14_العائلة السوداء، المافيا الناعمة مواجهة حاسمة

2K 135 40
                                    

البارت الذي يحتوي على أصغر عدد من الحوارات🌚

بارت تحت عنوان "قوة النساء"
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تطلع إدوارد بأعينٍ فارغةٍ إلى حديقة قصره المليئة بالجثث و برك الدماء، الحراس الذين تعتلي وجوههم
نظرات جحيمية و بعض الجروح قد إنتشروا في كامل محيط القصر و الغابة الحاوية له، لكن هذا لن يفيد فماريانا بالفعل هربت إلى مكانٍ مجهول

عجز أيس عن إيجاد حروفٍ يتفوه بها و هو يُفكر بأن ماريا الآن صارت بين يدي والدته الحقيرة و كل هذا لم يكن ليحدث لو أن عمه قتلها منذ البداية، شد على لكمته و نظر إلى إدوارد بغضبٍ ساحق فسمعه يُتمتم هو الأخر بغضب
- لقد لعبت بعداد عمرها!
سيطرت على وجه أيس إبتسامة ساخرة لم تزل سريعًا ثم تحدث بصوتٍ هادئ يخفي الكثير من الضيق و هو يحاول تمالك أعصابه
- و ماذا من المفترض أن يعنيه هذا؟
زفر إد بحنقٍ و تمتم بشر
- يعني أنها نهايتها، فالخيانة نهاية
مثل أيس على وجهه التفاجئ بسخرية ليقول و قد بدأ يفقد أعصابه و إرتفع صوته قليلًا
- تقصد أنك قررت تنفيذ ما أخبرتك به من أول يوم
ما إن وصلت هذه الكلمات لمسامع إد حتى تجهم وجهه
و إلتفت بحدة إلى أيس و تحدث و قد بدأ يأخذ نصيبه من الغضب
- أيس! توقف عن التلميح لكوني سبب كل هذا
تصنع أيس عدم التصديق ثم قال بنبرة تحتد تدريجيًا
- أُلمح! أكنت أُلمح لهذا؟! إذن دعني أؤكده لك بعبارة واضحة، أنت سبب كل هذا، عنادك سبب لنا هذه الكارثة
و إذا حدث أي شيء لأي أحد فأنت المُلام الوحيد هنا لأني حذرتك منذ البداية لكنها لا تعرف شيئًا من غير تنفيذ ما يريده عقلك
قال بإحتجاج عارم مما إستنفذ آخر مخزون لإدوارد من الصبر و وضع يديه على جبينه بقلق ثم جمع لكمته و صرخ بسخطٍ و غضبٍ عارمين و قد كانت أول مرة له يصرخ بهذه الحدة
- فلتخرس! لا أريد سماعك تتفوه بأي كلمة أخرى لأني سأُذيقك الويل، أنا لم أُخطئ بشيء و إذا فعلت فخطئي
هو أني فكرت بمصلحتك، لأنني أردتك قويًا لتواجه الماضي و الآن تقف أمامي لتقول هرائك هذا، أتظن نفسك الوحيد الذي يشعر بالقلق و يكاد ينفجر غضبًا؟! أنا أملك فتاةً هناك، عكسك أنت الذي لم يتم خطف أي شيء منك، إذا كانت ماريانا قتلت لك أباك فقد قتلت لي
أخي و هو شعورٌ لن تفهمه أبدًا
سكت إدوارد و بقي ينظر إلى أيس بسخط حينما إقترب منه جون و طلب منه الهدوء و ضل الوضع على حاله حتى شد إنتباههم صوت هاتف جاك و هو يُعلن وصول رسالةً ما، أخذ جاك الهاتف بين يديه و ما إن رأى ما هذا حتى إبتسم بفخرٍ ثم أدار الهاتف نحوهم حيث كانت تظهر نقطةٌ صغيرة مضيئة دليلًا على تواجد أحدهم هناك و تحدث
- عمي، أعتقد أننا سندخل مراثون السباحة هذه الليلة

•••

فتحت سوزان عينيها بنظرٍ مشوش و ألمٍ في رأسها، تطلعت حولها بحيرة لأن آخر ما تذكره هو خلودها للنوم، حاولت تحريك يديها لكنها وجدتهما مقيدتان للأعلى و هذا ما جعلها تُوقن أنها مخطوفة، زفرت بحنقٍ و بالها يخبرها بأن ماريانا خلف هذا إلا أنه لا يُقلقها فكونها مخطوفةً ليس أسوء مخاوفها
رفعت رأسها و قربته من يدها حتى تستطيع سحب مشبك شعرها، عدلته بين يديها ثم أدخلته في قفل الأصفاد التي تقيدها، إستغرقت دقيقتين حتى تحررت من أغلالها و نهضت عن الأرض تفرك معصميها و تتجول ببصرها حول الغرفة التي لا نافذة لها مما قلص فرصة هروبها، تنهدت و قد أدلفت يدها إلى صدرها و سحبت قلادتها ضاغطةً على الزر الأحمر حتى يبدأ بإرسال موقعها إلى هاتف جاك و تستطيع العائلة العثور عليها،
نظرت نحو الباب الحديدي و فكرت أنها عليها التصرف وحدها الآن، فجأة إهتزت الأرض من تحت قدميها قليلًا
و كادت تسقط أرضًا مما جعلها تستغرب من المكان الذي هي موجودةٌ به و لم ينتهي إستغرابها حتى سمعت صوت فتح قفل الباب مما جعلها تتأهب لمن سيدخل لتجدها "راشيل" الإبنة الصغرى لماريانا و التي توقفت عن التقدم بعد أن رأت سوزان واقفةً عند أحد الزوايا و بسرعة ركضت سوزان لتخرج من الباب المفتوح و راشيل بدل أن تُغلق الباب ركضت خلف سوزي و أمسكتها قبل أن تخطو خطوةً للخارج إلا أنها إستطاعت رؤية بندقيةٍ هجومية يبدو أنها تعود لراشيل و هذه الأخيرة وضعتها أمام الباب لكي لا تزعجها و هي في الداخل فربما كانت تنوي ضرب سوزان و تعذيبها قليلًا

Mafia's inferno _الجزء الثاني_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن