طبيبة مختلة || 57

35 3 0
                                    


(إذاً جيسكا هذا هو ابن عمك! يبدو مخيفاً) تكلمت وهي تحدق به بابتسامة تظهر جزء اسنانها العلوي فقال ثيماتوس ببحة تظهر تلف اوتاره الصوتية : (ارى انك خائفة)
بدا ساخراً يحدق بجدية فتلاشت ابتسامتها قليلاً (حسناً سأغادر اكملي عملك، بالتوفيق) تكلمت الاخرى وغادرت وباتت انطونيا تنظر نحوها حتى اغلقت الاخرى الباب فاعادت نظرها نحوهما قائلة : (لستَ مخيفاً)
وضعت يديها بجيبي بزتها البيضاء فجلست ووضعت قدم على اخرى ورفعت الهاتف (احضروا ثلاث اكواب شاي) تكلمت واقفلت الهاتف ونظرت نحوهم بصمت ولاتزال ابتسامتها على شفتها فقال ثيماتوس : (افضل كوب دم على شرب الشاي)
ادعت هي الصدمة وقالت : (ياللهي اشعر بالخوف)
تلاشت ابتسامتها وزفر ثيماتوس بسخرية، جيسكا تنظر نحوهما والجو متوتر فسألت انطونيا : (كيف تعطلت يدك؟)
حدقت بمعالم وجهه بتمعن فأجاب : (انا ميكانيكي لذا هي معرضة لذلك)
رفعت حاجبها وقالت بجدية : (انت تكذب) ثم سكتت على اثر نظراتهم نحوها فأردفت : (درست علم النفس ومعرفة انك تكذب امرٌ سهل صدقني، لذا كن صادقاً معي كي اساعدك)
رفعت حاجبها فقالت جيسكا بأهتمام : (انستي انه امر شخصي لايطلع احداً عليه)
أبتسم ثيماتوس لجيسكا بشكر فضحكت انطونيا قائلة : (لاتتجهم ايم ابتسامتك لطيفة)
نظر بغرور وقال بأبتسامة متبجحة : (اعجبتك! اعلم ذلك لست انتِ فقط)
رفعت حاجبها وقالت : (انا مخطوبة)
ثم رفعت يدها ليرى الخاتم فاومأ وقالت : (مع انك جميل، لكن لاتفكر في شيء اخر)
طرق الباب ودخلت ممرضة، قدمت كوبا الشاي لجيسكا وانطونيا بينما توقفت عند ثيماتوس فقالت انطونيا : (تستخدم يسارك لذا اشرب الشاي)
رفع حاجبه باستفهام فسألت جيسكا : (كيف علمتِ؟)
نفت براسها! ناظرة لثيماتوس (انت تشير بسهولة بيسارك وتحرك قدمك اليسرى اكثر، علاوة على انك لم تترك عملك والاعتياد على اليد اليسار بالنسبة لنا امر يتطلب وقتاً)
قلصت جيسكا فمها بانبهار الا ان ثيماتوس لم يعجبه الامر فقال : (انا مهندس ميكانيكي لذا لم اواجه مشكلة بعملي او بذراعي فهذا عملي)
أومأت باعجاب وقالت : (حسناً ايم جيلونوس اكمل الشاي اريد ان اخذ اشعة ذراعك)
وضعت كوب الشاي الذي لم تكمله حتى فقال ثيماتوس ببحة صوته : (هيا)
اومأت متحركة نحو الكرسي المتحرك واشارت لكرسي اخر قائلة : (اجلس هنا)
امتثل لطلبها فجلست امامه وامسكت ذراعه وسألت : (كانت مؤلمة؟)
زفر بسخرية وقال بتعب : (ستكملين عملك ام ستضلين تطرحين الاسئلة)
اغمضت عيناها واخذت نفساً طويلاً كي لا تغضب فتكلمت ناظرة لعيناه : (استمع ايم جيلونيوس هذا جزء من عملي كذلك)
ضحك بصوت متحشرج وقال : (اكملي)
ابتسمت بلطف وقالت اثناء عملها : (عيناك جميلة)
ضحك مجدداً بسخرية وقال : (لم اكن اعلم)
ابتسمث ثم قالت : (استمع سأحقنك كل فترة بمادة ستكون قاسية جداً يا ايم لذا انصحك ان تقوم بجلسات تخديرية قبلها)
نفى براسه وقال : (اود ان اجرب ذلك الالم)
توقفت لاخراج مشرط لتأخذ عينة من ذراعه (حسناً لك ذلك وافضل ان تبقى باحد غرف المشفى انت والصغيرة ريثما انتهي من علاجك) تكلمت بتكرم ونظر ثيماتوس لجيسكا التي اومأت فقال : (حسناً)
بعدما اكملت عملها رفعت الهاتف لتجري اتصالاً سريعاً وجيسكا تنظر بتردد نحو ثيماتوس الشارد نحو ارضية الغرفة يمسك ذراعه التي اخذت منها انطونيا العينة التي ترغب بفحصها، اقفلت انطونيا الهاتف وقالت : (ستاتي موريا وتاخذكما لغرفة تجلسان فيها لليومين المقبلين)
اومأ كلاهما فدخلت موريا وابتسمت (يمكنكما المغادرة) تكلمت انطونيا وتحرك كلاهما خلف موريا.
في مكان اخر في نفس المستشفى (سيدة جيلونوس في المرة القادمة احضري طفلك معك وتاكدي من اعطاءه هذه الحقنة، سنعالجه حتى وان كان هجينا) تكلم الطبيب فأمسك ريتا كف فلادمير وضغطت عليه واوشكت على ان تبكي فرحاً (الحقنة تحت استشارة طبية) تكلم الطبيب مجدداً واومأت ريتا تمسك الحقنة بيدها الاخرى فقال فلادمير : (سيقوم نيكول باعطائها له)
أومأت ريتا فقال فلادمير بتأنيب : (افتحي فمك واشكري الطبيب)
ابتسمت ريتا ببلاهة وقالت : (شكرا لك ايها الطبيب)
انحنت قليلاً فرد الطبيب : (لاباس يبنتي هذا عملي)
عقد فلادمير ذراعيه وقال : (اذا سنحضر في وقت اخر)
اشار لهم الدكتور بالخروج فتحركا للخروج وريتا تشد بيدها على الحقنة بحرص.
كانت انطونيا جالسة تقوم بفحص خلايا ايم الجذعية رفعت حاجبها وارتسمت ابتسامة جانبية على شفتها قائلة : (كما توقعت ايم لست بشرياً)
اغلقت سجله وتوقفت ثم رفعت الهاتف وتكلمت بعدما ارتدت معطفها قائلة : (اكتمل العلاج؟)
عدة دقائق وكانت متوقفة عند باب غرفة ثيماتوس وجيسكا حتى سمعت صوت دوي خلفها فالتفتت وابتسمت بلطف لشكل من امامها (من اين الحمامات ياانسة؟) سألت ريتا ونظرت انطونيا لاحد الجدران ورفعت يدها قائلة : (امشيا الى الامام الباب الخامس على يساركما)
اومأت ريتا شاكرة وتحرك كلاهما فحدقت انطونيا نحو فلادمير بشك وقالت : (انت)
توقفا فجاة وسأل فلادمير :(ماذا؟)
فتحت باب الغرفة وقالت : (لاشيء انتبها)
دخلت الغرفة واغلقت الباب فنظر فلادمير لريتا بتساؤل وفعلت هي المثل فتقدم فلادمير لفتح باب الغرفة الا ان ريتا امسكت يده قائلة : (لاباس ربما اشتبهت بك لنغادر اريد ان ارى ابني اشتقت له)
تنهد فلادمير قائلاً : (حسناً)

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن