VII 7

165 12 11
                                    

• الفصل السابع •

استيقظت ريتا صباحاً وغيرت ملابسها بسرعة لتذهب للفطور ، نظرت لشكلها المرهق للمرة الاخيرة بالمرآة "مر اسبوعين بالفعل، مالذي افعله؟ انا بلا حول ولاقوة، استطعت ايقاظ ثيماتوس ولم أفعل ذلك لابرام، كم انا فاشلة فلو كنت اعرف ما قدراتي لكنت عالاقل سأفعل شيء لأجله'' تتكلم مع نفسها بقهر مؤنبة لذاتها بينما هي خارجة تتمشى بين ممرات الملجأ، نحلت كثيراً هذه الفترة، لاشئ سوا الحزن والبكاء وعدم الاكل والنوم طويلاً ذهبت للكنيسة عدة مرات ولم تجد ثيماتوس! اين ذهب ولمَ لم يعد يحرس الكنيسة، اي شخص يستطيع الذهاب والعودة بسلام الآن؟ او ربما هو داخل الكنيسة في مكان ما لكنه لا يريد رؤيتها ربما!
(ريتاا) ناداها صوت مألوف ، استدارت ونظرت نحو القادم واجابت : (ما الامر انجيلا؟)
توقفت منتبهة لمن حولها الآن، الكل ينظر نحوها بأستغراب فقالت انجيلا : (تعالي معي)
جرت ريتا لمكان اخر ثم توقفت وبدأت ترتب سترة ريتا التي بدأت تنظر متسائلة حتى قالت : (ماذا انجيلا؟)
ثم نظرت لنفسها فقالت انجيلا : (ترتدين قميصك مقلوباً، الازرار متعاكسة)
نظرت ريتا نحو قميصها واندهشت قائلة : (معك حق انجيلا شكرا لك)
ابتسمت بلطف وردت الأخرى الابتسامة قائلة : (ريتا لمَ لاتاكلين؟ اصبحتِ كومة عظام)
انزلت ريتا راسها بقلق وابتلعت قائلة : (ليس لدي الرغبة بالاكل حتى)
استدارت انجيلا وقالت : (اقلبي قميصك بسرعة سوف أؤمن الطريق)
همهمت ريتا بنعم فقالت انجيلا : (مارايك ان نتمشى اليوم خارجاً)
اقترحت انجيلا بلطف واومأت الاخرى فأردفت انجيلا : (مع جايد ومولي)
سيكون من الجيد التسكع هم الاربعة معا في النهاية لايوجد شيء يمكنهم القيام به ابدا خلال هذه الفترة.
(انتهيت) تكلمت ريتا واستدارت انجيلا نحوها قائلة : (اذا فل نذهب)
جرت يد ريتا متجهتان نحو غرفة الطعام وهي تقول : (عليك ان تاكلي ريتا)
سحبت ريتا يدها وقالت : (حسنا لكن لاتسيري بسرعة)
تكلمت بتعب واومأت الاخرى، جلستا على طاولتهم المعتادة لكن بدون ابرام بالتاكيد.
(مرحبا ريتا، كيف الحال انجيلا؟) جاء كل من جايد ومولي عندهم فردت ريتا : (اهلا جايد صباح الخير مولي، كيف حالكما؟)
ابتسمت لهما فجلسا واجاب جايد : (بخير ماذا عنك)
(انا بخير جايد) تكلمت ريتا ونظرت نحو مولي قائلة : (حبيبتك جميلة جايد، انت محظوظ)
أنزلت مولي راسها بلطف وخجل قائلة : (شكرا لك ريتا، انت كذلك، لقد حدثني عنك جايد)
التفتت انجيلا نحوها قائلة : (ساحضر لكم الطعام)
غادرت مكانها نحو اماكن توزيع الطعام. جائت بعد عدة دقائق ومعها الطعام فساعدها جايد بحمله، جلسوا يتكلمون معاً محاولة لـ اخراج ريتا من حزنها، لكن ريتا كالعادة لاتستمع لهم فقط صوت هبوب الرياح وابواق بعيدة جداً باتت تشعرها بالخوف مؤخراً فتمتمت : (ثيماتوس)
عبست بقهر وتمتمت مجدداً : (انا اسفة)
بدات الدموع تتجمع في عيناها وقبل ان ينتبه لها احد توقفت قائلة : (ساذهب للحمام)
عادت بعد نصف ساعة للفصل مباشرة لبدء المحاظرة بالفعل، لم تنتبه لدروسها كالعادة فساعة تحدق بالنافذة وتتامل الغيوم ومرة تمسك رقبتها حيث عضة ثيماتوس آخر مرة وهي تفكر لمَ ابرام نبهها من ان يعضها ثيماتوس؟ تنظر للباب وتهز قدمها منتظرة انتهاء الدرس الطويل هذا، كانت تود الذهاب للكنيسة بالفعل، ثيماتوس سيكون موجوداً انا متاكدة من ذلك، تقول ذا لنفسها. تريد الذهاب لتسأل عما حدث هي تريد رؤية ثيماتوس حتى لو لمرة واحدة اصبحت لديها الرغبة بشعور انيابه بعنقها، تشعر بانها لو ذهبت ووجدته لن تعود للملجأ، شعرت كشعور الأدمان، حكت يديها عدة مرات بأرتباك لم تنتبه للدرس! تضع يدها على عنقها تارة وتارة اخرى تبتلع بصعوبة، مرت دقائق كانها ساعات حتى دق الجرس فوضعت اغراضها بحقيبتها واغلقتها، خرجت بتأني من الفصل كي لايشك بها احد، شاهدتها انجيلا فببرت بأن معدتها تؤلمها وستعود بدون ان تكمل الدروس.

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن