تنهد أيس ثم رفع يده ليُرجع شعره المبلل إلى الخلف ثم يخرج من حمامه و قد إنتهى للتو من الإستحمام و إرتداء ثيابه، إبتسم و هو يجلس على السرير و يفكر،
منذ صار يتسلل إلى غرفة ماريا و يغيضها صار ينام بعمق بعد معاناته من أرقٍ مزمن يجعله لا ينام حتى هذا الوقت و الآن صار العكس صحيحًا و هو ينهض باكرًا،
إتسعت إبتسامته أكثر لكنه أُخرِجَ من أفكاره بعد سماع ذلك الصوت الذي بدا أشبه بالصراخ للنجدة و لم يتحرك إلا بعد أن سمع صوت تلقيم الأسلحة من الخارج و إتجه بسرعة نحو نافذته و فتحها ليلقي نظره على الحديقة الأمامية، جميع الحارس يركزون أسلحتهم عليها...على كاميلا التي...
تسارعت أنفاسه و هو يرى و بالكاد يصدق ما يراه، أتلك
ماريا حقًا التي بين يدي أخته؟!
لا يكاد يصدق ما يراه، عض شفته بسخط بعد أن رأى ماريا إبتعدت عن كاميلا و سحب نفسه لداخل، بسرعة سحب سلاحه و لقمه و من دون أي ثانية من الإنتظار وجهه نحو كتف كاميلا و أطلق رصاصتين على التوالي في كتفها و بطنها، مازال يحتاجها حية، ما إن رأى أن كاميلا قد إرتخت حتى أدخل سلاحه في جيبه و ركض نحو الأسفلما إن وصل الدرج حتى وجد كل من إدوارد عند المدخل و دانيال وصل للتو بينما جون خلف إدوارد، سمع عمه ينادي بإسمها "ماريا" و هذا جعله يرتعش بقوة، هل حدث لها شيءٌ ما؟! هل كان من الخطأ أن يُطلق على كاميلا؟! ربما هذا كان سببًا في إيذاء ماريا!
تفطن على نفسه عندما سمع إطلاقًا حادًا للرصاص في الخارج فهرع للخارج لكن أحد الحراس وضع يده كحاجزٍ أمامه مانعًا عنه التقدم حتى توقف الرصاص و لم يأبه أيس كثيرًا للجملة التي خرجت من فم رئيس الحرس بغضب حارق
- لقد هربت! هربت!
لكنه إهتم بالتقدم من إد الذي كان جالسًا على الأرض و بجانبه جون و دانيال و حتى هذا لم يهمه، ما إهتم به
بحق هو ماريا التي كان يخفيها إد في أحضانه
إقترب بسرعة و سأل عمه بتوجس و عيناه على ماريا
- ماذا بها؟! هل أصابها شيء؟!
سحبها إد بقوة بعيدًا عنه ليصرخ بحدة
- هذا بسببك! كيف لأختك أن تخرج من زنزانتها إن لم ترتكب أنت شيء خاطئ؟! أنظر إلى ما أوصلنا تهورك!
إنصدم أيس من رد فعل عمه و تحدث ليشرح وضعه
- أنا لم أكن...
قاطعه إدوارد و هو يلوح بكفه بعصبية
- يكفي! لا أريد شرحًا لأي شيء فقد هربت كاميلا في كل الأحوال!
- سيدي سنبدأ التفتيش بالغابة
سمع إد صوت رئيس الحرس يقول ليسخر منه بعصبية
- أمازلت هنا؟! ظننتك ذهبت منذ عقود فلا سبب لفعل ذلك الآن لأنها ستكون هربت و إنتهى الأمر، فشلى!
وقف إد و هو يحمل ماريا المغشي عليها بين أحضانه و يدخل إلى الداخل تاركًا أيس يذوب قلقًا عليها ماريا و رئيس الحرس يلعن ما حدث فعلى صوت جون قائلًا
- ما هذا بحقكم؟! -إلتفت الجميع إليه ليروه بالقرب من تلك المرأة المغشي عليها هي الأخرى و يبعد خصلات شعرها عن وجهها ليكمل- من هذه؟!
أجاب رئيس الحرس
- إنها نفس المرأة التي حضرت ذلك اليوم باحثةً عن السيد دانيال
قطب جون حاجباه و نظر نحو دانيال الذي قال بنوعٍ من التوتر الذي حاول إخفائه باللامبالاة
- لا أعرفها البتة و لم أراها بحياتي، ربما في إحدى الحانات، من يدري ربما، على كل حال، أرسلوها إلى المستشفى
قالها و هو يعطيهم ظهره و يلوح بيده ليسمع صوت جون يأمر بحدة
- نادي أندرو و أطلبوا من جولييت أن تجهز سريرًا في غرفة العلاج
إلتفت دانيال ليرى جون يحمل تلك المرأة و ينظر نحوه
بشك ثم دخل البيت ليغمس داني أصابعه في شعره و هو يقول بحنق
- هذا ما كان ينقصني، المزيد من وجه الرأس!
زفر بقلق و دخل هو الأخر المنزل تاركًا أيس وحده في الحديقة متحسرًا مشوش الذهن
أنت تقرأ
Mafia's inferno _الجزء الثاني_
Hành độngكِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غريب، محاطةً بأشخاصٍ لا تتذكر عنهم أي شيء يدعون أنهم أفراد عائلتها، ذاكرتها لم تساعدها كثيرًا لكشف الح...