22_غبية

4.8K 161 134
                                    

✨️ممنوع لمن يعاني جفاف عاطفي✨️
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

مد يده بجراءة و كوب وجهها بيده متلمسًا خدها المحمر بتوتر و عادت هي لإمساك قميصه و كأنه هذه الحركة أصبحت تجعلها تشعر بالحياة، أنزل بصره من وجنتيها المشتعلة إلى شفاهها المحمرة قليلًا، تحولت فجأة عيناه إلى لونٍ داكن لشعوره بلمستها التي تشعل فيه حرارةً غير طبيعية فيداها التي تشد على ثيابه تُفقده صوابه

رفع بصره مجددًا إلى عينيها التي مازلت تتطلع إليه و
بحلقا بأعين بعض بنظرةٍ طويلة و عميقة، هذه المرة لم يستحمل، و لن يصبر، فالصبر إنتهى، كما أنها من أرادت هذا، هي أرادت و هو ينفذ طلباتها لذا، لا ذنب له

إقترب من وجهها حتى تلامس أنفاهما و تلاحمت أنفاسهما و بقيت سنتيمترات لتلتقي شفاههما فإتسعت عينا أيس، ربما لتذكره شيئًا ما و ربما لعدم تصديقه ما سيفعل، لكنه في كل الأحوال تدارك الوضع و رفع كِلًا
من وسطاه و سبابته واضعًا إياهما فوق شفتيها و بذلك تقدم مقبلًا إصبعيه لا شفتيها و بما أن ماريا في حالة ثمالة و لن ترى شفتيها في كل الأحوال فبشعورها بقربه و بشيء ما يلمس شفتيها فستظنه قبلها و عليه فهو قد نفذ طلبها، لكن بطريقته

إبتعد عنها بعد ثواني و رفع بصره نحو وجهها فرأها مغمضة العينين ليبتسم على براءتها لأنها تظنه حقًا قبلها

لم تفتح ماريا عينيها الذابلة بثمالة إلا بعد مدةٍ بسيطة لترفعها إلى عينيه لتجده رفع يده و داعب وجنتها قائلًا بإبتسامة واسعة فرحةٍ و مسرورة
- عيناكِ قالت و مازلت تقول الكثير و أنا كالأحمق لا أرى شيئًا بحلقت فيه لفترة قبل أن تعود لإغماض عينيها و الإتكاء عليه مثل الطفل الصغير الذي غلبه النعاس و إرتمى في حضن والدته، و كذا فهم أيس شعورها بالفتور بعد دقائق الثمالة التي كانت أسعد دقائق حياته فلف ذراعيه حولها حاملًا إياها بين ذراعيه لأول مرة فلطالما حملها بظهره، لذا كان أخذها من مكانها للسرير و تعديلها مغامرةً جديدة إندفع أيس ليجربها بكل سرور

ما إن غطاها بالبطانية حتى وجدها إستسلمت للنوم و لم تقاوم

"مثل الطفل"

همس بها أيس داخله و هو يبعد خصلات شعرها عن وجهها و يبتسم لأنه مستلقيٍ بجانبها و أصبح أقرب لها من أي وقتٍ مضى فحتى لو كان قد نام بجانبها من قبل فهذه المرة مختلفة، لأنه الآن يحبها

قبَّل بهدوء خدها و يده تمتد لكتفها، قربها نحوه و غمس وجهه في رقبتها يجعل رائحتها تدخل جوفه

دعوه يداوي نفسه المعذبة و مشاعره الملتهبة بقربها، دعوه يشعر بأنفاسها على رقبته و يُشبع هوسه بشم رائحتها اللطيفة و تلك الإبتسامة الواسعة الساخرة تأبى الزوال عن وجهه

Mafia's inferno _الجزء الثاني_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن