_ نتيجة محسومة ! _

17K 493 12
                                    

لا زالت "فريال" مصدومة من تصريحات "هالة" الأخيرة ...

لم ترد عليها فورًا.. كان يلزمها بعض الوقت

حتى تستوعب كلماتها و تتمكن من إعطائها الرد المناسب ...

-هالة أنا ماتوقعتش أبدًا أسمع منك كلام زي ده ! .. دمدمت "فريال" بحدة يشوبها بعض الإضطراب

تنهمر دموع "هالة" في هذه اللحظة تمامًا، و تنهار أمام "فريال" نائحة بحرارة :

-أنطي فريال.. أرجوكي أفهميني. أنا مابقتش قادرة أكتم مشاعري جوايا أكتر من كده.. ليه بتلوميني و إنتي أكتر حد عارف أنا بحب عثمان أد إيه ؟!!

أجفلت "فريال" بمزيد من التوتر، لكنها قالت بجدية مصممة على موقفها :

-يا هالة أنا مش بلومك يا حبيبتي.. و أحلفلك إني طول عمري كنت بتمناكي لعثمان و مستنية يجي يقولي إنه عايز يتجوزك إنتي. أنا طبعًا عارفة من زمان أوي إنك بتحبيه.. بس للأسف يا هالة عثمان عمره ما فكر فيكي غير كأخت و بس. و هو دلوقتي متجوز و مخلف يا حبيبتي !

هالة ببكاء : بس حياته مش مستقرة.. مراته سايباه و قاعدة مع أخوها و هو بقاله سنتين عايش زي العازب. محتاج واحدة تحبه و تاخد بالها منه. و أنا بحبه يا أنطي. و الله بحبه و مش قادرة أعيش منغيره

تنهدت "فريال" عابسة بشدة.. و لم تعرف بماذا تجيبها !!!

بينما شعرت "هالة" بأنها أصبحت قريبة جدًا من هدفها، فقامت من مكانها و هرولت نحو "فريال" و هي تهتف راكعة تحت قدميها و دموعها الساخنة تفيض بغزارة :

-بلييزززز يا أنطي ساعديني.. أنا حاسة إن ربنا عمل كده عشان يجمعني بعثمان. عشان أحقق حلم حياتي و أكون مراته.. بليز هو بيسمع كلامك و بيتأثر بيه. قوليله.. قوليله إني بحبه و مش هقدر أكمل لو مش معاه. أنا بجد مش هاعيش ثانية مع راجل غيره. لو ماتجوزتش عثمان المرة دي هانتحر بجد !!!

إرتبكت "فريال" كثيرًا و قالت و هي تحاول تهدئتها عبثًا :

-طيب إهدي. إهدي يا هالة مش كده يا حبيبتي.. مافيش حاجة تستاهل تعملي في نفسك كده عشانها أصلًا. قومي

-لأ ! .. صاحت "هالة" بضراوة و هي تقبض على يدي الأخيرة بقوة

دفنت رأسها بحجرها مغمغة بمرارة كبيرة :

-عثمان يستاهل. عثمان هو كل حياتي أصلًا.. أكبر غلطة عملتها إني إتجوزت حد غيره. بس أنا عمري ما هاكرر الغلطة دي تاني.. بليييززززز ساعديني يا أنطي بلييززززز !

-لا حول ولا قوة إلا بالله ! .. تمتمت "فريال" لنفسها بحيرة شديدة

-يا ربي أعمل إيه بس !!!

__________________

في منزل "سمر"...

تقوم أخيرًا من جانب زوجها.. تبتعد عنه على مضض شديد، فتتوجه نحو خزانتها التي تركتها مفتوحة كما هي

سَلْ الغَرَاَمُ { عزلاء أمام سطوة ماله } ج2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن