VI 6

166 14 11
                                    

(الفصل السادس)


(لم جئت ؟) قال كالعادة لريتا فأجابت بأنزعاج : (لأغضبك واعود ادراجي، بربك لم جئت؟)
فأبتسم ثيماتوس قائلاً : (لتحضرين لي الطعام)
ابتسم بخبث ورفع حاجبه الايسر فقالت : (ساغادر)
تركت الطعام امامه فقال بـِ شر: (لن اسمح لك)
أختفى ليظهر امام ريتا التي فزعت وسقطت على الارض فقالت ببرائة وخوف : (كـ..كيف فعلت ذلك)
أجاب : (بفضلك)
ابتسم مجدداً وقهقهت ريتا بتقطع بسبب الخوف قائلة : (ساذهب للملجأ)
جلس ثيماتوس يثني ركبتيه ليصل لمستوى ريتا وتقرب نحوها قائلاً : (ابقي هنا قليلا)
بات يقرب نفسه على ريتا فقالت : (سيتاخر الوقت)
لكنه يبتسم كعادته ويقرب وجهه نحوها فلم يفصل بينهما الا انشات قليلة، اغمض ثيماتوس عيناه ووضع يده اليمين على خد ريتا بلطف فتراجعت للخلف ووضعت يدها على فمه قائلة : (لاتفعل ذلك مجددا)
تكلمت بحدة و فتح ثيماتوس عيناه وابتعد قليلاً ثم تلاشت ابتسامته ولم يتكلم بشئ، وقفت ريتا على قدميها وتكلمت : (لاتقم بخيانة حبيبتك)
اغمضت عيناها وتحركت لكن يد أيم اوقفتها قائلاً : (مضى اكثر من قرن لذا ربما قد تزوجت) رد بُِـ لا أهتمام .
(انا لست البديلة ثيماتوس) تكلمت بخوف فترك يدها وتحركت للخارج، انها كانت تتمنى من ان تتحقق رؤياها بأن تجد ثيماتوس الشخص الطيب، لم تتوقع ان يكون هذا هو الشخص الذي كانت تحلم به، هل لجماله أثير في نفسها! فـ أيم كالملاك. لكنه بالحقيقةٓ ليس سوا قاتل سادي وشيطان، مسحت دموعها المتجمعة بعيناها وخرجت من الباب، نظرت للكنيسة مرة اخرى وقررت أن لاتاتي مجدداً، قررت ان تحارب نفسها لعدم رؤيته وعدم التفكير به لاجل ان تقضي وقتها بالدراسة فحسب علها تصبح متفوقة وتحصل على فرصة مغادرة هذه الجزيرة اللعينة.
دخلت للملجأ وكانت الشمس تغرب وفور دخولها شاهدت ابرام واقفاً عاقداً يداه ينظر لها ببرود فتقدمت نحوه وسألها بحدة : (اين كنت ريتا؟)
أجابت ببساطة : (كنت فقط اتمشى خارجاً)
نظر لها بعدم تصديق وامسك بيدها وسحبها للداخل فقالت : (ابرام توقف الى اين؟)
(الى غرفتك، الى اين برايك؟) تكلم بحدة وشرار الغضب يتطاير من عيناه فقالت بهدوء : (ابرام اهدأ ارجوك، الأمر لايستحق كل هذا الغضب)
ضل ابرام يجرها خلفه وهو يقول : (لقد ذهبت لكنيسة الثالوث المقدس ريتا)
شد على اسمها بغضب فقالت بتوتر وخوف : (ل لم ..؟)
توقفت عن الكلام وفتح ابرام الباب وادخلها واغلق الباب ثم حاول تمالك نفسه وهو يقول : (ريتا لم ذهبت؟ اتعلمين انك ارتكبتِ خطا كبير، انت فعلت شيء ستندمين عليه لاحقا)
ضلت تنظر نحوه بصدمة ولم تفهم ماكان ابرام يقصده فسألت : (مالذي تعنيه ابرام؟)
جلس امامها قائلا بحدة : (انت ايقظتِ المدعو ثيماتوس، الم تخافي ان يقتلك؟ من اين جئتِ بهذه الجرأة للذهاب؟ منذ متى وانت تذهبين هناك؟)
فقالت بوجه قلق شاعرة بأن الدم تجمد بعروقها فقالت بصعوبة : (ك كيف علمت بهذا؟)
فأجابها بغضب : (لستِ طفلة ريتا لأراقبك طول عمري! تهاونت قليلاً بلحاقك فوجدتك واقعة بمصيبة! لم اكن اتوقع بأن تغادري الى الكنيسة ريتا، لم ذهبت ريتا لم؟)
تكلم بغضب ثم اضاف : (دعيني ارى)
قال جاراً ثيابها عنها، فدفعها وقالت بهلع : (لاتفعل ذلك)
امسك ابرام بكلتا يداها و اماطها على الارض وجلس على قدميها، رفع طرف قميصها بيده الثانية وشاهد الوشم مختلف عن ما سبق فأبتلع قائلاً بصوت منكسر : (لمَ حررتيه؟)
بدأت ريتا بالبكاء وقالت : (لم اكن اقصد، كنت سأنزله لدفنه واستيقظ صد..دقني ، ل.ل لكنه شخص جيد)
ترددت بكلامها لتبرر غلطتها فنظر ابرام نحوها بغضب وقال : (قام بقتل البشر لأكثر من خمسين عاماً بحجة حماية الكنيسة وتقولين انه شخص جيد برايك كم يجب عليه ان يقتل لتريه سيئا؟)
ترك ريتا وتوقف فتحركت ريتا للخلف بقلق وانزلت راسها صامتة فسأل : (هل عضك؟)
نفت ريتا بهدوء فتنهد ابرام قائلاً : (جيد لكنا الآن في ورطة)
فعضت ريتا شفتها بقلق لان ثيماتوس يعضها ليمتص دمها بالعادة فسألت : (مالذي تعرفه ابرام)
نظر الاخر نحوها ببرود واجاب : (لايعنيك الامر)
ابتلعت ريتا بقهر ثم تحركت جالسة امام ابرام وقالت : (اسفة اعدك ان لا اذهب مجدداً ارجوك لاتغضب مني)
تمتمت بحزن تنهد الاخر مجيباً بـ : (حسنا)

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن