يوم الحفلة
إنه آخر خميسٍ من شهر آذار/مارس و آخر يومٍ في الشهر كذلك، تشير الساعة الآن إلى السابعة مساءً، بدأ الحضور في القدوم منذ ساعة، يَحضر هذه الحفلة كل زعماء عصابات إيطاليا مع عملائهم بينما لا يحضر من الدول الأخرى سوى العصابة الزعيمة، بزعيمها و عملائه، أما عصابة "ملائكة الجحيم" فتحضر كل أفرادها
كان الوضع ككل مرة، منظمًا و راقيًا لأقصى الحدود، كان قصر روما غايةً في الجمال و بالأخص القاعة التي تضم هذا الحفل، كان مدخلها يقع في الجهة الخلفية للقصر حيث و على غير العادة، ستنزل درج طويلًا كي تصل للقاعة ذات الطابع الملكي واسعة الحجم، تتشكل جوانبها من أقواسٍ مدعوةٍ بأعمدة طويلة، كان السقف يحتوي سبع ثراياتٍ خلابة، ستةُ متوسطة الحجم متوزعةٌ على ثلاث صفوف من ثريتين بينما السابعة أي أكبرهن تتمركز في الوسط، الزخرفة كانت تسيطر على كل شبرٍ من المكان، في السقف، في الأقواس و ما بينها و حتى الأعمدة و قد طغى اللون الأبيض و الذهبي و درجةٌ جميلةٌ مميزة من الوردي على هذه الزخرفة
وقف ماريان مع زوجته و إبنته الوحيدة عند باب القاعة ليُرحب بضيوفه بما أنه منظم هذه الحفلة، كان طقمه لهذا اليوم عبارةً عن بذلةٍ رسميةٍ سوداء ذات طرازٍ كلاسيكي بربطة عنق الفراشة
أما عن الأخرتان، فقد إختارت إليزابيث لنفسها فستانًا
راقيًا يليق بمرتبتها بدرجةٍ غامقةٍ جذابةٍ من الأخضر، طويلًا و لكن عاري الكتفين و بداية الصدر، عكسها، جيسيكا لم تغير رأيها بخصوص ذلك الفستان الفيروزي الذي أحبته من أول نظرة، حيث رغم قصره إلا أن التفاصيل التي إجتمعت فيه من أعلى الصدر و الرقبة جعلتها تتجاهل ذلك، أضف عليه، هي لن ترقص في كل الأحوال، إذن لن يرى أحدٌ ساقيها أكثر من اللازمبعد نصف ساعة، بدأ الضيوف الرسميون بالحضور، أو بتعبيرٍ أخر، بدأ أفراد العائلة السوداء بالقدوم و كان دانيال و أيس من الأوائل و كان واضحًا بأنهما تعيسي الحظ غير المرتبطين اللذان لن يفعلا شيئًا في القاعة عدا إحتساء الكحول و التحديق بالأخرين و الدردشة و قدومها دون ستراتٍ لبذلاتهما الرسمية خير دليل، رغم ذلك كانا يبدوان جذابين حيث إختار دانيال لنفسه بذلةً بالأزرق الهادئ للخروج عن المألوف كعادته بربطة العنق الكلاسيكية دون سترةٍ بكل تأكيد و إتبعه أيس في ذلك و لكن إختلف عنه فقط بإختيار اللون الأسود
أنت تقرأ
Mafia's inferno _الجزء الثاني_
Hành độngكِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غريب، محاطةً بأشخاصٍ لا تتذكر عنهم أي شيء يدعون أنهم أفراد عائلتها، ذاكرتها لم تساعدها كثيرًا لكشف الح...