XL || 40

52 3 0
                                    


لم تكن تلك المدة في المملكة مدة تزهو بالسلام في برسذوكيا كانت كثيرة البلبلة في الداخل .. قتل وصراعات بين السكان، الفقراء و الاغنياء، مما زاد الامر سوء انتشار الطاعون بين سكان المملكة. الخبر الاكثر اساءة هو موت ستالين مقتولاً او منتحراً ولم يعلم احدا ابدا ما سبب كثرة كارهي في القلعة.. فورمارو بالطبع فوجئ بالخبر وزوجته و ذويه. سكان القلعة اغلبهم اشار بان ثيماتوس او ريڨن فعل ذلك .. ثبتت برائتهما بابتعادهما عن ساحة الجريمة هي ان ثيماتوس نزل الى الجيش قبل موت ستالين بيوم واحد.
ريڨن كان عند الحدود البروسذوكية يكمل تجسسه هناك، دائرة التهمة لا تحيطهما، من يعلم بوجود ريتا شك بها كذلك.. الا ان ريتا كانت في المعهد.. من قتله؟ ثوماييس؟ الواضح بانه هو لان الشخص الذي كان غير موجوداً في تلك الفترة هو ثوماييس لكن هذا الأمير ليس لديه شيء ضد ستالين على العكس ثوماييس يرى نفسه لعبة جيدة لستالين و يرضي رغباته الشاذة.
في مراسيم الدفن قام فورمارو بدفن والده حيث ان الخلف هم الذين يدفنون عائلاتهم في اسثانيا مقربة الملوك وحاشيتهم كارمن وزجته لم تحضر مراسيم الدفن بسبب نقلها للمشفى بسبب اغمائها لشدة بكائها لم تكن بأحسن حال ابدا وجوي لم تبدي اهتماما للموضوع؛ يوليا وراما كان ذلك اليوم لهما هو يوم عيد ثوماييس حبس نفسه في غرفته ولا احد يعلم لما؟ نيك وفلادمير كالبقية من سكان المملكة، الكل مجتمع هناك حول القبر حيث يتم وضع الجثة بسلام، بعدها يتركون الجثة لساعة بعد اذ يقومون بحرقها ورمي التراب الرطب فوقها وترك المكان لعد اذ.
المملكة في حالة فوضى واورمان تولى العمل مؤقتا و تم ذياع خبر "ان لم يعد اريانوس بعد اسبوع سيتم ابعاده عن الحكم وتنصيب اورمان بدلا عنه ولان اريانوس لم يعين ولي العهد من بعده؟" الفضول الشديد في قلوب حاشية النبلاء باختفاء اريانوس وعدم معرفتهم بوجوده اثار بلبلة و فضول، وصول الخبر عند الثاتودسيين سبب ازمة داخل القلعة بسبب التمايز بين خدم الثاتودس ومصاصي الدماء و الشجارات المستمرة بينهم، ولان دستور المملكة نص في امور الخدم بانه"الخدم يعملون طوال عمره وان اقتصر واعتلى خيث لاخروج لخادم وان كان نسله وانتمائه وان حدث فالموت عقابه" اي ان العمل في القلعة للخدم امر ازلي.

كانت خادمة ثاتودسية تركض في بلاط القلعة عائدة بأمر من اورمان لاحضار الامور اللازمة للاجتماع الذي سيتم ليلا مع عدة وزراء في القلعة للتناظر في امورها، كان مرقس عائدا من الخارج و ملابسه التي تبدو متعرقة قليلا امسك بتلك الخادمة التي تركض فتوقفت هي بخوف لشكله لانه بدين قليلا وضخم البنية فارتعشت بسبب ملامحه فسألها : (اين مارو؟)
ارتبكت قليلا وهي تجيب : (سيدي فومارو في المشفى سمعت انه غادر قبل ساعة)
تكلمت بصوت لين فرفع الاخر حاجبة باستنكار لشكلها وصوتها شعرها كان يغطي جبهتها التي تحتوي على وشم الثاتودسية فضن مرقس بانها مصاصة دماء لعدم وضوح الوشم فقال : (ارفعي شعرك قليلا كي تري جيدا)
تكلم وهو يرفع شعرها فوقعت عيناها بعينه حين ابعد شعرها وابتلع قليلا وتكلم : (ك.كم هو عمرك؟)
كانت ملامحها صغيرة جداً فأجابت : (خ.خمسة عشر انا في الخامسة عشر)
ابتسم بلطف وقال : (اذا انت ثاتودسية صغيرة)
اومأت فقط واجابت بعد اذ : (اجل سيدي)
تكلمت بنبرة منخفظة وضل مرقس ينتبه لارتباكها حيث انها تود ان يتركها لتذهب لاخبار الخدم بالتهيئ للعمل الا ان مرقس يبدو عليه بانه لحوح قليلا قبل ان تذهب ويعلم مانيتها فقال : (مااسمك ياذات الخامسة عشر)
ابتلعت هي بخوف مجيبة : (انا مارفلين سيدي)
عاد يحرك خصل شعرها وينظر لوشم الثاتودسية الصغير على جبهتها فقال : (حسنا يبدو بانك مشغولة)
تكلم علها تنظر له مجدداً فأضاف : (صحيح اردت ان اقول عيناك جميلة جدا لاتخفيها تحت خصل شعرك)
تكلم وهو يبتعد فنظرت بخوف نحوه واشمئزاز لانه وضع اصابعه على وجنتها بلطف وابتعد، ابتسمت مع نفسها وركضت لعملها بسرعت بالرغم من كونها لم تشعر بالراحة له ابدا.

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن