II 2

380 19 8
                                    

• الفصل الثاني •

(ريتا لقد بدء الفصل بالفعل) قال ابرام لريتا الجالسة وتهز قدمها بتوتر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(ريتا لقد بدء الفصل بالفعل) قال ابرام لريتا الجالسة وتهز قدمها بتوتر.
(ريتـــا) نادت آنجيلا صديقتها بتذمر فنظرت ريتا نحوها ببرود وعبست قائلة : (سيعاقبني انطيليوس صدقيني انجيلا، لذا سابقى خارجاً)
وجهت كلامها بقلق لصديقاها الواقفان ينتضران دخولها للفصل واصرت على عدم الدخول لانها نسيت حل الواجب، فقال ابرام ببرود : (حسنا انجيلا لنتركها لا نريد ان نعاقب كذلك)
وضع يداه في جيبه بهدوء واتجها للفصل وضلت ريتا جالسة في الخارج بمفردها، الهواء يلفح بشرتها الحليبية ليجعلها ترتعش قليلاً بسبب البرد، وقفت تنظر من النافذة الكبيرة المفتوحة وابتلعت حينما شاهدت راس الكنيسة القديمة، اعتصر قلبها لانها سمعت صوت ابواق بعيدة تتردد على مسامعها وكانها تعلن حضور شخص موقر لداخل مملكة مبجلة، ابتسمت لتخيلها ذا وانزلت راسها بقلق حين انقطع صوت الابواق ..
(اووو انظروا من هنا؟) تكلم احدهم ودحرجت ريتا عيناها بتملل نحو صاحب الصوت وقالت بحدة : (ڤيكي تريد ان تُلكم من قبل ابرام صحيح؟ اشتقت لضربه؟)
ضحك الاخرين ضحكة ساخرة فقال ڤيكي : (وهل تحتمين بقطعة الثلج تلك؟)
تقدم نحو ريتا وتوقف امامها ليرفع وجهها بيده ولا يفصل بين وجههما الا انشات واضعاً يده الاخرى بداخل جيبه، شعرت ريتا بالقلق لكنها حاولت عدم اظهار ذلك فقالت بنبرة قلق : (ماذا تريد؟)
احس ڤيكي بقلقها فأبتسم بخبث وقال : (اريد ان اضربك! اجل كلما رايتك شعرت برغبة في ضربك)
عبست ريتا فسمعوا صوت يحدثهم : (ماذا تفعلون هنا؟)
كان ذلك صوت استاذ مادة التاريخ، ركضت ريتا نحوه واختبأت خلفه ببرائة ثم تمتمت بصوت مسموع : (يريدون ضربي استاذ)
نظر ڤيكي نحوها ورمقها بنظرة غضب في حين ان ريتا شعرت بالأنتصار فصرخ الاستاذ نحوهم وقال : (ڤيكي عد لفصلك)
ابتعد ڤيكي رافعاً اصبعه الأوسط فتنهد الاستاذ واستدار نحو ريتا فأمسك بكتفيها وقال : (ريتا يبنتي عليك العودة لفصلك كذلك)
انزلت ريتا راسها بخجل وقلق وقالت : (لـ لكني نسيت حـ ل الواجب والاستاذ سيعاقبني ، اجل ااستاذ مادة الرياضيات قاس معي قليلاً)
امسك الاخر بيدها وقال بهدوء : (حسنا أدخلك على مسؤوليتي واطلب رفع العقاب ، هذا ان تم تحديد عقاب لك)
اجل. لا أحد يجرء على معاقبة ريتا فكلهم يخافون منها، كل من عاقبها لقي عقاباً مريراً كان من ضمنهم استاذ مادة التاريخ فور ما كتب عقاباً لها لانها نسيت تحضير واجبها لوى كاحله وسقط فانكسرت قدمه، المديرة رفعت عنها جميع انواع العقوبات وخصصت بعض الاستشاريين لدراسة حالتها عن بعد، كلما ازداد بحثهم فيها كلما زاد شكهم انها طفلة النبوءة والقدر او ما تسمى بـ الفيكتور

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن