الفصل الرابع عشر
اكرم بحزم حتى ينهى الكلام : اعتقد ان لعبة جوازكم اللي على الورق انتهت خلاص ووقت ماترجعوا مصر كل حاجة تنتهى بهدوء
نور : حضرتك تقصد إيه
اكرم بجدية : تطلق حياة ........
صدمة جديدة تلقاها نور والجمت لسانه لم يستطيع الرد ولكن التقت عينيه بعينى حياة فسرعان ماتدارك الموقف خوفا على حالة حياة النفسية فكفاها مارأته الايام السابقة
فتحدث بهدوء وكأنها مكالمة عادية حتى لاتشعر حياة بشئ : حاضر ياعمى اطمن
فهم اكرم من هدوء نور انه سينفذ طلبه فور وصولهم مصر وانه سيطلق حياة ولكن مالايعرفه اكرم ان الايام القادمة تحمل معها مالا يحمد عقباه
انهى اكرم المكالمة وعلى الرغم من غضبه لما فعلته حياة الا انه قلبه اطمئن فهاهو اخيرا سمع صوتها وعرف انها عادت مرة اخرى
اتجه بسيارته للمنزل فالوقت اصبح متأخرا فهو مكث الليل كله فى سيارته خارج المنزل ونسي زوجته التى تركها قلقة جدا على حياة ولكنه الان ذاهب ليطمئنها عليها
***
بعدما انتهى نور من مكالمة والد حياة وضع الهاتف على الكومود وجلس بجانب حياة وضمها اليه بإشتياق شديد ود وقتها لو يستطيع ان يخبأها داخل قلبه بعيدا عن العالم ومافيه
فهو يعلم جيدا انهم بمجرد سفرهم الى مصر لن يهدأ اكرم حتى ينفذ نور رغبة الاخير ويطلقها ولكنه اقسم داخله انه لن يطلقها فهى زوجته ولن يسمح لاحد بهدم سعادتهم مهما واجه من مشاكل
* أما حياة فكانت مستكينة فى احضانه قلبها ينزف الما على هذا الحب التى عارضته الايام وقدر له الانتهاء قبل ان يبدأ
فحياة ونور لم ينعما بالسعادة معا سوى وقت قصير للغاية وكأن الدنيا اردات ان تجعل لها رصيد ولو بسيط من الذكريات التى ستعيش عليها حياة بعيدا عن نور
بات العاشقان ليلتهما فى احضان بعضهما كل منه داخله صراع مختلف عن الاخر
*نور بات يفكر كيف سيواجه ماينتظره فى مصر وكيف سيدافع عن عشقه لحياة فالمواجهة مع والدها محتومة لامفر منها
*اما حياة باتت تفكر كيف ستبعد عن نور وتجعله يكرهها فكرامتها تأبى ان تصارح نور بما حدث معها فباتت فى صراع بين القلب والعقل (ويل لعاشق بات فى صراع بين قلبه وعقله)
*********
فى مصر
كان اللواء محسن بعد مغادرة اكرم وامجد من عنده جلس فى مكتبه يفكر فيما وصلت له تلك المهمة وماوصلت له علاقة الصداقة مع اكرم
ولكن كانت حياة هى ماتشغل باله فهى بمثابة ابنته فبعيدا عن انه لواء فهو يملك قلبا طيبا وحنونا ولكن لم يرزق باولاد فكانت حياة بمثابة ابنته
فكان قلقا عليها كأب خائف على ابنته وهو يعلم جيدا انها بين براثن الذئب
رن هاتفه وكانت المكالمة من فادى رد عليه سريعا :
ايوة يافادى ايه الاخبار
فادى : حصل اشتباك واطلاق نار مع نديم يافندم حياة اصابتها سطحية لكن للاسف خالد اللى حالته خطيرة
الدكتور اللى عمله العملية اتكلمت معاه بعيد عن نور وعرفت منه انه اتصاب برصاصة للاسف اضطروا يستأصلوا له كليته الشمال وطبعا الدكاترة خايفين تحصل مضاعفات الساعات اللي جاية
اللواء محسن : هبعتلكم طيارة طبية مجهزة ويتنقل مصر فورا هو والفريق الطبي اللي عمله العملية ويكون تحت رعايتنا هنا
وبالنسبة لنديم حصل معاه ايه
فادى : زى حضرتك ماتوقعت يافندم قدر يهرب ونفذت الخطة البديلة وهو دلوقتى تحت عيني وبلع طعم الدكتور ابراهيم ومصمم على نزول مصر يافندم
اللواء محسن : كده تمام الخطة ماشية زى مااحنا عاوزين
انا هبلغ الرئيس بكل الكلام ده وهو عطى الاوامر بتذليل كل العقبات علشان كده الطيارة الخاصة هتكون عندك خلال ساعات خالد ونور وحياة يكونوا عليها مع الفريق الطبى وحياة ونور دخولهم مصر هيكون بمنتهى السرية ماتنساش لسة باقى التنظيم فى المانيا وخصوصا بعد قتل ايزاك يعنى اللعب هيكون المرة دى على المكشوف وانت هتستنى مع نديم يافادى ماينفعش يغيب عن عينيك حياة الكلب ده تهمنا لانه همزة الوصل الوحيدة اللي بينا وبين الكلاب دول وهما هيحاولوا يتخلصوا منه فى اسرع وقت فلازم يدخل مصر قبل مايوصلوا له بسرعة
فادى : اوامر معاليك يافندم
اللواء محسن : انا هقولك تعمل ايه مع نديم بالضبط .....
**********
فى فيلا اكرم الصياد
لم تستطيع هناء النوم قبل ان يصل اكرم فقررت ان تنتظره فى شرفة الغرفة الخاصة بهم وكانت تتآكل من القلق على ابنتها وعلى اكرم الذى وعدها ان لايتأخر وهاهو الفجر قد اقترب ولم يعد للفيلا حتى الان
حاولت الاتصال به مرات ومرات ولكن للاسف دون رد
كانت تتحرك بقلق ذهابا وايابا منتظرة عودته بفارغ الصبر
ووقفت فجأة حينما رأت سيارته تعبر من البوابة امامها
اسرعت تهرول فى النزول حتى تطمئن عليه
دخل اكرم الفيلا وجدها تنزل السلالم مسرعة ولم تنتبه لخطواتها حتى كادت تسقط بعدما تعثرت فى طرف روبها الذى كانت ترتديه فوق قميص نومها
فاسرع اكرم للحاق بها قبل ان تسقط وضمها اليه :
مش تاخدى بالك ياهناء نازلة بسرعة كده ليه على مهلك ياحبيبتى
هناء وهى فى احضانه : انت اتأخرت يااكرم وانا كنت خايفة عليك
اكرم : ياحبيبتى مش انتى عارفة انى رايح لمحسن علشان اطمن على حياة
هناء : ايوة لكن انت اتأخرت وخوفت عليك
أكرم وهو يربت على ظهرها بحنان : آسف ياحبيبتى علشان اتسببتلك فى القلق ده
هناء : طمنى على حياة يااكرم ارجوك
امسك اكرم بذراعها ووضعه على ذراعه واخذها وصعدا لغرفتهم وفى الطريق لغرفتهم : اطمنى ياحبيبتى حياة بخير وقريب جدا هتكون معانا
هناء : بجد يااكرم ...
اكرم : بجد ياروح اكرم .... اطمنى بقى وبلاش قلقك ده
هناء : طيب انا عاوزة اسمع صوتها
اكرم : حاضر ياحبيبتى اوعدك بكرة الصبح هتكلميها لان دلوقتى الوقت اتأخر وبصراحة النهاردة كان يوم صعب ومرهق جدا ومحتاج ارتاح
هناء : فعلا النهاردة كان يوم طويل
وذهب الاثنان لغرفتهم لينالوا قسطا من الراحة
ذهبت هناء فى سبات عميق وظل اكرم مستيقظ يفكر بحياة وماستؤول له الايام القادمة وكيف سيتعامل معها بعد معرفته بطبيعة عملها فى المخابرات
فهو مدرك شخصية حياة العنيدة وعليه ان يتعامل معها بطريقة خاصة
فبات ليلته يفكر فيما هو قادم
*************
وفى صباح اليوم التالى
استيقظ سليم على صوت مشاجرة احدى الجيران
فقام منزعج يتأفف واخذ المنشفة وخرج ليستحم حتى يذهب لعمله
فلقد اصبح صوت مشاجرة الجيران المنبه الذى يستيقظ عليه كل صباح وجد والدته تعد لهم الافطار وعندما رأته فهمت مابه فقالت : صباح الخير ياحبيبي يلا الفطار جاهز
سليم : صباح الخير ياماما ... هو الواحد هيصحى كل يوم على الدراما دى
فريال : ياحبيبي كل بيت مقفول على همومه
سليم : ايوة ياماما مقفول إنما الجيران دى مشاكلهم مفتوحة على الجيران المفروض يراعوا ان فى بنى ادميين نايمين ... لكن للاسف جيران مزعجة
ماما هو احنا هنرجع بيتنا تانى امته
هنا تدخل امجد فهو سمع حديث ابنه مع والدته قائلا : قريب .... قريب ياسليم بإذن الله
سليم : صباح الخير يابابا
امجد : صباح الخير ياحبيبي خلص بسرعة علان نفطر سوا
سليم : حاضر يابابا وتركهم سليم وذهب ليستحم ويستعد للذهاب للبنك
فريال : بجد ياامجد هنرجع بيتنا قريب
امجد : ان شاء الله يافريال
فريال : بصراحة سليم معاه حق احنا كل يوم والتانى بنصحى على صوت المشاكل وده شئ صعب احتماله
امجد : هانت يافريال ... هانت خلاص ...
نور يرجع بالسلامة هو وعروسته وهرجع كلنا البيت
فريال : ربنا يرجعهم لى بالسلامة يارب
وجلسوا جميعا يتناولوا الافطار معاً
وذهب سليم لعمله وجلس امجد يفكر فيما حدث بالامس مع اللواء محسن وقرر الاتصال بأكرم للاطمئنان عليه
وانشغلت فريال فى ترتيب المنزل كعادة كل يوم
*******
فى البنك
وصل سليم لمكتبه وبدأ يتابع عمله
وصلت رانيا للبنك وجلست على مكتبها وبدأت فى متابعة عملها هى الاخرى حتى ابلغتها صديقتها بالاجتماع المفاجئ لمدير الفرع معهم بعد ساعتين من الان
رانيا : اوف هى كانت ناقصة الاجتماع ده
صديقتها : طبعا عارفة إيه سبب الاجتماع
رانيا : اكيد بسبب شكاوى بعض العملاء
صديقتها : بالضبط .... طيب انتى مجهزة ورقك
رانيا : ومجهزاله اسباب الرفض دى مسؤلية يابنتى وفلوس ناس
صديقتها : اتمنى تقدرى تقنعيه بالاسباب دى
رانيا : ان شاء الله هقنعه ماهى العيشة ماتبقاش متلخبطة فى البيت والشغل كمان مش ناقصة
صديقتها : لسة بردوا جوز مامتك بيضايقك
ضحكة رانيا باستهزاء : تخيلي عاوز يجوزنى
صديقتها بذهول : بتهزرى ..... ازاى مش طايقك وازاى عاوز يجوزك .... والله يابنتى جوز مامتك ده شكله مجنون رسمى
رانيا : لا ياحبيبتى الطمع .... بصى خلينا فى شغلنا دلوقتى ونكمل كلامنا بعد الشغل
صديقتها : على رأيك مش ناقصة جزا او لفت نظر
وتابعت كل منها عملها
أنت تقرأ
*حياه بلا حياه 2*🍁
Romanceمقدمة جمعتهم مهمة واحدة ولكن مالم يكن بالحسبان أن يجتمع قلبيهما معاً ترى هل سيستمر الحب بينهما او سيكون للايام رأى آخر عندما يتحول الحب لهوس ترى ماذا سيحدث آنذاك هل سيقف الحب عاجزا على اعتاب التحديات ام سيتغلب عليها مهمة جديدة وضعتها الحياة على...