1

18K 163 32
                                    

الجزء الثانى
🥀 الفصل ((1))🥀

https://my.w.tt/pgDQNhCB43

إعتلت الصدمة  ملامح أسيل بعدما عرض شريف الزواج منها وكأن الوقت توقف عند هذه اللحظة
شعرت اسيل ان الدنيا اصبحت فارغة من الناس وانه لايوجد بالمكان إلا هى وشريف فقط
مفاجأة صادمة لأسيل فاقت كل توقعاتها فمن تعمد إساءتها مرات ومرات وتسبب فى حزنها الفترة الماضية
اليوم يعرض عليها الزواج يالسخرية الاقدار
زاد صمتها وشرودها من توتر شريف فاراد اخراجها من هذه الحالة
قولتى إيه يااسيل
إنتبهت اسيل لكلام شريف وكانت تتهرب من النظر اليه
شريف : مكونتش متوقع ان طلبي هيخليكى ساكتة كده وأكمل ضاحكا بصراحة انا مش متعود عليكى ساكتة
أسيل بعدم فهم لتلميحاته :  ساكتة ازاى مش فاهمة
شريف بطريقة كوميدية : يعنى متعود عليكى بتردى عليا الكلمة بكلمتها ودايما بتعطينى محاضرات لكن اللي شايفها دلوقتى واحدة انا مش متعود عليها
اشتعلت اسيل غيظا منه : انا لما برُد على حضرتك يادكتور بيكون ليا اسبابى اللى اهمها ان حضرتك اللي بتتعمد تضايقنى بالكلام
شريف بابتسامه هادئة : وانا حاولت الفترة اللي فاتت دى اعتذرلك كذا مرة ...لكن كل مرة كنتى بترفضى حتى الكلام معايا
ودلوقتى انا بعتذرلك عن اى حاجة ضايقتك منى
أسيل : ليه
شريف : هو إيه اللي ليه
أسيل : ليه كنت بتضايقنى ..... أكيد فى سبب لكده
شريف بمشاعر صادقة : هتصدقينى لو قولتلك إنى انا نفسي مش عارف إيه السبب
لكن اللي أعرفه ومتأكد منه إن يوم جواز تالا وحياة ماإستحملتش إن حد يكلمك ... او يقرب منك علشان كده كنت عاوز اولع فى الشاب زميل نور
رقص قلب اسيل بسعادة على غيرة شريف عليها قائلةً لاستفزازه : 
هو كان بيتكلم معايا باحترام وبعدين كان باين عليه
جنتل مان
شريف بغيظ : أسييييييل مش عاوزك تتكلمى عن اى راجل تانى مرة واحنا مع بعض ... مفهوم
أسيل : وده ليه إن شاء الله ... وبعدين انا قولت إيه غلط
وإيه اللي ضايقك
شريف : الى ضايقنى .....إنى ... 
أسيل : إنك إيه
شريف بصدق : إنى بحبك يااسيل وبغير عليكى جدا حتى من الهوا الطاير ومش عاوز اى حد يقرب منك مهما كان مين قولتى إيه يابشمهندسة موافقة تتجوزينى .....
********
فى منزل امجد الدمنهورى
بعد عدة ساعات تململت روجيدا فى فراشها واستيقظت لتجد ذراعها مضمد بالشاش الطبى فتذكرت ماحدث معهم امس
ورأت عبد الرحمن نام وهو جالس على الكرسي
كانت تسترجع ذكريات اخر شئ حدث وهو هجوم نانسي على عبد الرحمن ومحاولة روجيدا لانقاذ عبد الرحمن
حاولت الاعتدال فى جلستها فشعرت بألم شديد فى ذراعها فتأوهت بصوت منخفض إنتبه عبد الرحمن عليها فقام مفزوعا من نومه قلقا عليها
روجيدا إنتى كويسة حاسة بحاجة بتوجعك
ردت عليه روجيدا مطمئنة له : إطمن انا كويسة انا بس كنت بحاول اتعدل نسيت وسندت على دراعى
تنهد عبد الرحمن بإرتياح : وضع يده علي جبينها ليرى حرارتها فاطمئن ان الحرارة إنخفضت
الحمد لله الحرارة نزلت
ولم ينتبه لما فعلته لمسته بتلك المسكينة التى اشتعلت وجنتيها من الخجل وتحولت للون الاحمر من شده خجلها فهى المرة الاولى التى يلمس وجهها احد
روجيدا : الحمد لله لكن هو ايه اللي حصل
حكى لها عبد الرحمن كل ماحدث وحكى لها ايضا مكالمته مع والد نانسي
وكانت روجيدا تسمع حديثه وهى صامتة ولم تتحدث
انتهى عبد الرحمن وقال لها : لو  تحبى تبلغى عنها انا ماعنديش مانع وهشهد معاكى كمان
روجيدا : لا مش هبلغ عنها كفاية اوى اللي حصلها
عبد الرحمن : اللي حصلها ده نتيجة افعالها ونتيجة حقدها وقلبها الاسود
ياروجيدا كل انسان بيحصد اللى زرعه سواء خير او شر
روجيدا : فعلا دى الحقيقة لكن قليل اوى اللي يفهم الكلام ده
عبد الرحمن : عندك حق فعلا ياروجيدا لكن للاسف احيانا فى ناس مالهومش ذنب بيجنوا الشر اللى زرعوه غيرهم
روجيدا بحزن والدموع تتلألأ فى عينيها : فعلا ياعبد الرحمن
رأى عبد الرحمن دموعها فحزن لحزنها : طيب ليه الدموع دى دلوقتى ... انا آسف مااقصدش أفكرك
روجيدا : تفكرنى ... انا مانسيتهاش ياعبد الرحمن ولا أقدر انساها ...
عبد الرحمن : عارف ياروجيدا إذا كنت انا شخصيا مانسيتهاش ... يبقى انتى اختها واكتر حد كانت بتحبه هتقدرى تنسي
روجيدا وهى تمسح دموعها : والله لو آخر يوم فى عمرى لازم اجيبلها حقها حتى لو فيها موتى .... مش هسيبهم ابدا
عبد الرحمن : اطمنى محدش هيسيب حقها وتارها هناخده سوا  وربنا مع نور وحياة ويرجعوا لنا بالسلامة
روجيدا : ان شاء الله يرجعوا بالسلامة ومعاهم نديم الكلب واللي وراه
حاول  عبد الرحمن تلطيف الاجواء فقال ضاحكاً
هابى فلانتين داى ياروجيدا اينعم الفلانتين السنين اللي فاتت كان عادى بالنسبة لى يوم زى اي يوم لكن المرة دى  احنا غير ده يوم مميز قضيناه مابين ضرب نار وسهر وحرارتك العالية
واكمل ضاحكا يعنى من الاخر فلانتين كله حوادث لأ انا متفاءل هى 2020داخله علينا داخله مبشرة بالخير 😂
ضحكت روجيدا على كلامه : الحمد لله على كل حال
عبد الرحمن : الحمد لله
***************
فى منزل الصياد
استيقظت هناء مفزوعة وهى تصرخ بإسم حياة
انتفض أكرم فزعا من صراخها : إيه .... فى إيه ياهناء ...مالك
هناء وهى تتنفس بسرعة وكأنها كانت فى سباق للجرى : مش عارفة يااكرم كابوس فظيع .... حياة بنتى .... انا خايفة عليها أوى
أكرم وهو يناولها كوب ماء حتى تهدأ : طيب اشربى ياهناء واهدى ياحبيبتى .... خير اللهم اجعله خير
اطمنى ياهناء حياة بخير وهى دلوقتى مع جوزها وخلاص المؤتمر خلص ودلوقتى هما بيقضوا شهر العسل مع بعض
هناء بقلق : لا يااكرم انا قلبي مقبوض وقلقانة اوى على بنتى إطلبهالى اطمن عليها يااكرم ارجوك
أكرم وهو ينظر فى الساعة : احنا داخلين على الفجر ياهناء كده البنت تقلق
الصبح ياستى نبقى نكلمها ونطمن عليها
واخذها فى حضنه ومسح علي شعرها حتى هدأت وذهبت فى سبات عميق
وظل اكرم سهران قلق علي ابنته فهو يعلم ان حدس هناء تجاه ابنائها دائما صادق فهو قلب الام الذى يشعر بالخطر على ابنائه قبل وقوعه حتى
فقال لنفسه : ياترى فيكى إيه ياحياة ... واخذ يناجى ربه ويدعو له ان يرد له ابنته سالمة
وقرر ان يتصل بهم فى الصباح للاطمئنان عليهم
.....................
فى المانيا
وصل معتز للفيلا وسمع صوت نور يصرخ بإسم حياة فاسرع للحديقة الخلفية ووجد نور جالس على ركبتيه يبكى ويصرخ بإسم حياة فتحدث بقلق :
نور إيه اللي حصل.... حياة فين ....وإنت قاعد كده ليه
صوت صراخ نور اثار حالة من الهرج فى الفيلا بين الحراس  واطلق جرس الانذار وانقلبت الدنيا رأساً على عقِب
صرخ معتز بهم : حد يفهمنى إيه اللى حصل
احد الحراس : يامستر معتز احنا كنا فى اماكن الحراسة وفجأة النور انقطع وفجأة  رجع وسمعنا صوت مستر نور

*حياه بلا حياه 2*🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن