LI || 51

88 6 7
                                    

نهايهٌ لـ بداية جديدةً - قودسيـي

بعد سنتين.
الاجواء الباعثة الحزن في قلوب البعض وهناك من نجى بأعجوبة بالحرب الدامية وهنالك من غادر بعيداً واخرين تزوجوا بالرغم عنهم لأجل اكثار النسل بأمر ملكي! ولان الموت قرار ازلي الهي محتوم لامفر منه على الكل تقبل الامر والعيش اعتمادا على قوته وصبر الكل على غياب الاحبة. موت ثيماتوس وفورمارو والبقية، سبات جيسكا كان له اثر كبير في نفوس محبيهم !!
راما اصيبت بالمرض اثر ماحدث لصديقة روحها يوليا، جوي تزوجت من ريڤن بقرار من ثومايـيس الذي تقلد العرش بعد موت اريانوس دفاعا عن شقيقه الاصغر، الثاتودس اصبحو اكثر اختلاطا مع مصاصي الدماء والبعض منهم اقروا ولائهم لمصاصي الدماء في الحرب كونهم جانب الحق !!
النزاع والصراع لانتزاع الحكم والآنانية في نفس الحراس ادت الى افتعال مجزرة عضمى راح ضحيتها كثير من الآنفس والاهم هو موتهم بيد ريتا في تلك الحرب واحراق كنيسة الثالوث.

قبل سنتين بعد الحرب، الكل كان في حالة صدمة، من مات ومن غاب ومن لم يجدوا جثته ومن علق على صلائب الكنائس مثل ثيماتوس وجيسكا واريانوس ومنهم من حرق كمرقس وتيفومار وفيلكس وروسن وغيرهم، ريتا اصيبت بحالةٍ نفسية عارضة لانها قتلت حبيبها بيديها بسبب سيطرتهم على ذهنها من قبل الحراس!! هذه السنتين قليلة لجعل ريتا تنسى ماحصل. فهي ستعيش ازليةً تتذكر كيف قامت بقتل ثيماتوس بيدها.

ولكن ما الذي لايعلمه الجميع !!
هل ثيماتوس انتهى؟ أ انتهت اسطورة حارس الكنيسة؟ أمات راهب الفرس ؟ وأين بيل؟ هل اختفت؟ اهي راضية بماحصل؟ بيل سبب كل ذلك؟ لو انها لم تعبث في خليقة الفيكتور لما ضعفف جانب مصاصي الدماء "لن يسامحك الجميع"
بعدما تقلد ثوماييس الحكم امر بتزاوج الكثير فيما بينهم اول من تزوج هو ريڤن وجوي معا، جوي حملت بطفلين توأمين مختلفا الجنس، مات احدهم اثناء ولادته بسبب تشوه خلقي وماتت جوي كذلك، بعد شهر ابتعد ريڤن عن المملكة الصغيرة ليعيش في احد القرى مع احد توائمه!! والذي يسمونه بـ "آرتي"
ريڤن عاش وحيداً مع ارتي فهو لم يرغب بـ الزواج بعد جيسكا الا ان حكم ثوماييس غلب على امرة وتزوج مجبراً وامر اكثار النسل امر صارم لأجل احياء السلالة رغم كونه قد عارض كثيراً على الزواج لكنه اُجبر .. ارتي كجيسكا تماماً، بشعر اشقر جداً وعينان زرقاوتان لكن يبدو كطبع والده.
ريتا تبكي كل ليلة كالطفلة وتعض اصابع الندم، تخفظ صوتها كي لاتوقظ طفلها الذي بلغ من العمر سنة ونصف، تجلس مع العائلة الملكية في القلعة الصغيرة وراما تعتني بقودسيي عند غياب ريتا عادةً.
يوليا لم تمت في الحرب، اصيبت بحادث ادى الى موت دماغها وضلت في المستشفى حتى الوقت الحالي تتنفس غير ميتة وبين الحياة والموت ونسبة شفائها 0% فكل من يعلم بان موت الدماغ يودي الى انتهاء الجسد.

(ليتني مت، لم لم تقتلني عندما جئت للكنيسة اول مرة؟ لقد قتلتَ الكثير، ماكنتُ لاعاني الآن ماكنت عرفتك ولا عرفت ابننا الذي كلما نظرت لوجهة اشعر بالموت يغتالني، تبا لي، انا من قتلك، ليتني متت ليتني)
تكلم ريتا نفسها بحزن، تضم ساقيها نحو صدرها والساعة مشيرة لـ الواحدة ليلا (لم تركت خلفك اثر لايمحى؟ ثيماتوس لن انساك، ساعيش حتى اشعر بالياس واقتل نفسيء، لكن اتعلم؟ انا لا استطيع واتراجع كلما فكرت بالامر بسبب قودسيي، من سيهتم به؟)
ثم امسكت قلبها معتصرة صدرها واكملت بنحيب : (من سيربيه؟)
احست بحركة الطفل على سريرها فتوقف متجهة نحوه، مسحت قليلاً على شعر طفلها وابتسمت بيأس قائلة : (قودسيي انت ستعيش يتيماً بسبب خطأ والدتك)
ابتسم قودسيي في نومه فابعدت ريتا يديها عن راس الطفل.

حارس الكنيسة || The church guardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن