خاص || نهاية النهاية

86 3 1
                                    

الموسم الثالث بالمختصر

(ميكالوو، من هنا) صرخ قودسيي نحو أخيه الذي يتسلق الصخور للصعود (انتظر قليلا، لقد تعبت انت اكبر مني) تذمر ميكالس فاسرع قودسيي وامسك يد ميكالس وسحبها فسأل : (لكن متى سنصل؟)
ابتسم قودسيي بشر وقال : (بقي القليل جداً)
نبرة تبجح واضحة على صوته فتنهد الاخر منبهاً : (امي قالت لاتبتعدا)
هز الاخر كتفاه بسخرية مكرراً كلام ريتا : (عودا قبل حلول المساء، سيغضب والدكما)
حرك الآخر رأسه بقلة حيلة وقال : (قودسيي، متى ستقلع عن هذه العادة السخيفة؟)
توقف الآخر عن الكلام بأبتسامة مشرقة وقال: (وصلنا)
سحب يد ميكالس الذي نظر بتعجب وقال بهول: (وااه، هذا رائع)
ضحك الآخر بغرور وقال: (ارأيت؟ اخاك ليس هيناً)
وضع يداه على جانبيه فسأل ميكالس: (متى بنيتها؟)
راح يركض نحو القلعة الصخرية المتوسطة الحجم فأجابه قودسيي: (انها ثلاث سنوات ياجميل)
وضع سبابته اسفل انفه بغرور فقال ميكالس: (اراهن بأن والدي سيعجبه ذلك)
ضربه قودسيي على رأسه وقال: (لاتقل لاحد حتى آرتي والا سأجعل جولي تكرهك)
عبس ميكالس وقال: (لكن جولي لن تكرهني)
رفع الآخر حاجبه وفكر بسرعة فقرر ان يكذب على ميكالس فتكلم: (لدي أماكن كثيرة كهذه ان اخبرت ايم او ريتا سوف لن ادلك عليهم)
عبس ميكالس ثم نظر نحو المكان مجدداً وتمتم: (لن اخبر احد، اعدك قودسيي)
كور كفه لضرب بها كف قودسيي كما جرت العادة.

هي عدة سنوات، كفيلة جداً بأحياء تراث قديم وماضي اندثر، نفوس مريضة وأخرى بقيت لتلوث على الاخرين بنفاياتها النفسية، تلك المدة كفيلة جداً بأن يصنع فيها شخص عظيم اتباع اقوياء، وأن يختار الاجود والاكفأ فكانت مهمته شبه مستحيلة، حتى وأن اجتمعت بعض النفوس الطيبة لبناء الحب والخير والسلام، هنالك بلبلة دائماً تطغى عليهم. ماذا لو كان الامر في غاية السرية والتنظيم بعقل مدبر من قبل خلف سيثا وقائد الحراس وسجان اريانوس، مع فورمارو الذي يعد من نخبة مصاصي الدماء.
لأعادة حياة ماتت وارث مسلوب يتحتم على الفرد بأن يضحي بكثير من الأشياء حتى في ارواح الاتباع، لكن على ان لا يمس الضرر بعوائلهم التي يحاولون منها اكثار نسلهم، هكذا جرت عادتهم اللا نهائية، الزيادة في الانجاب.
ولكن! تبقى اللكن تطرح نفسها دائماً، لم يكن هنالك نسل كبير من اتباع سيثا يمكنه من توحيد القوة لعودة المملكة الصالحة التي سعى سيثا من اجلها كل السعي، وارادة احياء ارثه المسلوب.

واقف على تلك البقعة من الأرض ويحمل ورقة كبيرة عليها مخطوطة بالقلم الحبر، رسم وتصميم دقيق جداً، رفع رأسه ناظراً لاشعة الشمس الحارقة ثم عاد النظر للأرض المحطمة (ضيعت المكان ، متأكد من انها هنا؟) سأل احدهم وهمهم ثيماتوس (اجل، احفظ مكانها كأسمي) صفر من معه بأعجاب ثم صفق مرة وقال: (يحتاج لمدة طويلة)
نفى ثيماتوس وقال : (لدي الامكانية)
اخذ الآخر نفساً طويلاً وقال: (معك حق ايم، لاشئ صعب عندك، ذكرني كم سنة وانت هناك؟)
رفع ثيماتوس حاجبه وقال: (ست سنوات)
اخذ الاخر نفساً وزفره قائلاً: (قليل جدا)
(اعلم) أجاب ثيماتوس ثم لعق نابه وابتسم بخبث واردف: (سنقوم بالامر بترتيب اكبر فونسو، اين إيليا؟)
نظر بعيداً فأجابه الفونسو قائلاً: (ذهب ليقضي حاجته)
اومأ ثيماتوس بنعم فحسب واغلق المخطوطة وتوقف قائلاً: (سأعود، الأطفال ينتضروني)
حرك الاخر كتفيه بعشوائية وقال محفزاً : (لم يعودوا صغار)

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن