حارس الكنيسة || The church guard

XXXIX || 39

جائت بيل للقلعة مع ريڤن لرؤية الاوضاع هناك ولكي ترى مايحصل عن قرب وكذلك لكونها علمت بسجن ثيماتوس فهي لن تتوقف لترى مايحصل وكذلك هي لن تسمح لاحد بأيذاء ابنها كما تسميه كانت بيل جالسة في غرفة الضيافة وهي غرفة واسعة في القلعة تنير اغلب جهاتها اضواء الشمس واشعتها بسبب وجود نوافذ كبيرة بالأضافة للونها الذي يعكس انبهارا ويترك طابعا في نفس الجالس هناك مضت ساعة منذ مجيئها الى القلعة وامامها كل من ريڤن وجيسكا وكذلك ثيماتوس وبعض الخدم الذين يرتبون واخرين يقدمون العصير لبيل وغيرها.
(بيل كانت تتوقع خروجك من السجن ايم) تكلم ريڤن وابتسم ثيماتوس بحماس وقال بفخر : (كل شيء تحت تدبيرك بيل)
كان جالساً يضع قدم على اخرى بينما يرخي جسده على ظهر الاريكة فسألت بيل : (بالمناسبة كيف تم الاعفاء عنك؟)
نفى ثيماتوس براسه وقال : (انا لا اعلم امروا باخراجي فحسب وخرجت ذات اليوم اعني صباحاً خرجت فحسب)
تكلم وهو يستعدل بجلسته و وضع يديه على قدميه، انتبهت جيسكا لبيل التي تنظر لها بين الحين والاخرى وتبتسم فقالت : (ربما بسبب الخلل الحاصل في المملكة، عدم وجود اريانوس سيهدها على رؤوسنا وانا متأكدة من ان اي هجوم الآن سيكسر ظهورنا)
تكلمت جيسكا وتلاشت ابتسامة بيل ونظر ثيماتوس لها بصدمة فسأل ثيماتوس : (ما الذي تعنينه جيسكا؟)
تنهدت جيسكا بخوف وتكلمت : (انه..)
لم تكمل كلامها لان الباب قد طرق وانفتح بعد اذ فتكلم ثيماتوس : (اووه هذه هي ريتا بيل)
توقفت ريتا وهي تنظر نحو ثيماتوس فتكلمت جيسكا : (هذا هو انتاجك)
ابتسمت قليلاً فابتسمت ريتا بتوتر، نظرت بيل لثيماتوس بسبب صمت ريتا فأجابها : (لاتقلقي ليست بكماء، لكنها تصاب بالبكم احياناً)
تكلم بسخرية وهو يعقد يديه فقالت ريتا بحرج : (ثيماتووس)
تحركت بيل ناحية ريتا وقالت : (كما توقعت، ريتا جميلة جداً ثيماتوس)
رفعت ريتا راسها بابتسامة ولكنها لا تزال متوترة فأجابها ثيماتوس : (بفضلك)
ثم صفق بيده واشار لريتا بان تحضر ناحيته فتحركت ريتا وجلست بجانب ثيماتوس، نظرت بيل لريتا بتمعن وهي تتذكر اليوم الذي قامت فيه بهبة روح الفيكتور لها، فقاطع ريڨن الصمت قائلاً : (رايتك تسترقين النظر لجيسكا بسعادة والآن لريتا)
نظرتا جيسكا وريتا ببعضهم فقالت بيل : (ارى كم هما جميلتين وتستحقان اميرين مثلكما)
رفع ثيماتوس حاجبه ثم قرب ريتا ناحيته وقبلها على وجنتها فشعرت ريتا بالخجل وانزلت راسها فقال : (نعم حتى انا لا اشبع منها حتى وهي بجانبي)
نظر الآخرين نحوه باندهاش لجرئته وشعرت ريتا بالخجل الشديد فقالت بيل : (لاتقل ذلك عنها ستحطم راسك)
قهقه ثيماتوس قائلاً : (وكانك لاتعلمين بان الفيكتور لاتعمل قواها مع مالكها)
تكلم بفخر ثم تلاشت ابتسامته سريعا دون ان ينتبه الجميع له فقالت جيسكا : (انت متبجح)
ثم باتت تنظر بلؤم ناحية ثيماتوس، ضحك الجميع فيما عدا ريڤن الذي يبتسم قليلاً ناحية جيسكا، عدة ثوان وفتح الباب دون طرق وكان القادم كل من نيك وفلادمير، فقال فلادمير : (يووه نحن هنا)
سقطت عيناه بعينا بيل التي ابعدت نظرها فورا فقالت جيسكا : (اهلا بكما تفضلا)
نظر ثيماتوس لفلادمير الذي ينظر بنظرات ملومة ناحية بيل، فقال نيك بمزاح : (يبدو بانكم كنتم باجتماع عائلي وقاطعناكم)
توقف ثيماتوس ممسكا بيد ريتا التي عادت للارتباك مجدداً فقال : (انا سأغادر الآن مع ريتا)
نظرت ريتا باستهجان فسأل فلادمير : (الى اين؟)
بقيت بيل تنظر ناحيتهما فقال ثيماتوس : (لن ابقى في القلعة)
نظر فلادمير نحوه بحدة وقال : (لا ريتا ستبقى)
نظر ثيماتوس لريتا باستفهام فسحبت ريتا يدها من ثيماتوس وقالت : (لن اذهب معك، ليس الآن)
اومأ ثيماتوس فحسب وقال : (حسناً، كما ترغبين ريتا)
وضع يداه في جيبه وخرج، نظر فلادمير لريتا باحسنتي عملا فجلست ريتا على الاريكة وهي تشاهد خروج ثيماتوس الا انها وقفت قائلة : (ساتي بعد قليل)
اسرعت خارجاً لتلحق بثيماتوس، اغلقت الباب خلفها بسرعة وشاهدت ثيماتوس يحدث احد الخدم فمشت نحوه حتى توقفت خلفه فاحس ثيماتوس بوجودها وسأل : (اوه ريتا لم لحقتي بي؟)
ابتسمت ريتا بتوتر وقالت : (انا اخاف اعني خائفة من ان ابقى في القلعة)
قطب ثيماتوس حاجباه قائلاً : (مع فلادمير حق، يجب ان تبقي في القلعة ريتا مفهوم؟ لا تعانديني لانك تذكرين جيداً ماحصل لمنزلي السابق لانهم استهدفوني)
نظرت ريتا ناحية الارض فأردف بصوت منخفض : (بقائك بعيدة عني لصالحنا)
رفعت ريتا راسها وهي تقطب حاجبيها بغضب قائلة : (لا ليس كذلك، لم تتكلم كما يقول فلادمير ايم لماذا؟)
لم تترك مجالا لثيماتوس بان يجيب هي فقط ابتعدت عن المكان متجهة للخارج، تأفف ثيماتوس واضعاً يده داخل خصل شعره بضجر، بالاخص بان ريتا غاضبة منه بالتاكيد بسبب قولها 'ايـم'.