I ♡ U || 64

28 4 0
                                    


مساءا، كانت ريتا ترتب المنزل لاجل ان يكون مهيأً لعودة ثيماتوس وقودسيي وهي تفكر في الامر الذي يشغل بالها مؤخراً هو ليس امراً بل عدة امور، تنهدت بعدما اكملت وشغلت التلفاز وجلست تنظر بينما هو سارحة في ذهنها بعيداً وتبدو طبيعية على مرأى الناظرين سمعت صوت قودسيي بالخارج فالتفتت للساعة المشيرة الى الحادية عشر وخمس وثلاثون دقيقة فتنهدت لانها اكتشفت بانها استغرقت طويلاً في التفكير حتى انتهى الوقت وضاع، شعورها بالضيق كان يغلف قلبها ورغبتها في عتاب ثيماتوس شديدة هو ليس من عرفته! كانت تفضّل موته على عودته بهذا الشكل المؤلم. ففي النهاية هي اعتادت وبعد خمس سنوات على غيابه ورسمت حياةً جديدة مع قودسيي وتطلعاتها بكفلها مستقبلاً.
فُتح الباب وكان قودسيي يضحك بين يدي ثيماتوس فتذمرت ريتا قائلة : (لم تحمله اتركه يمشي! الا ترى بان ديكو لديه اقدام)
عبس قودسيي قليلا وتلاشت ابتسامة ثيماتوس التي كانت تعلو نصفها على شفته مع قودسيي، انزل ثيماتوس الطفل نحو الارض فضل ينظر لوالديه بتوتر قليل فنظرت ريتا خارجاً وسألت : (تناولتما العشاء؟)
(اجل وقودسيي اكل كثيراً) اجاب ثيماتوس وهو ينتزع سترته معلقا اياها فقالت نحو طفلها : (ديكو اذهب لغرفتك ونم)
أحس الطفل بالقهر لان ريتا ستستبدله في النهاية بثيماتوس فاومأ قودسيي مبتسما كي لايحزن والداه فاسرع لريتا وانحنت نحوه فقبلها قودسيي قائلاً : (تصبحين على خير امي)
تكلم بادب واستنكرت ريتا ذلك الا انها جاملته بالابتسامة، استمر ثيماتوس بالنظر نحوهما حتى قال : (ريتا ظهري يؤلمني ستدلكيني هيا)
أبتسم ابتسامة جانبية خبيثة فزفرت ريتا ضحكتها ونظرت لقودسيي الذي ركض نحو غرفته واغلق الباب خلفه فقالت : (استحم بماء ساخن ليس لدي قوة كافية لفعل ذلك، قد اجعلك تضحك)
اقترب ثيماتوس نحوها واحتضنها من الخلف قائلا : (لكنني اريد يديك)
ابتلعت ريتا قليلا وابتسمت بتوتر ناظرة لعينا ثيماتوس التي تتعمق بعيناها وتحمل كلام كثير فقالت : (حسنا)
ابتعد ثيماتوس وامسك يدها وسحبه خلفه نحو الغرفة دون ان يتكلما بشيء احست ريتا بان الوضع خطر وان قودسيي كان درعا لاي تحرشات من ثيماتوس ذا المزاج الحاد المتقلب. دخل ثيماتوس وريتا الغرفة فاغلق الباب وتحرك نحو الاريكة وفتح ازرار قميصه ببطء وانتزعه، راقبت ريتا تحركاته والاخر لاينظر لريتا انما بات يحدق بذراعه ويبتسم بسخرية، تمدد ثيماتوس ونظر لريتا هامساً : (هيا انا انتضر)
تحركت ريتا للجلوس على طرف السرير تثني واحدة بداخله وتترك اخرى خارجة، تضع اناملها على جسد ثيماتوس المندب بندوب كبيرة وصغيرة فقال بجدية : (مالذي تفعليه؟ هيا، هذا ليس وقت الاعجاب)
تنهدت ريتا بصبر ودخلت نحو السرير وجلست بجانب ثيماتوس وبدات تدلكه ببطء فتذمر ثيماتوس قائلاً : (احضري قميصي ريتا)
تكلم بسخط لان ريتا لم تكن لتساعده على اية حال (حسنا) تمتمت وابتعدت لاحضار القميص الا ان يد ثيماتوس امسكت معصمها فنظرت نحو معصمها ثم لثيماتوس الذي سحبها بقوة وطرحها نحو الفراش واعتلاها فنزلت خصال شعره الطويل على وجهها، شعرت ريتا بالتوتر فضحكت اثر ذلك بصوت منخفض وسألت : (ماذا؟)
ابتسم الاخر بخبث وقال بأنانية : (الا يحق لي ان اطالع بأملاكي؟)
إلا ان ريتا لم تنزعج فلطالما كان ثيماتوس ينسبها اليه كحاجة من حاجياته فتمتمت : (يحق لك، لكن انت توترني)
امسك ثيماتوس قميص ريتا وبدا يجردها اياه فامتنعت ريتا اولا لكنها لم يقاوم لان لافائدة في المقاومة! جرد ثيماتوس ريتا من قميصها وبات ينظر لجسدها الحليبي ويتحسسه بيديه الكبيرة ومخالبه البارزة بشكل مخيف فقال : (لاتزالين جميلة وناعمة كما عهدتك)
ثم اقترب نحو اذنها وهمس، ابتعدت ريتا للخلف ودفعت صدر ثيماتوس الذي قهقه بسبب خجل ريتا واندفاعها بتلك الطريقة فقال : (لاتقلقي لن افعل شي! تمددي بجانبي)
تمدد ممسكاً بريتا نحوه وضمها الى صدره العاري فشعرت ريتا بدفئه وتمتمت : (ماتوس)
همهم ثيماتوس بنعم مغمضا عيناه فقالت : (لم؟ اعني برودك وتصرفاتك تؤذيني! لم لااشعر بانك على سابق عهدك)
خانتها حافظتها فدمعت واتسعت عينا الاخر قليلا باندهاش وأجاب : (لاني لااثق باحد)
عبست ريتا، لم اجاب هذا الجواب؟ الا يثق بها؟ فسألت : (كيف؟ لم افهم؟)
ابتلعت الغصة فأجاب : (لا اريد أن تكونا نقطة ضعف ولا اريد ان يعرف احد بحبي لكما! ولا اود ان اعاملك بلطف امام الطفل لانه طفل كما قلت! ولا اريد ان اتزوجك الان كي لااثبت باني اريدك واهتم لامرك! اسف لان حبيبك يكرهه الجميع)
اتسعت عينا ريتا بدهشة وصدمة (انت تحبني؟) سألت وقهقه ثيماتوس قائلاً بطريقة لعوبة : (بالطبع، اخبرتك سابقاً بأنني احبك! واقسم لك بذلك)
لم يتح لريتا الكلام لانه امسك وجهها وبات يقبلها ويعض شفتها بشغف وقوة حتى شعر ريتا بالالم بدلاً عن رغبتها فاختنقت وابتعد ثيماتوس عنها (ماذا؟) سأل ثيماتوس وتنفست ريتا بسرعة قائلة : (هيه قطعت نفسي يارجل)
ضحك ثيماتوس بصوته الابح وقال : (حسنا انا اعتذر ايتها الاميرة)
تكلم بوقار فرفعت ريتا حاجبه بسخرية وقالت : (واو اصبحت اميرة)
اومأ ثيماتوس وقال : (ولدينا ايم وايما)
قرصته ريتا بقوة وقالت : (قودسيي افضل من ايما وايم خاصتك لاتقارنهما بطفلي)
اظهرت موقفها الدفاعي عن ابنها فقال ضاحكاً : (لاتقلقي انا لا اريد ايم وايما ساكتفي بقودسيي فقط)
اخذ نفسا بعد الضحك فطالعته ريتا فحسب، ثوان حتى عاد ثيماتوس يعتليها فقالت بخوف : (لكنك قلت لاتريد غير قودسيي)
اجاب الاخر (غيرت رايي) تكلم بنبرة لعوبة وابتسامة جانبية فقالت : (لا ارجووك ثيماتوس لو سمحت)
خشيت ان يؤذيها كما فعل في اخر مرة وجرحها فقال : (حسنا سنفعلها مرة واحدة)
نفت ريتا متوسلة : (لااعني هذا، اعني انا لا اريد الآن ارجوك)
نظر الاخر للاعلى بضجر وعاد للتمدد بجانبها قائلاً : (حسنا كما ترغبين لكن بما انك منعتني هذه المرة تحملي ماسيحصل في المرات القادمة)
تكلم بتهديد جدي وابتسمت ريتا بتوتر واومأت قائلة : (نم انت متعب)
اقفل الاخر عيناه قائلاً : (حسنا وانت كذلك، لكن اذهبي والقي نظرة على قودسيي)
أومأ ريتا مبتعدة عن الاخر ترتدي قميصها بسرعة قبل ان تخرج فتذكرت والتفت تسأل : (صحيح ماتوس كيف كان ردة افعال من رآك؟)
نظر ثيماتوس باستهجان لان ريتا سألت كهذا السؤال! ولِمَ يدفعها الفضول، هي ليست فضولية فقال : (حسنا من الافضل ان لاتعرفي)
قهقه بصوت ابح ثم مثل بعيناه ردات افعالهم وابتسم واضعاً جسده على السرير واردف : (اذهبي هيا واحضري قودسيي لينام بيننا لاداعي بان يبقى بغرفته، خربت الرومانسية ريتا)
تكلم بجدية وتنهد فلم تفهم ريتا اغلب جملته لنبرته المنخفضة! (حسنا) اجاب وغادر فرفع ثيماتوس حاجبه كونه لايحب ان يرده ريتا ببرود، اغمض عيناه قليلا ثم فتحها بشيء من الذهول ونظر للباب بسرعة ورفع جسده وسحب الهاتف من جيب بنطاله بسرعة ونظر في الهاتف ثم ابتسم بخبث بعدما قرأ رسالة واردة، رد بسرعة واغلق الهاتف قبل عودة ريتا، حدق في السقف قليلاً وهو يستذكر كلما قام به من عمل قبل عودته لريتا والمملكة وكذلك عمله كقائد للجيش وانتقاله بعد مدة للمنزل الجديد، ابتسم بسخرية واقفل عيناه، سمع صوت خطوات ريتا فنظر نحو الباب فدفعت ريتا الباب بقدمها وهي تحمل قودسيي بين يديها لتدخله الغرفة ومددته على السرير فابتعد ثيماتوس ليتيح لها المكان ونظر شكل الطفل النائم فابتسم بخفة، تمددت ريتا على يسارها تنظر بين ثيماتوس وطفلها وتبتسم براحة فقالت : (ان كان حلما فانا لااود ان استيقظ منه)
حدقت في عيني ثيماتوس الفضية الممزوجة باللون الازرق، اكتفى ثيماتوس بابتسامة جانبية متكلفة ورفع الغطاء ليغطيهما قائلاً بهدوء : (لست كذلك، حبيبتي)
رفعت ريتا يدها نحو وجه ثيماتوس تتحسس كل انش بوجهه، تمرر اصابعها على تفاصيله وعينيه وشفته، تنظر نحوه بتمعن حتى باتت تقترب قليلاً بنفس مضطرب حتى اغمضت عينيها لتقبل ثيماتوس!
بعد ثوان احست ريتا بحركة قودسيي فابتعدت عن ثيماتوس ناظرة للطفل بابتسامة شكر قائلة : (طفلنا جميل، اليس كذلك؟)
تمدد قودسيي على ظهره بسبب شعوره بالضيق فبات يتنفس بأنتظام، حدق ثيماتوس بقودسيي وانحنى قليلا وقبل وجنته مرتين وثلاثة فاستنكرت ريتا الامر! لكنها لم تسأل فقال : (اجل جميل! فأيم والده)
تكلم بتبجح فضحكت ريتا ساخرة (تشه متبجح) تكلمت ريتا وحدق ثيماتوس لشفتيها وسأل بخبث : (الن تكملي ماكنت تفعليه؟)
نفيت ريتا قائلة : (لا)
ضحك ثيماتوس بصوت مرفع قليلاً وقال : (تخافين ان تنجرفي ونفعلها ولاترغبين بأن يسمع قودسيي لصوت تاوهاتك تحتي ويستيقظ و **** )
اكمل ثيماتوس كلامه بكلمات بذيئة واصدر اصوات سيئة فاغلقت ريتا اذنيها وحملت الوسادة ثم رمتها على وجه الاخر فقهقه ثيماتوس لشكل ريتا المنحرج وبات يهدد بها فقطب قودسيي حاجبه وتحرك قليلا فتوقفا عن المزاح (حسنا حسنا اعتذر سيدة ريتا، السرير لك ولطفلك انا سانام على الاريكة! سريرك صغير ولا يسعنا جميعا)
توقف يحرك كتفيه بعشوائية فاومأت ريتا فتحرك ثيماتوس نحو الاريكة فدفع قميصه المرمي على الارض وحمل غطاء وتمدد واغمض عيناه سانحاً لريتا وقودسيي من النوم براحة.

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن