- إسمعي ماريا، أنا سأنزل للمواجهة و أنتِ ستبقين هنا حتى أؤكد لكِ بأن المكان أمن إتفقنا؟
أصدرت ماريا صوتًا يدل على إنزعاجها ثم قالت بحنق طفولي
- أريد أن أكون معك في هذه المواجهة، ليس من العدل أن تحميني أنت فقط، أنا أيضًا أريد حمايتك!
رفع أيس حاحبيه كنوعٍ من الذهول و هذا ما أشعر ماريا
بأنه يحاول السخرية منها لذا أدارت وجهها عنه بغضب فإنتهز أيس الفرصة و أخبرها بهدوء
- في كل الأحوال أنا ميت، على الأقل دعيني أموت في سبيل حماية زعيمتي قبل حدوث الأمر
إستدارت ماريا بهلع و تظاهر أيس بوضع يده على فمه كأنه قال شيء لا يُجدر به قوله فصاحت ماريا بنبرة هلوعة
- ماذا قلت توًا؟! قبل حدوث ماذا؟!
أبعد أيس وجهه عنها تجنبًا لنظراتها لكنها أصرت لتجعله ينظر إليها و يخبرها بما كان يقصد ليطرق قلبها بعنف بعد أن حاول التملص من سؤالها لكنه قال بعدها بنبرة هادئة حزينة جملة "لدي مرض" و سبب لها هذا فتورًا غير طبيعي كادت تبكي بسببه لكن دموعها توقفت ما إن
رأته يضحك! لماذا يضحك هكذا؟ ربما جن فجأة! و قد أخذ يقترب منها و أبعد عن وجهه الكمامة السوداء ثم قال بإبتسامة عاشقة
- لدي مرضٌ غريب...إسمه حبك، لكن عندما أراكِ أنسى كل شيء...لهذا يمكن أن أموت إن لم أكن بجانبك و أحميكِ...يا غبيتي
قطبت ماريا حاجبيها بغضب من كلامه لأنه سخر منها و زمت شفتيها بحنق لكن أيس سرعان ما وتر نبضات قلبها
بعد أن وضع شفتيه على شفتيها لكنه لم يقبلها فعليًا لأنها كانت لا تزال تضع كمامتهاإبتعد عنها أيس قليلًا ليقترب من أذنها هامسًا
- أسقط من السماء عندما أنظر إلى عينيكِ
عاد للنظر إلى وجهها المكتسي بالحمرة و إبتسم لها ثم سأل
- هل تريدين أن تأتي الآن؟
بسرعة هزت له رأسها بالنفي فإبتسم على غرابة أطوارها
ثم غمز لها و أشار بيده لها لكي تبقى هنا دون حراك بعدها إنطلق قافزًا بين الحاويات حتى وصل إلى أقرب نقطةٍ من السفينة التي رست و ربانها ينتظر أحدهمأشار قائد الفرقة برأسها لأيس فأومأ هذا الأخير و ما إن
رأوا ذلك الكهل الذي يكون زعيم الياكوزا السابق قد حضر إلى هنا و إما أنه قد تحالف مع الجمارك أو قام بخداعهم لكي يستطيع الدخول إلى هنا حتى أشار القائد للجميع بشن هجومٍ حالًا، تمت مداهمة السفينة و السيطرة على السيارات التي تخص الزعيم السابق و بدأت حرب الرصاص و القتال، رجال شون لم يستعملوا السلاح البتة و إكتفوا بالقتال الحر الذي لطالما أبرزهم عن باقي فرق المافيا الأخرى، لكن الأمر تغير حين حصل أحد الرجال على رصاصةٍ في الكتف بعد محاولته حماية أيس من رصاصة ذلك القناص المتواجد فوق إحدى الحاويات و مع وجود أيس الغاضب و المتهور بدأ مباشرًا إطلاقًا للرصاص على الزعيم السابق الذي تتم حمايته و إهتم الرجال بالرجال الأخرين و القناص هناكرمى أيس مسدسه بغضب بعد أن نفذت الذخيرة فلم يكن في باله أنه سيستعمل الرصاص البتة ثم تفادى رصاصة الزعيم السابق و ركل مسدسه بعيدًا ليبدأ قتالٌ حقيقي بينهما، أيس يلكم و الأخر يتفادى أو العكس و سرعان ما تمكن الزعيم السابق من رمي أيس أرضًا بركلةٍ
مباغثة بعد أن سدد له ركلة للظهر، كان من الصعب على رئيس الفرقة الوصول إلى أيس لأنه يسدد على القناص ليقتله و كل الرجال في حربٍ مع الفرقة الأخرى و رغم هذا إتجهت أنظار الجميع بعد سماعهم لصوت شيء وقع بجانبهم أ تعرفون ماذا كان؟ لقد كان حذاء!
أنت تقرأ
Mafia's inferno _الجزء الثاني_
Боевикكِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غريب، محاطةً بأشخاصٍ لا تتذكر عنهم أي شيء يدعون أنهم أفراد عائلتها، ذاكرتها لم تساعدها كثيرًا لكشف الح...