XXIX || 29

71 9 0
                                    

(ثيماتوس لا يشعر بالحب ريتا) تكلم روسن بهدوء ناظراً الى عينا ريتا التي بدت عليها نظرات الاستفهام فأردف : (لقد تم تشخيص حالته انه عاجز جنسياً اي انه لايمكنه ان يكون خلف او اطفال حتى! هو لايشعر بالحب)
اضاف فشخصت نظرات ريتا بصدمة، فنطقت بصعوبة : (ولِم تخبرني؟)
زفر روسن واجاب : (شعرت بانكِ تحبيه ولا ارغب ان تتعلقي به فانا اعلم ان هنالك اثنان من العائلة الحاكمة يحبانه وهم لايعلمان بحقيقته!)
بات ينظر بتشتت نحو ريتا ثم نحو الارض فسألته : (وكيف علمت؟)
نبرة حادة خرجت من حنجرتها ونظرات لوم فقال لها : (لا استطيع اخبارك ريتا اسف، لكنني علمت فحسب)
اجاب وعضت ريتا شفتها ثم ادعت عدم الاهتمام وقهقهت قليلاً وقالت : (لا اصدق ان هنالك احد يحبه، اعني من يحبه؟ سيلاقون معاناة منه)
تكلمت بصعوبة نهاية حديثها فابتسم روسن وقال : (احمقان من العائلة)
اجاب باختصار لم يعجبوذلك ريتا فروسن لم يود ان يفصح عنهما وريتا حاولت ان تعرف بالمباغتة بكلامها وفشلت، ساد الصمت بينهما لثوان حتى توقف روسن وقال : (يبدو انك لاتودين مقابلة احد ريتا، استأذنك)
ابتعد روسن ملقياً كلامه على ريتا الجالسة بشرود حتى لمحت اخيراً شخص قادم نحوهم وهي تعرف تماماً من هذا الشخص، ابتسمت لا اراديا وركضت متجاهلة وجود روسن وتوقفت امام ثيماتوس وابتسمت بسعادة، نظر ثيماتوس نحوها ببرود ثم حرك مقلتيه نحو روسن بنظرات حادة وعرفت ريتا قصده فقالت : (كان يزورني فحسب)
اجابت على تساؤلات ثيماتوس الصامتة، وضع ثيماتوس يده على كتف ريتا ودفعها عن طريقه وتحرك نحو المنزل متجاهلا روسن فنظرت ريتا نحو ثيماتوس بصدمة من تصرفه ونظراته وبروده، نظرت نحو روسن الذي ابتسم وتقدم نحو ريتا قائلاً : (انه قاسي لاعليك به انا معك)
تكلم روسن بمواساة فنظرت ريتا له بشرود ثم فصلت نظرها وقالت : (روسن غادر)
تكلمت ريتا ببرود وبانت رجفة بصوتها فتنهد الاخر ووضع يداه بجيبه وابتعد، نظرت ريتا نحو المنزل حيث كان ثيماتوس بالداخل فركضت بسرعة ودخلت للمنزل، نظرت في الانحاء ولم تعثر على ثيماتوس، صعدت للاعلى حيث غرفة ثيماتوس ، فتحت الباب ونظرت ثم تمتمت : (ث.ثيماتوس؟!)
(بوه) نفخ ثيماتوس بجانب اذن ريتا فصرخت : (اللعنة ثيماتوس ارعبتني)
قهقه ثيماتوس واضعاً يده على راسه وقال : (كان يجب ان اصورك كي تري شكلك)
تكلم بسخرية وتوقف عن الضحك تدريجيا (ا.اش..) لم تكمل ريتا جملتها لان ثيماتوس تكلم : (اشتقت لك ريتا)
وضع يداه بجيب بنطاله ويبتسم بخبث فتكلمت : (اما انا فلا)
قالت بكِبر وفصلت نظرها عن الاخر فقال : (اعلم ذلك)
تلاشت ابتسامته لتتحول تعابير وجهه الى تعابير فارغة ثم اتجه نحو خزانته الكبيرة ليخرج بعضً من ملابسه القديمة ضلت عينا ريتا تتبعه بفضول والصمت سيد الموقف، (اعلم انني جميل لا داعي للتحديق هكذا) تكلم محدقاً بملابسه وهو يتخير احدها، ضلت ريتا صامتة تتذكر كلام روسن "ثيماتوس لايشعر بالحب ، انه عاجز جنسياً"
اغلقت عيناها لتطرد الفكرة من رأسها ونظرت بعدها لثيماتوس وقالت : (هل يمكنني ان اسألك؟)
توقف ثيماتوس بضجر وقال : (فيما بعد)
امسك ببعض الملابس واتجه نحو الحمام. تنهدت ريتا ثم نزلت نحو المطبخ لتعد بعض الطعام لثيماتوس، هو بالتاكيد لم يتناول طعام جيداً بعيداً. قامت بقلي بعض البطاطا ووضعها على المنضدة وجلست تنتضر نزول ثيماتوس، امسكت متحكم التلفاز وجلست بترتيب لتُري ثيماتوس بانها قد تعلمت كيف تستعمل الاجهزة التكنولوجية، ابتسمت بسعادة حين توقعت بأن ثيماتوس يمدحها، نظرت للاعلى لان ثيماتوس تاخر، انتضرت نصف ساعة اخرى فاحست بالقلق، صعدت للاعلى وفتحت الباب فوجدت ثيماتوس نائماً على السرير و نوافذ الغرفة مغلقة اضافة الى الاضواء، تنهدت ونزلت لحفظ الطعام ثم عادت بسرعة للاعلى جالست بجانب السرير، لم تعرف ماتفعل سوى شعورها بالفراغ "ايجب ان احب شخصاً لايهتم بي لانه لايشعر بالحب!" تمددت بجانب ثيماتوس ووضعت يدها على جانب ثيماتوس بتردد لتحتضنه فاحست بنفسه المنتضم، رفعت ريتا جسدها قليلاً وقبلت شفتي ثيماتوس بهدوء فاحس بها و فتح عيناه بدهشة، الا ان ريتا لم تلحظ استيقاظه فقال : (لذيذة)
تمتم وعبست ريتا قائلة ببلاهة : (شعرت بها؟)
ضحك ثيماتوس بصوت منخفض واجاب : (بالطبع واستيقظت)
ابتلعت ريتا غصتها، نظر لريتا الممددة بجانبه بتصرف غير اعتيادي الا انه احس بأهتمام ريتا به، مما اشعره بالسعادة (فيكتوري) تكلم مخاطبا اياها فرفعت وجهها نحوه ناظرة لعيناه بعمق، لم يكن يفصل بين وجهيهما عدا مسافة قصيرة جداً، اقترب ثيماتوس لوجه ريتا ليقبلها فاغمضت عيناه تشعر بشفتا ثيماتوس التي تقبلها برقة ودفيء، فصل ثيماتوس قبلته برضا ولعق شفتيه ونابه فأبتعدت ريتا عنه قليلاً واخرجت يدها من تحت قميص الاخر. عم الصمت قليلاً ، ريتا فقط دفنت وجهها بصدر ثيماتوس خجلا هي لم تكن تتصور ان تحبه فسألها : (فيم تفكرين؟)
ابتعدت ريتا قليلاً واجابت : (بمن احب)
قطب ثيماتوس حاجبيه قليلاً وقال : (لكن انت تخونيه)
(لاافعل ذلك انا لست خائنة) صرحت وزفر ثيماتوس بسخرية ثم قال : (افعلي ماتريه مناسباً)
ارجع راسه للخلف ثم اضاف : (لننم اشعر بالتعب)
همهمت ريتا بنعم فقال : (لاتصبحي بكماء حين اتحدث معك، وإلا حينها ساقص لسانك، كما تعلمين فانت لاتستخدميه كثيرا لستِ مستفيدة منه على ايه حال)
تكلم هامساً واغمض عيناه شاداً على عناق ريتا فقالت : (شكرا لك اخفتني)
ابتسم ثيماتوس صامتاً فحسب، نام كليهما ناسيان اغلاق باب المنزل بوضعهما الحميمي جدا ..

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن