أسفة على التأخير لدي ضغوط بالمدرسة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡إبتسمت ماريا و هي تنظر إلى حذائها الرياضي الجديد
و إبتسمت أكثر عندما تذكرت والدها و اليوم الجميل الذي قضياه سوية، حقًا والدها رائع! كم تحبه!تنهدت و هي تتجه لتنزع الحذاء بعد أن جربت كيف يبدو عليها و بينها هي تفعل ذلك تركز بصرها على اللون الأزرق الغامق القريب من السواد الذي يلون الفراشات
على الحذاء، تلمستها بهدوء فهو يذكرها بعيني أيس، أيس الذي مرت أشهرٌ منذ أن فتحت معه نقاشًا و سمعت صوته و هو يتكلم بإرادته لا هي من تدفعه لفعل ذلكتنهدت بمرارةٍ و هي تعيد الحذاء إلى علبته لكي تخفيه في خزانتها لكن عقلها مُعلقٌ بأيس، لماذا لا يهتم أحدٌ بأمره في هذا البيت؟! حتى والدها لا يتحدث معه كثيرًا أو يحاول مثلًا أخذه في نزهة مثلما فعل معها اليوم، هذا سيُسعده بكل تأكيد، أجزمت لنفسها أنها لو كانت تجيد القيادة و تملكُ سيارة لجعلت أيس يخرج من عزلته هذه
تنهدت مجددًا بمرارة ثم إتجهت لكي تستلقي على سريرها لكن خطرت في بالها فكرةٌ ما، أيس لم يعد يأتي لغرفتها صحيح، و هي لا تملك سيارة صحيح، لكنها تملك قدمان و يمكنها ضرب عصفورين بحجرٍ واحد، تذهب إلى أيس و تزوره من جهة و من جهة أخرى تحاول إقناعه بأن يخرج معها غدًا، هو يجيد القيادة!
صفعت جبهتها بغباء، كيف لم تفكر بهذا طوال هذه المدة؟! حقًا كانت غبية!
إتجهت لتخرج من غرفتها ثم أخذت خطواتها إلى غرفة أيس و هناك فضولٌ غريب يتجول داخلها، تُرى كيف تبدو غرفته؟ واسعة، ضيقة؟ كيف هو لونها؟ غامق، فاتح؟ أثاتها؟ ما تحويه؟
تنهدت بهدوء و هي أمام بابه لترفع يدها و تطرق بهدوء
و رغم إنتظرها الطويل إلا أنها لم تسمع أي إجابة أو صوت، طرقت مجددًا و نادت إسمه لكنها أحست بسبب الصمت الذي يتبع طرقتها أن الغرفة فارغة و لهذا وضعت يدها على المقبض و أدارته لتدخل الغرفة ببطء
فأدركت بعد ثواني خلوها من أيس، أغلقت الباب خلفها بهدوء و تطلعت حولها، غرفةٌ متوسطة الحجم تتدرج فيها الألوان من الأبيض حتى الأسود بزرقةٍ تحتل الوسط، تقدمت بخطوات بطيئة هادئة و هي تضع يدها خلف ظهرها و ترمق الأنحاء بنظرة إعجاب فالغرفة كانت عصرية تجذب الأنظار إليها بألوانها و التدريجات متقنة الترتيب مِن الأثاث حتى حاجياته الشخصيةتوقفت عن التقدم بعد أن أحست بأن قدمها دعست شيئًا لتدرك بعد أن أخفضت بصرها أنها ورقة مكمشة فإلتقطتها و فتحتها لترى ما تحتويه لعلها تفهم سبب وجودها على الأرض بهذا الشكل، لكنها لم تجد تفسيرًا على الإطلاق لهذا السؤال فكل ما تواجد كان رسمةً لفتاةٍ ما، عقدت حاجبيها بإستغراب من هذه الرسمة التي يُرجح أن راسمها هو أيس فجاك أطلعها على موهبته في الرسم، لكن من تكون هذه الفتاة؟!
أنت تقرأ
Mafia's inferno _الجزء الثاني_
Actionكِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غريب، محاطةً بأشخاصٍ لا تتذكر عنهم أي شيء يدعون أنهم أفراد عائلتها، ذاكرتها لم تساعدها كثيرًا لكشف الح...