XV 15

117 8 1
                                    

الفصل الخامس عشر

(ثيماتووس) رفعت لايين صوتها وهي تتقدم نحو ثيماتوس ليسمعها حينها كان خارجاً من الفصل متجها للساحة، نظر نحوها وفتح عيناه باستفهام، وتوقفت لايين امامه وابتسمت باشراق فسأل : (هنالك أمر ما؟)
نظر لوجهها فقالت بخجل : (اسمي لايين ويمكنك مناداتي بليلي)
شعر ثيماتوس بالقرف لكنه قال بأدب غير معهود : (بماذا اساعدك؟)
نظر خلفها حيث كان كل من جون وريتا جالسان، تتخطف النظر نحوه وتبتسم مجاملة لجون الذي يبدو انه يثرثر كثيراً.
(قبل مدة، قلت باني اود ان اكلمك وانا الان كنت فقط اود ان اخبرك) قالت لايين.
نظر بتململ ثم شاهد ريتا تبسم لـ جون فأكملت قائلة : (اود مواعدتك)
انزلت راسها فنظر نحوها بصدمة رفع يده اليسار ووضعها اسفل ذقنها ورفع راسها قائلاً ببرود : (استمعي يا لايين، انا لا انفع للحب، لدي حبيبة)
نظرت نحوه بصدمة و بانكسار، ادار راسه نحو ريتا فنظرت لايين تجاهها وتكلمت : (تحبها؟)
نظر نحوها والابتسامة الجانبية تعلو شفته فقال : (دعيني ارى، لحظة!)
امسك يدها واتجه ناحية ريتا، نظرت ريتا لثيماتوس المتقدم مع الفتاة في فصلهم فعبست باستفهام وكذلك جون، توقف ثيماتوس امام ريتا وابتسم ابتسامته الجانبية ووضع لايين بينه وبينها وقال بثقة : (انا لا أحبها كما تعتقدين والدليل لا امانع أن قمتي بضربها الان)
انزلت لايين راسها ثم رفعته ناحية ثيماتوس وقالت : (ريتا صديقتي هل تتوقع بأن اضربها؟)
نظر جون باستفهام ووخز ريتا بكوعه مطالبا تفسير فنفت ريتا محركة كتفيها فقال : (لا انت ولا ريتا نوعي المفضل، لذا لا تتعبي نفسك ياصغيرة)
(لايين ثيماتوس بالفعل لديه يوليا) تكلمت ريتا ونظرت لايين ناحية ثيماتوس الذي عض شفته بقلق كونه اخبرها ذات مرة ان لديه حبيبة تدعى يوليا فقالت لايين : (اعتذر حقاً)
فتركها تغادر دون ان يتكلم بشيء وتحرك مبتعداً عنهم شاعراً بالغضب، ابتلعت ريتا بخوف وتكلمت : (ساذهب لارى لم يبدو غاضباً)
فور قيامها شعرت بالدوار فجلست على الارض تحني احد ركبتيها فأسرع جون ناحيتها وقال : (ريتا مابك؟)
نفت ريتا للجانبين وقالت : (لاشيء شعرت بالدوار انا بخير)
وقفت فأومأ جون فتحركت صوب ثيماتوس وامسكته من سترته من الخلف وانحنت قليلا لتلتقط نفسها، نظر ثيماتوس نحوها وابتسم بسخرية قائلاً : (لم جئت؟)
رفعت ريتا راسها لتسأل : (هل انت غاضب لاني قلت اسم حبيبتك)
رفع ثيماتوس حاجبه بابتسامة خبيثة وقال : (لا ليس كذلك لكني كذبت على الفتاة)
عبست ريتا بأستفهام وقالت : (ولم تكذب؟)
دحرج ثيماتوس عيناه بتملل وتكلم : (بالمناسبة هل تودين ان اعضك؟)
تجمدت ريتا لسؤاله المفاجئ فقالت : (لم؟)
(جوابك يعني بانك لاتريدين!) تكلم ووضع يداه في جيوبه وشعرت ريتا بقهر فتمتمت : (ثيماتوس)
توقف ثيماتوس فأكملت : (انا بالفعل اود ذلك بطريقة لا اعرف كيف اصفها! اعني هل انا احتاج لذلك؟)
ابتسم الاخر بأكبر ابتسامة جانبية ورفع حاجبه ليجيب : (اجل هذا شيء خارج عن سيطرتك، وانا بالفعل اتعمد ان لا اعضك لأشعر بضعفك و الاهم رغبتك الواضحة بي في عيناك، انا متأكد من انكِ لن تعامليني كما الآن إن فعلت ذلك، لذا انا فقط اعضك عندما اشعر بأنك ستصابين بـ لعنة الماتيل)
تكلم بصوته البحوح بطريقة خبيثة فابتلعت ريتا محدقة بثيماتوس بقهر، الصدمة واضحة على وجهها هي لم تفهم بعض من كلام ثيماتوس، والسؤال الاهم هو كيف تستطيع ان تكسر غروره، شعرت ريتا بالغضب فحسب ودفعت جسد ثيماتوس وتكلمت بحدة : (لنرى من سيصبر للنهاية)
غادرت المكان تاركة ثيماتوس ينظر خلفها رافعاً حاجبه فحسب.

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن