مالامر مع قودسيي || 68

22 1 0
                                    


نزلت ريتا من السيارة في المكان الذي عنونه ثيماتوس لها ونظرت نحو المنزل الذي كتب عليه العنوان بشكل جميل ويبدو شكله طبيعياً غير غرابة حجم نوافذه الكبيرة فابتلعت بسبب الظلمة التي احاطت بالمكان كما ان المنزل لايبدو مضاءاً من الداخل، تقدمت نحو الباب ورنت الجرس بخوف، نفخت على يديها بسبب برودة الجو وانزلتها لان الباب قد فتح وكان ثيماتوس واقفاً يبتسم بأكبر إبتسامة على وجهه، نظرت للداخل فلم تجد قودسيي فابتسمت مجاملة (الن تدخلي؟) سأل ثيماتوس ودخلت ريتا قائلة : (اين ديكو؟)
نظر ثيماتوس للاعلى! ولم يتكلم بشيء فأردفت : (اهذا المنزل الذي اوصيت عليه؟ ايم)
دخلت بسبب فضولها وامسكت الحائط علها تجد مقبس الاضواء او شيء ينير الظلمة فهشهش ثيماتوس وتقدم نحوها فعانقها من الخلف قائلاً : (لاتشعلي الاضواء)
همس فبات يتحسس رقبة ريتا فابتلعت وقال : (هذا هو منزلنا الجديد منزل عائلة ايم جيلونوس وزوجته وطفله، بيتنا كعائلة)
ابتسمت ريتا بعينان ناعسة ولازالت غير مرتاحة فقالت : (اهذه مفاجئة؟)
استدارت نحوه فاومأ ثيماتوس وقبل راسها فأردفت بعتاب : (لم سببت لي الرعب، هل كان ينقصني؟)
ضحك ثيماتوس بصوته الابح مجيباً : (هيا اعتذر، اليوم سيكون يومنا الرائع، يوم ابننا الجديد)
ضحكت ريتا بسخرية قائلة : (من قال بانني اريد!)
حملها ثيماتوس وقال : (انا اقول)
بدا يسير للداخل اكثر والشموع المبعثرة على الارض تنير انحاء المكان، رغم ان ريتا لاتزال قلقة مشككة حول الأمر، فتح ثيماتوس باب الغرفة بقدمه وتحرك نحو السرير، الغرفة كانت مضائة بانوار خافته حمراء ويبدو بأن الغرفة ذات لون حاد، مطلية بالاسود والاحمر القاتم كما إن رائحة الغرفة مميزة جداً وعطِرة لها انطباع حاد والسرير ذا ملمس حريري وكبير جداً وكذلك بالنسبة لحجم الغرفة!
(لم لاتشغل الاضواء) اقترحت ريتا وهمهم الآخر بلا وانزل ريتا على السرير قائلاً : (كيف تحبين ان نبدا؟)
اتسعت عينا ريتا وقالت : (هل انت جاد؟)
اعتلى ثيماتوس ريتا وقال : (وهل تسمين كل هذا مزاح الآن؟)
سأل ببرود وعينان ناعسة بشكل مبالغ فسألته : (ماذا بك؟)
نفى ثيماتوس وبدأ يجرد نفسه من الملابس ففعلت ريتا المثل مرغمة ومتوترة، بان جذعيهما وبدا ثيماتوس يتحسس جسدها ليثير رغبتها في بداية الامر ويبدأ بفعل ما كان ينوي فعله!

****

(لم تركني والداي معكما) صرخ قودسيي ناحية فلادمير ونيك (لااعلم مالذي يفكران به لكنهما يبدوان خطيران اليوم) تكلم فلادمير ناظرا لنيك بنظرة لعوبة فامتعض نيك واشمئز قليلا (ماذا افعل مع عجوزان مثلكما! اين راثر اين ارثر) تكلم مشيراً بيديه بعدة اتجاهات فضحك نيك على شكل قودسيي وانفعاله ونظراته (ساتصل بأرثر لياتي للعب معك) تكلم ورفع هاتفه وقودسيي يحاول تشتيتهما ليهرب!

(من الغريب الذي اوصلك؟) سأل نيك ونفى قودسيي قائلاً بغضي : (مجنون من مجانين ايم بالتاكيد)
اشار لراسه بسخرية فضحك نيك قائلاً : (لايبدو مجنونا انت هو المجنون)
اشار لراس قودسيي باصبعية فضربه قودسيي (هي لاتضربني ياولد) تكلم نيك وعقد قودسيي يديه قائلاً بحدة وغضب : (اياك ان تمسني والا ساقطع اصابعك)
تنهد نيك قائلاً : (اعان الله والداك)
ضرب قودسيي الارض بقدمه قائلاً بقهر : (سأعاتب ريتا لانها تركتني مع ذلك الغريب الا تخاف علي أم انها اصبحت كأيم لاتهتم ولاتخشى على من تحبهم)
اغلق فلادمير هاتفه وقال : (لاتتكلم كلام اكبر منك ياولد)
قلد قودسيي صوته بسخرية، لم يفتح نيك او فلادمير فمهما للكلام والجدال معه لانه لافائدة من راس متيبس كرأس قودسيي وعناده الذي فاق به والده!

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن