الفصل التاسع والعشرون
استعد شريف واسيل للسفر لمصر واستغل انشغال اسيل بتبديل ملابسها واتصل بشقيقته تالا واخبرها بوجود والد اسيل فى المستشفى ، وانهم عائدين الي القاهرة اليوم ويحتاج مساعدتها فحتى الان هو لم يخبر أسيل بأمر والدها ، وطلب منها ان تستقبله هى وعماد فى المطار
اكدت تالا على شريف انها ستكون بإنتظارهم هى وعماد فى المطار وطلبت منه ان لا يخبر اسيل حتى تلتقى بهم اولا ، ولكنها قبل كل هذا ستذهب للاطمئنان على والد اسيل فى المستشفى.
وبعدها توجه شريف واسيل للمطار ، وانتهى من الاجراءات الروتينية المعتادة وصعدا الطائرة ، وماهى الا دقائق قليلة وكانت الطائرة محلقة فى السماء كان شريف شارداً يفكر في والد اسيل وكيف ستكون ردة فعل اسيل فهو يعرف جيدا تعلقها بوالدها تمنى من الله ان تمر تلك الازمة مرور الكرام وتعود الامور لطبيعتها فزوجته لن تحتمل أى مكروه يصيب والدها
ولكن كان هناك أيضا مايؤرق تفكير شريف ، فهو شعر بوجود خطب ما عندما اتصل بوالدته ليخبرها بقدومهم الى مصر فشعر بتغيير صوتها ولكنه لم ينجح فى معرفة السبب فعندما سأل والدته عن سبب تغيير صوتها طمأنته بأنها اصيبت بدور برد خفيف ولكن احساسه يحدثه بوجود خطب ما ، ولايعلم سبب تلك المشاعر التى تجتاح قلبه دون توقف
لاحظت أسيل شروده فمالت برأسها على كتفه وهى عاقدة ذراعيها على ذراعه قائلة : حبيبي ماله مممن اعرف إيه اللي واخدك منى دلوقتى
ابتسم شريف واعتدل فى جلسته حتى اصبحت أسيل داخل احضانه واضعا احدى ذراعيه على كتفها وتخللت اصابع يده الاخرى يدها قائلا بمشاعر صادقة : أبدا ياحبيبتى مافيش حاجة
ردت اسيل عليه بمشاكسة : للاسف يادكتور مابتعرفش تكدب بيبان فى عنيك
ضحك شريف على مشاكستها ونظر فى عينيها بهيام : وبيبان فى عيونى ازاى يابشمهندسة ، إمممم واضح يابشمهندسة إنك بتعرفى كويس اوى فى لغة العيون وغمز لها بإحدى عينيه
شعرت اسيل بحرارة تسرى سريعا واستقرت على وجنتيها خجلا منه فاعتدلت فى جلستها وبإرتباك شديد : أنا .... لأ .... مش موضوع لغة عيون ...أنا ...
اشار شريف لها بيده امام فمها : هششش ... ليه كل الارتباك ده ، انا بهزر معاكى ياحبيبتى
وبعدين يااسيل انتى لسة هتتكسفى منى ، ياحبيبتى هو انا غريب ...ده انا حتى جوزك يعنى
ضحكت اسيل على طريقته معها وأعادها مرة اخرى لحضنه وتلك المرة ضمها اليه بتملك مقبلا جبهتها بحب صادق
تمنى لو يستطيع ان يخبئها من العالم ،
لو يستطيع ان يبدل الحزن الى سعادة
ولكنه ابتسم ابتسامة لم تراها اسيل فتلك الرقيقة استطاعت وبسهولة ان تخرجه من افكاره المزعجة
مر الوقت سريعا وانتبه شريف من شروده على صوت المضيفة تبلغهم فى مكبر الصوت وصولهم الى مطار القاهرة
التفت شريف لأسيل وجدها نائمة فى احضانه
(( فهكذا نحن معشر النساء إذا شعرن بالحب الصادق و بالامان فى أحضان أزواجنا نستسلم فورا لأحلامنا ))
شريف برفق : أسيل ... أسيل حبيبتى إصحى
فتحت اسيل عينيها: إيه ده هو انا نمت كده ازاى
شريف : ياحبيبتى قولتلك قبل كده ياحبيبتى أنا ليا جاذبية خاصة
ابتسمت اسيل : ياسلام وجبت الثقة دى منين يادكتور
غمز شريف لها : تنكري إنى ليا جاذبية خاصة
ضحكت اسيل على مزاحه معها
شريف: انتى بتضحكى استنى عليا بس يااسيل لما نروح بيتنا وأشوف الموضوع ده بنفسي
ردت عليه اسيل حتى تهرب من نظراته : شريف احنا وصلنا على فكرة ولو فضلت تتكلم كده يبقى مش هننزل من الطيارة ولا هتشوف شغلك المهم
تذكر شريف سبب مجيئهم لمصر فتبدلت ملامحه للجدية ؛اعتقدت اسيل انها اغضبته
فسألته : شريف انا قولت حاجة ضايقتك
شريف وهو ممسك يدها لمغادرة الطائرة : أبدا ياحبيبتى فكرتيني بس بالشغل
وابتسم لها حتى لاتشك هى بالامر
وصل شريف واسيل لصالة الوصول وانتهوا من الاجراءات الروتينية المعتادة وخرجوا من المطار وجدوا تالا وعماد بإنتظارهم
بعد الترحيب بهم ضم شريف اخته تالا بحنان اخوى فلقد اشتاقا لبعضهم البعض
فهمست تالا لشريف : اطمن عمو حالته مستقرة لحد دلوقتى
شريف : تمام نتكلم بعدين
ونظر لعماد : وحشتنى ياعمدة
عماد بمشاكسة : وحشتك إيه ياعم انت بتهزر تلاقيك كنت تتمنى الاجازة تطول شوية
نظر شريف لأسيل واضعا ذراعه على كتفها : بصراحة أه ، لكن الشغل بقى انت عارف
عماد بتفهم : بسيطة خلص شغلك وسافروا زى ماانت عاوز
تالا : طيب ممكن نمشي ونكمل كلامنا فى الطريق
ضحك ثلاثتهم عليها واستقلوا سيارة عماد
جلس شريف فى الامام بجانب عماد وجلست اسيل وتالا فى المقعد الخلفى
تالا بسعادة لعودة صديقتها : وحشتيني يااسيل طمنيني أبيه شريف عامل إيه
التفت شريف لتالا : لحقتى تعملى حما على البنت ارحميها ياتالا شوية
ضحك عماد : طبعا ياشريف دى تالا يابنى
تالا : ياسلام بقى كده ياعماد ماشي لنا بيت نتحاسب فيه
عماد بطريقة مضحكة : قلب عماد هو أنا أقدر ياروحى
تالا: أيوة كده ، وبعدين ركز فى الطريق ياحبيبي وبراحة وانت سايق
أسيل : ياتالا خفى عليهم يابنتى
تالا بغضب طفولى : لأ وان كان عاجبهم ، عاجبك ياعماد ولا لأ
عماد بطريقة مضحكة : طبعا ياحبيبتى عاجبنى وعلى قلبي زى العسل
شريف : إيه ده ...إيه ده ياعمدة انت بتخاف ولا إيه
ضحك ثلاثتهم على تلك الدعابة ورد عماد عليه : مؤقتا بس ياشريف لحد ولى العهد مايشرف بالسلامة وبعدين
تالا بتحذير: ها وبعدين إيه ، ده احنا هنبقى فريق واحد
عماد : ومين قالك إنه مش هيكون فى فريقى
شريف بسعادة : إيه ده تالا إنتى ....
عماد : أيوة ياسيدى خلاص هتبقى خال قريب
أسيل بسعادةطفولية صفقت بيدها : الله ...
مبروك ياتالا ... هيكون فى بيبي صغير ...
تالا بسعادة : الله يبارك فيكي عقبالك يااسيل
شريف بسعادة : مبروك ياحبيبتى
تالا : الله يبارك فيك ياابيه ، على فكرة احنا لسة عارفين إمبارح حتى ماما لسة ماتعرفش حبيت اعملهالها مفاجأة
شريف: دى هتفرح جدا بالخبر ده
تالا : فعلا ياابيه
وصلوا الى فيلا الصياد بسعادة ليخبروا والدتهم بخبر حمل تالا ، ولكن احيانا تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن...
*********
فى منزل سليم ورانيا
منذ زفاف شريف وبدأ سليم يرى فى رانيا مالم يراه من قبل فى نانسي
ولكنها تظل تلك المشاكسة ذات الشخصيةالقوية والجريئة لم تخشاه يوما ، لم تخلو حياتهم الايام السابقة من بعض المشاكسات والمشاحنات فتلك المشاكسة المتمردة دائما ماتذكره بان زواجهم ماهو الا صفقة حماية لها ولاخيها و حتى يتم اخيها دراسته
((فلاش باك))
ففى احدى الايام كانت والدة رانيا فى زيارة لهم وعرف بالصدفة ان رانيا لاتجيد الطبخ وبالذات الاسماك فلمعت برأسه فكرة وعزم على تنفيذها فى اقرب وقت ،
وفى احدى الايام كانت رانيا لم تستطيع النوم وسهرت كل الليل ولم تغفو الا فى الخامسة صباحا ، لاحظ سليم فى تلك الليلة سهرها وهو أيضا لم ينم فهو لم يعتاد على الاجازات فدوما مايرى ان الاجازات مملة ويحب عمله كثيرا فعزم على تنفيذ خطته اليوم
وانتظر حتى اصبحت الساعة الثامنة صباحا واتصل بوالدة رانيا يدعوها اليوم هى واسامة لتناول الغذاء فى جو عائلي فوافقت والدة رانيا ، وفعل الشئ ذاته مع والديه ودعاهم اليوم لتناول الغذاء معهم
واتصل بعدها بمحل لبيع الاسماك وأبلغهم بما يريد من اسماك حتى يرسله له المحل
ودخل لتلك النائمة فى سريرها ليوقظها من أحلامها ويخبرها بحضور الاسرتين اليوم لزيارتهم وتناول الطعام معا هذا اليوم
وبالطبع قامت رانيا بغيظ من هذا سليم وهى تتحدث مع نفسها بغضب : انا عارفة هو مش هيجيبها لبر معايا .... ماشي ياسليم
ودخلت المطبخ ونظرت بصدمة لتلك الاسماك كيف ستتعامل مع هذا الموقف
وعلى الفور اتصلت بصديقتها لتطلب مساعدتها وانتظرتها حتى اتت ولكنها عزمت ان تلقن سليم درسا لا ينساه
((نهاية الفلاش باك))
خرج من الحمام متوجهاً الى غرفتها بغضب شديد فتلك المزعجة حتما ستتسبب له ذات يوم فى ازمة قلبية
مد يده يمسك مقبض الباب ليفتحه ولكن استوقفه صوت ضحكاتهاالساخرة وهى تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف
هههههه أيوة يا بنتى والله زى ما بقولك كده،
صديقتها: يا خبر يا رانيا حرام عليكي سليم ما يستاهلش منك كده ... وبعدين ازاى ضميرك يسمح لك بكده
ردت رانيا بغيظ : ضميري وهو كان فين ضميره لما اتفاجئت بيه عامل عزومة سمك لاهلى وأهله فجأة لأ ومش بس كده البيه طلب من محل السمك اصناف عجيبة ما اعرفش بتتطبخ ازاى ، وداخل يصحيني من النوم بكل بجاحة ويقولى صباح الخير يا عروسة قومى يا حبيبتى اهلنا معزومين على الغدا يا دوب تلحقي تجهزي الغدا ،
ضحكت صديقة رانيا عليها : هههه بصراحة مش قادرة انسا شكلك يومها يارانيا لما اتصلتى بيا وجيتلك جرى ولولا مساعدة ماما لنا فى التليفون كان زمان موقفك صعب
رانيا : انتى بتضحكى ، دا أنا لسة لحد دلوقتى متغاظه من اللي عمله
صديقتها : حتى لو متغاظه يارانيا مش لدرجة تحطي له دواء فى العصير يخليه طول اليوم رايح جاى على الحمام
رانيا بشماته : أحسن
والتفتت رانيا وجدته يقف امامها بجمود ،وبعصبية شديدة : انا بتحطيلي مُلين فى العصير ...
هو الغباوه وصلت معاكى لكده
رانيا ومازالت ممسكة بالهاتف والمكالمة مستمرة : والله انت اللي بدأت والبادئ اظلم
سليم ببرود :اوك يارانيا ، قالها والتفت ليخرج ، واطمأنت رانيا انه سيخرج من الغرفة وعادت لحديثهامع صديقتها
لكنها فجأة وبدون سابق انذار وجدت الهاتف سحب من يدها وسقط فى حوض السمك الموجود جانبها فى احد الاركان
دهشة ، مجرد دهشة ممزوجة بصدمة ، هذا ماشعرت به رانيا من تصرف سليم
نظرت له باستنكار ودهشة تمنت ان يكون هذا التصرف مجرد أوهام من نسج خيالها
ولكنها تأكدت من حقيقة الموقف،
انفجرت بغضب : إنت اتجننت... تليفونى
سليم ببرود استفزها عاقدا ذراعيه امام صدره: وانا مش عاوز يكون معاكى تليفون
رانيا : ليه بقى هو تحكم وخلاص
سليم : إحسبيها زى ماانتى عاوزة
وخرج وتركها تشتعل من الغيظ : ماشى ياسليم إماوريتك
سمعهاسليم وضحك : وتوجه لغرفته ليجلس على سريره مسترخيا واضعاإحدى يديه خلف رأسه يتأمل الفراغ بشرود : وبعدين معاكى يارانيا .... هتعملى فى قلبي إيه أكتر
من اللي عملتيه....
انتبه على صوت رنين جرس الباب ، ولكن كانت بطريقة مستفزة
سبقته رانيا لترى من يرن الجرس بتلك الطريقة المزعجة وفتحت الباب قبل ان يصل اليها وجدت شابة فاتنة الجمال تضع الكثير من مساحيق التجميل ترتدى ملابس فاضحة بطريقة مستفزة
تأملتها رانيا من اعلاها لأسفلها قائلة : نعم ... مين حضرتك ...
نظرت لها نانسي بنظرات كلها إحتقار : معقول ماتعرفيش أنا مين
رانيا بنفاذ صبر من تلك المزعجة فكفاها اليوم مافعله سليم معها : لا الحقيقة مااعرفش انتى مين
كان سليم وصل لرانيا : مين يارانيا اللي بيرن الجرس ..... وقطع كلامه قائلا بدهشة .... نانسي ...
