الجزء الثانى من الفصل الثامن عشر
فادى : والله ووقعت يانديم بيه
نديم بغرور : انت طول الوقت مندفع كده ياحضرة الضابط
دلوقتى احنا مش لوحدنا فى رجالتى موجودين برة ومنتظرين اشارة واحدة منى وقتها هيدفنوكم صاحيين
نور : بيتهيألك يانديم ولو مش مصدقنى تقدر تتأكد بنفسك
نديم بنظرات شك التفت لينظر من النافذة التى كانت خلفه وجد رجاله بالفعل على الارض كالاموات أدرك نديم ان هذه هى النهاية وانه لامفر الان من قبضة المخابرات المصرية وانه هالك لامحالة لكنه لم يظهر تلك المشاعر للضباط الموجودين فقرر المراوغة حتى يتمكن من الهروب ولكن هذه المرة لن يهرب الا وحياة معه سيأخذها اسيرة له مهما كلفه الامر
ففكر وقرر فى نفس اللحظة وصور له غروره انه سينجح فيما يخطط له
كان نور يراقب تعبيرات وجهه ويحاول معرفة مايدور فى عقل نديم فى تلك اللحظة فلاحظ نظرات نديم لحياة فأدرك على الفور ان نديم سيحاول ان يؤذى حياة فهو لن يستسلم بتلك السهولة
تأكد نديم انه الان امام لحظة اختيار فهو لن ينجح فى تهريب ابراهيم وحياة وهو لن يترك حياة ولكنه يستطيع ترك ابراهيم
فهو تركه فى الماضى وتسبب فى وفاة امه ولم يكن له يوماً أباً صالحا ولكن حياة بالنسبة له تحدى كبير ولابد ان يفوز بها مهما كلفه الامر فقرر التخلى عن ابراهيم والخروج بحياة
فى لمح البصر وفى نفس اللحظة التى ادرك فيها نور نوايا نديم تجاه حياة وتحرك لينقذها كان نديم بسرعة البرق يدفع ابراهيم باتجاه الضباط فسقطوا جميعا على الارض عدا حياة فبسرعة التف ذراع نديم حول رقبة حياة واخذ منها ساتر
واسرع بالخروج من المكان كله وأجبر حياة على السير معه للخارج
وهمس فى اذنها : مستحيل اسيبك ل نور إنتى بتاعتى انا بس .... إنتى ملكى ملك نديم وبس ولو مش هتكونى ليا مش هرحمك وهخلص عليكي يعنى ياتختارى تكونى ليا ياتختارى الموت و كان نديم ذاهب لاحدى السيارات فى محاولة للهرب بحياة
كانت حياة تتنفس بصعوبة من شدة قبضة نديم بذراعه على رقبتها فقالت بصوت متقطع
أنا أفضل الموت ولا إنى اكون ليك لحظة واحدة
ووقفت مرة واحدة وبشدة وصلابة هذه المرة كالبركان الغاضب الذى كاد ان ينفجر
قبض نور وفادى على ابراهيم واخذه الضباط لاحدى سيارتهم مكبل بالاساور الحديديه وخرج بعدها نور وفادى وعبد الرحمن وروجيدا بسرعة للحاق بحياة ونديم ولكنهم توقفوا عند رؤية ايفان يقترب من حياة ونديم
وقرر فادى ونديم التعامل بمنتهى الحذر فحياة الان تقف بين نديم وايفان وفى خطر مؤكد وان اطلق احدهم الرصاص ستموت حياة بالتأكيد
كان اللواء محسن يتابع مع فادى التطورات عن طريق غرفة العمليات فكان مايحدث على مرأى ومسمع اللواء محسن والذى امر فادى بعدم التسرع والتعامل بهدوء
وعليهم اولا اخراج حياة من بينهم ثم التعامل المباشر مع نديم وايفان وامر بقتل الاثنين فهذه الفرصة لن تتكرر مرة اخرى
كان إيفان وصل الى المكان الموجود فيه نديم وحياة
فتكلم ايفان بحدة وهو يشهر مسدسه فى وجه نديم :
على فين يانديم
نديم : إيفان سيبنى امشى بحياة دلوقتى وهنصفى حساباتنا بعدين
ولو على البيزنس اللى مع المنظمة خلاص مابقاش يلزمنى
انا عندى البيزنس بتاعى ومش محتاج للمنظمة فى حاجة دلوقتى
ضحك ايفان بسخرية : بالسهولة دى مش محتاج للمنظمة لأ وقررت تشتغل لوحدك كمان ... لأ برافو لكن للاسف المنظمة محدش بيخرج منها ويفضل عايش لسة حبيبي
وخصوصاً إنك الوحيد اللي ممكن يوصل المخابرات المصرية للمنظمة وبكده انت بتشكل خطر حقيقي علينا وعلى اهدافنا
استغلت حياة انشغال نديم بمساومته مع ايفان فباغتت نديم وضربته بمؤخرة رأسها فى وجهه مما اجبر نديم على ترك حياة و الرجوع للخلف من شدة تلك الضربة التى كانت مفاجئة لايفان ونديم
وبسرعة البرق انخفضت حياة للاسفل وبسرعة البرق قامت بطعن نديم فى بطنه بسكين صغير كانت تحتفظ به تحت ملابسها
فسقط نديم على ركبته وسقط مسدسه تحرك نور وفادى بسرعة واعطى نور الامر بضرب النار على نديم وايفان ولكن حياة كانت الاسرع منهم عندما سقط نديم سقطت حياة على ظهرها ممسكة المسدس وبدقة ومهارة اطلقت الرصاص على ايفان الذى سقط صريعا فى الحال فهى اصابته بطلق نارى فى رأسه
والتفتت لنديم الجالس على ركبته ممسكا ببطنه لايقاف النزيف قائلة : مش قولتلك موتك هيكون على إيدى وانت استهترت بكلامى
واطلقت الرصاص الموجود بالمسدس كله فى جسد نديم
ولكنها لم تكن الوحيدة التى تطلق النار عليه كان نور وفادى وروجيدا ايضا اشتركوا ثلاثتهم فى اطلاق النار عليه فسقط نديم على ظهره صريعاً
هذه اللحظة فقط شعر الجميع انهم انتقموا لسالى
سقطت روجيدا على ركبتيها ولم تستطيع السيطرة على دموعها بكت أختها التى قتلها هذا الحقير وهى تنظر اليه بنظرات كلها كره وغل فقالت له وهى تضربه فى صدره بيدها :
والله يانديم كان نفسي أقتلك مليون مرة ولو بإيدى كنت خليتك تدوق العذاب الوان على اللي عملته فى أختى وضريت على قلبها بيدها وهى تبكى بمرارة على اختها
وصرخت صرخة قلب مكسور : ااااااااه ياسالى ااااااااه يانار قلبي اللي هتفضل قايدة جوايا عليكي
ونظرت للسماء وهى تبكى أنا انتقمت لك من اللي قتلك ياسالى واشارت بيدها علي فادى ونور وحياة وعبد الرحمن واكملت أنا واصحابك ياسالى انتقمنالك منه ياسالى إرتاحى ياحبيبتى ومسحت دموعها بيدها فرحى ماما وقوليلها بنتك جابتلك حقكم بنتك اخدت بتاركم سااااااالى
كان فادى وعبد الرحمن ونور وحياة مشفقين على حالتها ف ماعاشته روجيدا ومارأته ليس بالقليل
كانت حياة تفكر فيما سيحدث بعد ذلك
أما عبد الرحمن كان حزين على حالة روجيدا فهو لم يتوقع ان يراها فى تلك الحالة فهو كان واقف خلفها فمد يده وامسكها من ذراعيها واوقفها ولفها اليه وجد دموعها اختلطت بدم نديم فمسح لها وجهها قائلا : سالى الله يرحمها ياروجيدا هى فى مكان احسن دلوقتى .... إدعيلها
روجيدا : انا بدعيلها لكن بدعى ربنا انه يجمعنى بهم قريب ياعبد الرحمن .... مش هقدر اعيش من غيرهم
انا كنت عايشة لهدف واحد بس إنى انتقملها وخلاص انتقمت لها مهمتى فى الدنيا انتهت ..... انا عاوزة اروحلها
لم يستطيع عبد الرحمن تمالك نفسه فجذبها فى احضانه وضمها بشدة : انتى مجنونة بتتمنى الموت ... ده حرام استغفرى ربنا واعرفى ان لكل حاجة ربنا كاتبهالنا سواء حلوة او لأ لها حكمة ربنا وحده اللي يعرفها
امسكت روجيدا به بشدة وهى تبكى
تأثر فادى ونور بحالة روجيدا فأدمعت اعينهم لكن حياة كانت تقف كالتمثال وكانها شبح
اقترب نور منها وضمها اليه : خلاص ياحياة الكابوس خلص خلاص وهنبدأ حياتنا من جديد
نظرت له حياة بشرود : انا محتاجة اروح
نور : طبعا ياحبيبتى هنروح بيتنا وهترتاحى ياحياة احنا كلنا تعبنا الفترة دى ومحتاجين كلنا نرتاح
حياة : نور انا محتاجة اروح بيتنا .... بيت بابا محتاجة ارتاح وافكر بهدوء
لم يجادلها نور فهى فى حالة لاتسمح بالجدال : حاضر نوصل القاهرة وهنتكلم ياحبيبتى
حياة بنظرات خالية من الحياه : أوك
فادى : نور لازم نتحرك دلوقتى ماتنساش ان ابراهيم لسة فى ايدينا ولازم نسلمه
وتوجه الخمسة لسياراتهم واستقلوها متوجهين للقاهرة لاتمام تسليم ايراهيم واستكمال التحقيقات مع سعيد وابراهيم
************
فى القاهرة
وتحديدا فى العاشرة صباحا كانت رانيا لاتزال نائمة فهى لم تستطيع النوم فى الليلة السابقة
استيقظت على صوت جرس الباب فقامت غاضبة من هذا المزعج الذى يضرب الجرس بصورة مستمرة
فكانت والدتها سبقتها لتفتح الباب فإذا به سليم
رحبت والدتها به وعندما علمت رانيا انه هو ذلك المزعج دخلت الى غرفتها واغلقت الباب عليها مرة اخرى فهى لاتريد رؤيته
استأذن سليم والدة رانيا ان تدخل توقظها لانه يريدها فى موضوع مهم
دخلت والدتها لها وابلغتها برغبة سليم فى الحديث معها فرفضت رانيا : قوليله نايمة ياماما مش عايزة أقابل حد
والدة رانيا : يابنتى ماينفعش ده مهما كان فى بيتنا
رانيا : ماما مش هقابل حد
كان سليم يقف خارج الغرفة وسمع حديثها فغضب منها ومن رفضها له فمن هى حتى ترفضه
فتحدث من خلف الباب : ماهو لو انتى ماطلعتيش تكلمينى زى الناس هضطر أدخلك أنا وطبعا انتى اكيد شبه عم جعفر البواب فأنا مش مسؤل وقتها شكلك انتى اللي هيكون وحش اوى
شهقت رانيا على وقاحته : انا شبه عم جعفر البواب طيييب انا مش هطلع هه
والدتها : يابنتى خلى اليوم ده يعدى على خير اطلعى كلميه ياحبيبتى خلاص كلها ساعات وهيبقى جوزك
رانيا باستهزاء : جوز مين ياماما ده قال جوزى قال
سليم من الخارج : احترمى نفسك يارانيا واطلعى احسن ماادخلك انا وده اخر تحذير بعدها هتلاقينى قصادك معاكى 3 ثوانى ياتطلعى ياهدخلك القرار فى ايدك
واخذ يعد على يده بصوت عالى 1....2......3
كده انتى اللي جبتيه لنفسك ودخل الغرفة بمنتهى الجرأة فصدمت رانيا من وقاحته فهى كانت تعتقد انه يهددها فقط فوقفت خلف والدتها
نظر سليم لوالدتها : آسف ياطنط بس بنتك اللى اضطريتنى لكده ونظر لرانيا بتحدى ودماغها ناشفة بس انا هعرف ازاى اخليها تسمع الكلام
رانيا بادلته التحدى : انت صدقت نفسك إنك هتكون جوزى بجد ولا إيه ...فوق من وهمك ده شوية
مط سليم شفتيه بسخرية ووضع يده فى جيبه : أفوق .... اوك .... غيرى هدومك ياهانم علشان خارجين
رانيا : هى مين دى اللى خارجين
سليم انتى ناسية يامدام إنك عروسة والنهاردة فرحك ولازم نشترى فستان ولا حضرتك هتحضرى بلبسك ده
معاكى 10دقايق تجهزى فيهم وإلا قسما بربى هدخل البسك بإيدى
نظرت والدتها بصدمة له فتحدث سليم ليجذب انتباهها :
وحضرتك ياطنط اتفضلى اجهزى علشان هنزل انا وانتى ورانيا تشترى الفستان وهوصلكم للكوافير وماتقلقيش كل ترتيبات النهاردة فى ناس هيوصلوا دلوقتى حضرتك قوليلهم كل طلباتك على ماترجعوا هتلاقوا كل حاجة جاهزة
ونظر لرانيا : كده باقى 9دقائق
وخرج سليم ووالدة رانيا من الغرفة فوقفت رانيا بغيظ وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعة والتى كانت كلها سب فى سليم
سليم من الخارج : سامعك على فكرة خلصى
والتفت لوالدة رانيا ليطمئنها : ماتقلقيش ياطنط رانيا مش هينقصها حاجة وكل حاجة هتتعمل زى ماكنتى بتحلمى لها انا ماقدرش اكسر فرحتك بها حتى لو الجواز ده صورى لحد اخوها مايخلص دراسته
اطمأنت والدة رانيا لحديث سليم الذى استشعرت مصداقيته : حبيبى ربنا يسعد قلبك ياابنى
سليم : اتفضلى اجهزى علشان مانتأخرش
والدة رانيا : حاضر ياابنى
************
وصلت حياة ونور وفادى وعبد الرحمن وروجيدا الى القاهرة
وكان هناك اجتماع مع اللواء محسن فتوجهوا الى مكان الاجتماع
وفى الاجتماع ........
تفاعل كتيررررر هينزل الفصل 19
أنت تقرأ
*حياه بلا حياه 2*🍁
Romanceمقدمة جمعتهم مهمة واحدة ولكن مالم يكن بالحسبان أن يجتمع قلبيهما معاً ترى هل سيستمر الحب بينهما او سيكون للايام رأى آخر عندما يتحول الحب لهوس ترى ماذا سيحدث آنذاك هل سيقف الحب عاجزا على اعتاب التحديات ام سيتغلب عليها مهمة جديدة وضعتها الحياة على...