ذرائــع || 65

27 4 0
                                    


بعد ايام قلة؛ خرج جورج بسرعة من غرفته بعدما اكمل ارتداء ملابسه المخصصة للمعهد الذي ابتدأ بالذهاب اليه منذ مدة قصيرة ليكمل تعليمه فهو لم يتعلم طويلاً وافضل مايمكن ان يفعله الآن بدل التسكع ويلعنه ثوماييس بسبب اللا شيء، كان يرتب حزام بنطاله وهو مندمج بترتيبه بينما كان هنالك شخص ينظر له من مكان قريب نسبياً وهو يسير نحوه وابتسامة تشق وجهه، رفع جورج راسه لشعوره باحد امامه فابتسم فور رؤيته لماكسويل الذي اسرع لعناقه (صباح الخير ياامير، تبدو فاتنا جدا) تكلم ماكسويل يطيل نبرة صوته باعجاب فقال جورج : (بخير ماكس انا مغادر للمعهد كما ترى)
نظر لملابسه المهندمة والمرتبة بشكل جميل وجذاب فقال ماكسويل : (ياااه كم اشعر بالغيرة منك ومن مَن معك)
اندهش جورج وضحك بعد اذ بصوت مرتفع قليلاً وأجاب ذ: (لم! يمكنك الذهاب للمعهد ان اردت هذا ليس صعباً)
نفى ماكسويل براسه بضجر وقال : (مستحيل والدي سيلعنني بالطبع! هو يريد ان اساعده في الحسابات جورج)
اومأ جورج متذكراً وقال : (اوه صحيح انا لم ار بيلي منذ مدة)
أبتسم ماكس مجاملة وقال : (الوضع! اعني اشعر بان الوضع ارتبك عند عودة المدعو ايم للقلعة، هو مجرد شعور لا أكثر)
ابتسم جورج بخفة وانكسار فهو شعر بأن ماكسويل قال ذلك لغاية ما لم يفهمها فقال : (أجل ماكس هو بالفعل ليس هيناً كما انه مخبول لا احد يخمن مايفكر به او مايدور بذهنه كما انه لايحب احد!)
اومأ ماكسويل فسكت لثوان حتى سأل بحيرة : (اتضنه سيحب ريتا؟)
(لا اعلم! المسكينة ريتا تورطت معه) تكلم جورج بشفقة ونظر ماكس بحدة قائلاً : (لاتشفق عليها! هي من سلمت نفسها له، لولم تفعل لما انجبت قودسيي)
اغلق جورج فم ماكسويل ونظر بعدة اتجاهات وسحبه لمكان اخر قائلاً بهمس : (هل جننت ماكس، مالذي تهذي به؟)
تنهد ماكس وبعثر شعر راسه بضجر قائلاً : (الا ترى حتى قودسيي يعتبر دَعيّ واضح من اسلوبه فهو حتى لايحترم والدته ويناديها باسمها الاول)
انزل جورج راسه فقودسيي يعتبر ابن زنى في نهاية الامر، لكن جورج قال بدفاعية : (هذا ليس مبرراً لان تقول هذا على طفل لانه طفل في نهاية الامر وليس له ذنب بما كسبته يدا والديه)
اومأ ماكسويل قائلاً : (اعلم لكنني اردت ان اوضح لك بان الطرفين على خطا! وخطا ريتا كبير فهي لو لم تسلم نفسها لذلك الشيطان ماكانت لتكون في موقف كهذا فهي ستعيش مع الايم مكرهة)
تنهد جورج ناظراً لساعته فاحب ان يغلق موضوع الكلام الذي سيصبح من الآن وصاعداً محور حديث الكل من نسل العائلة فقال : (ساتاخر ماكس اراك في وقت اخر)
تحرك بسرعة للابتعاد وشاهد بيستوس امامه ينظر بتساؤل فالتفت جورج خلفه وشاهد ماكسويل يخرج من المكان ذاته ويعض شفته بتوتر قليلاً فتحولت نظرات بيستوس نحو ماكسويل وانقلبت ملامحه كما ان ماكسويل فعل المثل (اوه بيستوس صباح الخير) تكلم جورج باشراق فابتسم بيستوس بمجاملة وسأل : (صباح الخير جو! ارى انك ذاهب؟)
ثم تقدم نحو جورج ورتب رباطه وشعره فنظر ماكسويل بطرف عينه نحوهم (اجل بيستوس، اكملت عملك؟) سأل جورج واومأ بيستوس مجيباً : (بالطبع بفضلك، شكراً على ليلة الامس)
شد ماكسويل على قبضة يده وغادر دون ان ينتبه جورج الذي قال : (لم افعل شيء يذكر، انا رتبت لك السجلات)
ربت بيستوس على كتفه وقال : (انت نبيل! حسنا ستتأخر غادر الآن)
اومأ جورج متهيأً للخروج فـ نظر بيستوس بحقد خلف ماكسويل.

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن