17_جنيتِ على نفسك

2.2K 155 85
                                    

البارت فيه رومانسية زائدة😂
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

انت ماريا تجلس على السرير في المستشفى تشاهد أشعة الشمس تولد و قطرات المطر التي نزل بهدوء من تلك النافذة بنظرات خالية وكأن الحياة سُحبت من تلك العيون التي كان البريق يحتلهما، مررت إصبعها على إحدى ضمادات معصميها بلطف ثم أغمضت عينيها لتعود لها ومضات ما فعلت بنفسها حيث بقيت تنظر لعقارب الساعة بأعينٍ مختلة، تنتظر مرور الدقائق التي صارت طويلةً للغاية و فجأةً توقفت الساعة عن العمل من دون سابق إنذار و توقف ذلك الصوت الذي يصدر عن تحرك عقاربها مما جعلها تفتح عينيها بإتساع لشعورها أن العالم يتأمر ضدها ليحطهما، أرهقها الصمت، أرهقها نفسيًا و جسديًا و أنهك عقلها كثيرًا حتى فهمت في النهاية بأن ما تشعر به هو ما أخبرها به أيس ذات مرة "قلوبٌ تحوي مقابر" قلوبٌ فيها من الصمت ما يشبه المقبرة التي تكون ميتةً من كل المشاعر الإيجابية و فيها كل المشاعر السلبية التي قد تدمر المرء و هذا ما أحست به يحرقها لذا إتجهت تحت المياه الباردة لتُطفئ نار فؤادها و لكن تطور الأمر إلى رغبةٍ بالتخلص من الألام و ما من طريقة لفعل ذلك سوى بتمرير الشفرة على وريديها في محاولةٍ لتخلص من ضغط الحياة و هناك، عندما أحست بالألم الحقيقي، بألمٍ أسوء من الذي تحاربه، أدركت غباء ما فعلت، لكن متأخرةً

عادت لواقعها و أخذت تنظر إلى إحدى الزوايا بشرود،
من أنقذها؟ بالتأكيد أيس، كيف ستقابل وجهه بعد ما فعلت، من المؤكد أنه غاضبٌ منها، شدت على نفسها و هي تفكر بالأمر، تعرف جيدًا كيف يكون غضب أيس جنونيًا، من المؤكد أنها ستنال حصتها من سخطه اليوم،
ما الذي قد يفعله بها؟!
ضلت مسترسلةً في أفكارها لفترة حتى إقتحم هدوئها
شعورها بيدٍ وضِعت على فمها و أنفها و أنفاسٌ مشتعلةٌ من خلفها تحرق رقبتها مما جعل قلبها يضرب بقوة بين أضلاعها حتى سمعت ذلك الصوت الساخر البارد الهامس
في أذنها
- لقد مر وقت طويل، أنستي الزعيمة! -إتسعت حدقتي ماريا بهلع من الصوت الذي سمعته و رفضت تصديق أنه يعود لماريانا، صارت متجمدةً في مكانها و تطلعت بغير تصديق حولها بعد أن حل الظلام في الغرفة فجأة بسبب ضغط ماريانا على زرٍ أنزل ستائر النافذة لتتحول الغرفة للسواد القاتم، إرتعشت ماريا أكثر و ماريانا تمسح على رقبتها بلطفٍ مزيف قبل أن تشعر ماريا بيديها الباردتين تلتف على عنقها و تخنقها بعد أن رمت رأسها على السرير، حاولت ماريا التخلص من يدي ماريانا التي جعلتها غير قادرةٍ على أخذ أنفاسها و بدأت تتخبط بذارعيها لتضرب ماريانا التي أخذت تضغط أكثر على رقبتها متمتمةً بشر- لا تخافي، لن أقتلك، موتكِ بهذه الطريقة يُفسد المتعة
تركت رقبتها لثواني و قبل أن تستعيد الأخرى أنفاسها وجدت ماريانا تضع منديلًا مبللًا بشيءٍ ما على أنفها و في ثواني من إستنشاقها لتلك المادة توقفت عن المقاومة دليلًا على فقدانها لوعيها فإحتلت إبتسامة النصر وجه ماريانا

Mafia's inferno _الجزء الثاني_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن