XXXI || 31

57 6 0
                                    

كان ثيماتوس جالساً في شرفة غرفته على الطاولة ويضع الاوراق امامه ويهمهم قليلاً محاولاً ان يستجمع معلومات عن اماكن وقوع الحوادث (الحادث الاول كان عند المدرسة والباق عند بار ومنتجع وحلبة)
تكلم واضعا ابهامه وسبابته تحت ذقنه مفكراً قليلاً فُتح باب غرفته فاستدار بسرعة ليعلم من القادم فابتسم بتكلف حين شاهد ريڤن فقال : (لم جئت؟)
تحرك ريڨن نحوه وقال : (لم ريتا مع فلادمير؟)
رفع ثيماتوس حاجبه وسأل : (اتعني انها بالقلعة؟)
كان يبدو على سيماه الغضب، فقال ريڨن له : (ولم الغضب!)
توقف ثيماتوس ليخرج فأمسكه ريڨن لكنه قال : (ليس عليها ان تدخل القلعة)
صرخ وتنهد ريڤن ضاغطاً على يد ثيماتوس قائلاً : (فلادمير يجري فحسب بعض الفحوصات عليها)
لكن ثيماتوس زاد غضباً فترك يدا ثيماتوس الذي توقف ثيماتوس وركل ريڤن بسرعة وركض للخارج، امسك ريڤن معدته وعقد حاجبيه وانثنى على الارض متكأً على احد قدميه.

مسح فلادمير عرق جبينه بقلق وابتلع قليلاً ثم ابتسم قائلاً : (شكرا للرب ريتا الفحوصات تشير على انك بخير لكن حجم جسدك سيبدو افضل حين تظهر قدراتك، ستصبحين افضل حالاً)
ابتسمت ريتا بخفة وقالت : (هكذا لن يقولوا باني طفلة مجدداً، و ثيماتوس لن يستطيع ان يسخر من حجمي)
رفعت حاجبها وابتسم فلادمير ثم ما لبثت ابتسامته حتى تلاشت قائلاً : (هنالك امر اخر ريتا اود ان اسألك واجيبي بصراحة)
اومأت ريتا فأردف : (ثيماتوس)
ثم سكت غير متيقناً بما يقوله فأكمل : (هل فعل شيء معك؟ تعرفين ما اقصده)
شخص بصر ريتا ونفت قائلة : (لامستحيل، لم يفعل، لن اسمح له بأن بذلك)
تكلمت بثقة فابتسم الاخر قائلاً : (حسناً ذلك واضح اثناء فحصك لكن)
لم يكمل فلادمير كلامه لان باب غرفته قد فتح وكان الواقف هو ثيماتوس بعينان حمراوتان وملامحه المتجهمة فدخل دون ان يتكلم وشعر فلادمير بالرهبة ناظراً بصدمة، امسك ثيماتوس يد ريتا وسحبها للخارج، ابتسمت ريتا بخفة وقلق مودعة فلادمير الذي نجا للتو بأعجوبة كما يضن ، اغلق الباب بعدهما واقفله قائلاً : (اعلم بان القفل لن يجدي نفعاً، لو اراد ان يدخل لكسره لكني اضنني ساشعر بالاطمئنان هكذا)
ثم اتجه لكرسيه براحة .

(لم وافقتي بان يكشف عليك؟) تكلم بغضب وسحبت ريتا معصمها من يد ثيماتوس وقالت : (انا كنت اود ان اعلم ...)
لم تكمل كلامها حتى صرخ ثيماتوس : (لاتبرري ريتا)
أنتبه الخدم الذين كانوا يعملون بالبلاط الواسع فنظرت ريتا نحوهم وانزلت راسها فعم الهدوء قليلاً، احست ريتا بيد ثيماتوس تمسك معصمها لسحبها خارجاً ، عضت شفتيها وابتلعت مستسلمة له 'احسنت عملاً انه غاضب الآن' انبت ريتا نفسها ولعنت داخلها لانها اوصلت الامر لهذا الحد، اوصل ثيماتوس ريتا الى المنزل واغلق عليها الباب بغضب دون ان يقفله ونبه ريتا على عدم الخروج لاي كان السبب والا سيقصل رقبتها ويشرب من دمها.
(ثيماتوس اسفة) تكلمت ريتا بقهر نظر ثيماتوس بعيداً وببرود فقال لها : (احتفظي باعتذارك لنفسك)
ضلت ريتا صامتة فحسب، ثيماتوس ليس غاضباً منها لكنه لايريد منها الذهاب مع اي كان وان لاتكشف جسدها لاحد (انت ملكي وانت مجبولة على اطاعة كلامي)
شعرت ريتا بالغضب وصرخت : (ثيماتوس لاتصب لعنتك علي، على اية حال انا لم انتزع قميصي، فتحته فحسب ليضع الوصلات بصدري لقياس نبض القلب فهو.. اااه، لاتقل ملكي هكذا انا لدي حرية شخصية كما تعلم)
اومأ ثيماتوس ببرود فحسب وقال : (لا تكرري ذلك اذا كنت لاترغبين بأن اعضك واجفف دمك من عروقك)
تكلم مهدداً وتسمرت ريتا بخوف ثم امسكت رقبتها بيداها ونفت براسها مرتين بسرعة فابتسم ثيماتوس بشر وقال : (اذا كوني مطيعة حبي)
تكلم مع ابتسامة لعوبة فأومأت ريتا بصدمة ثم قالت : (ولكن لن اسامحك)
تحولت ملامحه للبرود فابتعد بسرعة خارجاً من المنزل فشعر ريتا بالحزن وضمت يدها لصدرها بقهر، جلست تشعر بالحقد على الاخر كونه منعها من الخروج، الامر لايستحق كل ذلك انه مختل اجل مختل وسيصيب ريتا بالجنون (لاافهم لم يتصرف هكذا؟ انه غبي) تمتمت مع نفسها بحزن.

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن