XLVII || 47

47 3 0
                                    

نظر ثيماتوس بصدمة ثم توقف ناحية الرجل وتكلم : (من انت؟)
سأل بحدة وصرخ ستيڤ : (اللعنة عليكم جئت فقط لاعيد ابنتي ولايهم من انا)
نظر ثيماتوس بصبر ، لايستطيع ان يغرس اصابعه بعنقه ويقتله لانه يخشى بان يكون هؤلاء الاثنان صادقين والشبه بينهم يؤكد صحة ادعائهم!! نظر ثيماتوس للطفل الذي ينظر لريتا فابتسم بخبث وحول نظره لريتا وتكلم : (انها ريتا سيرجيوس)
تكلم مشيراً لريتا فرفع ميكاليس يداه بسرعة وتكلم : (انزلها ياعم ارجوك)
بانت دمعة في عيناه فنظر ثيماتوس نحوه وابتلع فهي كعينا اخته تماماً فقال : (لا انها نائمة متعبة من الطريق)
تكلم ثيماتوس بأنانيه وتحرك، فقال ستيڤ : (انت تمزح)
نفى ثيماتوس فامسك ميكاليس بقدم ثيماتوس بترجي وقال : (ارجوك اريد ان ارى اختي انزلها)
افلت ثيماتوس قدمه من الطفل الذي نظر بقهر نحو ثيماتوس وقال : (انت خبيث)
نظر ثيماتوس نحوه بحدة وغضب فارتعش ميكاليس وعاد خطوتين فامسكه والده، اكمل ثيماتوس طريقه وهو يفكر باللعنة التي حلت به! نظرت يوليا للطفل بتمعن وانحنت نحوه لتسأله بلطف : (مااسمك؟)
حركت شعره بلطف فمسح دموعه وصرخ : (انتم جميعا خبثاء انا جئت من بعيد جداً لارى اختي وتمنعوننا عنها)
تكلم وكأنه يعرفها من مدة طويلة فقال والده : (ميكاليس يكفي)
عانق طفله فانكسرت نظرات يوليا نحوهم وقالت : (سآخذك لريتا لكن كن مطيعاً ميكاليس)
نظر بحماس وقال : (ستفعلين؟)
أومأت قائلة : (وعد ياصغير)
تنهد ميكالس بسعادة فعانقها وابتعد فسأل ستيڤ يوليا قائلاً : (اين كانت؟)
نظر ميكاليس نحوه فأجابت يوليا : (كانت عند بيل تعالجها)
هذا كل مااستطاعت يوليا ان توصله لهما فعبس ميكاليس قائلاً : (وهل هي مريضة؟)
ابتسمت قائلة : (لالا اعني انها بخير لكن لديها خلل صغير كفيكتور)
نظر ميكاليس وستيڤ ببعضهم باستفهام فقالت : (تعاليا معي للداخل سأخبركم ان اردتم ذلك)
اومأ كلاهما بنعم فتحركت وتحركا خلفها بينما الحارسان يمشيان معهم.

بعد عدة دقائق استيقظت ريتا ونظرت حولها فوجدت نفسها بعيادة فلادمير، شاهدت ثيماتوس وفلادمير واقفان مع بعض وهما يعملان على شيء ما فقطبت حاجباها وجلست، انتبه ثيماتوس وفلادمير نحوها وابتسم فسألت : (لم نحن هنا؟)
وجهت حديثها لـ ثيماتوس فحرك يداه بعشوائية وقال : (اخذ بعض العلاجات لك، كذلك لاخذ اغراضك ونذهب لمنزلي)
نظر فلادمير له بضجر وقال : (اسمعا، المملكة ستهد على رؤوس سكانها، لاتفتعلا مشاكل وقصص تخريفية وثيماتوس كن مطيعا لو سمحت)
تنهد ثيماتوس بضجر! واردف مير قائلا : (ثم ان ريتا الجميلة من المفترض بانها قد علمت كيف تسخر قدراتها الان لذا ستبقى في القلعة)
نفى ثيماتوس وقال بطريقة قطعية : (لا ولن تبقى)
فقالت ريتا بتخوف : (اجل مير لن ابقى)
فأبتسم ثيماتوس بعجرفة وقال : (سمعت ماقالته ياشاطر)
عقد يداه لصدره فقال فلادمير : (حسناً!! خذ الاغراض التي تريدها وغادرا)
سلم كيس بني لثيماتوس فشعرت ريتا بالصداع الا انها توقفت وتحركت ناحية ثيماتوس فقال مير : (ريتا)
بات ينظر لما امامه و لايبدي تعابير بوجهة! انتبهت ريتا له وامالت راسها فاحس ثيماتوس بما يريد فلادمير ان يقول ففتح الأخير فمه قائلاً : (هناك احد ينتضرك بالفعل)
ثم سكت على نظراتها المستفهمة وقال موضحاً : (ريتا انهم عائلتك)
انقبظ قلب ريتا فأمسك ثيماتوس يد ريتا وقال : (ريتا لنذهب)
خرجا من الغرفة ولم يبد احد ردة فعل تذكر الا ان ريتا فقط حدقت في الارض قليلاً وابتسمت بخجل فتسائل ثيماتوس عن سر نظراتها فقال : (اراكِ سعيدة)
اومأت ثم مالبثت حتى انقلبت تنظر بخوف لوجه ثيماتوس حيث ظهر على اعلى جبينه رقم سبعة وكلمات بلغة لم تفهمها فامالت راسها قليلاً ولم تفهم ماهية هذا العدد الغير مرئي! انتبه ثيماتوس لتصرفات ريتا وقطب حاجبيه قائلاً : (يكفي ريتا اربكتني، لاتتصرفي بغباء)
تكلم بحدة متحركاً للخارج ثم افلت يد ريتا التي قالت بشك : (ماتوس لاتنزعج مني، لكنني ارى شيء غريب! هنالك رقم سبعة على جبينك)
امال ثيماتوس براسه وقهقه قائلاً : (لاتزالين نعسة هيا لناخذ اغراضك ونذهب لمنزلي)
مشى دون ان يبدي ردة فعل اخرى وريتا تلحقه فحسب ناظرة للارض بشرود فسألها : (ريتا ما الذي تنبات به؟)
أبتسم ريتا وقالت : (مرتان فحسب)
اومأ وقال : (ماهي الاولى فقد بدوتِ سعيدة؟)
ارتبكت ريتا قائلة : (وكيف علمت بانني تنبات في ذلك الوقت؟)
قهقه ثيماتوس قائلاً : (لايهم كيف)
تلاشت ابتسامته فحسب وعلم بان ريتا تنبات عما يفعله في غيابها بالطبع لكن ريتا صامتة لاتبدي اي تصرفات كره تجاه ثيماتوس وهذا ماعززها في قلبه اكثر!! فقال : (اذا كان شيء منحرفاً لاتفصحي، اذاً ماذا تنبات ثانيا)
أبتلعت ريتا وقالت : (لقد كان... )
لم تكمل كلامها لان ريڤن ظهر امامها بسرعة ونظر نحوهما براحة فابتسمت ريتا بسعادة وشاهدت عدد على راس ريڤن فعبست، انتبه لنظراتها وقال : (لم تحدق بجبهتي؟)
ابتسمت ريتا قائلة : (لاشيء ايها المتجهم)
أبتسامة تشق وجهها فقال ريڤن : (ممتن للرب على سلامتكم)
غادر مجدداً بسرعة دون ان يتكلم بشيء اخر نظرت ريتا لثيماتوس وتنهدت ثم غادرا بعد اذا لاخذ غراض ريتا؛ في غرفة ريتا كان ثيماتوس يبدو مترددا بشكل لايوصف فلا هو يستطيع السكوت ولا الكلام، لكنها في نهاية المطاف ستعلم بالتاكيد فتمتم : (ري)
خاطبها فالتفتت ريتا اليه وكانت تعلم مالذي سيتحدث به فراحت تستمع قائلة : (مالامر؟)
تحرك ثيماتوس وجلس امامها على الاريكة واشار لها بالجلوس قائلاً : (اود ان اخبرك بشيء)
جلست ريتا امامه باهتمام فأردف : (لاتغضبي)
تأكدت ريتا بان الامر متعلق بما قاله فلادمير قبل عدة دقائق فاومأت دون ان تتحدث بشيء فقال : (كيف ابداً! ريتا والدك اعني ان والدك جاء لاخذك)
قلصت ريتا حدقتا عيناها واستفهمت : (كيف يكون والدي؟ الذي قد رماني بالملجأ اتذكر الآن ان لديه فتاة ستصبح في التاسعة عشر بعد عدة ايام)
رفع ثيماتوس حاجباه وتسائل قائلاً : (لم افهم)
توقفت ريتا ولم يبدو عليها من اسفٍ فقالت : (هل تتوقع بانني ساقول ياللهي هو والدي ولقد عاد لاخذي انا سعيدة لذلك)
ثم ضحكت بهستيرية واردفت : (لا انا لن افعل ولا تتوقع مني ان افعل ذلك)
نظر ثيماتوس بصدمة ثم سأل : (اتريدين رؤيته؟)
نظرت ريتا بشرود وغبن ثم قالت : (اذا هو هنا بالفعل)
جلست على الاريكة مجدداً تنظر للارض فسألها : (ستذهبين؟)
اومأت ريتا فحسب وتوقفت فأردف : (لا اعلم اين غادرا لكن سنسأل عنهما)
رفعت ريتا حاجبها وقالت : (ومن معه؟)
نظر ثيماتوس للباب الذي انفتح وكانت يوليا تمسك بيد طفل في العاشرة او اصغر بقليل، سقط فم ريتا حين شاهدت ميكاليس فقال ثيماتوس : (هذا كان معه)
وكان مشيراً لميكاليس الذي نظر ليوليا ثم افلتها وركض ناحية ريتا التي لم تتكلم باي كلمة سوا انها ابعدت ميكاليس عنها ونظرت لوجهه قائلة : (من انت؟)
عبس ميكاليس مجيباً : (انتِ لاتعرفينني لكنني اعرفك)
تكلم بحزن وجلست ريتا على الارض فجلس ميكاليس، امسك ثيماتوس يد يوليا وخرج من الغرفة رغم فضولها لمعرفة ماسيدور بين ميكالس واخته!!

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن