تطلع جارد بشكٍ لديكسي التي قيد معصمها بالسرير فيدها الأخرى مكسورة، سحب كأسه و إرتشف من كحوله و عاد ليسألها للمرة الخامسة
- لماذا دخلتِ المشفى؟!
زفرت هي بتعبٍ و كادت تبكي حقًا لأنه لا يصدقها و لن تلومه فقد كذبت عليه ما يكفي ليفقد ثقته بها
- جارد، عليك تصديقي، إنها الحقيقة، أقسم و أقسم و أقسم ألف مرة أن هذا هو السبب
- حسنًا، لنقل أني صدقتك، إلا ماذا ترمين بحديثكِ لي بعينين مترجيتين؟
إبتلعت ريقها بتعبٍ ثم أردفت بجدية و رجاء
- إنقاذ أخي -شبك يديه و تطلع لها رافعًا حاجبيه و كأنه يقول بسخرية: "أنتِ جادة!" لذا أكملت بصوتٍ مهزوزٍ خائف- جارد، أنت تعرف أن الشيء الوحيد الذي قد لا أكذب عنه هو حبي لأخي، لأنه الشخص الوحيد الذي كرست حياتي لأحميه، لا أريد فقدانه
- و كيف تورطتي من الأساس مع المافيا الناعمة حتى خطفوا أخاكِ؟
تنهدت بتعبٍ و أغمضت عينيها لتتذكر الأمر ثم حكت له بإحباط
- إنها كاميلا، تريد إعادة تشكيل العصابة مع أختها ولأني أُبعدت و هُزمت كنت وجهتهم لتشكيل عصابة أقوى، و حين رفضت صار جيمس الضحية بيننا -رمقها بشكٍ مجددًا و لكنه هذه المرة بدأ يفكر في ماذا لو حقًا كانت صادقة، سمعها تُكمل بألم بعد أن أحست أنه مازال يشك بها- أنظر ماذا حل بي بعد أن حاولت إنقاذه، لقد دخلتُ في غيبوبةً لمدة ثلاث أسابيع بسبب هذا -رفع يده و أشار لها بالسكوت بعد أن أحس بها بدأت تُقنعه و هو حقًا لا يريد سماع تفسيرها أو شرحها لأنه يخشى أن تخدعه مجددًا خاصةً و أنه ترك كرامته جانبًا بعد أن كاد يخنقها ثم طلبت منه منحها دقائق لتحكي له عن شيء ما فعاد بها إلى امريكا فقط ليسمع ما ستقوله، لذا نهض من مكانه و إتجه ليصفي ذهنه و يجد حلًا لِما سيفعله بها- إذا أردت قتلي ففعل، لكن أرجوك أنقذ أخي، أنا أتوسل إليك
هتفت بتوسلٍ واضح بعد أن لاحظت أنه على وشك الخروج من الغرفة مما أوقف خطواته لوهلة قبل أن يكمل طريقه للخارج•••
تنهد جون ثم رفع رأسه إلى السماء بعد أن خرج من
المستشفى، إبتسم على جانب و هو يتجه إلى سيارته حاملًا سترته على كتفه متفائلٌ رغم الأوضاع الحالية شديدة التعقيد، سمع رن هاتفه فأخرجه من جيبه ليبتسم بسخرية على المتصل ثم يرفع السماعة مستهزءًا
- يا صاحبي الأخبار تنتقل بسرعة في إيطاليا، لقد وصلتُ منذ ساعتين فقط!
ضحك دانيال بسخرية على أخيه ثم قال
- ويحك يا أخي أتظنني فاشلًا لتلك الدرجة، لدرجة ألا أعرف موعد قدوم أخي؟!
- على كل حال، كيف حالكم، أنت، الفتيات، جاك؟
إبتلع دانيال ريقه بثقلٍ ثم أجاب
- بخير، لا تقلق
ضيق جون عينين و سأل مجددًا
- متأكدٌ من ذلك؟ فنبرة صوته تبدو مضطربة!
نفى الأخر بشدة و أردف بمرح
- لا شيء، أنت تعرف، مازلتُ أحاول التأقلم مع الإستيقاظ لوحدي على السرير
زفر الأخر بتعبٍ من هذا الذي لا يغير أبدًا
- ويحك يا رجل إضبط حالك قليلًا لا نريد المزيد من المشاكل بشأن عذرية الفتيات يكفينا ما لدينا
إبتسم دانيال و أعاد ظهره للخلف مسندًا إياه على ظهر الأريكة و يده تعيد شعره للخلف
- لا أعرف يا رجل، فتيات إيطاليا...مثيراتٌ بحق!
قلب جون عينيه ثم ضغط على زر مفتاح السيارة قائلًا
- اممم حسنًا و الآن هل إنتهيت من مكالماتك أو لا لأني مللت
- تعال لزيارتي
تنهد جون و هو يدخل السيارة و يوافق على طلب أخيه لأنه يعرف كم هو عنيد
أنت تقرأ
Mafia's inferno _الجزء الثاني_
Actionكِذبته كانت أنانية، لكنها صنعت لها قدرًا عظيمًا ❥❥❥❥❥ ✗ ❥❥❥❥❥ تستفيق من غيبوبتها على واقعٍ غريب، محاطةً بأشخاصٍ لا تتذكر عنهم أي شيء يدعون أنهم أفراد عائلتها، ذاكرتها لم تساعدها كثيرًا لكشف الح...