7_حبيس الماضي

2.9K 145 43
                                    

أيس المسكين سيتحطم قلبه في هذا البارت💔
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

حل المساء من دون أن تخرج ماريا من غرفتها بحجة التعب بعد الذهاب مع أيس في مهمة بلوغه لذا صدَّقَ إدوارد الأمر و لم يقل أي شيء عدا الإطمئنان عليها، أما
هي فقد بقيت تفكر كيف ستُقابل وجه أيس بعد ما
حدث و في نفس الوقت مازالت تتسأل عن تقلباته العجيبة تلك التي لا تفسير لها و هكذا مضى يومها بين مقاومة ألام بطنها و التفكير الشديد

غيرت ثيابها و وضعت المتسخة في سلة الغسيل ثم خرجت من حمامها و يدها على بطنها و هي تلعن ذلك الألم، تنهدت و هي تغلق الباب فدخل ذلك العطر الرجولي أنفها، أنكرت ما تفكر به حتى رفعت بصرها إلى الأريكة لتجد من كانت تفكر به ينظر إليها و يده تسند خده، نظرت له بتوجس و هو بادلها نظرات البرود فقالت وهي تحاول عدم النظر إلى عينيه
- ألم أوضح لك صباحًا أني لا أريد وجودك في غرفتي؟!
قلب عينيه ثم نهض بإتجاهها و هي لا إراديًا تراجعت لترتطم بباب الحمام ليقول لها بملل
- ليس لدي الوقت لتقلباتكِ الأنثوية هذه إتفقنا؟
ما إن قال جملته حتى تلون وجهها بالأحمر ليزفر بنفاد صبر و حنقٍ جعلها تتنهد ثم تقول له بصوتٍ خافت
- ماذا تريد؟! أنا أريد النوم بسلام هذه الليلة!
أدخل يده في جيبه و رأته يُخرج قرصًا صغير ليقول لها
- خذي!
نظرت إلى القرص ثم إلى وجهه بإستغراب و سألت
- ما هذا؟!
زفر بحنق و قال بملل
- مخدرات -رمقته بصدمة ليستطرد قائلًا- إنه دواءٌ يا ذكية! أحضرته لكِ لأني أعرف أنكِ تتألمين و أنكِ بالغباء كافي لتحبسي نفسكِ في الغرفة دون أن تطلبي من الخدم شيئًا -نظرت إلى القرص بينما تشعر بالألم أسفل بطنها، حقًا تحتاج هذا القرص بشدة لذا تنهدت و أومأت له ثم أخذت القرص من يده و إتجهت إلى تلك الطاولة الصغيرة أمام سريرها لتشرب كوب ماء بينما هو جث على الأريكة و أخذ ينظر لها، ثواني و أردف بهدوءٍ و كأنه يحادث نفسه- لماذا أشعر بأني أسقط من السماء عندما أنظر إلى عينيكِ؟ -ضيق عيناه بتفاجؤ عندما رأها بصقت الماء الذي أدخلته توًا إلى فمها و نظرت لها بدهشة، نهض عن الأريكة و قد أخرج منديلًا من جيبه و تقدم ليمسح شفتيها من الماء الذي يقطر منهما و تعمد تحسسهما بإصبعه قليلًا، إستغل تلك اللحظة التي أغمضت عيناها عندما لامس شفاهها ليدفعها على السرير و يستلقي بجانبها، بدأت تدفعه فورًا لكنه شد عليها و هو يقول- إهدئي، حركاتكِ لا تساعدني على النوم
ضربت صدره عدة مرات لتقول له بحنق
- أيس لا يمكنك فعل هذا حسنًا، الغرفة ليست لك كما أنك تتطفل علي، على الأقل قدم تفسيرًا لما تفعل
همهم بإنزعاج و نظر إليها ليجدها ترمقه بعبوس و حنق،
إبتسم قليلًا ليتكلم بنبرة مستفزة
- لديكِ عبوسٌ جميل!
تنهدت بإستسلام لتقرر أن تسأله بصراحة و هدوء
- أيس، أرجوك فقط أخبرني عما يحدث معك، أنت تبدو غريبًا عندما تتصرف هذا!
- لما أنتِ فضوليةٌ جدًا؟!
- لماذا؟! لأنك أخرقٌ قليل أدب يقوم بأشياء منحرفة و ينسى أني أخته!
- بالضبط نحن إخوة، إذًا لماذا تفكيرين في أشياء منحرفة؟! أنتِ هي المنحرفة أو ربما من ترغب بالقيام بأشياء الكبار!
نظرت إلى إبتسامته المستفزة بحنق لكنها قررت القيام بما يجب لذا وضعت يدها على خده و إقتربت من وجهه مقبلةً وجنته لعله يستجيب للحنان، فإتسعت حدقته و أخذ ينقل نظره بين عينيها و شفتيها و ما إن إبتعدت حتى همست
- أسفة أيس لا تغضب مني و لكن، إن لم تُقدم لي تفسيرًا منطقيًا لِما تفعله، فسأكون مجبرةً على ردعك
لقد كانت الصدمة مسيطرةً عليه لذا إستطاعت هي بسهولة أن تخرج من بين ذراعيه و تأخد وسادتها و غطاءً و تتجه نحو الأريكة لتنام هناك و تركت المصدوم يصارع نبض قلبه من شفتيها التي لامست خده قبل قليل

Mafia's inferno _الجزء الثاني_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن