حارس الكنيسة || The church guard

XX 20

- الفصل عشرون -

(اهلا ايم) تكلم احد فالتفت ثيماتوس وقال : (لم جئت؟)
سأل ناظراً باستغراب نحو تيفومار شقيق جيسكا الاكبر (ازورك فحسب سمعت بانك استيقظت كما اني لم احضى بلقائك في الحفلة) قال فنظر ثيماتوس رافعاً حاجبه قائلاً : (اشعر ان خلـ .... )
ثم سقط على الارض لان بيستوس شقيق راما ضربه على راسه من الخلف وهو يقول : (انتهت مهمه ريڤن)
ابتسم تيفومار قائلاً : (لم اتوقع ان المهمة بهذه السهولة) صفق يديه و اومأ الاخر ..
(اذا لنعد به للقلعة لعلاجه) تكلم بيستوس وحمله تيفومار .
(الى برسذوكيا) هتف تيفومار وضحك بيستوس .

****

(هيا ريتا سننطلق) تكلم ريڤن وفتحت ريتا عيناها ونظرت لأشعة الشمس المنخفضة وابتسمت بوجه ريڤن قائلة : (حسناً)
رفعت جسدها وحركت يداها للاعلى وتوقفت لتنفض ملابسها وتوقف ريڤن كذلك وتحركا بصمت، مرت ساعة وهم يسيران بسرعة حتى كادت الشمس ان تغرب، نظرت ريتا للاسفل من اعلى التل بعد ما قلصت عيناها وتكلمت بدهشة : (واااااو)
نظرت نحو المدينة الصغيرة بعض الشيء (هذه برسذوكيا وتلك قلعة الفاتيكا الملكية) تكلم ريڤن ناظرا بالفراغ وعادت ريتا للنظر وسألت : (كل من يسكن هنا مصاصي دماء؟)
اومأ ريڤن قائلاً : (عددنا ليس كالثاتودس ولا كالبشر نحن اقل بكثير لكننا اقوى وان سألتني لم اقوى لكننا مستضعفين ساخبرك)
تكلم وامسك يد ريتا وتحركا للنزول نحو المدينة واكمل ريڤن : (كنا ولانزال نكره القتل، وقد استضعفنا الثاتودسيين وانشأوا منظمة الحراس الذين هم يضاهون قوة مصاصي الدماء و بتواطئهم مع البشر تم القضاء على عدد كبير مننا بحرب الفرس، ريتا مصاصي الدماء حتى الان يكرهون قتل البشر والثاتودس الا البعض قد انقلب عن ذلك وكره العيش مع البشر واكثر من اشتهر بكرههم للبشر هم ثيماتوس و راما ابنه عمتي، ومن الذين يكرهون الحرب ويبتعدوا عنها هم جيسكا ويوليا).
ابتلعت ريتا لذكر اسم يوليا، اردف قائلاً : (حدثت حرب الفرس ونجا الكثير منا، ثيماتوس اعتزل في كنيسته لحمايتها وكان يقتل كل من يتقرب منها حتى عاد الحراس لقتله كما وجدتيه، الحقيقة بانه لم يمت بل تجمد هناك بطريقة واخرى وفي هذه الحالة لايستطيع احد ايقاظه سوا فيكتوره).
تكلم ببروده المعتاد وانتبهت ريتا قائلة : (اذا انا تابع لـ ثيماتوس لا اريانوس)
ضل ريڤن صامتا ثم نطق : (المفترض ذلك)
قال واسرع بالمشيء، سكتت ريتا بالمقابل ونظرت نحو الارض بقلق فقال ريڤن : (عندما يسألك احد عن ثيماتوس قولي بأنه سيء الخلق ويعاملني بسوء هل فهمت؟)
اومأت ريتا بنعم (حسناً).
وهي لاتعلم حتى لم ستقول ذلك فعاد ريڤن للحديث قائلاً : (ريتا ستبقين عند صديق لفترة حتى شفاء ثيماتوس لينظر بأمرك)
فأجابت ريتا بـ : (حسناً)
شعرت بالحزن كونها تتنقل هكذا من مكان لاخر دون ان تعلم لم هي مستصغرة عند معشر مصاصي الدماء الذين ومن المفترض ان وجودها كفيكتور هو فحسب لصالحهم ويجب عليهم احترامها.
(اوووه انظروا من هنا!) تكلم احدهم خلف ريڤن فالتفت مميزاً نبرة الصوت.
(اوه لقد احضرتماه بسرعة ضننت انكما ستحصلان على عدة كدمات اولا) تكلم ريڤن والتفتت ريتا تنظر بهول لمن هو نائم على كتف تيفومار وينسدل شعره على وجهة ويندفع مع حركة الهواء ..
نظرت نحو تيفومار ولمن يحمل فقالت : (ثيماتووس).
نظر الاخران نحوها باستفهام وقال تيڤومار بشك : (من هذه البشرية ريڤن؟)
ونظر بيستوس نحوه مطالبا تفسيراً فقال ريڤن : (انها ريتا ستيف سيرجيوس)
نظر كلاهما بصدمة ثم عادا للنظر بوجهها فقال تيڤومار : (هذه هي .. )
فاكمل بيستوس : (الفيكتور الاخير؟).
اومأ ريڤن بهدوء وبدا الشك على كلاهما فقال تيڤومار : (انت تمزح ريڤن).
نظرت ريتا نحوهما بغضب ثم تحركت ناحية بيستوس وقالت : (اسمع ايها الذي لا اعلم مااسمك ... انا ريتا والفيكتور بغض النظر عن شكلي وطولي)
امسكت بياقة الاخر واندفع بيستوس قليلاً فقال تيڤومار : (اووه يبدو ذلك)
فقالت بصوت لين : (هلا انزلته؟ اريد ان اراه).
ونفى الاخر قائلاً : (لايمكنك نريد ان ناخذه للقلعة قبل ان يستيقظ، من الجيد ان نومه ثقيل قليلاً)
تكلم تيفومار مبررا وهو يدفع خصلات شعر ثيماتوس بلطف فشعرت ريتا بالغيرة لكنها سكتت، احس ريڤن بتحديقها هكذا فضغط على يدها فقال بيستوس : (انت مذهلة لجعله يستيقظ فيكتور)
ثم تحرك هو وابن عمه الاخر بعيداً عنهما بينما ريتا وريڤن ضلا واقفين، ارادت ريتا ان تصرخ عليهما ليتركا ثيماتوس لكنها اكتفت بالسكوت فحسب.
(مثلي بانك تخافين منه لوسمحت) تكلم ريڤن وتنهد ريتا قائلة : (حسناً رغم اني لا اعلم ما الغرض من كل هذا).
اجاب ريڤن : (ستعلمين فيما بعد) سكت واكمل طريقه متجها لمنزل ذلك الصديق !!