9_زير نساء...غيور!

2.9K 149 37
                                    

مر أسبوعٌ على تواجد هيلين ببيت آل ماديسون، بدأت تتعود على الحياة هناك خاصةً أن كل الفروق بين العيش في المدينة و العيش هنا إيجابية، فهي لم تعد مجبرةً على العمل طوال اليوم أو ترتيب المنزل و الطبخ بل تفرغت للإعتناء بإبنتها بشكلٍ تام، كما أن الهدوء و السكينة في هذه المنطقة يُرخي الأعصاب و هو أفضل بكثير من صخب المدينة، الخدم يعتنون بكل كبيرةٍ و صغيرة و الحرس يراقبون كل كبيرةٍ و صغيرة، حتمًا شعرت أنها في النعيم و مجددًا شكرت إلاهها لأنها وافقت على عرض إدوارد فحتى لو كانوا عصابة مافيا إلا أنها صراحةً لم تشعر بأي خطر على نفسها أو إبنتها من أي أحد بل على العكس تمامًا فبرغم أنها لم تتقرب من أي أحد و لكنها ترتاح لهم

•••

جلس الجميع على طاولة العشاء و أخذوا يتناولون أكلهم ما عدا ماريا التي كانت تتظاهر بذلك فقط فشهيتها تُقطع ما إن ترى كرسي أيس الفارغ، ليس منذ هذه الليلة وحسب بل منذ خمسة أيام، لقد ذهب في مهمة، و هذا يُزعجها حد النخاع خاصةً عندما تسأل والدها عن موعد عودته و تكون إجابته: "متى ما أنهى المهمة"
- تبًا!
تمتمت بحنق من دون أن يسمعها أي أحدٍ ثم وضعت الملعقة من يدها مُنهيةً تمثيلية تناول الطعام
- شبعت، سأذهب إلى غرفتي
- شكرًا على إخبارنا بوجهتك!
علقت سوزان من خلف عبارتها لتنظر لها ماريا بإنزعاج و عاد لبالها يوم عيد ميلادها و ذلك المقلب المزعج، إبتعدت ماريا عن الطاولة و هي تُفكر كيف ترد على سوزان بمقلبٍ أفضل و تسترد كرامتها، و بينما هي تصعد الدرج تذكرت شيئًا جعلها تصفع جبينها و تنزل للأسفل مجددًا نحو المطبخ لتنادي
- هاي جولييت! -إقتربت منها جولييت لتسأل الأخرى- أردت أن أسألكِ عن شيءٍ ما -هزت جولييت رأسها- ذلك اليوم، يوم عيد ميلادي، أخبرني أندرو أنه إشترى لي كعكة شوكولا، هل يمكنني رؤيتها؟
- طبعًا! -إتجهت جولييت نحو الثلاجة و أخرجت تلك الكعكة الصغيرة و قدمتها لماريا- تفضلي
لمعت عينا ماريا و مررت لسانها على شفتيها و هي ترى الكعكة المتوسطة الحجم بكريمة الشكولاتة لتهمس
- لذيذة! -إبتسمت عليها جولييت و في حين كانت ترتب الأواني، رفعت ماريا رأسها لتردف بصوت حماسي- تبدو شهيةً للغاية، أحببتها! -حملتها ماريا بين يديها و هي تنظر إلى الكريمة من فوقها و فجأة ضربت فكرةٌ رأسها بعد أن حملقت بالكريمة فنظرت نحو جولييت لتطلب بسرعة- جولييت، من فضلك قدمي لي ملعقةً صغيرة و مايونيز و الكاكاو و سلطانية صغيرة كذلك -رمقها جميع الخدم بإستغراب لتحث هي جولييت لتنفيد طلبها وهذه
الأخيرة كانت مصدومة لكنها نفذت أمر ماريا و التي سألت بينما يتم إحضار طلبها- أين يمكن أن أجد بالونات؟
- في الغرفة السفلية، لكن لماذا؟!
تسألت جولييت و هي تدفع الأشياء إلى ماريا التي أخذتها و حملت كعكتها بحذر لتقول
- لا شيء أريد بالونًا فقط، حسنًا شكرًا
حملت كل شيء و ركضت بسرعة نحو الغرفة السفلية، أحضرت كيسًا من بالونات و غادرت إلى غرفتها تحت نظرات الخدم و عائلتها المستغربة

Mafia's inferno _الجزء الثاني_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن