جليس أمل || 62

29 2 0
                                    


لم تكن جيسكا بخير منذ تركها ثيماتوس وغادر لرؤية ريتا واودعها مع شخص غريب لم تعرف جيسكا من هو سوا ان اسمه الفونسو لم تتكلم بشيء ولا حتى الفونسو سوا اسميهما لبعضيهما، الامر الغريب ان الفونسو كان يغطي وجهه بقبعة عبائته الكبيرة المرقطة والتي عرفت من خلالها بان الفونسو ثاتودسي، ولكن؟ لم يتعامل ثيماتوس مع ثاتودسي ويثق به هذه الثقة! حيث وضعها عنده؛ ترتيب عبائته يساري يشير الى انه من منظمة الحراس! لم تكن جيسكا منتبهة في بداية الامر لكن اكتشافها محض صدفة اثارت الرعب في داخله، هي ضعيفة وجبانة لذا استمرت بالصمت فحسب، كانت في هذه الاثناء تجلس على صخرة اهليجية الشكل ترتدي عبائة تتدلى على كتفيها ولم تضع قلنسوتها على راسها، تضع يديها بين قدميها التفتت نحو اليسار لسماعها صوت تحرك خفيف (كيف حالك آل؟ اوه ارى جيسكا الصغيرة معك) تكلم صوت مالوف وكان شكله مالوف اذ انه لمويضع شيء على راسه فسمعت رد الفونسو يقول : (هذا انت جالبريك مالذي احضرك اليوم؟)
سأل الفونسو بصوته الاجش الرجولي فأجابه جالبريك : (ارسلني ثيماتوس لاجل ان اخذ الصغيرة اليه)
أومأ الاخر فقالت : (انت احد رجال اريانوس؟)
أومأ جالبريك قائلاً : (كنت سجانه نعم، اتذكرك لكن اراهن انك لاتذكرني)
تقدم نحو جيسكا الجالسة توقف امامها فرفعت جيسكا راسها ونفت فقال : (توقفي)
ابتلعت جيسكا وتوقفت (فتاة مطيعة) تكلم بخبث وامسك ذراع جيسكا وسحبها فنظرت جيسكا نظرة اخيرة للفونسو وتحركت (اهتم بها جالبريك) رمى الفونسو كلمتيه بصوت مرتفع فتوقف جالبريك قائلاً : (اعلم)
ابتعد فابتلعت جيسكا بغصة وشعرت بالخوف مع المدعو جالبريك فقالت : (هل لي بان اسأل؟)
بدا على جيسكا الارتباك قليلا واردفت : (ان لم تمانع)
نظر جالبريك نحوها بطرف عينه وابتسم ساخرا (ماذا؟) سأل فانزلت جيسكا راسها قائلة : (منذ متى وثيماتوس يعمل معكم؟)
سألت بروية خشية ان يصرخ الاخر بها الا انه ضل صامتا لثوان واجاب : (سنتين، منذ سنتين جاء مع الفونسو عندما التقى بي وعرفنا ببعض حيث يجمعنا الغاية نفسها)
تكلم بنبرة باردة اقشعرت جيسكا منها فاومأت وبللت شفتها قليلا فسألت : (هل لي بان اعلم من هو الفونسو ولم هو ثاتودسي؟)
نفى جالبريك براسه مجيباً : (لا، ثم وان كان ثاتودسياً او لا فهو حاليا متواطئ مع ابن عمك)
تكلم بنفس النبرة فابتلعت جيسكا خائفة من الامر فأردف : (استمعي جيسكا ثيماتوس تركك هنا مضطرا، هو لا يود ان يعلم احد بامرنا لذا لاتتهوري وتخبري احدا حفاظاً على سلامتك فقد نقتلم انا او الفونسو. لا! ثيماتوس سيفعل)
تكلم بحدة بعدما رمقها بنظرات جعلتها تسحب يدها بخوف فقال : (تحركي هذا ليس وقت الخوف)
تحرك مبتعداً فلحقته جيسكا لان الجو معتم ومخيف في آن واحد.

****

(الن تترك هذا الطبع ايم؟) تكلم مير بحدة وتنبيه فتلاشت ابتسامة ثيماتوس ونظر نحوه ببرود ارعب فلادمير وقال : (هذا من شاني مير)
تحركت ريتا نحو ثيماتوس وامسكت يد طفلها قائلة : (تريد الذهاب الان؟)
ضل ماكسويل ينظر نحوهم، حيث يحيطهم جو توتري! هو لم يفهم مالذي يجري لكنه اكتفى بالصمت كي لا ينقض عليه ثيماتوس ويقتله كما تخيل (اجل لم لا) رد ثيماتوس فنظرت ريتا بعينيه مباشرة وقالت : (كما تشاء)
ابتسم ثيماتوس بسخرية وقال : (بالطبع كما اشاء)
أجاب بتبجح وتوقف من على الاريكة بينما فلادمير لاتقل ردة فعله عن ريتا وماكسويل (تعالي معي ريتا) تكلم مجدداً فاتجهت ريتا بسرعة خلفه امسك فلادمير قودسيي كي لايلحقهم فصرخ قودسيي بحدة : (اتركني ياعجوز اريد الذهاب خلف والداي اتركني)
ضل يحرك جسده محاولا الافلات فالتفت ثيماتوس لفلادمير وقال : (حاول ان تعصي اوامر قودسيي مجدداً فلادمير)
افلت فلادمير الطفل الذي ابتسم بسعادة وراح يمسك بقدم والده قائلاً بلطف : (شكرا لك ايم)
أبتسم ثيماتوس بأهتمام واستمروا بالمشي خارج الختبر على اثر نظرات الصدمة على وجه ماكسويل وفلادمير؛ امسك قودسيي يد والده بسعادة فقال ثيماتوس : (فقط اخبرني عن من يزعجك قودسيي صدقني لن اترك له اثر على الارض)
قطبت ريتا حاجبيها بغضب وقالت بنبرة منبهة : (لا تدللـه)
ادعى ثيماتوس بانه لم يسمعها واكتفى بنظرة باردة فسألت بقلق : (سنذهب لثوماييس؟)
اومأ ثيماتوس بابتسامة جانبية ثم قال : (اذاً ارشديني لمكتبه)
تحركت ريتا باتجاه اخر (من هنا) تكلمت واشارت لممر واسع ورفه فمشيا وابنهما فقالت بقلق : (هل يمكنني المغادرة اعني العودة ايم)
رفع الاخر حاجباه بصدمة مصطنعة وقال : (بالطبع لا هنالك كلام يشملك اود قوله)
اومأت ريتا بنعم الا ان نظراتها تحمل شيء من الرفض كما هو واضح فابتسم ثيماتوس ووضع يده على مقبض الباب وفتحه فشاهد ثوماييس ينظر للاوراق امامه عابساً فانتبه بسرعة فلم تجري العادة ان يفتح احد الباب دون اذن، حدق ثوماييس بصدمة واسقط القلم من يده، لم يجد تفسيراً لما يراه، سارت ريتا ناظرة نحوهما وشعور عدم الراحة يغلبها الا ان قودسيي ابتسم ببشاشة وركض نحو ثوماييس قائلاً : (عمي ماييس)
لازال ثوماييس يحدق بالاخر اثناء تقدمه نحوه حتى وصل نحو الكرسي الذي يجانب مكتبه فجلس واضعا قدم على اخرى قائلاً : (ماييس، مبروك منصبك كملك)
لم يزل الاخر صامتاً ينظر نحوه بصدمة فأردف ثيماتوس قائلاً : (اوه صحيح مرحبا سررت لرؤيتك بخير)
تكلم بتكلف فابتعد ثوماييس قليلا عن كرسيه المتحرك وابتلع قبل ان يتكلم (انت ثيماتوس؟) سأل بصدمة واومأ ثيماتوس فأردف بحدة : (انت تكذب لقد مات امام عيني حتى ان جثته تحللت انت تكذب)
حرك ثيماتوس شعره من على رقبته بخفة دون ان يلمسه ولعق شفته بخبث حين ظهر وشم صليب رقبته المتجرد من الرسم الاضافي (مستحيل !! انت لست ايم انت كاذب)
لازال الامر مستحيلاً بالنسبة لثوماييس فقال الاخر : (صدقني، انا ثيماتوس سيثا اركي جيلونوس بلحمه ودمه)
ابتسم الاخر بهستيرية (لقد قتلتك ريتا) فنظر نحو ريتا التي شعرت بالقهر واردف : (اليس كذلك ريتا؟ اجيبي)
الا انها بقيت صامته، نظر قودسيي نحوهم بعبوس لانه فهم بعض مما قاله ثوماييس لكنه اكتفى بالصمت، بدأ ثوماييس يستعيد رشده فجلس ناظراً نحوه محاولاً ان يفهم الامر فقال بألحاح : (كيف عدت للحياة ايم)
نفى ثيماتوس بكتفيه مجيباً : (لا اعلم صدقني، لقد جئت لاجعلك تهنئني وتراني ولاخبرك بعدة أشياء)
ابتسم ثوماييس بتشتت ناظراً لثيماتوس محاولا ان يبدو طبيعياً فاشار له بان يتكلم فقال ثيماتوس بدون مقدمات : (في بداية الامر، اريد منك ان تجعلني قائد الجيش)
نظرت ريتا نحو ثيماتوس بصدمة وامسكت بكتفي قودسيي بحرص فقال ثوماييس : (متاكد؟)
اومأ ثيماتوس فاحس الآخران بان ثيماتوس يخفي شيء ما لكنهما اكتفيا بالصمت فأكمل ثيماتوس : (اريد منزلاً في ارض كارديف يبعد عن الحدود البروسذوكية لي ولهذين)
اشار لريتا وابنه فسأل ثوماييس : (لماذا؟)
تنهد ثيماتوس وضل صامتا فأردف الاخر : (حسنا)
وضع ثيماتوس كفه اسفل ذقنة متذكرا فقال : (جيسكا موجودة كذلك وستاتي بعد قليل، لذا اخبرها اين يسكن ريفن كي تذهب اليه)
اتسعت عينا ثوماييس لكنه لم يستهجن الامر كثيرا كون جيسكا لم تكن ميتة على اية حال فقال : (وماذا ايضاً؟)
اصبح ينظر بارتباك قليلا كونه لم يعد مرتاحاً بعودة ثيماتوس فأجاب الاخير قائلاً : (قوانين المملكة اود الاطلاع عليها)
اجاب ثوماييس بهدوء : (حسنا هي لاتختلف كثيرا عن قوانين اريانوس)
نظر ثيماتوس برضاً وقال : (ولا ارغب بأن يعلم الثاتودسيين بعودتي سيحطمون المملكة مجدداً واضنك عملت جاهداً عليها لتبدو بهذا الشكل)
أحس ثوماييس بان عودة هذا الشاب خطر جداً فقال بهدوء : (لكن سوف آمر بمأدبة صغيرة يجتمع فيها ماتبقى من نسل الملك اركي لنخبرهم بالامر )
(لا امانع من ذلك) اجاب ثيماتوس بسرعة فقال قودسيي : (عمي ماييس تعرف ايم؟)
أومأ ماييس قائلاً : (نعم بالطبع، وهل يوجد شخص لايعرفه)
تكلم بملامح منبهرة ومندهشة وتعبر عن فوضوية افكاره فقال قودسيي بعبوس : (اذا لم انا فحسب لم اكن اعرفه)
امسكت ريتا كتف قودسيي وضغطت عليه بخفة فهمست بصوت مسموع : (اصمت قودسيي)
التفت قودسيي نحوها بانزعاج فقاطعهما ثوماييس بسؤاله الموجه لثيماتوس : (متى عدت؟)
قال ذلك بفضول فأجابه الاخر : (اربع سنوات كان لدي ضرف منعني من العودة وكذلك لاجل علاج ذراعي التي استمرت لسنة كاملة)
نظر ليده فرفعها امامه فرفع ثوماييس حاجباه وشعرت ريتا بضيق كونها هي من تسبب له بذلك فقال ثيماتوس بأنانية : (وريتا، انا من سأتملكها)
رفع ثوماييس حاجبه فشعرت ريتا بالانزعاج فغضب قودسيي وكتم غضبه كي لا يقطع كلام الكبار، لم يعلم ثوماييس بما يجيب الاخر فثيماتوس لم ينتهي من كلامه في نهاية الامر (فانا بحاجة لقواها) اضاف ونظرت ريتا نحوه بنظرة منكسرة! ايحبها ام يحتاج الى ان يكون قويا بسببها فقال ثوماييس بعد صمت : (استمع ايم! رغم ان لاحق لك بريتا لكن سأزوجك اياها والبسبب قودسيي فقط)
لم يبد ثيماتوس ردة فعل! هو لم يفكر بان يتزوج ريتا الى الان فقال دون ان يفكر : (ومن قال اني اريد ذلك)
رفع ثوماييس حاجبه وغصت ريتا فكان قودسيي ينظر نحو وجوههم محاولة منه لتفسير كلامهم، فسأل ثوماييس : (الا تريد؟)
نظر ثيماتوس لريتا وتكلم : (بالطبع اريد! لكن ما لا اريده هو الاستعجال)
تكلم بدقة واشار باصابعيه فاومأ ثوماييس قائلاً : (عندما تتخذ قرارك اخبرني)
لازالت ريتا تشعر بالسوء حيال تصرفات ثيماتوس الغريبة. طُرق الباب فنظر ثوماييس نحوه وتكلم : (تفضل)
فُتح الباب ودخل جندي وانحنى اولاً ثم رفع رأسه قائلاً : (ايها الملك وصلت امرأة تدعي بانها ابنة اخيك)
رفع ثوماييس حاجبيه وابتسم ثيماتوس فالتفتت ريتا بشيء من الشوق (حسنا ادخلها ادخلها) تكلم بارتباك قليلا وتوقف، هو ليس خائفاً من رؤيتها لكنه خجل منها فهو قد تسبب بمشكلة لها قبل الحرب بعدة ايام، دخلت جيسكا تنظر نحوهم بشرود فاسرعت بعد ذلك نحو ثيماتوس وابتسمت بتوتر فشعرت ريتا بالسوء لسبب مجهول فهي لم تحب ما شاهدته من جيسكا للتو (جيسكا تفضلي) تكلم ثوماييس مشيرا لاحد الارائك! تحركت جيسكا نحو الاريكة وجلست فقالت ريتا : (جيسكا سعيدة لرؤيتك)
نظرت بحنين فتمتمت جيسكا بصوت متعب : (ريتا)
احست ريتا بشد قودسيي على ثوبها وهو يقول بصوت وديع : (ريتا هذه تشبه جورج)
اشار نحو جيسكا فابتسمت ببشاشة واشار له كي يدنو منها فتشبث قودسيي بيد ريتا وسحبها حيث جلست جيسكا، توقف قودسيي امامه‍ا ومد يده قائلاً : (انا قودسيي جيلونوس)
ابتسمت جيسكا بسعادة لرؤية طفل ابن عمها ولباقته فقالت : (وانا جيسكا جيلونوس)
ابتسم قودسيي ابتسامة جانبية فقالت ريتا : (ديكو جيسكا شقيقة جورج)
رفع قودسيي راسه نحو والدته واومأ يسأل : (ولم لم تكن موجودة؟)
نظرت جيسكا لثيماتوس فأجابت : (كنت معه)
تلاشت ابتسامة قودسيي فأنزلت وريتا راسها بخيبة فسأل قودسيي : (ولم مع والدي؟)
انزعج قليلا فقالت : (هو ك اعني كنت اساعده لقد كان مريضا ولايزال ..)
رمقها ثيماتوس بخزر فسكتت، ضلت ريتا تنظر نحوهما باستفهام وارتباك (تحبيه؟) سأل قودسيي جيسكا التي نظرت لثيماتوس وضحكت بصوت مرتفع قليلاً وأجابت : (لا قودسيي ليس كذلك، انه ابن عمي ثم ان والدك يحب ريتا وانا لدي من احبه كذلك)
توقفت عن الضحك واشارت لريتا التي ابتسمت بتكلف، نظر ثيماتوس لريتا الممتعضة قليلا فأحس بغيرتها، صفق ثوماييس بيده قائلاً : (اراهن انها افضل دراما شاهدتها الى الان ياخلف جيلونوس)
وقعت عين جيسكا بخاصته فازاح ثوماييس نظره بعيدا وابتسم مجاملا الوضع، ابتسمت جيسكا وضلت تنظر ناحيته وتكلمت : (مبروك منصبك كملك، جئت فحسب لاسألك اين يسكن ريفن انا اريد ان اراه)
اقتربت ريتا نحو ثيماتوس ولازالت تمسك بيد قودسيي فوضع ثيماتوس كفه بكف ريتا التي تنظر نحوه نظرات عتاب، تسائل ، لوم ، غيرة ، انكسار هذا كل مافهمه ثيماتوس ليضغط على كفه ويطمئنها!
(حسنا جيسكا) تكلم ثوماييس بسرعة واخرج ورقة و خارطة مقسمة ولم يجرؤ على ان ينظر لعينيها واكتفى بقول : (هنا ستجديه، هو لايود ان يعلم احد بمكانه لذا اذهبي وحدك)
سلمها الورقة فأبتسمت براحة وتوقفت من مكانها وانحنت بادب حتى غادرت فامسكت ريتا بيدها قائلة : (جيسكا! ارغب بأن اكلمك)
أنقبض قلب جيسكا فرمقها ثيماتوس بنظرة غير مفهومة، فصلت ريتا عينيها عن نظر ثيماتوس واردفت : (ديكو خمس دقائق واعود ابقى مع ايم)
انحنت لطفلها وأبتسامت بلطف فاتجه الطفل ليسار والده وامسك يده، بقي ثوماييس وقودسيي وثيماتوس بينما خرجن كل من جيسكا وريتا، حدق ثيماتوس بثوماييس وكانه سيفترسه بنظراته، حاول ثوماييس ان يبدو طبيعيا، رفع قودسيي ذراعيه لوالده فحول ثيماتوس نظره للطفل ونحنى نحوه فحمله بسهولة، عبث الطفل بملابس والده واخرج قلادته فابتسم قائلا : (مع ريتا حق انها تشبه التي اشترتها لي)
أبتسم ثيماتوس مجاملا ثم قال لثوماييس : (ساغادر الان، ولا تنسَ ما اخبرتك به)
استدار ليغادر فأجابه الاخر بـ : (حسنا ، انتبه لنفسك)
ابتسم ثيماتوس ابتسامة جانبية اثناء خروجه فقام قودسيي بمعانقته ووضع راسه بعنق والده كما يفعل مع ريتا بالعادة قام قودسيي بتقبل وجنه والده الا ان ثيماتوس لم يقبله انما ابتسم فحسب فشعر الطفل بسوء كون ثيماتوس لم يقبله ابدا منذ ان التقى به، خرج ثيماتوس ولم يعثر على ريتا وجيسكا بالجوار فتنهد قليلا ثم سأل ابنه : (قودسيي اتعرف عمك ريڤن؟)
نفى قودسيي قائلا : (لااتذكره لكن سمعت من ريتا عنه)
رفع ثيماتوس حاجبه ثم تحولت ملامحه للتجهم قليلا وعبس قائلاً : (ويوليا؟)
نفى قودسيي مجدداً وأجاب ببراءة : (لااعرفها! عمي ثوماييس ارسل والدتي عدة مرات لامرأة اسمها ميكاييلا لتساعدنا لكن ليس لها اثر ربما هربت)
لم يفهم ثيماتوس مالربط بين سؤاله وجواب قودسيي واستغرب اهتمام ثوماييس بتفاصيل المملكة وغيرها فطرح سؤالا اخر : (اتعرف من فورمارو وفيلكس وروسن؟)
نفى الطفل وأجاب : (اخبرتني ريتا بان هؤلاء توفوا في حرب السقوط)
اومأ ثيماتوس فلا شيء جديد! هذا مانقلته جيسكا عن جورج منذ اخر مرة.

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن