروحه صدقينى ياهناء انا مش هرتاح غير لما أرجعهالك فى حضنك من تانى
وضمها إلى أحضانه راجياً الله ان يرد له إبنته مره أخرى
**
ومر الوقت ببطئ قاتل وشريف جالس بجوار أسيل ممسك بيدها يترقب إستعادة وعيها مرة أخرى حتى بدأت ملامح وجهها تنكمش وكأنها ترى كابوسا مزعجا بدأ جبينها يتصبب عرقاً كانت تتحدث وهى نائمه سمعها ترجو أحدا بعدم الذهاب حتى استعادة وعيها وهى تصرخ بابااا
اقترب شريف منها سريعا وضمها إليه قائلا: أسيل إهدى ماينفعش كده ياحبيبتى علشان صحتك
بدأت أسيل تتحدث ببكاء شديد : بابا ياشريف ... شوفته فى الحلم ورفض ياخدنى معاه
شريف وهو يقبل جبينها : حبيبتى بعد الشر عنك عاوزه تسيبينا لمين
أسيل : انا مش مصدقه ان بابا مات ياشريف مش قادرة اصدق اللي حصل مع أعمامى النهارده
ضحك شريف وهو يخرجها من أحضانه قائلا : علشان إنتى طيبة ياقلبي ولسه ماتعرفيش ازاى تتعاملى مع الشخصيات اللي زى أعمامك دوول
أسيل بدهشه وهى تمسح دموعها كالاطفال : إزاى ياشريف ده الطمع كان واضح اوى فى كلامهم مش محتاجه ذكاء يعنى
شريف : وتفتكرى دى حاجة هتفوت على حمايا الله يرحمه أو تفوت عليا أنا
أسيل : إزاى مش فاهمة
شريف : ياحبيبة قلب شريف تفتكرى قبل جوازنا لما لاقيتينى فى يوم عندكم وبتكلم مع باباكى فى المكتب
أسيل : أيوه
شريف : اليوم ده باباكى بلغنى إنه نقل كل أملاكه بإسمك حتى الارصده اللى فى البنوك إتحولت لحسابك الشخص و بكده أصبح حمايا قانونا لايملك أى شئ
كانت أسيل تستمع لحديث شريف بدهشه فوالدها فكر فى ادق التفاصيل ولم يترك لاهله فرصه واحده يستطيعوا إيذائها بها
أكمل شرف حديثه قائلا : ده غير توكيل عمله لى علشان اقدر من خلاله أدير الشركه لحد ماتتخرجى وتستلميها وتكملى حلم باباكى ومامتك
أييل بدهشه : معقول بابا فكر فى كل ده لأ وكمان نفذه ، طيب إمته وإزاى
شريف : إمته دى بعد ما إتقدمتلك وإزاى دى بمساعدة محامى شركتكم
وإلتقط الملف من على الطاوله الصغيره الموجوده بجانب السرير وأعطاها إياه قائلا : دى الاوراق اللى حمايا سلمهالى أمانه لحد ماتخلصي دراستك وفيهم التوكيل
وبالنسبه لأعمامك حمايا بلغنى ان فى ظرف موجود فى الخزنة فى البيت عندكم أسلمه لهم وبكده يبقى هو ماظلمش حد
أسيل : الله يرحمك يابابا
شريف : الله يرحمه كده هو قدر يحافظ عليكى من غدرهم
أظن كده الصوره وضحت قصاد عنيكى
أسيل : أيوه
نتكلم جد شويه بقا
أسيل بتساؤل : هو لسه فى جد أكتر من اللى كنا بنتكلم فيه
رد شريف بمشاكسه : أيوه ولادنا
أسيل : لسه بدرى على الكلام ده
شريف بسعاده : الظاهر كده إن الدنيا عاوزه تعوضك بسرعه مبروك يااسيل إنتى حامل
أسيل : إيه ده بجد .... انا حامل
رد شريف بمشاكسه: هى هرمونات الحمل إشتغلت معاكى
واضح إننا داخلين على مرمطه ربنا معاك ياشريف
ضحكت أسيل على طريقة كلامه
اقترب منها وقبل جبينها قائلا : الحمد لله إنى رجعت أشوف ضحكتك تانى ياأسيل ماتتخيليش الفتره اللى فاتت عدت عليا إزاى
أسيل : الحمد لله ياشريف وآسفه لو إتسببتلك من غير قصد فى أى حاجه ضايقتك
إبتسم شريف وهو يربت على يدها : مافيش أسف بينا يااسيل إنتى مش بس مراتى إنتى حبيبتى ومراتى وخلاص هتبقى أم أولادى
انا أهم حاجة عندى إنى أشوفك دايما سعيده
ردت أسيل قائله : الحمد لله ياشريف إنك موجود فى حياتى
شريف ربنا مايحرمنا من بعض أبدا يارب
أسيل : يارب
********
فى منزل عماد وتالا
استيقظ عماد بعد منتصف الليل يشعر بالجوع نظر ل تالا لم يجدها وجد مكانها فارغاً هز رأسه بيأس فمنذ بداية حملها وهى تأكل بشراهة
توجه للمطبخ وفتح الثلاجه ليجد مايسد جوعه ولكنه صعق عندما وجدها فارغه ففرك عينيه عدة مرات ليتأكد من صحة مايرى ولكنه تأكد فعلا إنها فارغه إلا من بعض زجاجات المياه ، أغلقها وخرج بيأس فهاهى ليلة أخرى سينام فيها دون عشاء وتوقف مكانه عندما سمع صوت التلفاز فذهب ليرى تالا التى تشاهد أفلام الكارتون فى ساعات متأخره من الليل وهى تأكل إبتسم بقلة حيله على محبوبته التى أصبحت ميولها طفوليه منذ بدأةحملها محدثا نفسه: صبرنى يارب يعنى من بين بنات حوا كلهن تيجي هرمونات الحمل بالاكل عند مراتى ودخل اليها وهو يتصنع الجديه وحدها تجلس وواضعه الطعام والحلويات حولها وممسكه بعلبة الشيكولاته ( نوتيلا)
وتتناولها بالملعقه بنهم وتلذذ شديدين
فتحدث قائلا
ياتالا ياحبيبتى حرام عليكي دا إنتى لو حامل فى فريق كوره لايمكن تاكلى الاكل ده كله
عقدة تالا حاجبيها بغضب طفولى قائله : أعمل إيه إبنك ولابنتك هما اللي بيطلبوا الاكل مش أنا
ضحك عماد قائلا : أكيد اللى انتى حامل فيه هيطلع طفس بيحب الاكل
ياحبيبتى إيه رأيك أنقلك التلاجه هنا فى الليفنج بدل ماتتعبى نفسك كل شويه بنقل الاكل من التلاجه
تالا : دا إنت بتهزر بقىٰ
عماد : لا ياقلبي بتكلم جد ، يامفترية داأنا لسة مشترى طلبات كتير من السوبر ماركت والتلاجه كانت مليانه أكل
طيب أنا جعان أكل إيه أنا دلوقتى ، أكل فى نفسي بقا
تالا غير مباليه قائله: عادى اطلب دليفرى
عماد : ياسلام هو انا هقضيها دليفرى
تالا ببرود متجاهله حديثه: وياسلام بقا لو تطلب بيتزا بالجمبرى الحجم الكبير واااو بليز ياعماد إعمل حسابى فى واحده بيتزا نفسي فى الجمبرى
وقف عماد وهو يضحك بشده حتى أدمعت عيناه قائلا : أنا عارف هرمونات الحمل الطفسه دى هتطلع عينى ، لااااا كده كتير انتى لسه فيه مجال عندك للاكل وعاوزه بيتزا من الحجم للكبير
تالا وهى تشير إلى بطنها : وفيها إيه البيبي جعان
عماد : أه ياولاد ال.... وتركها قائلا : انا داخل انام وهو فى طريقه لغرفه نومهم صاح بصوت عالى سمعته قائلا: يااارب صبرنى لحد مراتى ماتولد الغوريلا اللى حامل فيها دى
ضحكت تالا وعادت للاكل مره أخرى وهى تشاهد أفلام الكارتون
عماد محدثاً نفسه: لأ والله انا عمري ماسمعت عن واحده حامل بتاكل بالطريقة دى أكيد فى حاجة غلط ، الصبح هكلم حماتى وأسألها تالا لو فضلت كده لحد ماتولد هتتقلب دبدوب ده غير انها هتتسبب فى مجاعه فى مصر
*********
بعد مرور عدة ايام
فى امريكا
كان عاصم بإنتظار وصول عبد الرحمن وروجيدا بعدما أخبره عبد الرحمن بميعاد وصولهم وطلب منه ألا يخبر حياة بمجيئهم ووافق عاصم ولم يخبر حياة
خرج عبد الرحمن وروجيدا من المطار بعد انهاء إجراءات الوصول الروتينيه رحب عاصم بهم وأوصلهم للفندق الذى سيقام به المؤتمر الطبى الذى استغله عبد الرحمن كغطاء لسفره هو وروجيدا امام خالد وفريقه حفاظا على سرية السبب الحقيقي لسفرتهم تلك
عاصم : عبد الرحمن أنا مضطر أمشي دلوقتى يادوب أجهز علشان حفلة بالليل
عبد الرحمن : اتفضل انت ياعاصم
عاصم: اوك مع السلامه
عبد الرحمن : مع السلامه
وذهب عبد الرحمن وروجيدا لغرفهم
أبدل عبد الرحمن ملابسه وكذلك روجيدا استعدادا لحضور المؤتمر الطبي فلقد تأكد عبد الرحمن وروجيدا انهم تحت المراقبه أثناء تواجدهم بالمطار فأعد عبد الرحمن خطه مع روجيدا للتسلل من أعين تلك المراقبه والذهاب للقاء حياة فى حفلة الشركه فهو انسب مكان لرؤيتها ففى وجود الضيوف ستتصرف حياة بهدوء مما سيساعده فى مهمته
استعد عبد الرحمن وارسل لروجيدا رساله عبر تطبيق الواتس أب يسألها: جاهزه
ردت روجيدا برساله : ايوه
رد عبد الرحمن برساله : هنتحرك دلوقتى
وخرج الاثنان فى طريقهم لحضور المؤتمر تحت مراقبه فريق خالد
إبتسم عبد الرحمن بثقه ((فما أسهل اللهو مع عدو بنفس ذكاءك تستطيع دوماً قراءة مايفكر به لتسبقه بخطوات مادامت طريقة اللعبه نفسها ))
بعد انتهاء المؤتمر عاد عبد الرحمن وروجيدا لغرفهم وبعد 30 دقيقه تحدث عبد الرحمن معها على هاتف الغرفه يسألها إن أرادت شيئاً قائلا : روجيدا مساء الخير انا كنت بتصل اطمن عليكى لو محتاجة حاجه قبل ماانام
ردت روجيدا : لا شكرا يادكتور أنا كمان هنام بصراحه الرحله كانت مرهقه جدا
عبد الرحمن : أوك تصبحى على خير
روجيدا : وإنت من أهله
وانهى الاثنان المكالمه وابدلا ملابسهما وأغلقا أضواء غرفتهما وانتظرا ساعه يراقبا من خلف نافذتيهما افراد المراقبه، حتى إقتنع الشخصان المكلفان بمراقبتهم من صدق حديثهم برغبتهم فى النوم فهما تجسسا على تلك المكالمه واقترح أحدهم على زميله ان ينالا ايضا قسطا من الراحه ف عبد الرحمن وروجيدا الان نائمان ووافق زميله على إقتراحه وذهبا بسيارتهم ليعودا فى الفجر
تحرك عبد الرحمن وروجيدا سريعا مغادرين الفندق فى طريقهم للحفلة ورؤية حياة
*****
فى الحفله
كانت حياة تقف صامته مع شركاء صفقتهم الجديدة فهى كانت لاتريد حضور الحفل وحاولت الاعتذار اكثر من مره ولكن رفض عاصم اعتذارها وأصر على حضورها ، كانت شارده ولم تنتبه لهذا الشخص الذى كان يقترب منها بهدوء وهو عازم على ان تشاركه الرقص ولن يسمح لها تلك المرة بالرفض
كانت حياة فى تلك اللحظة شارده فى نور فلقد احترق قلبها شوقا اليه واغمضت عينيها لتراه فى مخيلتها كما اعتادت فى الفترة الاخيرة ولكن سرعان ماانتبهت على صوت ذلك المتطفل
تسمحيلي بالرقصة دى ياحياة ... ومش هقبل اعذار المرة دى
التفتت حياة اليه وبجدية شديدة : لأ مأسمحش ... ومن غير اعذار ( فلقد كانت حياة تتجاهل وجوده الفتره الماضيه ولايتحدثا معا إلا فى اجتماعات الشركة او مناقشة امور الصفقات وترفض دوما الحديث معه خارج نطاق العمل )
سامح : حياة ممكن اعرف انتى ليه بتقفلى اى فرصة اتكلم معاكى فيها
حياة بجدية : استاذ سامح اعتقد ان مافيش بينا كلام غير فى الشغل
كان عاصم شريك حياة فى الشركة يتابع الموقف منذ البداية فذهب اليهم
سامح : ايوة ياحياة لكن ...
قاطعه عاصم قائلا: حياة لحظة من فضلك ...
وذهبت حياة مع عاصم وهى تتنفس الصعداء فضحك عاصم قائلا: انا مش عارف من غيرى كنتى هتعملى إيه ...
وأكمل ليستفزها قائلا واضح ان سامح معجب بيكي ياحياة ...
حياة بضيق : عاصم وبعدين ...
عاصم : خلاص ياحياة انا اسف مش هتكلم معاكى فى الموضوع ده تانى
حياة : يكون احسن، وبعدين انا قولتلك قبل كده مالوش لازمة وجودى فى الحفلة انا مابحبش الحفلات ياعاصم
فرد عليها عاصم بنفاذ صبر : لأ ياحياة كان لازم وجودك النهاردة معايا انتى شريكتى
واكمل قائلا : ياحياة انا مقدر اللي انتى فيه بجد لكن انتى اللي اختارتى حياتك فحاولى تعيشيها .... حاولى تخرجى نور من تفكيرك ... (كان عاصم يختبرها حتى يتأكد اذا كان عبد الرحمن سينجح فى إقناعها أم لا )
ماينفعش طول الوقت أجيبلك أخباره وتفضلى تعذبى نفسك وتعذبيه كده
والتفت فرأى سامح ينظر لهم فأكمل بمكر : على فكره سامح شاب ممتاز وواضح انه بيحبك
حياة بذهول : إنت اتجننت ياعاصم ... ازاى تفكر إنى ممكن أحب حد تانى غير نور
عاصم : أنا بقولك كده لمصلحتك ياحياة وعلشان احنا اصدقاء وده يعطينى الحق أقولك كده
حياة : عاصم لو سمحت ماتتكلمش فى الموضوع ده تانى من فضلك
عاصم بقلة حيلة مصطنعه : حاضر يابنت الصياد ماانا عارفك لايمكن حد يقدر يقنعك .... يابختك يانور ااااه لو الاقى واحدة تحبنى الحب ده كله.....
نظرت له قائله : ياسلام ده على أساس إن ليزا كائن شفاف
عاصم : ليزا دى عشقى ياحياة لكن كنت اتمنى يكون حبها لى بنفس درجة حبى لها أينعم مااقدرش أنكر انها بتحبنى وإنى بعشقها لكن كنت اتمنى تعشقنى بجنون زى ماانا مجنون بعشقها
حياة بيأس من حالة صديقها : ياصديقى الدنيا مش بتديلنا كل حاجة إحمد ربنا على وجود ليزا فى حياتك
عاصم : الحمد لله فعلا ياحياة الدنيا دى غريبة مش بتديلنا كل حاجة
حياة صامته لم ترد ولكن قلبها أبىٰ أن يصمت وظل ينبض بإسمه نور.... نور
كان سامح يتابعهما بغيظ شديد : مش هستسلم ياحياة .... مش عارف ليه حاسس ان فى سر كبير فى حياتك لكن لازم اعرفه الاول وبعدها هعترفلك بحبى
لم ييأس تلك المره وقرر ان يجبرها على الرقص معه لينعم بقربها ولو للحظات قليله
عندما بدأت الموسيقي وبدأ الجميع بالرقص الثنائي
اقترب منها مرة أخرى وجذبها من خصرها أمام الحضور بتملك
أثناء تلك اللحظه وصل عبد الرحمن وروجيدا للحفل وصدموا لما رأوه و تفاجأت حياة وعاصم أيضاً من تلك الحركه المباغته ولكنها حاولت السيطره على غضبها وهى تنظر لعاصم تطمأنه أنها ستتصرف مع هذا المتطفل
وقف عاصم يتابع الموقف بترقب فهو يعرف جيدا أن حياة لن تمرر فعلته تلك على خير
اما عبد الرحمن كان يقبض كفيه بغضب من هذا السمج
واقترب بهدوء حتى لايثير الشكوك حولهم
أما سامح فضم حياة إليه ليرقصا سويا قائلا: اعذرينى لكن دى الطريقة الوحيده اللي كانت قصادى علشان ارقص معاكى حتى لو للحظات تكونى قريبه منى
وفرصه نتكلم مع بعض واعرف سبب رفضك لي
نظرت حياة فى عينيه بقوه وغضب قائله: لولا إننا فى حفله وفى ضيوف مهمين لكُنت دلوقتى كسرت إيدك القذره اللي فكرت مجرد تفكير إنها تلمسنى لكن معلش ملحوقة وتخللت أصابعها بين أصابعه وضغطت عليهم بقوه حتى بدأ سامح يشعر بأن أصابعه ستنكسر من تلك القبضه بدأ يتألم حتى إنه ترك أصابعها من بين يديه ولكنها لم تترك أصابعه فقال لها وهو يتظاهر بالابتسامه خافيا ملامح الوجع : خلاص ياحياة انا آسف إيدى هتتكسر
حياة وهى تبتسم بمكر : تانى مره فكر كويس أوى قبل ماتمد إيدك القذره دى على أى واحده
كان عبد الرحمن وصل اليها منادياً إياها بحب أخوى : حياة
وكأن ندائه كان تصريح بتحرير سامح من قبضتها
فلقد حررت حياة سامح من قبضتها وتوقفت تتأمل عبد الرحمن وروجيدا أهو واقع أم خيال أهى حقا ترى عبد الرحمن وروجيدا أمامها أم أن إشتياقها للجميع جعلها تتوهم رؤيتهم ابتسم عبد الرحمن متجاهلا نظرات سامح له قائلا: إيه رأيك فى المفاجأه دى
ابتسمت حياة لهم قائله : طبعا أحلى مفاجأه وتعانقت هى وروجيدا وصافحت عبد الرحمن بعدها اقترب عاصم منهم قائلا: الحمد لله ان المفاجأه عجبتك ياحياة
حياة بدهشه : إنت كنت عارف ياعاصم
عاصم : طبعا ده أنا اللي إستقبلتهم فى المطار كمان
تحدث سامح بنظرات تحدى ل عبد الرحمن : مش تعرفونا ياعاصم
رد عبد الرحمن وهو ينظر إليه بحده: مين الاستاذ
تحدث عاصم ليخفف من أجواء التوتر بينهم : دكتور عبد الرحمن صديق دراسه أيام ماكنا فى مصر
لم يرد عاصم كشف هوية عبد الرحمن الحقيقيه وعلاقته بحياة حفاظا على سرية هويتها
ونظر لعبد الرحمن قائلا: سامح شريكى ياعبد الرحمن وهو كمان كان صديق لى من زمان
نظر عبد الرحمن قائلا بإقتضاب أهلاً وإلتفت إلى حياة قائلا حياة ممكن نتكلم لوحدنا شويه لو سمحتى
رأتها حياة فرصة مناسبه للخروج من هذه الحفله فقالت : أكيد طبعا ونظرت لعاصم : الحفله خلاص قربت تخلص يعنى وجودى دلوقتى مالوش لزوم ، فأنا هروح البيت وعبد الرحمن وروجيدا هيوصلونى
عاصم : تمام تقدرى تروحى على الاقل علشان عبد الرحمن وروجيدا
إبتسمت حياة وخرجت من الحفل بصحبة روجيدا وعبد الرحمن وإصطحبتهم فى سيارتها متجهين لمنزلها
*****
فى منزل حياة
حياة بحده وعصبيه : مستحيل ياعبد الرحمن
رجوعى لمصر فى الوقت ده مستحيل
عبد الرحمن : ياحياة هروبك من مصر كان غلط من الاساس الصح إنك كنتى تستنى والامور كانت هتتحل
حياة بغضب : والله ... دلوقتى هروبى من مصر بإبنى كان غلط .... طيب ساعدتنى ليه لما هى غلط ..... غلط لما حاولت أحافظ على حياة إبنى
كنت عاوزنى أستنى لحد مايقتلوه زى ماحاولوا يقتلوا نور
لا يادكتور حضرتك غلطان
إنت جاى النهاردة بس لمجرد إنك تتخلص من إحساسك بالذنب مفكر إنك لما ساعدتنى غلطت فى حق أخوك لكن الحقيقه إنت انقذتنا أنا وإبنه حتى لو أخوك بيتعذب دلوقتى أنا كمان بتعذب أضعاف مضاعفه
متحمله ساخافات ناس مالهاش لازمه ومتحمله تعب الحمل وأنا لوحدى فى الوقت اللي أى زوجه فترة حملها بتلاقى الاهتمام والرعايه من كل اللي حواليها بتشوف فرحة أهلها وزوجها بالجنين ،بتفرح بكل حاجة الاهل بتشتريها وتجهزها استعدادا لوصول المولود ، عارف يعنى إيه أعيش وجع حملى لوحدى من غير مالاقى حد يخفف عنى
وأكملت ببكاء أنا بتعذب فى بُعد نور عنى ياعبد الرحمن لكن كل العذاب يهون فى سبيل إنى أحافظ على إبنى وإبن نور
أشفقت روجيدا على حالتها قائله: خلاص ياعبد الرحمن كفاية ضغط عليها هى مضغوطه لوحدها من الحمل وكل الظروف اللى بتمر بها نستحمل شويه لحد ماتقوم بالسلامه
مسحت حياة دموعها قائله لعبد الرحمن : إطمن ياعبد الرحمن أنا قويه ومش هضعف ومش هرجع مصر تانى خلاص إبنى هربيه هنا بعيد عن جو الكره والتوتر اللي بين العائلتين دلوقتى
زفر عبد الرحمن بيأس: يعنى مافيش فايده ياحياة
نظرت حياة له قائله: مااقدرش أقولك غير دى حاجة فى علم الغيب وللأسف مش هجازف بحياة إبنى وأرجع مصر
عبد الرحمن : أنا مش قادر استحمل عذابكم لبعضكم نور بيعشقك وإنتى نفس الوضع قربكم وإتحادكم هو اللي هيحميكوا إنما لأ إنتوا الاتنين بتعذبوا بعضكم بالبعد
روجيدا : ماتعرفش لسه القدر مخبي لنا إيه
عبد الرحمن : تمام ونظر لحياة قائلا : أنا من وقت للتانى هتلاقيني عندك لان الفترة الجايه فى مؤتمرات طبيه هتتعمل وأنا وروجيدا مشاركين فيها وطبعا دى حجه علشان نقدر نيجي أمريكا من غير ما أى حد يشك فينا
حياة : وانا هنتظركم ومافيش داعى للمفاجآت دى عرفونى إنكم جايين
ضحك عبد الرحمن قائلا: بصراحة خوفنا لو عرفتى تهربى زى ماقولتى لعاصم وهو بلغنى
حياة : حصل خير
وبدأوا يتجاذبوا اطراف الحديث عن أخبار الجميع بمصر وترددت حياة أن تسأل عبد الرحمن عن نور
فقالت روجيدا : على فكرة ياحياة فرحنا أنا وعبد الرحمن بعد سنه من دلوقتى
حياة بدهشه : سنه كتير أوى سنه ياعبد الرحمن
عبد الرحمن : التأخير ده بسببك إنتى لحد ماتقومى بالسلامه وتقدرى تسافرى لأنى مش هقبل أى أعذار وفرحنا هتحضريه
حياة : إزاى ياعبد الرحمن إنت عارف إنه ماينفعش
رد عليها عبد الرحمن بمرح : لأ ينفع و زى ما ساعدناكى أول مره وهربتى مافيش مانع نساعدك مره كمان
وضحك ثلاثتهم على كلامه
وشعر عبد الرحمن برغبة حياة فى السؤال عن نور فقال لها : إطمنى نور بخير لكنه فى مهمه بره مصر ، وكل اللي أعرفه إنها مهمه بخصوص ملف المافيا اللي كنا بنشتغل عليه
ونظر عبد الرحمن فى ساعة يده ووقف قائلا: الوقت إتأخر إحنا لازم نمشي قبل ماحد يحس بغيابنا من مراقبة خالد
وإستأذنوا وتركوها فى حيرتها وخوفها عليه
ووصل عبد الرحمن وروجيدا الفندق دون أن يلاحظهما أحد
أما حياة باتت ليلتها تفكر فيه بقلق وخوف تدعو الله أن ينهى تلك المهمه و يعود إلى مصر بسلام
غفت قليلا ولكن كوابيسها لم تسمح لها بنوم هادئ فكانت ترى نور بأحلام مخيفه ومفزعه
وظلت على تلك الحاله حتى أشرقت الشمس
ذهبت حياة لعملها وهى تشعر بالتعب الشديد فهى لم تتناول شيئا منذ ليلة أمس نسيت طعامها ودوائها وكل ما شغل تفكيرها هو نور وقلقها عليه
كان سامح وعاصم حضرا قبلها إلى الشركه ودار بينهما عتاب عما حدث بالحفل ووبخ عاصم سامح على تصرفه السيئ مع حياة
ولكن سامح اعترف له بحبه لها فنصحه عاصم بالابتعاد عن حياة فما يفكر فيه مستحيل حدوثه
ولكن سامح رفض نصيحة صديقه عازما على عدم الاستسلام وأنه سيحاول أكثر من مره حتى يكسب قلبها
***
كانت حياة تستعد لحضور الاجتماع مع الوفد لتوقيع عقود الصفقة النهائيه وتوجهت إلى قاعة الاجتماعات ولكن بدأ الارهاق والتعب يشتد عليها ولكنها أبت الاستسلام وحضرت الاجتماع الذى إستمر لأكثر من ثلاث ساعات
تحاملت على نفسها حتى نهاية الاجتماع ولاحظ عاصم الارهاق الظاهر على وجهها فقرر أن يوصلها للمنزل بعد الاجتماع
بعد إنتهاء الاجتماع بدأ الدوار يعصف برأسها وكان عاصم وسامح يتابعا معا نتائج الاجتماع
حتى قطع حديثهم عاصم وهو ينظر لحياة قائلا: حياة تقدرى تروحى البيت ترتاحى شويه
لم تستطيع حياة الرفض قائلا: فعلا أنا مرهقه ومحتاجة أرتاح شويه بعد إذنكم
ووقفت لتذهب الي منزلها ولكنها لم تقوى على الحركة أكثر من خطوتين وسقطت مغشيا عليها جرى سامح وعاصم عليها وكان سامح الاسرع والاقرب إليها فحملها وخرج بخوف وقلق حقيقى عليها وبعصبيه كان يصرخ : دكتور ... إتصلوا بالدكتور ييجى حالا
وكان عاصم معه وأنزلها سامح بمكتبها على الاريكه محاولا إفاقتها وحضر طبيب الشركه سريعا
(الطبيب مصري يعمل طبيبا فى شركة عاصم )
وطلب منهم الانتظار بالخارج حتى ينتهى من فحصها
كان سامح وعاصم يأكل القلق قلبهما وهما يتحركان خارج مكتبها ذهابا وإيابا منتظرين خروج الطبيب
وبعد دقائق قليله خرج الطبيب فتحدث لعاصم قائلا: ماتقلقوش المدام ضغطها نزل فجأه نتيجه عدم الاكل واضح إنها ما أكلتش حاجه من إمبارح وده مش كويس علشان صحتها وخصوصا إنها حامل لازم تهتم بالتغذيه علشان صحتها وصحة الجنين
سامح بصدمه : حامل
عاصم : تمام يادكتور تقدر تتفضل دلوقتى
ونظر عاصم لسامح قائلا لينتزعه من وساوسه : بلاش الظن السيئ ياسامح حياة متجوزه نطمن عليها دلوقتى وبعدين هحكيلك على كل حاجة لأنى هحتاج مساعدتك الفترة الجايه لكن مااقدرش أحكيلك حاجة ياصاحبى غير لما أستأذن صاحبة الشأن وإلا تكون خيانة أمانه
سامح بتفهم : خلاص ياعاصم نطمن عليها دلوقتى وبعدين نتكلم ، المهم إننا لازم نوصلها البيت علشان ترتاح
عاصم : اوك
وأوصل سامح وعاصم حياة بسيارة سامح لمنزلها دون أن ينطق أحد منهم بكلمه فى الطريق وبعدها استأذن سامح بالانصراف وترك عاصم مع حياة وشدد على ماتيلدا أن تنتبه أكثر على حياة وتغذيتها وأن تتأكد من تناولها أدويتها
وجلس يتحدث مع حياة قائلا: دلوقتى سامح عرف إنك حامل وعلشان طبعا مايفكرش غلط قولتله إنك متجوزه لكن ماقولتش أى تفاصيل خاصه بيكي ، لكن أنا شايف إنه من الافضل إنه يعرف على الاقل أى مشاعر جواه ليكي تنتهى حرام يتعلق بيكي أكتر من كده
زفرت حياة بيأس : عاصم إعمل اللي إنت عاوزه طالما شايفه صح،
عاصم : أوك لكن إنتى لازم ترتاحى يومين ياحياة لأنك كده بتخاطرى بحياتك وحياة الجنين
ردت حياة بإقتضاب : أوك
وتركته وصعدت لغرفتها لتنال قسطا من الراحه
وذهب عاصم للقاء سامح فهو أيضا صديقه ولا يريد له أن يتعذب بحب ليس به أمل
وقص عليه ماحدث مع حياة ونور وماقاساه وتعرض نور لمحاولة قتل كان سامح يستمع لكلام عاصم بصدمه أيعقل كل تلك المعاناه التى واجهتها حياة ونور
أشفق عليهم وتبدلت مشاعره تجاه حياة من مجرد حب رجل لإمرأه جميله كرغبةً بها إلى إحترام وتقدير
بدأ سامح يشعر بمشاعر صادقه تجاه حياة ووعد عاصم أن يكون لها صديق وسيدعمها معه ويساعدها وقتما تشاء
وبهذا الموقف كسبت حياة صديق آخر سيكون عون ودعم لها الايام القادمه
*********
فى مصر
فى الصباح أرسل مجدى زوجته لشراء بعض الاغراض من شارع الازهر حتى يبعدها عن المنزل أكبر وقت ممكن ودون أن تشعر أخذ هاتفها وأغلقه وإنتظر حتى غادر إبنها للجامعه فاليوم محاضراته لن تنتهى قبل المساء
ورسم خطته الشيطانيه لاستدراج رانيا الى المنزل بغياب والدتها وأخيها
وبالفعل توجه إسماعيل للبنك
(كانت رانيا تحدثت أمامهم فى وقت سابق عن عدم حضور زوجها الفتره القادمه نظرا لإنشغاله فى البنك الفتره القادمه لتجربة الجدار الالكترونى الجديد الذى ارسله البنك المركزى لحماية حسابات البنك من الاختراق والسرقه )
وإستغل إنشغال سليم فى البنك
ودخل عليها سريعا وعلى وجهه ملامح الخوف المصطنع قائلا : رانيا إلحقى مامتك أغمي عليها فى الشارع والناس نقلوها للبيت ولما فاقت كل اللي على لسانها عاوزة رانيا هاتولى رانيا
وقفت رانيا بسرعه قائله : ماما إزاى ده وأخويا فين
إسماعيل : أخوكى النهارده عنده جامعه بتصل عليه تليفونه مقفول أكيد فى محاضراته
جمعت رانيا اغراضها بحقيبتها سريعا قائله: طب بسرعه يااسماعيل وصلنى لماما ربنا يستر
إسماعيل بخبث: طب قولى لسليم علشان ييجي معانا
رانيا : سليم مشغول دلوقتى لما أوصل هتصل عليه يحصلنا ، المهم دلوقتى نلحق ماما
كانت صديقتها تدخل المكتب أثناء خروج رانيا فإصطدمتا ببعضهما البعض فوقفت صديقتها تسألها مالك يارانيا مش تاخدى بالك
رانيا وهى تبتعد بسرعه : معلش ماما تعبت ولازم ألحقها
وإختفت من أمام صديقتها مغادره البنك
ذهبت صديقتها سريعا لتبلغ سليم فلقد طلب منها سليم فى السابق بعد زيارة إسماعيل انه يشك بنواياه وأن عليها إبلاغه إذا حضر مره أخرى ( فهو يثق بزوجته ولكنه لايثق بهذا الحيوان)
استأذنت ودخلت مكتبه وقطعت إجتماعه قائله: مستر سليم أنا آسفه لكن فى حاجة مهمة حصلت ولازم تعرفها
اسماعيل أخد رانيا ومشيوا بسرعه لأنه والدتها تعبت فجأه وهى جريت علشان تلحقها
إستأذن سليم من الاجتماع وهو يأخذ موبايله ومفاتيح سيارته وخرج بسرعه من البنك وقاد سيارته بسرعه جنونيه ليلحق بها وهو يحاول الاتصال بها ولكن هاتفها كان مغلق
فى سيارة إسماعيل كان يسير بسرعه فهو يقترب من تحقيق خطته الشيطانيه
كانت رانيا قلقه على والدتها تدعو ربها أن يشفيها ولم تنتبه على إسماعيل الذى مد يده وأغلق هاتفها فى غفله منها وهى تنظر للطريق من النافذه
ووصلا للمنزل
صعدت رانيا السلم بسرعه لترى والدتها وجدت الباب مفتوح دخلت سريعا تبحث عن والدتها وصعد خلفها إسماعيل كذئب سينقض على فريسته وهو يتناول أحد الاقراص المخدره وأغلق الباب خلفه بالمفتاح وخبأه بجيب بنطاله
خرجت رانيا من غرفة والدتها بسرعه تسأله : إسماعيل ماما مش موجوده جوا هى فين
وجدت إسماعيل يقترب منها وهو يفك أزرار قميصه قائلا وقد تبدلت ملامحه من الطيبه إلى ملامح الشر : هنا مافيش ماما هنا فى إسماعيل ... إسماعيل وبس
بدأت رانيا بالتراجع للخلف فلقد أدركت أنها وقعت فريسه لحيله دبرها إسماعيل فقالت : إنت بتقول إيه إنت بتعمل إيه
اسماعيل وهو يقترب بهدوء قاتل قائلا : تؤتؤ أنا لسه هعمل ياحبيبتى ، واللي ماعرفتش أخده منك بمزاجك هاخده دلوقتى غصب عنك وعن أى حد
رانيا : إنت إتجننت
إسماعيل : لأ ده مش جنان ده عين العقل ماهو أنا مش هسيبك إنتي من حقى أنا وإنقض عليها
رانيا بصراخ محاولة الهرب منه : لاااااا .......
*******
منتظره آرائكم وتوقعاتكم
انتظروا الجزء الثالث من الفصل الاخير فى مفاجآت فى الاحداث دومتم جميعا بخير ودومتم أجمل فانز
أنت تقرأ
*حياه بلا حياه 2*🍁
Romansaمقدمة جمعتهم مهمة واحدة ولكن مالم يكن بالحسبان أن يجتمع قلبيهما معاً ترى هل سيستمر الحب بينهما او سيكون للايام رأى آخر عندما يتحول الحب لهوس ترى ماذا سيحدث آنذاك هل سيقف الحب عاجزا على اعتاب التحديات ام سيتغلب عليها مهمة جديدة وضعتها الحياة على...