في ذلك المساء زارت ماريا أيس الذي كان قد أتى ذاك اليوم صباحًا و لكنها وجدته نائمًا و أندرو أكد أن حالته ليست خطيرة برغم أن الإصابة لم تكن هينة لكن يبدو أن جسده "متعود" لذا رجح أندرو أنه قد يستيقظ نهاية الأسبوع، أما عن هيلين فقد تلقت دعوةً غير متوقعة من مايكل يدعوها لحفل زفافه عمدًا لإغاضتها و لكن الشيء الذي لم يتوقعه مايكل هو أن الدعوة ستكون في يد دانيال قبلها و هذا الأول قرر الذهاب معها لحفة الزفاف أين كان ينوي مساعدتها لإغاضة مايكل
•••
شربت هيلين رشفةً من العصير بغيض و هي تحملق بمايكل الذي يقف أمام عروسه و هو الأخر يتطلع إليها بضيق غرةً على غرة، سمعت صوت عطسة دانيال الذي كان يقف جانبها و من ثم صوته المنزعج و هو يمسح أنفه
- إلاهي كم أكره الأزهار في كوب الماء!
إرتسمت إبتسامة واسعة فرحة على محياها و عادت للنظر إلى مايكل بعيون التحدي، أحست بيد دانيال تلتف حول خصرها و سحبها نحوه ليصير وجهه مقابلًا لوجهها، قرب وجهه من كتفها الأيمن و وضع شفتيها هناك ثم إقترب من أذنها هامسًا بسخط
- ألا يكفي أن كتفكِ اللعين بارزٌ للجميع حتى تلعقي شفتيكِ أمامهم هكذا الآن!
قلبت هيلين عينيها لتوضح
- و كيف لي أن أتخلص من بقايا العصير؟!
إبتعد عن كتفها و نظر نحوها ليقترح
- يمكنني فعل ذلك، قبلةٌ واحدة و إنتهى الأمر
ضربته على صدره بخفة لتقول بحنق
- لا تتعود على الأمر، لقد حدث مرةً واحدة و لن يتكرر
رفع حاجباه بدهشة مصطنعة و هو يقول
- هكذا إذن! -حاوط خصرها أكثر و همس بشر- كم سيستمتع أعضاء المافيا عندما يجدون عاهرة صماء في بيت الدعارة!
رمشت هيلين عدة مرات حتى فهمت ما يقصد لتتوتر حواسها و تقول له بتوتر
- جـ...جينيفر! لا! دانيال أرجوك لا، دعها و شأنها هي طفلةٌ صغيرة
تظاهر بالتفكير لاعبًا على أعصابها ليقول في النهاية
- حسنًا، لكن بشرط
- ما هو؟!
سألت بسرعة ليصدمها
- قبليني!
إتسعت عيناها لتطلب منه التوقف عن المزح و لكنه أكد لها بأنه لا يمزح و أن هذا حلها الوحيد، حتى هي تعرف أنها لا تستطيع مشاجرته أو شتمه خاصةً أمام مايكل الذي يتمنى رؤيتها تعيسة، لذا قررت أن تجعل الأمر لصالحها و بخفة إقتربت من وجه دانيال و قبلته بشكلٍ
عميقٍ لكن بخفة في حين إبتسم دانيال في القبلة بعد أن فهم أنها تفعل ذلك لإغاضة الواقف هناك،د
فصل القبلة ليردف و هو يمسح بإبهامه على شفتيها
- إذا كنتِ ستقبلينني هكذا عندما يكون هذا الأبله هنا فسأجعله موجودًا في كل مكانٍ نذهب إليه
قلبت عينيها و حاولت التحرر من ذراعه التي تحاوط خصرها و لكنها فشلت و هو أكد لها بأنه لا مهرب منه حتى نهاية الحفل لذا إستسلمت لهذا•••
إنتهى الحفل ليعود دانيال و هيلين إلى المنزل في وقتٍ متأخر، و ما إن دخلا المنزل حتى إستوقفها دانيال عن التقدم في الردهة فنظرت له بإستغراب حتى أردف لها
- لماذا أشعر بأن هذه الليلة غير كاملة ولا يجب أن تنتهي هكذا؟!
طالعته بإستغراب شديد لتسأل بحاحبين معقودين
- و كيف كنت تظن أن هذه الليلة ستنتهي مثلًا؟!
وضع يده على ذقنه مُدعيًا التفكير بقوله
- لا أدري...اممم...ربما بممارسة الحب بشغف مع أسلوب قذر! -مطت شفتيها بملل ثم زفرت بلا إكثرات و أخذت الطريق نحو غرفتها و لكن دانيال أمسكها مُؤكدًا- أنا أقصد ذلك فعلًا!
فتحت فهها لتنطق بأي كلمة لكنها وجدته بالفعل حاصرها مع الحائط و سيجردها من فستانها الذي كان سهل الخلع لأنه أساسًا يغطي كتفًا واحدًا
أنت تقرأ
Mafia's inferno _الجزء الثاني_
Actionكِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غريب، محاطةً بأشخاصٍ لا تتذكر عنهم أي شيء يدعون أنهم أفراد عائلتها، ذاكرتها لم تساعدها كثيرًا لكشف الح...