ماذا عن؟ || 69

23 1 0
                                    


بعد اسبوعين، استيقظت ريتا على صوت قودسيي الغاضب الذي يطلب منها اعداد الفطور، نظرت بجانبها فلم تعثر على ثيماتوس فتذكرت بأنه في عمله فتنهدت وامسكت راسها شاعرة بالصداع (لقد فلقت جمجمة راسي قودسيي توقف عن الصراخ ارجوك) تكلمت ريتا ورفعت الغطاء وتحركت بعيداً لتخرج من الغرفة فأردفت : (والدك سيعود مساء اليوم وساشتكيه عليك قودسيي)
عبس قودسيي (قولي ديكو) تكلم بلين قليلاً فقالت : (قودسيي قودسيي قودسيي ارتحت الان! انت تكره ديكو اساسا)
ذهبت للمغسلة لتغسل وجهها فقال بصوت مغصوب : (اسف)
هو يكره كلمة الاعتذار ولايعتذر اياً ما كان حجم خطأه، اخرجت ريتا المقلاة قائلة : (ماذا تريد هيا تكلم)
بدات تضع الزيت بعد اشعال النار فقال : (اريد ان تناديني بـ ديكو)
تنهدت ريتا قائلة : (حسنا ديكو الى حضني)
انحنت فركض قودسيي ناحيتها وعانقها قائلاً (لن اكررها)
عبس وابتعد قليلاً فقالت : (لكنني سمعتها الف مرة)
امسك قودسيي وجه ريتا وقبل شفتيها بسرعة وركض بعيداً عنها (سرقت واحدة لقد اصبحن سبعة) تكلم واشار باصابعه فضحكت ريتا قائلة : (منحرف صغير، تحب النساء)
نفى قودسيي قائلاً : (لا، انا لا احب النساء)
رفعت ريتا حاجباها قائلة : (مالذي تحبه اذا؟)
رفع قودسيي سيارات لعبه وصدم سيارتين قائلاً بشغف : (احب السباق)
نظرت نحوه بحب فألتفت قودسيي نحو الطباخ قائلاً : (ريتا المقلاة تحترق)
التفتت ريتا بصدمة واسرعت نحو المطبخ فضحك قودسيي ساخرا بصوت مرتفع (انت فااشلة)
اطفأت ريتا النار من المقلاة وذهبت لترتب بقية الصحون بوجه شاحب.

****

(ياللهي انها مصيبة) تكلم احد المحللين وهو يرفع ورقه تحليل ويقطب حاجبيه بقلق (ماذا هناك؟) سأل من معه واجاب الاخر : (حمض الطفل النووي انه لايتطابق مع حمض ايم النووي، زافوس سيجن جنونه بالتاكيد وبالاخص بعد قتل الفونسو اللعين لذلك الطفل) تكلم ذلك المحلل وشخص الاخر ببصره يمسك الورقة ويقرء بصدمة!
(هه ايم ليس متزوجا! اتم طقوس الخلوة! عمره قانوني! وهو ابن سيثا! هه لقد انتهى امرنا بالفعل) تكلم بشيء من الخوف والصدمة فقال الاخر : (صدقني سيغتالوه! لن يبقيه الحاكم على قيد الحياة وهذه المرة سيتشبه بجثته على صلائب المدن)

****

عاد ثيماتوس عصراً من العمل الى منزله بسرعة يتخطف الاماكن ودخل للمنزل بعد فتحه بمفتاحه الشخصي فوجد ريتا ممددة على الاريكة وتنام على جانبه بهدوء بينما قودسيي في غرفته بسبب صوت غناءه المسموع قليلا! استهجن ثيماتوس نوم ريتا الثقيل فوضع كفه على جبينها واتسعت عيناه (انها محمومة) تكلم واخرج هاتفه بسرعة واتصل على نيك للحضور للمنزل واسرع بعد اذ للمطبخ كي يحضر بعض الماء البارد ليغسل به اطراف ريتا كي تنخفض حرارتها قليلا!
جفلت ريتا بسبب برودة الماء وشاهدت وجه ثيماتوس يطالعها فابتسمت بخفة وهي تقول : (اشتقت لك حبيبي)
هَمّ ثيماتوس لعناقها قائلاً : (لم لم تخبرني بانك مريض كنت ساترك العمل لـ يومين او اكثر)
نفت ريتا قائلة : (لا استيقظت محمومة لاني استحممت البارحة قبل ان انام ولم اعتن بنفسي جيداً)
وضع ثيماتوس جبينه على جبين ريتا قائلاً : (درجة حرارتك مرتفعة سياتي نيك لاجلك)
تنهدت ريتا قائلة : (لكني بخير ماتوس)
لم يعر اهتماماً لكلامها بل ضل يبلل اطراف ريتا بالماء، عدة دقائق حتى وصل نيك وفتح له ثيماتوس الباب حيث كان لايزال ببزته العسكرية وعرقه (مابها ريتا؟) ثم فتح الباب اكثر ودخل فأجابه ثيماتوس : (مصابة بالحمى استحمت ولم تهتم بنفسها)
اومأ نيك ودخل كلاهما الى الغرفة فجلس بجانب الاريكة وفتح عدته واخرج محراراً فرفعت ريتا حاجبها قائلة : (انا بخير فقط حرارتي مرتفعة قليلاً لاتعضما الامر)
جلست باعتدال فتحرك ثيماتوس ليجلس بجانبها فقال مواجهاً نيك : (لاعليك بها نيك قم بعملك فحسب)
ثم نظر بحدة لريتا الذي فجعت قليلا فور مشاهدتها للابرة وامسكت ذراع ثيماتوس ونفت براسة قائلة : (لالالا انا لست ديكو لااحتاج الى حقنة صدقاني انا بـ ..)
لم تكمل كلامها حتى امسكت فمها وركضت للحمام فاسرع الاخر خلفها ونيك ينظر بأستفهام نحوهما!

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن