الخاتمه ٣

1.6K 78 55
                                    

الخاتمة2
بعدما خرج نور بتلك الحالة شعر عبد الرحمن بالغضب من أفعال تلك الحمقاء.
فقد السيطرة على إنفعالاته فخرج بسرعة ليلحق بأخيه ولكنه لم ينجح في اللحاق به فضرب قبضة يده بغضب على سيارته يلعن حظه العاثر الذي يخالفه دوما.
كانت روچيدا قد لحقت به ولكنها رأته في حالة غضب شديدة، لأول مرة تراه بتلك الحالة.
حاولة أن تخفف عنه ولكنه تركها وتوجه لداخل سيارته فلحقت به وجلست بجانبه في السيارة تسأله : هتروح فين دلوقتي  وإنت بالحالة دي.
نظر لها عبد الرحمن بعيون يتطاير منها الشررقائلا: لازم أروحلها وأفهم منها هي ليه عملت كده.
روچيدا وهي تحاول أن تقنعه بالعدول عن تلك الفكرة: هتروحلها دلوقتي ... الوقت متأخر إستنى لبكرة الصبح وكمان تكون أهدى من كده يا عبد الرحمن.
رفض عبد الرحمن قائلا: مش هقدر استنى للصبح
وادار محرك سيارته وقادها بسرعة جنونية جعلت روچيدا تصرخ بوجهه : خفف السرعة شوية كده هتموتنا يا عبد الرحمن.
إنتبه عبد الرحمن لكلامها فحاول ان يسيطر على غضبه وبالفعل خفف من سرعته قليلاً .
وبعد نصف ساعة وصل أمام الڤيلا الموجودة بها حياة.
خرج مسرعاً من السيارة ودخل الڤيلا بعدما سمحت لهم الحراسة بالدخول فالحرس يعرف هويته وهوية روچيدا جيدا.
قطع عبد الرحمن الحديقة بخطوات سريعة وعندما وصل للباب طرق عليه بقوة أفزعت حياة التي كانت جالسة بحزن في بهو الڤيلا فبعد عودتها من العُرس لاقت توبيخ من اللواء عاصم وفادي الذي تركها منذ قليل بعدما  دارت بينهم مواجهة حادة تعامل فيها الأخير بأسلوب حاد مشفقاً على حالة صديقه.
فتح عاصم الباب بسرعة، وإقتحم عبد الرحمن الڤيلا  وهو يصيح بصوت عالي باحثا عنها: هي فين؟ ...
فين الهانم اللي مفكرة إن قلب أخويا لعبة في إيديها ؟
وصل إلي البهو وجدها جالسة تتأمل ثورته فها هي مواجهة جديدة وثورة جديدة ستواجها الليلة، ويبدو أنها ليلة المواجهات الكبرى.
إقترب منها بغضب شديد: يا برودك ياشيخة قاعدة ولا همك اللي حصل طالما خلاص عملتي اللي إنتي عاوزاه مش مهم على حساب مين، ومش مهم هتدمري مين في طريقك.
حياة بصدمة من إتهاماته: أنا..؟
أنا يادكتور كل ده؟
عبد الرحمن بغضب: أيوة إنتي .
حرام عليكي ليه كل ده، هروب، وبُعد، وكذب، وجفا لأ وكمان تيجي الفرح في إيد الأستاذ ونظر عبد الرحمن له نظرات إحتقار وكراهية.
كان عاصم متفهم غضب عبد الرحمن ولكنه الآن لابد له أن يتدخل فهو لن يقف مكتوف الأيدي هذه المرة فتحدث : إتفضل أقعد و إهدى يادكتور وأنا هشرحلك كل حاجة.
عبد الرحمن: أهدى إزاي وأنا شايف اللي وصله أخويا وكل ده ليه ها؟  و إلتفت ينظر إلى حياة
يسألها مرة أخرى ردي عليا ياحياة كل ده ليه؟
تجرحي أخويا النهاردة وتجرحي كرامته وكبرياؤه ليه وعلشان إيه؟ تطعنيه في قلبه تيجي شابكة إيدك في إيد عاصم أد كده وصلت بيكي الجرأة تدوسي على قلبه؟
رد عاصم متدخلا : صدقني ياعبد الرحمن أنا إتفاجئت بتصرفها ده وإحنا داخلين القاعة لكن ماقدرتش أتصرف.
رد عبد الرحمن: للأسف أنا ماأقدرش ألومك ياعاصم لكن أقدر ألوم مرات أخويا وأم ولاده على تصرفها المتهور ده.
كانت حياة قد بلغت أقصي مراحل الغضب ونفذت قدرتها على التحمل فإنفجرت كالبركان الثائر: خلاص بقيت المجرمة وكلكم حكم وقضاه وبتحاكموني على تصرفاتي، لما أبعد وأهرب وأنا حامل  وأتحمل أصعب فترات بتكون الزوجة في أمس الحاجة لوجود زوجها جنبها لمجرد إني عاوزة أحافظ على حياته وحياة أولادي أكون مجرمة؟
لمجرد إني تعبت من كل الضغوط اللي بمر بها وإخترت البعد وانا في أشد الحاجة إليه طالما هو السبيل الوحيد إني أحافظ على حياته أكون انا المجرمة؟
كلكم بتحاسبوني على إيه على نار جوايا بتحرقني لوحدي ومحدش حاسس بيها غيري؟
كنت بنت كل أحلامها لما سافرت إنها ترجع بلدها تفيد أهلها بعلمها  ولحظها السيئ توقع في طريق أخطر منظمات ارهابية وعصابات مافيا كل هدفهم يخلصوا عليها.
لأ ومش بس كده كل اللي حواليها معرضين للخطر بسببها فاكريني إيه جبل أتحمل كل ده وأعيش سعيدة لأ وكمان افكر بأنانية إني اضحي بحياة اللي بحبهم بوحودهم جنبي؟
مابتكلمش ومستحملة شايفيني قوية وانا من جوايا  زي الإزاز "الزجاج" بسهولة ينكسر إرحموني كلكم انا تعبت.
أشفقت روچيدا على حالها فإقتربت منها تحاول تهدئتها إلا أن حياة أكملت بإندفاع،
وبعدين يادكتور أنا للمرة الأخيرة هنبهك لحاجة مهمة جدًا وهي إني أنا وأخوك مطلقين من أكتر من سنة.
نظر لها عبد الرحمن بتهكم وتحدث بسخرية: للاسف أخويا....
ولكن قاطعه رنين هاتفه الذي تجاهله اكثر من مرة فأخرجه من جيبه  وجد المتصل والده.
فأجاب سريعًا: نعم يابابا...
وبمشاعر  صدمة وخوف: نور إزاي؟... طيب في أي مستشفى؟
انا جاي فوراً، وتركهم عبد الرحمن مغادرا
إرتعدت أوصالها عندما سمعت إسمه ولحقت به لتسأله ولكنه تعمد تجاهل ندائها اكثر من مرة إلى ان لحقت به فأمسكته من يده تسأله بتوسل ليطمئنها عليه : أرجوك طمني نور ماله.
أشفق عبد الرحمن على حالتها فهو يعرف جيدا حبها لأخيه فقال بحزن وقلق : حقيقي مش عارف بابا كلمني وبلغني إن نور عمل حادثة ولازم أروح أشوف في إيه .
إطمني أنا هروح وهبقى أكلمك أطمنك.
رفضت حياة قائلة : لأ طبعا انا جاية معاك، وخرجت هي وعاصم برفقة عبد الرحمن وروچيدا متوجهين للمستشفى.
*****
في المستشفي
إنقلبت الأمور رأساً على عقب وحدثت حالة من التوتر بعد وصول نور بسيارة الإسعاف ووصول أسرته واللواء محسن وفادي وخالد وأيضا حضر أكرم الصياد وأسرته كان الجميع في حالة ذعر خوفا على نور. وصل عبد الرحمن ومن معه الى المستشفى وأسرع عبد الرحمن وروجيدا الي الطبيب المعالج لمتابعة حالة نور معهم وعلى الفور دخل نور لغرفة العمليات ورافقه عبد الرحمن ألذي أصر على حضور  العملية الجراحية بنفسه.
وبعد مرور خمس ساعات خرج عبد الرحمن والطبيب الآخر من غرفة العمليات.
إقترب عبد الرحمن من عائلته  وطمأنهم على حالة نور وأنه الآن نقل للعناية المركزة. وتركهم وعاد لأخيه ليتابع حالته برفقة روچيدا.
كانت حياة تتألم بصمت على حالة حبيبها ودون أن ينتبه أحد لها لحقت بعبد الرحمن وروچيدا، وطلبت منه أن تراه ولو للحظات.
رفض عبد الرحمن في البداية ولكن بعدما ترجته حياة وروچيدا وافق على مضض  ولكن لبضع دقائق قليلة.
بعدما شرح لها حقيقة وضعه الصحي وأنه دخل بغيبوبة
دخلت حياة العناية بعدما أتمت عملية التعقيم وإقتربت منه وجثت على ركبتيها بجانب السرير الممدد عليه جسد نور الغائب عن الوعي وموصول به أسلاك كثيرة للأجهزة الطبية المسؤلة عن متابعة وظائفه الحيوية.
إقتربت منه ودموعها تسيل على وجنتيها حزناً على حالة حبيبها.
تأملت ملامحه الذابلة وكأن عينيها كانت متعطشة لرؤيته وتأمل ملامحه فلقد إشتاقت إليه بكل ماتحمله الكلمة من أسمىٰ المشاعر وأصدقها أحضرت الممرضة لها مقعدا بناءً على أوامر عبد الرحمن لتجلس عليه وأمر الممرضة بعدم دخول أحد عليهم الغرفة.
جلست حياة على المقعد فأصبحت تجلس على شماله فمالت قليلا وأسندت رأسها على قلبه برفق وسمعت خفقات قلبه الضعيفة.
والتي تعلم حياة جيداً انه يصارع الحياة يريد مغادرتها فهي السبب في تلك الحالة التي وصل إليها نور.
مشاعر ندم كانت تمزق نياط قلبها تمنت أن يستعيد وعيه من جديد لتختبئ في أحضانه وتلقي بكل مايُثقل كاهلها بين يديه لتستريح من هذا العذاب .
تتمنى  أن يعود إليها وأن تحتمي به من هذه الحياة الظالمة التي فرضت عليها ان تحيا حياة بلا حياه.
تمنت أن يعود إليها لتختبئ في أحضانه بعيدا عن قسوة البشر ولتخبره بكل شئ؛ فهي منذ تركته لم تنعم بلحظة أمان واحدة بل بالعكس زاد خوفها من الحياة أكثر وأكثر.
لامست دموعها الدافئة جسده  البارد فسمعت ضربات قلبه تتسارع وكأنها قرع طبول الحرب وإرتفعت أصوات الانذار بالأجهزة الموصلة بجسده فأسرعت الممرضة لتخبر عبد الرحمن والطبيب الآخر وعلى الفور حضر الاثنان للغرفة سريعاً ولكن ظهر على "شاشةMonitor" إشارة لتوقف القلب.
أمر عبد الرحمن الممرضة بإخراج حياة من الغرفة وبدأ الطبيبان بمحاولة إنعاش قلب نور مرة أخرى بصدمات الكهرباء.
وبعد محاولات عديدة يأس الطبيب الموجود مع عبد الرحمن وأبلغه بوفاته وأنه عليه ان يتقبل الأمر الواقع.
ولكن أبىٰ عبد الرحمن أن يستسلم وحاول  مرة أخري  بالصدمات الكهربائية  إنعاش قلبه .
كانت حياة تتابع مايحدث من خلف زجاج الغرفة ومع كل صدمة كان يأخذها نور كانت تلك الصدمة بقلبها هي.
ظلت تدعو ربها أن يعيد إليها نور مرة أخرى.
وبعد عدة محاولات إستجاب القلب مرة أخرى وعاد إليه نبض الحياة من جديد.
تنفس عبد الرحمن الصعداء وإطمأن على حالة أخيه وعاد مرة أخرى لغرفة الطبيب المعالج لدراسة حالة نور وكيفية إيقاظه من تلك الغيبوبة .
دخلت حياة مرة أخرى إلى نور وجلست بجانبه وأمسكت بيده بين كفيها المرتجفتان رعبا عليه. وقبلتها باكية بصمت داعية الله أن يرد له وعيه من جديد وأن يعيده إليها.
إستمر نور على تلك الحالة لأكثر من شهر، وحياة جالسة بالقرب منه لاتفارقه للحظة واحدة تركت اولادها مع والدة عاصم ووالدتها بعدما إنتقل عاصم ووالدته مع الأطفال للمكوث بمنزل والدها، بعدما علمت أسرتها أن الأطفال توأم لنور وحياة وانها أخفت الأمر على الجميع، وإنتهى الخلاف بينها وبين والدها وإكتمل شمل عائلة اكرم الصياد من جديد .
كانت تجلس حياة بجانب نور ليلاً بعدما تقص عليه ماحدث معها وماشعرت بها وهي بعسدة عنه وما سبب ذلك، حتى أنها إعترفت له بحبها بل عشقها له وبدأت حياة مع مرور الوقت تبوح بمكنونات قلبها وشعورها تجاهه، وطلبت منه ان يغفر لأخيه مساعدته لها .
وفي صباح أحد الأيام إضطرت حياة الى الذهاب لمنزل والدها لإحضار بعض الأغراض، وجلس عبد الرحمن بجانب أخيه ليتابع حالته، ويتأمله بإندهاش ف نور لم يستعيد وعيه حتى الآن ولا يوجد سبب طبي لتلك الغيبوبة.
  
بعدما شعر نور من خلو الغرفة إلا منه هو وأخيه فتح عينيه تدريجيًا فقفز عبد الرحمن بسعادة من مكانه مسرعًا إليه قائلا: حمد الله على سلامتك يانور ، حاسس بإيه دلوقتي؟.. وبدأ يفحصه فحصاً دورياً ونور ينظر إليه بهدوء وصمت.
بدأ عبد الرحمن بالقلق من صمت أخيه فأعاد سؤاله مرة أخرى: نور إنت كويس ؟ سامعني يانور؟
أدار نور وجهه ولم ينظر لأخيه ولكنه تحدث قائلا: من فضلك ياعبد الرحمن أنا محتاج أرتاح شوية.
عبد الرحمن بتفهم: حاضر يانور ... إرتاح دلوقتي وبعدين لنا كلام مع بعض.
رد نور بإقتضاب: إن شاء الله، وبعدين من فضلك إتصل بفادي وبلغه ييجي لي ضروري.
عبد الرحمن بفضول: فادي ! طيب عاوز فادي في إيه؟
نظر نور له بحدة قائلا: مش شغلك هتتصل به ولا أتصرف أنا.
أدرك عبد الرحمن أن نور لن يغفر له ماحدث فتحدث قائلا: حاضر يانور هتصل بفادي وأخليه ييجي .
وخرج من الغرفة ليتصل بفادي تحت أنظار نور المتوعدة له بأنه سيلاعبهم كما فعلوا معه وقرر لكل من آذاه برد الصاع صاعين لهم.
وبعد ساعة كان فادي يجلس مع نور وقص نور عليه كل ماحدث طالباً مساعدته حتى يلقن من آلمته درساً لن تنساه في حياتها.
ووافق فادي على مساعدة نور .
******
بعد مرور شهر آخر إستعاد نور عافيته كاملة وشفيت جروحه وكسوره بالكامل، وشرع في تنفيذ خطته.
عاد نور إلى عمله بنشاط مرة أخرى متجاهلا حياة وعبد الرحمن تماما، وباءت كل محاولات عبد الرحمن للاعتذار من نور بالفشل.
ولكن كانت خطته تسير بهدوء تحقق أهدافها بهدوء فلقد نجح نور بتجاهل حياة بإثارة فضولها وحنقها للسر الحقيقي خلف تغيره المفاجئ ولما لا؟! فهذا التجاهل يثير غضب فتاة الجوزاء وحياة من بنات هذا البرج الهوائي.
نجح نور بمساعدة فادي في إقناع الجميع بأن نور إستسلم لبعد حياة عنه حتى بعدما واجهه والده بالأمر كان نور يتخلص من حصار والده بدبلوماسية شديدة، وإستعد  الجميع لحضور مؤتمر الرئيس بناءً على أوامر الرئيس لهم بالحضور.
*********
في المؤتمر.
أعلن الرئيس في المؤتمر نبأ القضاء على أقوى وأخطر منظمات المافيا الداعمة للإرهاب تسببت في إنتشار تجارة الأعضاء البشرية في مصر والتي ترتب عليها حوادث الخطف المتكررة للأطفال وللفتيات والتي كان جزء كبير من أرباحها يذهب لتمويل المنظمات والجماعات الإرهابية التي تفشت كالسرطان في بعض البلاد العربية، وقام بتكريم اللواء محسن وأعلن ترقيته بقرار جمهوري لتوليه إدارة جهاز المخابرات المصرية ومنح وسام الشجاعة ل رواء الفتاة التي ضحت بحياتها من أجل مصر وأمنها وتسلم الوسام فادي، وتم تكريم حياة ونور وخالد وفادي .
وبعد إنتهاء حفلة التكريم
وقف نور وفادي تحدثا سويا متجاهلين  إقتراب حياة التي منهم إلى أن اوشكت على الوصول ففاجأها نور بمغادرة المكان معتذرا من فادي( بناءً على الخطة المتفق عليها مع فادي).
غضبت حياة لتجاهل نور المتعمد فإقتربت من فادي وسألته عن سبب ذهاب نور فأخبرها أن لديه موعد مهم وعليه اللحاق به.
*******
وبعد عدة أيام  ذهب عبد الرحمن للقاء نور وأصر على مواجهته  لتوضيح الأمور وبعد عتاب طويل بين شدة ولين سامح نور أخيه ( فمن شيم الكرام العفوعند المقدرة)،وخاصة بعدما إعترف له عبد الرحمن بحقيقة علاقة حياة بعاصم وأعلمه أيضا بأن الأطفال هم أطفاله التوأم
شعر نور بسعادة كبيرة بعد سماعه تلك الأخبار ولكنه قرر الاحتفاظ بسعادته داخل قلبه حتى ينفذ ماخطط له .
فتحدث قائلا: طبعا أنا سامحتك لكن عاوز أعمل معاك إتفاق .
عبد الرحمن بصدمة: إتفاق؟!
رد نور بمراوغة: أيوة، وأظن ده حقي وأكمل بمكر :علشان تاني مرة لما تتدخل في حياة حد يبقى تفكر ألف مرة قبل ماتعمل كده.
ضحك عبد الرحمن على مراوغة نور قائلا: ده إبتزاز مش إتفاق.
لم ينكر نور الأمر بل أكده له قائلا: أيوة إبتزاز، عندك مانع؛ يعني بعد كل اللي عشته بسببك الأيام والشهور اللي فاتت دي ومش عاوزني أبتزك ده إنت بجح أوي
وضحك الاثنان على الأمر وإتفق نور مع عبد الرحمن على الأمر وحذر نور عبد الرحمن أن يفشي الأمر.  وإقترح عبد الرحمن إشراك عاصم وشريف  معهم في خطتهم ووافق نور ونسق الشباب الخمس معا لتنفيذ خطة نور.
*********
وفي إحدى اليالي  وفي أحد وأهم الفنادق الفخمة في مصر .
حضرت حياة مع عاصم والأولاد ولكن فضولها جعلها تسأل عاصم عن سبب حضورهم بهذه الملابس إلى هذا المكان : ياعاصم الفستان ده مش مناسب ده ينفع عروسة تلبسه يوم فرحها لونه أبيض وملفت أوي .
حاول عاصم أن  يبرر لها كذباً بأن هناك  عرساً لأحد اصدقاءه، وأكد لها أنها بالفستان كملاك حقيقي تجسد في صورة بشر ولكنها لم تقتنع.
كان عبد الرحمن وروچيدا وفادي ونور وشريف  إنتهوا من التجهيزات المتفق عليها
دخلت حياة وعاصم والأولاد الى القاعة التى كانت اضوائها خافتة
تحدثت متسائلة: معقول يا عاصم إحنا أول ناس توصل القاعة؟
رد عاصم بهدوء: عادي يا حياة دلوقتي هتلاقي الناس كلها جت إحنا كده كده صاحبي يوصل وهنباركله ونمشي ماتقلقيش.
حياة بعدم إرتياح: أوك
وصلت حياة للطاولة التي أشار لها عاصم عليها وبمجرد ان جلست على إحدى المقاعد إضاءت القاعة بإضاءات صفراء متخذة أشكال للنجوم الصفراء متناثرة على مكان ما بجانب القاعة وزادت الإضاءة عليه حتى أصبحت كقطعة من السماء  نزلت إلى أرض القاعة، ونظرت حياة بإنبهار وإعجاب شديدين للمنظر.
وتفاجأت بعدها بصوت تعرفه جيدا مألوف لقلبها قبل أذنيها زلكنها شكت بالأمر وفجأة ظهر لها نور من بين تلك النجوم المتلألأة يرتدي حُلة رائعة ومثبت على رأسه وأذنه مكبر صوت ويغني لها بصوت عذب وبمهارة

*حياه بلا حياه 2*🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن