XLIII || 43

53 3 0
                                    


عاد ثيماتوس للجلوس مع عمه بعدما ترك ريتا تنام بغرفته واقفل عليها كي لايدخلها احد، جلس امام اريانوس وابتسم بوجهة ونظر اريانوس له رافعا حاجبه قليلاً ونظر في الصحن وامسك السكين والشوكة لياكل اللحم امامه بينما ثيماتوس بدا بالاكل بالفعل!
(ثيماتوس ما الذي كانت تفعله ريتا معك؟) سأل ونظر ثيماتوس له باستفهام وسخرية واجاب : (ما الذي تفعله؟ همم سؤال جيد لكن بالفعل وجدتها في زنزاناتك)
امال اريانوس راسه قليلاً وقال : (وان كانت هناك؟ هل تخرج نيابة عن رغبتك؟)
امسك ثيماتوس قطعة القماش ومسح فمه من الطعام وتوقف الا ان اريانوس امسك بيده فنظر ثيماتوس نحوه وقال اريانوس : (اجلس ايم)
تكلم اريانوس بحدة وجلس ثيماتوس فأردف اريانوس قائلاً : (لايهمني امر ريتا بتاتا انا سأعمل بعادات المملكة وتقاليدها وبعد ذلك ارميها مع كلابي الثاتودسية ليس انا اريانوس من يقال بان قوته اكتملت بفيكتور هه ومن! بـ ريتا!)
بدا ساخراً من شكل ريتا ونعته اياه فكبت ثيماتوس غيظه واكمل الاخر : (ثيماتوس انا اود ان اناقشك بأمر ما بالفعل)
فرد ثيماتوس قائلاً : (انا استمع)
اخذ اريانوس نفساً طويلاً قبل ان يتكلم : (انا قررت ان اغير بعض من قرارات المملكة)
(وبمن ستبدأ) تكلم ثيماتوس ناظراً لعمه فابتسم اريانوس بخبث وقال : (سابداً بـ...)
لم يكمل كلامه لان صوت انفجار هز ارض المملكة بما فيها فتوقف ثيماتوس بسرعة! نظر كلاهما بصدمة وركض ثيماتوس بسرعة والاخر يصرخ عليه لكنه لم يتوقف وضل يركض خارجاً ليرى مايحصل!! سمع صوت ضربة اخرى هزت الأرض فخرج الى فناء القلعة وشاهد الحطام الهائل نظر الى اليسار حيث تقع غرفته من الخلف فتنهد براحة لان المكان غير متضرر فركض بسرعة بعيداً عن المكان!
فتحت ريتا عيناها على هلع من الصوت الا انها ضلت مغطاة بالفراش وتضع الغطاء على وجهها تظهر عيناها فحسب وهي تشعر بالقلق، عندما اصبح الوضع مخيف اكثر رفعت الغطاء ووضعت قدميها على الارض واتجهت نحو الخزانة كي تختبئ في الداخل الا ان كسر زجاج الغرفة احال دون ذلك فنظرت بصدمة وكان هناك ثاتودسيان احدهم ضخم الجثة فهلعت تركض نحو الباب وكان مقفلاً فتقدم نحوها الرجلان فجلست على مؤخرتها تنظر نحوهما بهول، امسكها رجل ضخم الجثة فصرخت ريتا به الا ان الآخر ضربها على راسها فسقطت مغمي عليها فحملاها بسرعة وغادرا المكان.
البلبلة ازدادت داخل القلعة وكذلك اثار حطام كثيرة والجميع خرج من القلعة، بالطبع قام الثاتودس بخطتهم البشعة لأجل الحصول على الفيكتور، وحصلوا عليها بينما كان ثيماتوس خارجاً يركض نحو مكان الانفجار اتجه ريڤن لتحرير الجيش كما ان لا اثر لثاتودسي، فقط أصوات المدافع البعيدة تحطم كل ما أمامها. مكان القلعة قد بني بجانب البحر، يبعد عن الثاتودسيين مسافة قرية او قريتين لسهولة الاتصال بين الدولتين لأغراض تجارية وسياسية، الا ان الثاتودس استغلوا فرصة قربها عن مناطقهم وصاروا يهجمون اثر أي بلبلة في البلدين؛ خرج فورمارو بسرعة وكاترلي كانت معه ينظران لاثر الحرق والدخان، ركضت كاترلي ناحية المكان وامسك فورمارو بيدها قائلاً : (الى اين؟)
صرخ وابعدت يدها قائلة : (ذاهبة الى هناك، سنكتشف مكان الضرب)
اومأ هو الآخر وركض للاعلى لادارة المدافع العلوية؛ خرج بعدما شهر سيفه وحضر نفسه للهجوم الا ان أي اثر للثاتودسيين غير موجود سوا صوت الضرب والاستمرار بالهجوم عن بعد، شخص بصر مرقس حين رآى كتله نار ترمى من فوقه فركض باتجاه اليسار بشكل عشوائي فاصطدمت الكتلة بالأرض وسقط مرقس وأصيب والدم سال من راسه، تحرك لمكان اخر بعدما حاول الوقوف؛ بدأت حشود الثاتودسيين تخترق المكان بعدما سببت ضعف في نفوس السكان؛ جيسكا خرجت معهم الا ان ريڤن لم يكن عالما بذلك حيث ترك جيسكا بغرفتها تدرس بعض الدروس وخرج هو لعمله، كما هو معهود ريڤن ضل باله عالقا بين اخوتيه وجيسكا حتى قرر ان لايفكر بذلك كي لا يقل دفاعه وهجومه؛ ثيماتوس اسرع نحو باب الارمي كما دُرب سابقا على ذلك وراح الملك يرتدي درعه الحصين وركب حصانه الضخم المرصع بالدروع الطويلة ورفع سيفه وخلفه الجيش الذي قل عدده كثيراً عن ذي قبل.
يوليا و راما كانتا في غرفة معرض المملكة وحين حصلت الاحداث اخذت راما يوليا لمكان امن وذهبت هي لتشارك في القتال؛ جورج ركض نحو القبو كي يحتمي من الهجوم كونه لايشارك بالحرب بسبب اصابته بالربو؛ ركض نيك لاحضار المستلزمات الطبية التي يحتاجها المصابين وركض هو وفلادمير لعناية المصابين لان الحرب القادمة كان يبدو عليها بانها ستكون سيئة وستطول كثيراً؛ خرج تيفومار للمشاركة وبيستوس والبقية، ليستمر الصراع بينهم وبين الثاتودسيين الذين يتصدرهم الحراس بمناجلهم الضخمة، أي أصابة بمنجل تودي الى تجميد مصاصي الدماء، أي اسباته كما فعلوا بثيماتوس حين صلبوه؛ جيسكا تعلمت القتال بالسيف بشكل الذي تستطيع ان تدافع به عن نفسها كما اوصا ريڤن مدربها على ذلك؛ كان المختطفان يركضان ناحية الحدود البروسذوكية واحدهم يحمل ريتا النائمة بسبب الضربة على راسها؛ حمل الثاتودسي لريتا خاطئاً حيث لامس جراحها تسبب بـ شعورها بالالم فأستيقظت دون ان يشعر الثاتودسي الحامل لها، ابتسمت بخفة ولم تبدي ردة فعل تشير الى انها مستيقظة، رفعت يدها ناحية قلب الثاتودسي واوقفته بسرعة فسقط كلاهما ارضاً هلع الشخص الآخر نحوهما بصدمة لايدري ماحصل وضل ينده بصديقه وريتا تدعي بانها لاتزال نائمة حين يأس الثاتودسي من ايقاظ صاحبه حمل ريتا وتحرك بسرعة ففعلت ريتا المثل له وسقط الاخر ميتا فتوقفت ريتا بصعوبة وهي تنظر للمكان الذي هي فيه ولاتعلم اين هي، شعرت بالرهبة والخوف لانها لاتعلم من اين اتوا كما ان شكل المكان غريب أي انها الآن داخل حدود الدولة الثاتودسية، الحراس بعدما تمت مهمة اختطافها سيعودون وستكون ريتا في طريقهم، اي لاامل لنجاتها.
تحركت بصعوبة بسبب الألم وتمنت في ذلك الوقت لو انها مصاصة دماء تشفى جراحها بسرعة (ثيماتوس) تمتمت بصوت بحوح وهي تركض حافية القدمين داخل ذلك المكان البارد الذي لا تطاله اشعة الشمس لانه مليئ بالاشجار الفارعة، سقطت ريتا على الأرض بتعب ولم تستطع المقاومة، كانت تبكي فحسب وهي تتمنى رؤية ثيماتوس قبل موته (سيموت) تمتمت مع نفسها كلمات لم تنطقها بارادتها فانتبهت لنفسها بهلع واغمضت راسها لترى تنبؤاتها فتكلمت بخوف : (ياللهي من سيموت)
ضلت تحاول رؤية شيء ولم تستطع، حاولت حتى استنزفت طاقتها واغمي عليها جالسة في ذلك المكان ..

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن