8

2.6K 103 14
                                    

الفصل الثامن

https://my.w.tt/pgDQNhCB43
لاحظ والد أسيل شروده فأكمل حديثه : أسيل موافقة ياشريف يابنى .....
لم ينتبه شريف لما قاله والد أسيل فضحك الاخير قائلا
إيه  يابشمهندس روحت فين ....
انتبه شريف فشعر بالحرج من والد اسيل فإبتسم وهو يقول :آسف ياعمى ..لكن كنت بحاول استوعب اللى حضرتك قولته
والد اسيل : وهو إيه اللى محتاج تستوعبه فى كلامى
شريف بارتباك : ها .... لاياعمى ماتشغلش بالك المهم حضرتك كنت بتقول إيه
والد أسيل : اللى شاغل عقلك يابشمهندس .... انت ماسمعتنيش خالص
شريف : اسف ياعمى بصراحة شردت شوية
والد أسيل : ولايهمك ياابنى .... انا قولت أسيل موافقة
شريف بسعادة ولم يستطيع تمالك نفسه فقام وحضن والد اسيل بشدة
سعل الرجل وهو يضحك وانتبه شريف للوضع المحرج الذى وضع نفسه فيه
فتنحنح معتذرا منه : اسف ياعمى بجد .... اسف مااعرفش عملت كده ازاى
حاول ولد اسيل تلطيف الاجواء وازالة الحرج عن شريف :
يابنى ماتعتذرش انا مقدر موقفك ....
شريف : اوك ياعمى حضرتك تحدد الوقت المناسب علشان اقدر اجى انا واهلى ونطلب اسيل رسمى
والد اسيل : يوم الخميس الجاى مناسب جدا
وافق شريف على مضض فيوم الخميس بالنسبة له  بعيد جدا عنه : ممكن ياعمى اتكلم مع اسيل شوية
والد اسيل : طبعا يابنى
واستدعى والد اسيل الخادمة وطلب منها ان تذهب لاسيل وتبلغها برغبة شريف فى مقابلتها
ذهبت الخادمة وابلغت اسيل
أسيل : اوك يادادا  إنزلى وانا هغير لبسي ونازلة وراكى
الدادة : حاضر يابنتى
وقامت اسيل بإختيار فستان بسيط من اللون الروز وارتدت حجاب من نفس لون الفستان ممزوج بالخيوط البيضاء اللامعة ونزلت لمقابلة شريف
كان شريف يتحدث مع والدها ولكن كان يراقب نزول اسيل حتى رأها تنزل السلم وقف مبهور بجمالها فكانت كالفراشة البرية بلون الروز ونسي وجود والدها
لاحظت اسيل نظراته لها فوجوده الطاغى يربكها بشدة
نزلت وهى تحاول تلاشى نظراته ولكن بسبب خجلها من نظراته لها تعثرت بطرف فستانها فكادت تسقط من على السلم
بسرعة البرق لحقها شريف وامسك بها من خصرها وضمها اليه حتى لاتسقط
أسيل اغلقت عينيها وشهقت فهى كانت ستسقط لامحالة ولكنها شعرت بإستكانت جسدها وكأنها معلقة فى الهواء
ففتحت عينيها ببطء وجدت نفسها فى احضان شريف وهو ممسك بها من خصرها بقوة
شريف اول مرة ينظر فى عينيها من تلك المسافة البسيطة
تاه الاثنان فى نظرات عينيهما
كل ذلك ووالد اسيل جالس على الكرسي يتابع الموقف بصمت وتأكد من عشق الاثنين لبعضهما ففرح قلبه لانه اخيرا سيطمئن على أسيل مع من يصونها ويحبها
فالانسان إن أحب بصدق يحافظ على من يحب ويفديه بحياته
فتنحنح قائلا : تعالى يااسيل .... اتفضل يابشمهندس
كده يااسيل مش تاخدى بالك وانتى نازلة ياحبيبتى
انتبه اسيل وشريف لموقفهم المحرج فابعدت اسيل شريف عنها ونزلت لوالدها وجلست بجانبه وهى تفرك فى يدهاووجها اصبح بلون الفراولة من الخجل
وجلس شريف امامها محاولا تجاوز الموقف المحرج
لاحظ والدها توتر الاثنين فاراد ان يعطيهم فرصة للتحدث
فنادى على الخادمة يادادة ..... يادادة
اسيل : ايوة يابابا عاوز إيه من دادة
والدها : مافيش ياحبيبتى هروح اوضتى اخد الدواء لانى نسيته
اسيل وقفت : طيب يابابا لحظة وانا هجيبهولك
امسك والدها يدها قائلا : لا ياحبيبتى اقعدى انتى البشمهندس محتاج يتكلم معاكى .... بعد اذنك يابشمهندس... البيت بيتك يابنى
شريف : شكرا ياعمى انا هتكلم مع اسيل كلمتين وبعدها هستأذن لان عندى اجتماع مهم وان شاء الله يوم الخميس هنزوركم انا واهلى
والد اسيل : اهلا بيكم يابنى
وذهب والد اسيل حتى يترك لهم فرصة للحديث معا حاولت اسيل ان تلملم شتات نفسها
بدأ شريف حديثه معها : أسيل ازيك عاملة ايه
اسيل : الحمد لله يادكتور
شريف بمشاكسة  :يعنى انا اقولك يابشمهندسة
أسيل : لا ...ليه
شريف : ماانتى بتقوليلي يادكتور
واكمل بمشاكسة ليزيد من خجلها : وبعدين فى واحدة تقول لخطيبها يادكتور
إحنا مش اتفقنا قبل كده بلاش رسميات بينا
أسيل : حاضر
وغيرت الموضوع بذكاء شديد حتى لايتمادى شريف فى احراجها قائلة : بابا كان قالى انك عاوز تتكلم معايا
شريف : ايوة فعلا عاوز اسمع منك موافقتك.....
أسيل : هو مش بابا بلغك بيها
شريف : أسيل انا بحبك وعاوز اتجوزك علشان بحبك مش مجرد زوجة وخلاص ...لأ .... انا عاوزك كيان جنب كيانى سندى وقت الشدة تقوينى تكونى الحضن اللي الاقيه وقت التعب .... عاوزك شريكة حياتى ..... عاوزك تكونى شريكتى فى كل تفاصيل حياتى ..... عرفتى ليه عاوز اسمع موافقتك .... عاوز اطمن انى مش بالنسبة لك مجرد زوج مناسب وخلاص
أسيل : انا موافقة ياشريف وصدقنى انا كمان مش محتاجة زوج مناسب وخلاص ... ولا موافقتى عليك انك رجل اعمال غنى ....لأ ....المال مابيشتريش السعادة
أنا وافقت عليك لانى حسيت بحبك ليا
انا ياشريف كنت بحلم براجل يعرف قيمتى ويقدرنى يصونى ويتقى الله فى معاملته ليا راجل يعرف يحمينى من الدنيا ومن الايام
عارف كنت بخاف من فكرة الارتباط بخاف اتوجع .... بخاف قلبي يتوجع علشان كده قولتلك محتاجة وقت افكر
هتقدر ياشريف تحمينى من الدنيا والايام
هتقدر تحافظ عليا ..... هتقدر تكون سندى وقوتى فى الدنيا ..... هتقدر تحافظ على كرامتى ..... هتقدر ماتسمحش لحد فى الدنيادى يوجهلى اى اساءة
هتقدر تكون أمانى وحمايتى
شريف : ليه بتقولى كده يااسيل وليه نبرة الحزن اللي فى صوتك
اسيل : انا من يوم ماقابلتك وكل مواقفنا بتحاول توجهلى الاهانة وكمان من يوم  الحادثة اللي حصلت وماما ماتت فيها وانا خايفة من الدنيا خايفة اتوجع منها تانى اتكسرت من موتها لانها كانت الحضن الحنين لى فى الدنيادى ومن يومها بابا بقى كل دنيتى خايفة من الدنيا
شريف : وانا مش هسمح للدنيا دى توجعك طول ماانا عايش عليها يااسيل وصدقينى هكون ليكى عيلة وعزوة وسند
هكون امانك وحمايتك ومش هسمح لاى حاجة او اى حد فى الدنيادى انه يزعلك
صدقينى يااسيل انا هعيش بس علشان اسعدك وزى ماانا محتاج ليكي سكنى ودارى هكون ليكي سكنك وامانك
كانت اسيل تستمع اليه ولكن خانتها دموعها
شريف مد يده ومسح لها دمعه هربت على خدها بأنامله وقبض علي الدمعة كفه وقال لها :
أوعدك يااسيل طول ماانا عايش وعلى وش الدنيا ماتعرف الدمعه طريق لعنيكي تانى ابدا
أسيل : خايفة تيجي يوم وقلبك يقسي عليا
شريف : عمرى مااقسي عليكى ياعمرى كله
وقام وقبل جبينها : وامسك بخديها بين يديه : انا مضطر امشى دلوقتى لان عندى اجتماع مهم واعملى حسابك يااسيل احنا هنزوركم يوم الخميس الجاى وانا هتفق مع عمى على الفرح على طول مش هقدر استحمل فترة خطوبة وكدة جواز على طول
ابتسمت اسيل : انت بتستغل الظروف صح
شريف : بصراحة ايوة انا مستغل كبير يابنتى
مع السلامة ياحبيبة قلبي
اسيل : مع السلامة وخلى بالك وانت سايق العربية
شريف : حاضر ياحبيبتى
وذهب شريف ليلحق باجتماعه ودخلت اسيل لوالدها غرفته لتتحدث معه
***************
رتب خالد اوراق سفر انس لمصر وذهب اليه
انس : اهلا ياخالد باشا .. عاملين ايه
خالد : تمام ياانس ... جهز شنطتك علشان هتسافر مصر دلوقتى
أنس : بجد ... معقول بالسرعة دى
خالد : ايوة ياانس مافيش وقت إخلص
أنس : حاضر ياخالد بيه لكن ممكن تفهمنى ليه بالسرعة دى
انتوا لاقيتوا الاستاذة حياة
خالد : مش بالضبط ....لكن لازم نمشي علشان هسفرك مصر والحق طيارتى
أنس : لحظة واحدة ياخالد بيه .... ممكن تتكلم معايا بوضوح اكتر يمكن اقدر اساعدك
خالد بتفكير : انا ماعنديش اوامر اتكلم معاك فى حاجة
أنس : صدقنى يمكن اقدر اساعدك
خالد : حاضر ولو انى أشك فى كده
حياة موجودة فى سويسرا
أنس : قصدك ان نديم خطفها وهربها على سويسرا
خالد : ايوة بالضبط .... إنجز بقى خلينا نخلص
أنس :يبقى انا ممكن اساعدكم فى سويسرا
خالد : وده ازاى ان شاء الله
انس : صدقنى ياخالد بيه انا اقدر اساعدكم هناك نديم كان عاوز يعرف مكانى
انا ممكن اقابله هناك وبكده سبب غيابى هيكون معروف
خالد : وبالنسبة انه كلف فادى يخلص منك
أنس : مش هيقدر يعملى حاجة وخصوصا لما يعرف ان مايكل هو اللى عاوز يخلص منه علشان ياخد مكانه
ده شغل عصابات ياخالد بيه وانا معايا تسجيلات لمايكل محترمة هتظبط مكانتى تانى عند نديم
كان خالد يفكر ولم يرد
أنس : صدقنى ياخالد باشا انا ممكن افيدكم هناك
اتصل خالد بفادى وبلغه بماقاله انس
وافق فادى على اقتراح انس وطلب من خالد ان يسافر انس بالهوية المزيفة الى سويسرا حتى يقتنع نديم بدخول انس سويسرا بطريقة غير شرعية ويطمئن له

*حياه بلا حياه 2*🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن