.الفصل الأول.

12.2K 406 156
                                    







......

تسارعت أنفاسي بقوة وأنا أنظر للورقة التي كانت بين يداي لم استمع لضجة الأشخاص من حولي رغم أن المتجر كان مزدحمًا على غير العادة، ألم معدتي يزداد من شدة التوتر، ويداي بدأت تتعرق للغاية.

وكل ذلك التوتر ابتعد عني فور رؤيتي لدرجة شقيقي بيتر الصغير في امتحان الرياضيات.
صرخت بقوة عندما رأيت خمسة عشر من عشرين أمامي رصدت بقلمٍ أحمر واقتربت من وغدي الصغير وقمت باحتضانه وقلت: كنت أعلم أنك عبقري عائلتنا، اوه حمدًالله لأنك لم ترسب يا الهي أكاد أن أموت من فرط السعادة.

انتبه بعض الزبائن لصراخنا وراقبني مسؤول متجر الآحذية هنا ببعض الكره ولكنني لم أعره اهتمامًا فقد كنت منشغلة بإحراجي من ردة فعل بيتر الوقح الذي دفعني عنه وقال بإنزعاج: لا أحب عناق الفتيات توقفي عن احتضاني بين الحين والآخر.

اقتربت منه مجددًا وقلت من بين أسناني وأنا اتظاهر بالابتسام وأقرص كتفه بحركة غير واضحة للعيان:سأقتلك عندما نعود إلى المنزل.

لم يكتم شقيقي الوقح ألمه وصرخ وهو يتوسلني ان ابتعد ففعلت ذلك بسرعة قبل أن يطردني المسؤول هنا وتقدمت منه وأنا أبتسم بهدوء: اوه سيد مارتن، أيمكنني الإستئذان اليوم والعودة مع اخي الصغير إلى المنزل كما ترى، لدى السيدة التي تهتم به حالة وفاة ولا يوجد أحدٌ ليرعاه.

ـــ تبًا لكِ أيتها المجنونة سيد مارتن ضاعف لها اوقات العمل لا أريد لهذه المختلة أن تراعني ستقت...

صمت بيتر فور أن التفت له وكشرت بغضب متواعدةً إياه ثم التفتت إلى السيد مارتن الذي رمقني بإشمئزازٍ وقال: من الأفضل أن لا تعودِ مجددًا.

ثم ذهب وتركني أقف بمفردي.

من الأفضل أن أركله في المرة القادمة إن صح القول.

صنعت تعبيرًا يحاول تقليده بإنزعاج بعد أن ذهب، ثم جذبت بيتر الوقح من ملابسه وخرجت من المتجر بعد أن أخذت حقيبتي.

تخلف بيتر عني قليلًا فقد حاول الهرب مني ولم يخرج حتى اقسمت لعشرة مرات أنني لن أضربه، وحينما كنت أقف في الشارع لاحظت سيارةً فخمة شديدة السواد يقف عليها رجلٌ لم اتبين ملامحه بشكلٍ جيد ولكنه كان ينظر لي بتركيز.

حسنًا إن كانت هذه السيارة ملكًا له فلن أمانع أمر مواعدته.

ـــ كلوديا إن ضربتني فسأقوم بحركة التنين الأزرق المتلهلب لكِ هنا.

ـــ ما رأيك أن تتحرك أمامي الآن قبل أن أسبقك في فعلها؟..

تحرك أمامي بيأس فتبعته بعد أن استرقت نظرة لصاحب السيارة الفخمة ولكنه لم يكن أمامها الآن.

حسنًا لايهم وكأنه كان يتأملني حقًا.

بدأنا في المشي نحو المنزل ولم أتوقف لثانية في الطريق عن توبيخه والثناء عليه في الوقت ذاته فدرجته هذه بمثابة الإنجاز بالنسبة لي، بالأمس قضينا ليلتنا في البكاء لأنه لديه امتحانٍ في مادة الرياضيات وكلانا غبيٌ بها، وربما إن صح القول أنا الوحيدة الغبية بها هنا فدرجته هذه لم أكن أحلم بأنه سيتحصل عليها قط.

بنصف القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن