20

2.1K 55 11
                                    

الفصل العشرون
((المواجهة))
دخلت حياة مسرعة لمكتب والدها : بابا ايه اللي حصل نور مشي بسرعة وشكله مايطمنش .... عاوزة اعرف ايه اللي حصل
اكرم الصياد بحدة : قولتله يطلقك .... وهيطلقك ......
صدمة جديدة تلقتها حياة فهاهى تسمع تلك الكلمة للمرة الثانية هذا اليوم
رأى اكرم الدهشة فى نظراتها له فأكمل بسخرية : إيه ياحضرة الضابط .... مش ده كان اتفاقنا قبل ماتسافرى ولا إيه

بدهشة شديدة رددت حياة كلمة والدها لها : حضرة الضابط
رد عليها اكرم بلهجة صارمة : إيه ياحياة مستغربة ليه كنتى فاكرة إنى مش هعرف الحقيقة
كنتى فاكرة إنك قدرتى تخبى عليا شغلك مع المخابرات السنتين اللي فاتوا وهتفضلى مخبية عليا
ضرب سطح مكتبه بغضب: كنتى ناوية تخبى عليا لحد إمته لحد مااتفاجئ إنك راجعة لى فى تابوت مقتولة فى اى مهمة تكونى مكلفة بيها .... للدرجة دى كنت فى نظرك مغفل وساذج إنطقى ساكتة ليه
ارتعدت اوصالها من شدة غضبه فحاولت ان تستجمع شجاعتها فهى تعرف  عواقب غضبه جيدا : يابابا .... انا .... انا
رد عليها اكرم بحدة : إنتى إيه ... ها إنطقى  هتبررى كدبك وغشك ليا بإيه
مفكرة نفسك هتقدرى تحققى انتقامك من المافيا .... انتى مش عارفة يعنى إيه مافيا ....
تشتغلى فى المخابرات سنتين تدريب وخطط لأ وتسافرى ويخطفوكى هناك ... كل ده ومش عاوزانى اتكلم
لأ ياحياة أقسملك ياحياة  لايمكن انسي خداعك وعقابى ليك هيكون شديد
من النهاردة هتقعدى فى الفيلا ومش هتخرجى منها
والشركات اللي سيادتك مسؤلة عنها هتتنازلى عن حق ادارتها لأخوكى .... ونور هيطلقك سواء برضاه او غصب عنه
خرجت حياة من صمتها ولاول مرة تتحدث بلهجة الاصرار امام والدها: انا اسفة يابابا ليك كل الحق إنك تزعل منى ومن حق حضرتك تسحب منى الشركات اللي بديرها
لكن مش من حق حضرتك تجبرنا انا ونور علي الطلاق مهما حصل
الحالة الوحيدة اللي هتطلق فيها من نور هى إن يكون القرار ده قرارى انا ونور ومش من حق اى حد إنه يفرض علينا ارادته مهما كان لمجرد لحظة غضب هتروح مع الايام

نظر لها اكرم بدهشة وبتهديد : نور هيطلقك وانتى اللي هتطلبي منه الطلاق ....
والاختيار ليكي يانور يطلقك ... يا هقتله وانتى عارفة كويس اوى انى اقدر اعمل كده كويس اوى
حياة بصدمة : إيه تقتله هى وصلت للدرجة دى يابابا
رد اكرم بتحدى : وتوصل لاكتر من كده ياحياة ولسة مااتخلقش اللي يقولى لأ انتى فاهمة
اقتربت حياة منه وبنظرة كلها تحدى : ولسة مااتخلقش اللي يفكر يمس شعرة واحدة من نور لأنه قبل مايحصل لازم يواجهنى الاول حتى لو كنت انت يابابا
وفجأة تلقت صفعة من اكرم ،
انتى ازاى تتجرأى تتكلمى معايا كده انتى اكيد اتجننتى ...
انتى بتتحدينى علشان ظابط لاراح ولا جه
حياة وهى تتحسس مكان الصفعة نظرة له بغضب متجاهلة جرحها الذى ينزف مكان الصفعة : الضابط اللى بالنسبة لحضرتك لاراح ولاجه بالنسبة لى الدنيا ومافيها
الضابط ده هو اللي رجع لقلبي الحياة من جديد .... هو اللي رجعلى الحياة يابابا هو اللي شوفت الدنيا بقلبه
ليه عاوز تحرمنا من بعض .... من حق حضرتك تزعل وتغضب لكن رد فعلك ده مبالغ فيه جدا وانا مش هسمح لحضرتك تفرقنا مهما كان التمن يابابا
وانا غلطانة انى لما حسيت انى تعبت جيت هنا
المفروض فعلا مكانى مع جوزى ، بعد إذنك يابابا انا همشي
راجعة بيت جوزى تانى
اقترب اكرم منها وبهدوء ماقبل العاصفة : فكرى تخرجى من باب الفيلا كده وقتها نور هيتقتل
اللي انتى ماتعرفيهوش ان اول ماحبيب القلب خرج من الفيلا رجالتى مراقبيه ومستنيين الاوامر منى فى اى لحظة
ها تحبى تطلعى ترتاحى فى اوضتك ولا تروحى بيتك تجهزى لعزاء جوزك
القرار دلوقتى فى ايديكى .... نور يطلقك بهدوء او أخليه يطلقك بطريقتى
تقدرى تتفضلى دلوقتى لانى عندى شغل والتفت اليها : مش لازم انبهك ان اللى حصل دلوقتى والدتك ماتعرفش عنه حاجة مافيش داعى تتصدم فى بنتها هى كمان
إتفضلى
خرجت حياة من المكتب بهدوء حتى لاتلاحظ والدتها اى شئ وصعدت لغرفتها واغلقت عليها الباب بالمفتاح وارتمت على سريرها تبكى على غبائها فهى تهاونت برد فعل والدها ولم تحسب حساب تلك اللحظة
*رن هاتفها برقم فادى : فبسرعة فتحت المكالمة : أيوة يافادى
فادى : أيوة ياحياة عاملة ايه
حياة بهدوء : الحمد لله بدأت التحقيقات ولا لسة
فادى :لأ لسة قولت اكلمك مالك ياحياة صوتك مش عاجبنى
حياة : ابدا يافادى انا تمام المهم لو وصلت لحاجة فى التحقيقات عرفنى
فادى : اوك .... هكلمك تانى سلام
حياة : مع السلامة
واغلقت حياة الهاتف وجلست تفكر فى كلام والدها فهو ممكن ان ينفذ تهديده فعلا ولكن يجب عليها ان تجد حل لتلك المشكلة ........
************
بعدما خرج نور من الفيلا قاد السيارة بلا وجهة محددة
كان كل مايشغل باله هو حياة وكيف سيواجه اكرم الصياد فهو أصر على طلاق حياة منه
فقرر ان يعطى فرصة لنفسه حتى يهدأ ويستطيع التفكير بهدوء فهو عليه ان يعالج الامور بحكمة
فقرر ان يذهب لمنزل والده ولكنه تذكر انهم بمنزل اخر مؤقتاً فتوجه لهذا المنزل
وصل للمنزل وجد المنزل مزين بالاضاءة الملونة والورود
وقف يتأمل المنزل من الخارج وقال محدثا نفسه : واضح ان فى فرح النهاردة عند حد فى البيت ربنا يسعد الجميع
ورفع وجهه للسماء وكأنه يحدث ربه برجاء : ياااارب اجمعنى بحياة تانى على خير يارب انا عارف ان ده امتحان منك لنا يارب يارب قدرنى واقدر ارجعها لى تانى يارب
ودخل المنزل متوجها لشقة والده طرق على الباب  ففتح له والده ورحب به بفرحة شديدة حمدالله على السلامة يانور وحشتنى يابنى
خرجت فريال من غرفتها بسرعة عندما سمعت اسم نور
ضمته إليها بشوق ولهفة ام على قطعة من قلبها : ياحبيبي يانور ... ياحبيبى وحشتنى اوى ... ادخل ياحبيبي
فين مراتك ياحبيبي
((ملحوظة : لم تعرف فريال وهناء حقيقة زواج نور وحياة انه زواج على الورق فقط لمهمة معينة ))
رد عليها نور بثبات : عند مامتها ياست الكل
فريال : كنت جبتها معاك ياحبيبي البنت دى انا بحبها ووحشتنى انا كمان
نور : هتيجي ياامى هتيجي بس مامتها كانت مشتاقة لها فوصلتها تزورهم ياست الكل وبعدين بكرة تزهقى مننا ياامى
فريال : عمرى ياحبيبي ماازهق منكم ابدا عارف انا عشت عمرى كله بتمنى ربنا يرزقنى ببنت لكن ماحصلش نصيب لكن ربنا رزقنى بحياة وعروسة سليم وعبد الرحمن هيكونوا بناتى هما كمان يعنى ربنا استجاب لدعائى
قبل نور يد أمه : ياحبيبتى ياامى ربنا يحفظك لما يارب
خرج سليم من غرفته : انا جاهز ياماما خلصتوا ولا لسة
التفت اليه نور واطلق صفارة اعجاب لاخيه بتلك البدلة :
سليم إيه ياعم الشياكة دى كلها داانت ولا كأنك عريس والنهاردة فرحك
ابتسم سليم بسعادة وضم اخيه لاحضانه : حمد الله على سلامتك يانور
نور : الله يسلمك ..وغمز لسليم بعينه : إيه النظام
سليم : نظام إيه
نور : الشياكة دى كلها رايح فين كده
سليم : هتجوز يانور والنهاردة
نور بدهشة : نعم ... تتجوز. ... وبالسرعة دى
سليم : هفهمك كل حاجة بعدين دلوقتى اعمل حسابك هتشهد على جوازى
والتفت لوالدته : جاهزين ياماما
فريال : أيوة ياحبيبي جاهزين
أمجد : لاخر مرة هسألك ياسليم انت متأكد من قرارك
سليم : ايوة يابابا ماتقلقش  عليا اطمن ابنك راجل
امجد : وانا ماعنديش شك انك راجل ومش هتظلم البنت معاك
كان نور يجلس لم يستوعب الموقف حتى الان  فقال له سليم : بابا هيحكيلك كل حاجة بعدين .... دلوقتى ممكن نطلع لهم كده احنا هنتأخر عليهم 
وصعد سليم واسرته لشقة رانيا  ورحبت اسرة رانيا بسليم واسرته
كانت رانيا تجلس فى غرفتها بعد ان ارتدت فستانها واستعدت كأى عروس ولكنها لم تشعر للحظة بأنها عروس

*حياه بلا حياه 2*🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن