آه بالمناسبة، في البارت الماضي قلت لدينا ضيف شرف و لكن في الحقيقة لدينا ضيوف كثر🌚🤦🏻♀️
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡"عملٌ قذر"
تمتم جون بملل بينما يحدق بالجثة التي أمامه، مهمته هي تقطيع هذه الجثة، إنه يفعل هذا منذ 4 سنواتٍ مضت، هذا هو عمله في هذه العائلة، هذا هو عمله القذر الذي يقوم به هنا في هذه الملحمة. تنهد ليمد يده للفأس
الحاد كي يبدأ ما عليه فعله، "جوني الجزار" كان هذا هو لقبه في هذه الفترة حين كان في العشرين من عمره، حصل عليه قبل 3 سنوات من أفواه الناس و الصحافة، كان الأمر أكثر قذارة لأن هذا اللحم كان يُباع لمحل ثم للمستهلكين الذين يلاحظون طعم اللحم الغريب، لم يكونوا مستهلكين عشوائين بل هم عائلات الأشخاص الذين يتم تقطيعهم بعد قتلهم، كان محلًا تابعًا لهم حيث يشتري الناس هذا اللحم و بعد تناوله و التقزز منه أو رميه تأتيهم تلك الليلة رسالةً تسألهم عن مذاق اللحم و معها صندوقٌ صغير سيجدون فيه عيني من قتلوه و أصابعه العشرين و ورقةٌ تخبرهم بمن يكون، عاش الناس
في رعبٍ تام بسبب هذا خاصةً و أن المحلات صارت تقبل بهذا العمل مقابل مكافأةٍ مالية بطبيعة الحال، و هناك بعض المحلات لم تكن تعرف أنها تشتري لحم البشر. بعد الإمساك بصاحب المحل الرئيسي إعترف بأن العائلة السوداء وراء هذا و قدم كل التفاصيل، لم يبلغ جون سن الرشد وقتها لذا لم يحاسب إلا أن الناس صارت تلقبه ب"جوني الجزار" و كال كاد يدخل السجن لكنه نجى بأعجوبة و منذ ذلك الوقت توقف عن بيع اللحم البشري و لكنه لم يغلق ملحمته بل جعل جون رئيسها بعد أن كان متدربًا فيها و صار هذا هو عمله الرسمي منذ ذلك الوقتعندما تصل الساعة السادسة مساءً كان يزفر براحة و يترك أي شيءٍ كان بيده فقط ليخرج من هذا المكان بعد أن يغير ثيابه و ينزع القناع عن وجهه. خرج من الباب الرئيسي للمبنى الذي هو من الخارج مرأب سياراتٍ عادي
و إلتقط أنفاسه بقوة بعد 12 ساعة من العمل بقناعٍ يكاد
يخنقه و لكنه يُجزم أن ذلك أفضل من شم رائحة الجثث
و الدم و الأعضاء الداخلية للإنسان، إنه شهر ديسمبر شهر الثلوج، شد ستره على كتفيه و نفخ في يديه ليسخنهما، من الواضح أن الحرارة تشير إلى ما تحت الصفر و لكنه مجبرٌ على مشي كل المسافة من هنا حتى البيت لأن والده قطعًا لن يرسل له سيارة، أخذ خطواتها نحو الطريق المعتاد و هو يتطلع إلى المارة، أمهاتٌ و أباء و أطفال، عائلةٌ و أسر، إنه الحالة الإستثنائية الوحيدة في هذا العالم، لا عائلة، لا أسرة، لا أب و لا أم و لا إخوة حتى! قبل يومين تلقى خبر موت لوكاس و لكن جثته غير معروفٍ مكانها لأن زوجته أعلنت أنها أنشات عصابةً
نسوية تسمي نفسها "المافيا الناعمة" الصدمة التي يشعر
بها غريبة لأنها لا يتسطيع البكاء على أخيه، "هل هذا طبيعي؟!" يتسائل دومًا، سوزان، هه، لقد لاقت مصيرها على يديه منذ سنوات لا يريد عدها، غضته بدأت للتو، ذلك اليوم كابوسٌ له برغم أنه الآن شاب، إدوارد قد تم رميه في جزيرةٍ ما من إحدى جزر اليابان غير المؤهولة بأي شيء، لا يعرف هل هو حيٌ أم ميت أو شيءٌ أخر لم يخطر على باله، دانيال أيضًا غير موجود، أخذه والده المجنون إلى مكانٍ ما في هذا العالم منذ سنة، يتمنى أن يكون بخير فقط. جون يقارب على نسيان ملامح وجه إخوته و إن كان هذا حدث بالفعل مع وجه سوزان و لوكاس، إنه ضائعٌ بشكلٍ لا يصدق، مزعجٌ جدًا أن تشعر هكذا طوال الوقت و لكنه مجبرٌ على قبول حياته فهو غير قادرٍ على تغيرها في الوقت الراهن
أنت تقرأ
Mafia's inferno _الجزء الثاني_
Actionكِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غريب، محاطةً بأشخاصٍ لا تتذكر عنهم أي شيء يدعون أنهم أفراد عائلتها، ذاكرتها لم تساعدها كثيرًا لكشف الح...