XXVIII || 28

79 6 5
                                    


قبل يومين :-
فتح ويفن عيناه بتعب وهو يشعر بجسد ساخن يحتضنه فابتسم بداخله حين احس بيد جيسكا تحتضنه بينما تنام على صدره، حرك ريڤن رقبته ليبتعد قليلاً ورفع يده وحرك خصلات شعر جيسكا بهدوء وقبل جبينها، نظر حول الغرفة كل شيء ساكن وهدوء غير اعتيادي ولاحتى صوت عصافير او اطفال في الخارج وبما ان غرفته في انعزال تقريبا لن يستمع للضجة كذلك!!
احست جيسكا بحركة ريڤن ثم قبلته ففتحت عيناها ناظرة للوجه المتجهم فابتسمت وحركت يمينها ووضعتها على خد ريڤن ونظرت لعيناه بحب بينما لايفصل بينهما سوى مسافة قليلة، اغمضت جيسكا عيناها وعادت للنوم على صدر ريڤن (متى جئتِ؟) سأل ريڤن واراح راسه على الوسادة فقالت : (بعد خروج يوليا)
استهجن ريڤن كلام جيسكا فسألها : (وهل كانت هنا؟)
اومأت جيسكا وقالت : (اتوقع بانك كنت نائما حينها)
سكت ريڤن فحسب فأردفت : (كيف تشعر ري؟)
(لا اعلم اشعر بالتعب وبألم يأكل راسي أيضاً ولا أكاد ارى جيدا اضن انني اصبت بالزكام)
أبتلع جيسكا بحزن فأردف قائلاً : (و ابتعدي كي لاتصابي بالزكام بسببي)
ضل جيسكا متشبثة بالآخر فقال : (اود ان استحم)
نظرت جيسكا نحوه فأردف : (لاتقولي بانك ستستحمين معي كذلك)
ابتسم بسخرية وحدقت جيسكا بابتسامة ريڤن وضلت منتبهة لتفاصيل وجهه كي تحفظها جيدا فقالت : (لالا لن استحم معك)
انتبهت جيسكا لما قاله ريڤن وانزلت راسها قليلاً فحرك ريڤن يده على شعر جيسكا الذهبي فسألت : (اذا لم تبتسم لي فحسب؟)
كانت تعرف الجواب بالطبع الا انها ارادت ان تستمع لجواب ريڤن الذي قال : (لانني احبك)
اجاب ببروده المعتاد وابتسمت جيسكا بحماس تدفن وجهها على صدر ريڤن (هل لي بالاستحمام ايها الاميرة جيسكا؟) تكلم ريڤن واحست جيسكا بانها تقيده فابتعدت قليلاً، ابعد ريڤن الغطاء عن نفسه ونظر على المنضدة ليرى الادوية وكوب الماء وهو لايتذكر من وضعها!! نظر لهن بعمق حتى ان جيسكا قد لاحظت شرود ريڤن، استدار مغادرا للحمام ليستحم ويخرج بعد اذ.

في الحاضر؛ (ماذا تريد انت تعلم باني لن ارد لك طلبا) تكلمت بيل وابتسم ثيماتوس بامتنان وقال : (الفيكتور موجودة يعني ان بعودة اريانوس سيطالب بتملك الفيكتور لكن ان عضها سيمرض او يدخل في غيبوبة ولان فلادمير علم بعضي لريتا سيخبرهم باني من تملكته، واقع في مشكلة كبيرة قد ترسلني خارج المجرة بيل)
تكلم والقلق واضح عليه هو يعلم بان بيل ستساعده فما من معضلة الا وبيل تستطيع حلها، فقالت : (لاتخف من هذا، استطيع تولي الامر لكن ثيماتوس يجب عليك التضحية باما ان تكون حياتك او حياة اريانوس)
عقد حاجباه، التفتت للقدر كي تحركه وهي تتحدث : (حصلت مثل هذه المشكلة سابقا ولم استطع حلها للشخص الذي احببت ان اساعده لذا اقسمت على ان اتعلم خدعة يمكن ان تساعد على حل تلك المشكلة)
أجابت وبانت اسارير وجه ثيماتوس فسأل : (هنالك حل؟)
اومأت ثم استدارت للجلوس بعدما اغلقت القدر الموضوع على المدفئة، عقدت يديها وتكلمت : (لكنك مجبور على التضحية، المهم .. عليك ان تختار من سيموت منكما انت ام اريانوس؟)
ابتلع ثيماتوس وقال : (يعني بأنه سيموت احد منا؟)
اجاب سائلاً واومأت فأردف : (هو عمي ثم انا لا ارغب بالموت، لدي اشخاص علي حمايتهم)
تكلم ونظرت نحوه بصدمة وقالت : (منذ متى؟)
نظر نحوها بجدية وقال : (اجل كذلك واقع بالحب وانت تعلمين بان من يحب احدا لايريد تركه بل يسعى لحمايته)
اتسعت عيناها بصدمة هذه المرة وقالت : (لكنك لاتحب اعني انت لاتشعر بالحب انت تعلم مااقصد)
اومأ وقال : (حتى انا كنت ولاازال اجهل السبب، انا لااشعر بالحب وقد تم تشخيص ذلك على انني عاجزٌ جنسيا لكن انا اشعر بالحب صدقيني بيل انا لست مخطأ)
تكلم بحدة رغم ان نبرة الترجي واضحة في صوته فاومأت وقالت : (اذا الخيار هو ان تبقى حيا لاجل من تحب)
ابتسم بخبث وقال : (نعم وان مات ساخذ الحكم بدلاً عنه كونه لم يترك وريث من بعده)
نفيت براسها وقالت : (اخشى ان لايحدث ذلك، الفيـيت لن تسمح. هذا مااعتقده ولست اعلمه)
اومأ ثيماتوس فحسب واستدارت بيل لتحرك الحساء مجدداً بينما لااحد منهما يتحدث سوى كلب بيل القط يعوي كالذئب بصوت منخفض لـ يتكور امام المدفئة، غابت الشمس بالفعل وثيماتوس جالس يتناول الحساء بصمت يفكر بما هي الطريقة التي ستستعملها بيل لتزوير فعلته وماستكون تضحية ثيماتوس، اشعلت بيل فانوس صغير ووضعته في نهاية الغرفة وراحت نحو الحائط المنحوت على شكل رفوف موضوع عليها عدة زجاجات وقوارير، سحبت قارورتين صغار احداهم سوداء والثانية بيضاء، جلست امام ثيماتوس وقامت برج العلبتين حتى خلطتهما ووضعتهما في اناء مسطح على النار فتكونَ صخرة بسائلي تلك القارورتين. ضل ثيماتوس يحدق بما تفعله بيل وهي صامتة، سحبت الصحن المسطح واخرجت قطعة قماش ومطرقة مربعة الشكل وغلفت الحجارة المتكونة بالقماش وراحت تدق الصخر حتى تحول الى فتات ناعم رمادي اللون (ماهذا؟) سأل ثيماتوس بملامح فارغة ناظراً ليديها التي بانت عليها تجاعيد خفيفة بسبب الضعف وكبر سنها واجابت : (هذا الفتات ضعه بطعام ريتا، سيخلو دمها وجسدها من الليكواد الخاص بك، ستعطيه لريتا قبل طقوس التمليك التابعة للملك وعندما يقوم اريانوس بعضها لن يصاب باي مكروه انما سيشعر بحرارة بداخله ضانا من ان قوته قد ازدادت بسبب دم ريتا وماهو الا نوع من الفلفل! بعد ماسيعضها اريانوس بيومين يخلو دم ريتا تماما وتعود غير تابعة لاحد وبعد مدة سيصاب اريانوس بتخثر في قلبه -جلطة- تودي الى الموت)
ابتلع ثيماتوس وقال : (يعني انه سيموت الى الابد يعني بانه سيدفعن في اثناسيا؟)
تكلم ببرود واومأت بعدما انزلت راسها ثم اردف : (قلتي بان دم ريتا سيخلو من ليكواد خاصتي بعدما يعضها اريانوس؟)
اكدَ واومأت فأكمل : (مما يعني بانها ستصبح عرضة للتملك من قبل غيري في تلك الفترة؟)
اومأت مجددا وعض باسنانه على بعضها بينما كان نابه الايمن واضحا فوق شفته فقالت : (اهتم بها جيدا ثيماتوس)
اراد ان يسألها عن قدرة ريتا الا انه سكت لانه كان يفكر بالامر الذي سيفعله، نظر للنار المشتعلة في المدخنة الحجرية، تمدد الكلب لينام واغمض ثيماتوس عيناه ليفكر فيما اوقع نفسه به!!

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن