القليل من الإنحراف و شكرًا
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡مر الأسبوع الأول بسلام على ماريا و هي في قصر روما، القصر الذي يتواجد به أيس موجودٌ بمدينة نابولي و ما يقارب المئتين و ثلاثين كلم تفصل بينهما، رغم أنها يتواصلون كل ليلة و لكن هذا لا يكفي بالنسبة لوضعهما فقد مرت عليهما أيامٌ صعبة لا أحد يمكنه أن يصدق شدة ألمها عليهما و بعد نهاية الأمر و رغبتهما بالعودة لبعض أتى شيءٌ أخر يمنع عنهما الإقتراب من بعض، طوال الشتاء القادم، الزيارات ستكون محدودة و تقتصر على الزيارات الضرورية العاجلة، أي ستكون شبه منعدمة، ماريا قطعًا لن تتحرك من مكانها و لكن أيس أيضًا لا يمكنه القدوم بحجة الإطمئنان عليها فهي في منزل خاله و زيارةٌ كهذه تعني أن ماريان ليس موثوقًا به و صدقًا أيس تتعبه المشاكل العائلية لذا من الأحسن أن يبقى في مكانه ففي النهاية الشتاء لن يدوم إلى الأبد
•••
رفعت ماريا شعرها بهدوء على شكل كعكةٍ صغيرة مهملة قليلًا لأنها لم تعد تهتم بحال شعرها كثيرًا هذه الأيام، ليس هناك من سيعبث به بلطفٍ مثلما يفعل أيس أو جاك و في بعض الأحيان جون و دانيال، تبًا، بدأت تشتاق لهم منذ الآن ولا فكرة لديها كيف ستبقى من دونهم طوال هذه الفترة، إنهم عائلتها و لم تفارقهم يومًا إلا للتدريب و لكن في ذلك الوقت كانت قد كرهت البيت بالفعب بسبب موت والدها، و لكنها الآن تحبه لأنه قريبٌ من قبره كما أنها صارت أقرب للأخرين كثيرًا، ستمر بفترةٍ صعبة بحق و كل هذا من أجل التدريب، إنها تقضي إثنى عشرة ساعة في التدريب، برغم أنها تتعب للغاية لدرجةٍ تكاد فيها تفقد وعيها و لكن في اللحظة التي تتذكر براد و كيف هزمها دون أن يقاتل بجدية البتة تشتعل مجددًا و تعود للتدريب و هكذا تجد نفسها قضت نصف اليوم في التدريب، تنام لستة ساعات و لديها ستةٌ أخرى تقضيها مع نفسها و تهتم بالأعمال المكتبية اللعينة
اليوم، دعاها ماريان للخروج ليلًا، من المفترض ألا تخرج بتاتًا من المقر و لكن ماريان يعلم أنها قد تجن بسبب البقاء دون التواصل مع العالم الخارجي، أساسًا، عند قدوم الشتاء و موسم الثلوج ستكون مجبرةً على البقاء في المنزل لأن العواصف و الإضطرابات الجوية تكثر، و لا عاقل يخرج في خضم عاصفةٍ ثلجية مميتة، لذا، تلبيةً لدعوته كسرت روتينها الممل و خرجت من غرفتها بعد أن جهزت نفسها و نزلت للمرأب حيث وجدته واقفًا يتحدث مع أحد حراسه عن أمان المكان، يبدو أنهما لن يخرجا دون حراسة، بعد مدة أشار له ماريان لكي يغادر ثم عاد ليتكئ على باب سيارته فلاحظ ماريا التي كانت واقفةً عند باب المرأب فقالت له بمزح
- أسفة إذا إنتهكتُ خصوصيتك
قهقه ماريان بخفة لثواني ثم عاد للجدية فهو غير معتادٌ على المزح مع زعيم الزعماء مهما كان حوارهما بعيدًا عن العمل، فتح باب السيارة من جهة الراكب و أكد
- أبدًا، لا توجد أي خصوصيةٌ منتهكة عندما تتدخلين أنتِ فيها، لذا من فضلك، شرفي سيارتي
إبتسمت ماريا بخفة على كلامه ثم تقدمت لتركب، أغلق الباب بهدوء و دار حول مقدمة السيارة ليركب في الجهة الأخرى ثم إنطلقا متوجهين نحو المدينة، كان الطريق صامتًا، لم يتجرأ ماريان على الحديث مع زعيمته التي تجلس بجانبه حتى لو كانت تصغره عمرًا و لكن عالم المافيا لا يقدم إعتبارًا للعمر أبدًا
أنت تقرأ
Mafia's inferno _الجزء الثاني_
Açãoكِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غريب، محاطةً بأشخاصٍ لا تتذكر عنهم أي شيء يدعون أنهم أفراد عائلتها، ذاكرتها لم تساعدها كثيرًا لكشف الح...