نظرت نانسي لرانيا نظرات لايفهمها الا رانيا
وبعدها لسليم : هاى يابيبي ازيك
سليم بجمود : جاية ليه يانانسي ... وعاوزة إيه
نانسي بدلال زائف ونبره مليئة بالسخرية والحقد: إيه يابيبي معقول مالاقيتش غير دى تتجوزها
دا أنا مصدقتش لما عرفت انك اتجوزت قولت لازم أجيلك بنفسي اباركلك لكن هباركلك على إيه
معقول ياسليم بعد ماكنت متجوز نانسي الشهاوى تتجوز واحدة زى دى ونظرت لرانيا واشارت بيدها عليها واكملت : اوه يابيبي زوقك مش أوى اى كلام ياروحى ، انا دلوقتى مبسوطة اوى انك ماقدرتش تتجوز غير دى بنت حوارى ياسليم تؤتؤتؤتؤ
كاد سليم ان يرد لولا تدخل رانيا فهى نظرت لسليم واكملت بنفس نظرة الاحتقار لنانسي : هى دى ياسليم بقى نانسي اللي حكيتلى عنها
تعجب سليم مما قالته رانيا فهو لايذكر أين ومتى حكى لها عن نانسي ولكنه فضل الصمت كى يتابع الموقف للنهاية
اشتعلت نانسي غيظا من نظرات رانيا قائلة بغيرة واضحة : انت حكيتلها عنى كمان
ردت رانيا على سؤالها بدلا من سليم : طبعا
واقتربت من سليم ولفت ذراعيها حول ذراعه ومالت برأسها على كتفه بدلال : أصل أنا وسليم حبيبي من أول ماعرفنا بعض اتفقنا ان محدش فينا يخبى حاجة على التانى ونظرت فى عين سليم بهيام زائف لم يراه غيره ، وهو حكالى كل حاجة عن ماضيه قبل مانتجوز
نجحت رانيا فى اثارة غيرتها وغضبها الانثوى ليس حبا فى سليم ولكنه غرور الانثى ف ردت عليها بسخرية : لكن انا مش ماضيه بس ، انا حب حياته ونظرت لسليم : هو انت ماقولتلهاش ياسليم انك ياما كنت بتقولى إنى حب حياتك ، وإنك لاعرفت قبلى ولاهتعرف بعدى يعنى إيه حب غير معايا انا
ضحكت رانيا بشدة وهى تترك يد سليم : للاسف يا.... قولتيلي اسمك إيه ... اه افتكرت للاسف يانانسي أهو عرف يعنى إيه حب لكن مع واحدة تانية
نانسي : ايوه ماهو ده اخره يادوب لايق عليك بنت الحوارى دى
فى تلك اللحظة خرج سليم عن صمته وظهر بشخصية لم تراها رانيا او نانسي من قبل اقترب من نانسي ممسكا ذراعها بقوة كادت ان تكسره لها قائلا: مش معنى إنى ساكتلك من وقت ماشرفتى يبقى هسمحلك تهيني مراتى او حتى تفكرى مجرد تفكير إنك تهينيها ، واشار على رانيا بنت الحوارى اللي مش عاجباكى دى انضف منك إنتى يابنت ال.... الشهاوى
بنت الحوارى دى ماراحتش اتراهنت عليا مع اصحابها زى ماانتى عملتى ،
((صدمة تلقتها رانيا وهى تسمع حديثه فهى حقا لم تكن تعرف اى شئ عن ماضيه كما قالت ولكنها اردات ان ترد الاهانة لنانسي وساعدها صمت سليم على ذلك))
انتبهت على كلام سليم: بنت الحوارى دى اتعاملت مع أهلى كلهم بإحترام وخصوصا أمى بتتعامل معاها كأنها امها فعلا، ومن يوم مااتجوزنا ماشوفتش معاها الا كل خير
بنت الحوارى دى اخلاقها احسن منك
بنت الحوارى دى اللي استأمنتها على قلبي وحياتى ، وهى اللى اخترتها تكون فعلا أم ولادى ،
ونفض ذراعها من يده وكأنها جرثومة واقترب من رانيا فى محاولة لتهدئة نفسه ممسكا بيدها امام نانسي مقبلا إياها: انا اسف يارانيا ... اسف لو التافهة دى ضايقتك بكلامها
والتفت لنانسي بتهكم : اعتقد دلوقتى تمشي بكرامتك ده لو لسة باقى عندك كرامة
رانيا : اعتقد ان السبب اللي كنتي جاية علشانه خلاص انتهى كنتى جاية تباركيلنا ، ياريت تتفضلي بقى من غير مطرود علشان الحر كانت نانسي واقفة على الباب فالتفتت لتغادر
سليم: نانسي
التفتت نانسي ببارقة امل صغيرة وجدت
سليم يبتسم فبادلته الابتسامة فقال سليم: نانسي اتمنى مااشوفش وشك تانى ابدا
واغلق الباب خلفها
وقفت نانسي للحظات مصدومة فهاهو سليم اليوم نجح فى ان يردلها الاهانة مضاعفة
وتأكدت ان سليم لم يعد موجودا بعد الان فهو حقاً يحب رانيا فهى رأت هذا الحب فى عينيه
اما سليم بعد مااغلق الباب
التفت لتلك الواقفة كالجمر المشتعل وابتسم
اما رانيا كانت مشتعلة غيظا انها لم تضربها كفاً على تلك الاهانة
اقترب سليم منها وهى واقفة تحاول السيطرة على غضبها : رانيا تيجى نطلب اكل من برة
التفتت رانيا متعجبة منه : نعم أكل ... وليك نفس تاكل بعد البتاعة دى ماجت تهينا فى بيتنا
ابتسم سليم
رانيا : انا مش فاهمة انت مبتسم ليه دلوقتى
سليم : لأنك لاول مرة تقولى بيتنا من يوم مااتجوزنا وانتى بتتعاملى كأنه بيتى لوحدى وانتى ضيفه فيه
فهمت رانيا مايقصده : لا ماانا رضيت بالامر الواقع وانها فترة مؤقته لحد مااسامة يخلص دراسته وبعدين هننفصل فلازم اتعامل مع الموقف بحكمة
المته تلك الكلمات التى لم تقصد منها غير توضيح الامور لا أكثر
اكملت رانيا بتردد: سليم انا اسفة على اللي حصلك بسبب الملين اللي كان فى العصير
تذكر سليم مافعلته فابتسم : حصل خير ماتعتذريش يارانيا لو فى حد هنا لازم يعتذر يبقى أنا
رانيا بعدم فهم :ليه بتقول كده
سليم : انا مديون ليكي بكذا اعتذار
رانيا بغباء حقيقي فعقلها توقف عن التفكير فى تلك اللحظة واعطاها اشارة : error
فقالت : لأ حقيقي مااعرفش
اقترب سليم منها : طيب ممكن تغيرى هدومك علشان نخرج شوية
رانيا : هنروح فين
سليم : روحى غيرى هدومك بس ولما نخرج ياستى هتعرفى كل حاجة وبلاش فضولك ده
رانيا بصدمة : أنا ... انا فضولية
شريف : لأ ياستى انا اللي فضولى اتفضلى بقى علشان مانتأخرش
رانيا بسعادة طفولية : حاضر وذهبت لتبدل ملابسها
سليم من الخارج بمشاكسة : انجزى يارانيا ماتتأخريش مش لازم 10ساعات قصاد المراية
شهقت رانيا من كلامه : انا بفضل قصاد المراية 10ساعات ... طيب
وارتدت ملابسها سريعا ، وخرجت تنتظره فى الصالة
خرج وهو يرتدى ساعة يده ويدندن بسعادة
لم تسمعه رانيا لشرودها وفزعت عندما سمعته يطلق صفارة اعجاب
رانيا : حرام عليك خضيتنى
سليم : سلامتك يارورو من الخضة ، لكن ايه الجمال ده كله
خجلت رانيا من كلامه فقالت لتغير الموضوع : مش هنمشي
شعر سليم بخجلها فابتسم : أيوة طبعا اتفضلى
وخرجا الاثنان واستقلا سيارته وفى الطريق
رانيا : احنا هنروح فين
سليم : دلوقتى هتعرفى كل حاجة
وذهب الاثنان لاحدى المولات التجارية وتوجه سليم لاحدى محلات الموبايلات دخلت رانيا معه سمعت سليم يتحدث مع الموظف : لو سمحت عاوز احدث موبايل نزل السوق
الموظف : حضرتك احدث حاجة موجودة دلوقتى هى الايفون 11 بروماكس
سليم : اوك ممكن اشوفه لو سمحت
احضر الموظف الجهاز : اتفضل يافندم
سليم : اوك هاخده بكام
الموظف 35000 يافندم
ذهلت رانيا للرقم الذى سمعته
أخرج سليم الفيزا كارت من جيبه واعطاها للموظف
رانيا : سليم هو الرقم اللي سمعته ده حقيقي ٣٥ الف تمن الموبايل ياسليم
سليم : ايوة يارانيا إيه المشكلة
رانيا : لا ابدا مافيش
حضر الموظف ومعه الموبايل والفيزا : اتفضل يافندم
سليم : شكرا والتفت لرانيا .اتفضلى يارانيا ده هديتى ليكى
رانيا بدهشة : ده ليا انا
سليم : أيوة ليكى انتى بدل الموبايل اللى بوظته ليك
رانيا : اسفة مش هقدر اقبله
سليم : ليه يارانيا ده حاجة بسيطة
رانيا : بالنسبة لك بسيطة لكن بالنسبة لى لا
سليم : انا مش فاهمك بصراحة ممكن توضحى اكتر
رانيا : شوف ياسليم الموبايل ده تمنه غالى اوى وانا مااقدرش اقبله يمكن لو كان حاجة بسيطة كنت قبلتها انما ده لأ
سليم بتعجب منها فهى من قبل رفضت ان ترتدى شبكتها التى احضرها لها والان ترفض موبايل بهذا الثمن : حقيقى مش فاهمك يارانيا ، اى بنت بتحب يجيلها اغلى حاجة وبتحب تكون مميزة عن غيرها
ابتسمت رانيا بثقة : دى البنات التافهة اللي نظرتهم للحياة نظرة سطحية جدا مش مهم عندهم اى حاجة المهم عندهم ياخدوا اغلى حاجة حتى لو على حساب اهلهم الشقيانين علشان يوفروا لهم حياة كريمة او على حساب جوزها او خطيبها
والحمد لله انا لاتافهة ولاسطحية
رد سليم : وانا الحمد لله معايا اجيبلك اغلى حاجة يبقى ليه لأ مش فاهم
رانيا : حتى لو معاك تجيب الدنيا كلها وربنا كرمك بالمال بدل ماتستغله فى الامور السطحية دى ممكن تستغله فى عمل الخير ، وتعمل حساب لبكره اللي فى علم الغيب اللي ممكن يكون فيها ازمات او اى حاجة تحتاج فيها للمال ده
انا اسفة ياسليم
سليم : أيوة لكن انا خلاص اشتريته
رانيا : ياسيدى احنا فيها لسة هات كده ، واخذت منه الموبايل ونادت للموظف : لحظة لو سمحت
حضر الموظف : تحت امرك يافندم
رانيا : لو سمحت انا عاوزة ارجع الموبايل ده الاستاذ اشتراهولى لكن انا مش محتاجاه
الموظف : أيوة يافندم لكن...
قاطعته رانيا : مالكنش ولا حاجة احنا لسة فى المحل اتفضل خد جهازك ورجع لنا الفلوس بسيطة ...
لم يجد الموظف مفر من تنفيذ طلبها وبالفعل لغى عملية البيع
سليم : طيب يارانيا دلوقتى انا نفذتلك طلبك ورجعت الموبايل ممكن دلوقتى تختارى انتى واحد على ذوقك
رانيا : ممكن
واخذت تشاهد الموبايلات الموجودة واشارت على احدهم وقالت للموظف : لو سمحت ورينى الجهاز ده
وكان جهاز مشابه للايفون ولكن ثمنه 5000 جنيه وبكده وفرت 30000
زاد اعجاب سليم ب رانيا بعد تصرفها هذا وانتهوا من شراء الموبايل
وتوجهوا بعدها للمطعم وجلسوا هناك وبدأ سليم حديثه : رانيا انا عاوز اعتذرلك
رانيا : على ايه ....
سليم : على كل حاجة بايخة عملتها وعن الفكرة الغلط اللي كنت واخدها عنك او بمعنى اوضح عن كل البنات ، لكن ده نتيجة تجربة فاشلة انا عشتها
رانيا بتفهم : حصل خير
بدأ سليم يحكى لرانيا عن تجربته الفاشلة مع نانسي وماحدث له بعدها وقضوا بعض الوقت معا بتفاهم وود وشعر كل منهم تجاه الاخر بشعور الارتياح والتفاهم ولكن شعور سليم كان يختلف عن رانيا فهو بجانب شعوره بالراحة فى الحديث معها الا انه شعر أيضا بإعجاب تجاه رانيا وكأنها تلك الفتاة التى كان يبحث عنها منذ زمن
ومر الوقت سريعا بعدما وعد كل منهم الاخر عن توقف السخافات بينهم وان يعطى كل منهم الاخر فرصة ليعرفه فيها جيدا وفى الطريق شغل سليم الراديو فكانت اغنية وردة (( معقول احب تانى ))
https://youtu.be/jYcwxy1nddw
فضحك بسعادة فسألته رانيا : بتضحك ليه
سليم : ابدا بس الاغنية دى كنت بدندنها قبل مانخرج ودلوقتى لاقيتها فى الراديو
رانيا بعدم فهم : وايه المشكلة أكيد صدفة مش اكتر
سليم : ويمكن الحظ حليفى النهاردة
رانيا : انا مش مؤمنه بالحظ ، لان كل شئ مقدر ومكتوب ربنا هو اللي بيكتبلنا اللي بنشوفه فى دنيتنا
سليم : يبقى أكيد ربنا بيحبنى وبيعوضنى وغمز لها
فهمت رانيا تلميحاته فهربت ببصرها بعيدا عنه ، ولكن لاتعرف سببا للسعادة التى يشعر بها قلبها أهو الحب ، أيعقل ان يخلق الحب من رحم الازمات
**************
فى فيلا الصياد
شعر الجميع بفتور بين هناء واكرم حتى بعدما اخبرتهم تالا بخبر حملها شعرت بأن هناك خطب ما فبدأوا يتساءلوا عن السبب
وسأل شريف والدته عن حياة وانه يحاول الاتصال بها ولكن دائما هاتفها مغلق ؛
صدمة كبيرة تلقاها الجميع عندما عرفوا باختفاء حياة وماحدث معها الفترة الماضية لم يحتمل اكرم نظرات شريف وتالا له المليئة بالعتاب والحزن
فحاول ان يشرح لهم وجهة نظره فيما حدث ، لكن رفضت تالا الاستماع للامر
تركتهم هناء بضع دقائق وعادت من جديد معها بعض الحقائب : للاسف يااكرم طول ماانا مش عارفة بنتى موجودة فين لايمكن استنى هنا دقيقة واحدة
صدمة اخرى تلقاها شريف وتالا فهاهى اسرتهم تنهار امام اعينهم
تالا : ياماما اهدى واكيد هنقدر نوصل لها
شريف : ماما انتى ازاى هتسيبي البيت فى الوقت ده
هناء : لايمكن اعيش مع الانسان اللى دنر بنتى وضيعها تحت سقف واحد من النهاردة
وتركتهم وخرجت من الفيلا
خرج الجميع خلفها للحاق بها وتوقف شريف
بابا انا اسف لازم اطمن على ماما وبعدين هرجع لحضرتك نشوف حل
اكرم : خلى بالك من ماما واختك ياشريف ماتقلقش عليا المهم ماتسيبش والدتك لوحدها
شريف : حاضر يابابا ، بعد إذنك
وخرج ليلحق بهم ، شريف: ممكن اعرف هتروحى فين دلوقتى ياماما
هناء : ماتقلقش هرجع بيت بابا هو لسة موجود
شريف :أيوة ياماما لكن ده مقفول من سنين واكيد محتاج تنضيف
هناء : مش مشكلة انا هتصرف
شريف : طيب ياماما اسمعينى دلوقتى هنروح على فيلتى ،دى فيلا كنت اشتريتها هدية لأسيل بمناسبةجوازنا وكنت عاملهالها مفاجأة أينعم هى فيلا صغيرة لكن هتعجبك جدا
هناء : حبيبى تعيش وتجيبلها ياحبيبى وربنا يسعدكم لكن خلينى على راحتى
أسيل : مش معقول الكلام ده ياماما حضرتك هتنورينا بجد
تالا : ماهو ياماما ياتوافقى ياهناخدك انا وعماد عندنا
عماد: ياريت بجد ده انتى هتنورى البيت
هناء : ياحبيبي ربنا يسعدكم لكن
عماد : من غير لكن ياست الكل ماهو ياعند شريف ياعندنا ها قولتى إيه
شريف : عندى طبعا ياعمدة ولا إيه ياماما
هناء : انتوا الاتنين ولادى ياحبيبي ربنا مايحرمنى منكم ابدا
رد شريف وعماد : ولايحرمنا منك ابدا
وتوجهوا جميعا لفيلا شريف وهناك
رحب شريف بهم ووضع الخدم حقائب هناء باحدى الغرف المخصصة لها فلقد جعل شريف غرفة مخصصة لوالديه وغرفة اخرى لوالد اسيل حتى يتسنى لهم جميعا قضاء وقت عائلى
ومر الوقت وجاءت اللحظةالتى سيبلغ فيها شريف اسيل بوجود والدها بالمستشفى
شريف : أسيل تعالى معايا هنروح مشوار مهم انا وانتى
اسيل : هنروح فين ياشريف دلوقتى
شريف : مشوار مهم ماتقلقيش مش هنتأخر
هناء وتالا معا : استنى ياشريف هنيجي معاكم ياحبيبي
اسيل : هو في ايه ياجماعة انا مش فاهمة حاجة
شريف : عماد هات ماما وتالا بعربيتك وتعالى ورايا
عماد : حاضر ياشريف
شريف : اسيل ماتخافيش تعالى بس وهقولك كل حاجة
أسيل بقلة حيلة : حاضر ياسيدى اتفضل
وخرجوا جميعا متوجهين للمستشفى
فى الطريق
اسيل : ياشريف إيه الغموض ده كله انت كده بتقلقنى
شريف بخوف عليها من ردة فعلها : مافيش يااسيل اصبرى دقايق بس
أسيل : لأ ياشريف ولا دقيقة واحدة انت قلقتنى بجد فى إيه
شريف : ابدا ياحبيبتى هنروح نشوف بابا دلوقتى مش هو وحشك وكنتى قلقانةعليه
اسيل : ايوة فعلا لكن هو بابا فيه حاجة ياشريف
شريف لم يرد عليها
اسيل : ياشريف ارحم قلقى وطمنى عليه
شريف : انا اسف يااسيل والدك عمل عملية وهو دلوقتى فى العناية المركزة
انهارت اسيل وبكت بخوف على والدها : بابا
عملية إيه ياشريف ، وازاى ماتقوليش ... ازاى
شريف : اهدى يااسيل بابا الحمد لله حالته مستقرة ، وبعدين انا اول ماعرفت نزلنا مصر على طول
اسيل ببكاء : ياحبيبي يابابا ، وبرجاء داعية الله : يارب .. يارب طمنى عليه ... يارب احفظهولى يارب ... يارب انا ماليش غيره يارب ماتخدوش منى يارب .... يارب
شريف يحاول تهدئتها ولكنه فشل وصلوا سريعا للمشفى
نزلت اسيل من السيارة تجرى لداخل المستشفى ولم تنتظر شريف، ولحق بها شريف وهى واقفة تسأل فى الاستقبال عن والدها
وصعدت سريعا مع شريف ووصلوا امام غرفة العناية المركزة
وجدت الدادة جالسة خارج الغرفة ف أسرعت اليها وارتمت بأحضانها تبكى خوفا على والدها
ليه تخبى عليا يادادة ليه
الدادة : ياحبيبتى هو اللي طلب مننا كده كان عاوز يعملهالك مفاجأة ترجعى تلاقيه واقف على رجليه
تركها شريف مع والدته وتالا فى محاولة لتهدئتها وذهب هو وعماد لرؤية الطبيب المعالج وبعدما عرفه شريف بطبيعة العلاقة بوالد اسيل
الطبيب : للاسف يادكتور شريف كنت احب اطمنك لكن للاسف الحالة حرجة
شريف بقلق : قصدك ايه يادكتور
الطبيب : للاسف العملية كانت خطيرة وانا نصحته ان قلبه مش هيقدر يستحمل وفعلا العملية اتسببت فى مضاعفات ادعوا له هو محتاج دعواتكم حاليا
***************
فى احدى المستشفيات العسكرية
استعاد خالد وعيه من جديد بعد غيبوبة
واستعاد وعيه وطلب من الممرضة الاتصال بصديقه فادى واعطاها رقمه
واتصلت الممرضة بفادى وابلغته باستعادت خالد ل وعيه
وعلى الفور ذهب فادى ونور الى المستشفى لزيارة خالد
وبعدما اطمأنوا على صديقهم سألهم خالد عن حياة وحزن عندما حكى له فادى كل مامرت به تلك الفتاه
وجاء فادى اتصال من اللواء محسن بضرورة حضوره فورا هو ونور
فادى : معلش ياخالد مضطرين نمشي دلوقتى فى اجتماع مهم
خالد : لحظة انا جاى معاكم
فادى : جاى فين
نور : يعنى إيه ياخالد لسة فايق النهاردة وتخرج النهاردة
خالد : ياجماعة ماتقلقوش انا الدكتور طمنى وهيكتبلى على خروج بكرة الصبح فرقت إيه بقى دلوقتى من بكرة
واستند عاى فادى ووقف : نور ممكن بس تجيبلى هدومى علشان اغير وانزل معاكم
ضرب فادى كفى يده ببعض متعجبا من تسرع خالد : ياابنى ارتاح لك شوية كده كده الشغل مش هيطير
خالد بهدوء وحذر : انا راحتى فى الشغل مش فى النوم وبعدين ماتنساش دى قضية مهمة يافادى مش هنضيع مجهود سنتين علشان ارتاح فى السرير وبطل مناهدة بقى مش ناقصاك
وخرج ثلاثتهم متوجهين للواء محسن وخالد ممسكا بجانبه
*******
فى مكتب اللواء محسن
رحب محسن بسعادة بعودة خالد ، وجلس ثلاثتهم
نظر لهم اللواء محسن بتركيز: صدرت الاوامر انكم تسافروا بكرة وتصفية الاسماء اللي كانت على القائمة
فادى : تمام يافندم ، لكن التعامل هيكون بالتنسيق مع الانتربول
اللواء محسن : لأ
فادى : المهمة المرة دى فين
اللواء محسن : اسرائيل
فادى : تمام يافندم اوامر معاليك
محسن : العملية هتم داخل اسرائيل ومافيش مجال لأى غلط يافادى مفهوم
فادى : تمام يافندم
محسن : نور وفادى السفر هيكون بكرة
المهمة دى نظرا لصعوبتها المخابرات سميتها مهمة الموت نظرا للمكان اللي هتتنفذ فيه
نور : ......
أنت تقرأ
*حياه بلا حياه 2*🍁
Romanceمقدمة جمعتهم مهمة واحدة ولكن مالم يكن بالحسبان أن يجتمع قلبيهما معاً ترى هل سيستمر الحب بينهما او سيكون للايام رأى آخر عندما يتحول الحب لهوس ترى ماذا سيحدث آنذاك هل سيقف الحب عاجزا على اعتاب التحديات ام سيتغلب عليها مهمة جديدة وضعتها الحياة على...