24

1.6K 91 7
                                    

الفصل الرابع والعشرون

صدم اكرم من وجود نور الذى ظهر فجأة من خلفه وبنظرة كلها تحدى واصرار: مبروك ياحمايا العزيز ......
صدمة الجمت كل من اكرم وحياة واللواء محسن عندما ظهر نور فجأة امامهم على شاشات العرض اثناء متابعتهم للحظات كتب كتاب شريف واسيل ،
اللواء محسن كان يحدث نفسه ويسب نور على تهوره واندفاعه فهو لايستطيع حماية نور الان من بطش اكرم
اخرج هاتفه وارسل رسالة لفادى على الواتس اب
(( تعالى حالا نور موجود فى الفندق فى فرح شريف ، فى خطورة على حياته ))...
حياة كانت تتابع الموقف متظاهرة بالثبات امام الجميع حتى لايشعر احد بأى شيء ولكنها كانت تحترق من الداخل وكانت تدعو الله سراً ان لايتصرف نور بتهور اليوم
فاليوم زفاف اخيها الوحيد وهناك صحفيين وتمنت ان تمضى تلك الليلة على خير
كان اكرم ونور يتبادلون نظرات لم يفهمها سواهما ، ودار بين الاثنين حديث بالاعين ، فكان اكرم يتوعد لنور اما نور كانت نظراته تحدى وثبات امام اكرم وكأنه يبلغه بأنه لن يستطيع ابعاده عن زوجته مهما حدث ،
فاقترب نور ومد يده يصافح والد اسيل والموجودين واقترب من اكرم الصياد وصافحه واقترب من اذنه وهمس له دون ان يسمعه احد
: القاعة كلها كاميرات مراقبة خلى الفرح يعدى على خير وبعدين نتحاسب احسن مانتحاسب دلوقتى على الهوا
فرد عليه اكرم: صدقنى يانور هدفعك تمن الحركة دى غالى اوى
ابتسم نور بلا مبالاه لما يقوله : تفتكر اللي شاف الموت كذا مرة وأقربهم من يومين هيخاف من تهديداتك دى
واوعى تفتكر إنى ممكن اتنازل عن مراتى او اتنازل عن إنى ادفعك تمن محاولة قتلى دى بس عارف الفرق اللي بيني وبينك إيه انت عاوز اوامرك تتنفذ على حساب اى حد حتى لو على حساب بنتك وسعادتها ، لكن انا لحد دلوقتى مراعى ان حياة بنتك ومااقدرش اجرحها ولا اأذيها ، لكن انت اللى اخترت وانت اللى بدأت والبادئ اظلم
رسم اكرم ابتسامة زائفة : هنشوف ياحضرة الضابط
نور : هنشوف يا.... ياأكرم بيه ،
وجلس نور بجانب عماد وبدأ المأذون فى مراسم كتب الكتاب
وبعد انتهاء المأذون دعا لهم
(( بارك لكم وبارك عليكم وجمع بينكم فى خير ))
وردد الجميع الدعاء لهم
ذهب اكرم ووالد اسيل وعماد للقاعة ليرحبوا بالمدعوين لحين حضورشريف وعروسه
انتظر نور حتى خرج الجميع والتفت لشريف
ها ياعريس طمنى
غمز شريف له بعينيه : حصل ياحضرة الضابط كل اللي قولته اتنفذ
والتفت ل اسيل الجالسة بجانبه بخجل : على فكرة يااسيل نور تعب معايا اوى فى تزيين القاعة هنا علشان كتب الكتاب و...
قاطعه نور حتى لايكشف المفاجأة : ياعريس اهدى ماتشغلش العروسة بالحاجات الصغيرة دى
فهم شريف نور فضحك واسيل لم تفهم مابينهم ففضلت عدم التدخل
وقف نور وعدل من جاكيته واستأذنهم وذهب ليرى حبيبته وحياته حياة
شريف واسيل كانوا فى القاعة وحدهم فلم يأتى وقت دخولهم القاعة
ابتسم لها شريف وامسك يدها وقبلها : مبروك ياقلب شريف وعمره الجاى كله
ابتسمت اسيل وبخجل : الله يبارك فيك ياشريف
شريف : النهاردة يااسيل اسعد يوم فى حياتى مهما اوصفلك انا حاسس بإيه دلوقتى مش هعرف اعبرلك عن احساسي
ابتسمت اسيل ابتسامة رقيقة جذابة : انا عارفة وحاسة بيك ياشريف لانه نفس احساسي
دخل المصور ليصورهم بعض الصور الفوتوغرافية التى ستوثق تلك اللحظات الجميلة لتبقى اجمل ذكرى لهم مدى الحياة
كان الحضور فى القاعة يتابعوا تصوير تلك اللقطات بسعادة
وكانت حياة تبحث بعينيها عن نور حتى رأت اكرم يدخل القاعة هو وعماد ولكن اين نور ،
اقترب اكرم على حياة ووقف بجانبها وهمس لها : انتى كنتى عارفة ان نور جاى الفرح
حياة : لا طبعا لان بعد اللي حصل مااقدرش اطلب منه يحضر الفرح
اكرم : مش محتاج افكرك بكلامى تانى
حياة : اطمن انا مش ناسية حرف واحد من اللي حضرتك قولته
نظر لها اكرم : تمام ، وتركها وذهب ليرحب بضيوفه
وقفت حياة بمفردها تبحث بعينيها عنه ، حتى انطفأت الاضواء فجأة واضاءت اضواء ليزر خافته استعدادا لدخول العروسين القاعة، كان نور فى تلك اللحظة يقف خلفها بعيدا يتأملها فكانت فاتنة كعادتها ولم تنتبه حياة لوجوده الى ان اقترب واصبح خلفها مباشرةً تنهدت حياة حين تسلل لأنفها رائحة عطره التى تعشقها والتفتت بسرعة لتتأكد من وجوده معها فكادت ان تسقط فامسكها نور وضمها اليه حتى لاتسقط استقرت حياة فى احضانه لحظات فكانت تشتاق له بشدة ضمها اليه بتملك واستنشق عبيرها بقوة وكأنه يحفر رائحتها فى قلبه ، وهمس لها : وحشتينى ياحياة
انتبهت حياة لوضعهم ابتعدت سريعا،
لاحظ نور خجلها فابتسم وبمشاكسة : ازاى بتشتغلى فى المخابرات ومافيا والجو ده ولسة بتتكسفى مش عارف وبعدين انا زى جوزك يعنى
اندهشت حياة لوقاحته وجرأته: انت س...
قاطعها نور : عارف عارف سافل مش جديدة وضحك نور بسعادة حين رأى ضحكة حياة فكانت تلك اللحظة المسروقة من الزمن ولم ينتبه لهم احد
او هذا مااعتقدته حياة ولكن كان فادى وصل ايضا ورأهم من بعيد وفضل تركهم معا ولو قليلا وبعدها سيتدخل ليمنع نور من اى تهور
وكانت انظار المدعوين تترقب دخول شريف واسيل وعلى انغام احدى الاغانى الاجنبيةالصاخبة دخل شريف القاعة ممسكاً بيد أسيل وكأنها أميرة خرجت من احدى الروايات الاسطورية لتمسك بيده وتزف اليوم عروس له وقف الجميع وصفق ترحيبا بالعروسين واستطاعت اسيل ان تسرق اهتمام الموجودين بجمالها ورقتها وشريف ايضا لم يقل وسامة عنها فكان كأحد ابطال الروايات الرومانسية ، وكانت سعادة اسيل لاتوصف وهى ممسكة بيد شريف زوجها فهاهى الان زوجته ، كانت تنظر لوالدها الجالس على كرسيه المتحرك فهى اليوم استطاعت ان تحقق حلمه بأن يراها عروس ، رأت سعادة والدها بها فى عينيه فوقفت واوقفت شريف واتجهت لوالدها وقبلته من رأسه ويده
ضمها والدها اليه بسعادة لاتوصف فاليوم تزف صغيرته الى زوجها واطمئن قلبه عليها معه ،
فقال لها : مبروك يااسيل مبروك ياحبيبتى ربنا يسعدكم
اسيل : الله يبارك فيك يابابا ربنا مايحرمنى منك ابدا يارب
انحنى شريف ليقبله ،فقال له شريف ياابنى مش هوصيك عليها .... مبروك ياابنى وربنا يسعدكم
ربت شريف على يد والدها ونظر لاسيل : اطمن ياعمى اسيل فى قلبى وعنيا
وذهب شريف واسيل ليجلسوا لتبدأ حفلتهم
كانت هناء سعادتها لاتوصف بأسيل وشريف ،
فى هذا الوقت وصل امجد واسرته القاعة ، فذهبت هناء واكرم ليرحبوا بهم ،
((كانت اسيل وشريف ذهبوا للفندق لاختيار اغانى الحفلة ولكن كل منهم اعد مفاجأة للاخر اضافت اسيل اغنية ستغنيها لشريف فى الحفلة وكذلك شريف اضاف اغنية ليغنيها لها فى الحفة ولكن لايعلموا ان كل واحد منهم اعد نفس المفاجأة للاخر))
افتتح شريف واسيل الرقص على اغنية ((اوعدينى )) فكانت الاغنية من اختيار شريف
اقترب شريف منها وفتح يده ووضعت اسيل يدها الرقيقة على يده وباليد الاخرى ضمها اليه بتملك حتى التصقت به شعر شريف بخجلها ولكنه اراد ان يسعدها وبدأت الاغنية
وبدأ شريف واسيل يرقصا على انغام الاغنية وتاها معا وكأنهم فى عالم خاص لايوجد سواهما فيه وبدأ شريف يغنى كلمات الاغنية وهو ينظر فى عينيها

*حياه بلا حياه 2*🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن